ارشيف من : 2005-2008

رفع جلسات مؤتمر الحوار الوطني الى الاسبوع المقبل

رفع جلسات مؤتمر الحوار الوطني الى الاسبوع المقبل

اعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري عن تأجيل الجلسة العاشرة من جلسات الحوار الى الاثنين المقبل في 13الحالي، بناء على طلب بعض الاخوة ليتسنى لهم العودة الى قياداتهم حتى يجتمعوا معهم خصوصا ما يتعلق بالاحزاب".‏‏

واكد ان "هذا المؤتمر الحواري صنع في لبنان ومرجعيته لبنانية، كل واحد سيرجع الى قيادته"، واشار الى "ان علم المنطق لا يتلاءم مع علم السياسة".‏‏

ونفى ما اشيع عن "ان سبب انفضاض الجلسة هو انسحاب العماد ميشال عون، موضحا "ان آخر من ودعه هو الجنرال عون، لذلك فان هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق"، كما نفى ايضا ان يكون سبب التأجيل تصاريح النائب وليد جنبلاط في واشنطن.‏‏

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده الرئيس بري بعد انتهاء الجلسة التاسعة استهله بالقول: "بداية نتوجه بالشكر الجزيل لكم هذه المرة على ما تسببنا لكم من ازعاج وبعض المضايقات بدءا من الخميس وصولا الى اليوم، على أمل ان نعود ونزعجكم الاسبوع المقبل ان شاء الله نهار الاثنين. وقرر المجتمعون تأجيل الجلسة الى نهار الاثنين المقبل عند الساعة الحادية عشرة صباحا. طبعا سيكون لديكم تساؤلات وتفسيرات وتأويلات، ولكن الحقيقة هي التالية: بكل بساطة وكما تعلمون ان اكثر اطراف الحوار ينتمون لحركات واحزاب وتيارات، وقد وصلنا كما قلت بالأمس انه حصل تقدم ولكن لم ننته، واليوم وصلنا تقريبا على مشارف النهاية وبالتالي لا بد من البدء بأخذ القرارات في ما يتعلق بالبندين الثاني والثالث من جدول الاعمال، فطلب بعض الاخوة العودة الى قياداتهم حتى يجتمعوا معهم خصوصا في ما يتعلق بالاحزاب، ولكي لا أعطي مثلا آخر، فمثلا حركة "امل" سأعود الى قيادتها للبحث في هذه المواضيع، وبالتالي فان نهار الاثنين ان شاء الله يكون معهم الاجوبة الحاسمة على كل هذه المواضيع".‏‏

سئل: هل تأجل الحوار بسبب كلام النائب وليد جنبلاط؟‏‏

أجاب: "يبدو انك لم تكن امس في المؤتمر الصحافي الذي عقدته، كان غيرك هنا وسألني هذا السؤال وقلت ان الكلام الذي تفضل به الاستاذ وليد جنبلاط ليس كلاما جديدا، فهو كلام قاله في الحوار نهار الخميس، وبالتالي فان التأجيل ليس لهذا السبب".‏‏

سئل: ما نسمعه منكم حول التأجيل بسبب العودة الى القيادات غير مقنع؟‏‏

اجاب: "علم المنطق لا يتلاءم مع علم السياسة".‏‏

سئل: قلتم سابقا انكم تريدون مشاركة الصف الاول في الحوار لانه يتطلب اتخاذ القرار؟‏‏

أجاب: "صحيح، هذا السؤال في محله، فعلا تفاجأت بقيادة الصف الاول، هناك من يريد العودة الى قياداته، وكل واحد منا اتى بأفكار وبرؤية، وبنتيجة الحوار يحصل احيانا تراجع او تقدم، ولذلك يريد كل واحد ان يضع قياداته في مثل هذه الامور وقد طلبوا مني هذا الشيء، هل استطيع ان اقول لهم لا".‏‏

وردا على سؤال حول ان سبب انفضاض الجلسة هو انسحاب العماد عون بسبب موضوع الرئاسة؟‏‏

أجاب: "الله وكيلك ووكيل السماوات والارض، ان آخر من ودعتهم هو الجنرال عون، لذلك فان هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق".‏‏

سئل: هل من ضمن العودة الى القيادات العودة الى المرجعية العربية؟‏‏

أجاب: "سبق وقلت لكم ان كل اركان المؤتمر الحواري يرحبون بكل مبادرة عربية، ولكن هذا ليس له علاقة ابدا، هذا المؤتمر الحواري صنع في لبنان ومرجعيته لبنانية، كل واحد سيرجع الى قيادته".‏‏

