ارشيف من : 2005-2008
من هو قائد الثورة الإسلامية الإمام الخميني (قده)؟
رجل الشهامة والمروءة والندى، رجل البطولة والإباء رمز الفدى، رجل السياسة قطبها ومدارها، رجل الزعامة والفقاهة والهدى، رجل التحرر قائداً ومفجراً للحق أروع ثورة ومشيداً.
نقطة في بحر ما قيل به من شعر وكلمات وعبارات، لم يكن ليفيه حقه وقدره وقيمته، لم يكن ليفي هذا القائد جهاده في تأسيس الدولة الإسلامية الحقيقية التي تقوم على الموازين القرآنية والتي تستلهم مبادئها وقيمها من تعاليم دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).
قيل الكثير فيه، لكن هذا الكثير يظل قليلاً في من فجر ثورة المستضعفين على المستكبرين، في من أبى الاستكانة لحاكم مستبد خاضع لأسياده في الغرب والولايات المتحدة الأمريكية.
هذا الرجل القائد هو السيد روح الله، ابن مصطفى بن أحمد الموسوي والسيدة هاجر بنت المرحوم الميرزا أحمد الذي كان من العلماء البارزين.
ولد في بلدة خمين الإيرانية عام 1320 هـ (1900م)، في الشهور الاولى من حياته فقد والده، وفي الخامسة عشر من عمره فقد امه وعمته اللتين قامتا بتربيته منذ طفولته، تلقى علومه الدينية على يد شقيقه الأكبر آية الله (بسنديده) وفي الحوزة العلمية في مدينة أراك على يد الاستاذ الكبير عبد الكريم الحائري. وبلغ درجة الاجتهاد في الخامسة والعشرين من عمره وهي فترة قصيرة بالقياس لطلاب العلم. انتقل الى مدينة قم بانتقال الحوزة العلمية اليها، فانشأ بحلول عام 135 هـ كياناً علمياً وأخلاقياً وأصبح من ابرز المجتهدين والعلماء الكبار.
في عام 1381 هـ، تسلم الامام الخميني (قده) زعامة شعب ايران الدينية اثر وفاة المرجع الكبير آية الله العظمة البروجردي، وبدأ الامام حركته الاسلامية الثورية العلنية والمباشرة ضد النظام الشاهنشاهي وأسياده. وفي عام 1383 هـ تم ابعاده الى تركيا، ومن تركيا توجه الى النجف الاشرف ومن هناك استمر في قيادة الثورة في ايران. وفي عام 1978 توجه الى فرنسا ليقود الثورة من هناك. ومنها عاد ظافراً الى ارض الوطن في مثل هذه الأيام المباركة من العام 1979م وتحديداً في الأول من شباط. وهناك أعلن الامام الخميني قيام الثورة الاسلامية في ايران، فكان الإسلام هو العقيدة والقرآن هو الدستور. رزق السيد الإمام بثمانية أولاد توفي منهم أربعة. بعد عشر سنوات على انتصار الثورة الإسلامية رحل الإمام الخميني (قده) إلى جوار ربه في 3 حزيران 1989.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018