ارشيف من : 2005-2008
توقعات بأن يكون الناخبون العراقيون وافقوا على الدستور
أظهرت النتائج الاولية يوم أمس الاحد ان الناخبين العراقيين ربما يكونون قد وافقوا على دستور جديد تدعمه الولايات المتحدة متخطين معارضة شرسة من العرب السنة في استفتاء تأمل واشنطن ان يعزز استراتيجيتها المتعثرة في العراق.
ورغم الاقبال الكبير على التصويت في بعض المناطق الا أن النتائج الجزئية أظهرت أن المعارضين للدستور عجزوا عن حشد الاصوات اللازمة لاسقاطه. وتستلزم قواعد الاستفتاء تصويت ثلثي الناخبين في ثلاث على الاقل من محافظات العراق الثماني عشرة بالرفض ليسقط مشروع الدستور حتى ولو وافق عليه أكثر العراقيين.
وابلغ هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي شبكة "سي.ان.ان." التلفزيونية الامريكية "كل المؤشرات التي نتلقاها... مشجعة وايجابية بأن التصويت كان بنعم على هذا الدستور. سيكون هذا بحق انجازا كبيرا. لذا فان تخميني هو نعم سيتم اقراره "الدستور".
ويتزايد الشعور بالثقة مع ظهور مزيد من النتائج غير الرسمية. وبحلول نهاية يوم الاحد كان المسؤولون العراقيون يقولون في أحاديثهم الخاصة انه أصبح في حكم المؤكد اقرار الدستور.
وشددت سيرينا بيريللي التي تقود فريقا من مستشاري الامم المتحدة الذين يعملون مع المسؤولين العراقيين على أن النتائج النهائية للاستفتاء مازال أمامها أيام حتى تظهر.
واذا ما تم اقرار الدستور فسيتوجه العراقيون للانتخابات في كانون الاول/ديسمبر لانتخاب برلمان جديد فترة ولايته أربع سنوات في خطوة تقول واشنطن انها ستتوج تأسيس ديمقراطية ذات سيادة ونشوء حليف جديد للغرب.
وأعلن الرئيس العراقي جلال الطالباني ان الانتخابات سواء كانت لاختيار برلمان ولايته أربع سنوات أو برلمان مؤقت جديد لابد أن تجرى في 15 كانون الاول/ديسمبر وهو اخر يوم ممكن لاجرائها طبقا لبنود الدستور المؤقت.
المصدر: وكالات ـ رويترز
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018