ارشيف من : 2005-2008
اللندنيون يبحثون عن ناجين أو ما تبقى من أجساد بعد التفجيرات
انتشرت في شوارع لندن العديد من الملصقات التي تحمل صوراً لاشخاص فقدوا خلال التفجيرات الاخيرة التي ضربت العاصمة البريطانية طلباً لمعلومات عنهم، في الوقت الذي لا يزال فيه عمال الانقاذ يعملون على إزالة الركام من اجل الوصول الى الاجساد المدفونة تحت الارض وفي الانفاق.
الخوف من هجمات جديدة والانذارات الكاذبة تركت آثارها على اسواق المال والاستثمارفي عاصمة الضباب التي ارتدت حلة من الغبار الاسود والدخان الكثيف الذي حول المشهد في احدى المحطات تحت الارض الى ما يمكن وصفه بـ "رعب فوق العادة"، في حين أن السلطات الغربية اعلنت حالة التأهب تخوفاً من أي هجمات يمكن ان تقوم المجموعات التي نفذت تفجيرات لندن وبالخصوص في الدول التي لها مشاركة في القوة العسكرية في العراق كبريطانيا..
"التفجيرات لن تدفعنا لسحب جنودنا من العراق أو تسرع عمليات الخروج منه"، هكذا ردت ايطاليا.
يوم واحد بعد التفجيرات الاربعة التي اصابت محطات تحت الارض والتفجيرين في حافلة النقل العامة، العاصمة البريطانية بدأت تعود بعده الى العمل ولكن ببطء.
البعض أخذ يوم عطلة، لكن آخرين نزلوا الى اعمالهم، ولو بخوف.
الشرطة البريطانية أعلنت أن آخر حصيلة لعدد القتلى بلغت 49 قتيلاً والرقم مرشح للارتفاع نظراً لكون الساعة التي وقعت فيها التفجيرات هي ساعة الذروة في حركة القطارات الارضية.
اطباء نفسانيون علقوا على وقع الانفجارات ، أن عقوداً من الهجمات للجيش الجمهوري الايرلندي قد تساعد على تلقى الصدمات، بينما شبّه البعض الاخر العاصمة بما كانت عليها خلال الحرب العالمية الثانية.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018