وردا على سؤال قال: "يمكن ان تعلن قرارات يوم الاثنين ولكن لكي لا "تمسكوا ريقي" قد يأتي احد نهار الاثنين ويقول ان قيادتي لم توافق على هذا الحل، لذلك سيصار عندها الى اعادة المناقشة في هذاالموضوع ويعني انه يمكن ان يأخذ الحوار يوما او يومين، وربما نأخذ قرارات".‏‏

سئل: يقول البعض ان عدم التوصل الى توافق بين المتحاورين مرده الى ارتباطات خارجية؟‏‏

أجاب: "غير صحيح، واؤكد ان الجميع ومن دون استثناء، كانت منطلقاتهم ومازالت لبنانية صرفة".‏‏

سئل: هل تأجيل الحوار يعود الى انتظار عودة النائب جنبلاط؟‏‏

أجاب: "النائب جنبلاط كان موجودا وحضر في البداية وكان ممثلا بالاستاذ غازي العريضي، وأريد ان اقول لكم شيئا ان فكرة التأجيل كانت الى نهارالسبت، ولكن بسبب المرفع، أجلنا الى الاثنين لكي نريح الأجواء، وهنا في الوسط التجاري بالنسبة للمحلات والمؤسسات والادارات، والى اللقاء الاثنين".‏‏

ولوحظ ان الوزير العريضي والنواب: نبيل دو فريج، جورج عدوان، فيصل الصايغ وجواد بولس ورئيس الهيئية التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، لم يغادروا ساحة النجمة فور انتهاء الجلسة، وحضروا المؤتمر الصحافي للرئيس بري.‏‏

وكان النائب الياس سكاف اعلن لدى خروجه من جلسة "الحوار الوطني" في مجلس النواب، عن "رفع الجلسات الى الاسبوع المقبل لمزيد من الاتصالات، وريثما يعود النائب وليد جنبلاط من السفر".‏‏‏

ولدى مغادرته ساحة النجمة قال النائب الحريري: "ان النقاش الذي دار على طاولة الحوار الوطني اليوم كان نقاشا جادا وهناك الكثير من الأمور التي كان يعتقد انه لا يمكن طرحها على الطاولة، انما طرحناها اليوم بكل شجاعة وبكل جدية من رئاسة الجمهورية الى سلاح المقاومة الى السلاح الفلسطيني الى العلاقات مع سوريا، نحن طرحنا أمورا حولها خلافات جذرية وهناك أمور لا يمكن ان نلتقي كل ساعة او كل يوم لحلها، والآن نحن مصممون على حلها أوالتوصل الى تفاهم حولها".‏

اضاف: "كل فريق منا بحاجة الى استشارة حلفائه ومستشاريه للعودة الى الاجتماع لحسم الأمور".‏

سئل: هل المستشارين يتخذون عنكم القرار؟‏

أجاب: "بالتأكيد لا، ولكن نحن بحاجة لمزيد من التروي لاتخاذ القرارات المصيرية، وأحب ان اؤكد بأن الحوار ايجابي وانه سينجح وسنعود يوم الاثنين لاتخاذ القرارات التي ان شاءالله تنجح الحوار".‏

وبدوره قال رئيس الهيئة التنفيذية لـ "القوات اللبنانية" الدكتور سمير جعجع ردا على سؤال: "ليس المستشارون من يأخذوا القرار، نحن سنأخذ القرارات وأصبح لدينا عدة مواضيع طرحت علينا من غير زوايا، واقتربنا من مواضيع كثيرة لم تكن بالحسبان. نحن نريد ان نعيد النظر في بعض الأمور، ويمكن ان نكون بحاجة الى الاجتماع بمستشارينا وبرفاقنا لنتداول معهم في النقاط التي طرحت علينا قبل اتخاذ القرار النهائي بشأنها".‏

سئل: تردد ان هناك ارباكا او تناقضا في المواقف بين قوى الرابع عشر من آذار؟ أجاب: "طبعا، نحن لسنا شخصا واحدا ولا حزبا واحدا، نحن مجموعة من الفرقاء ، ويمكن ان يكون لدينا نفس المواقف الجوهرية بشأن القضايا والمسائل المطروحة، لكن لا يعني ان هناك مقاربات مختلفة حولها، ولكن ليس هذا بالمهم،المهم ان المواضيع المطروحة مواضيع خلافية بأكثريتها باستثناء موضوع التحقيق الدولي وموضوع المحكمة الدولية للتحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، اما المواضيع الباقية على جدول الاعمال هي مواضيع شائكة وعميقة وحساسة ومهمة". سئل: لكن جئتم الى طاولة الحوار وتعرفون جدول أعماله والمواضيع الشائكة؟ أجاب: "صحيح كنا نعرف جدول الأعمال لكن لم نكن نعرف اننا سندخل في تفاصيل وعمق هذه المواضيع الخلافية، وقد وضعت كل القيادات اوراقها على طاولة الحوار فحصل أخذ ورد، ومواقف جديدة وبالتالي سنعود مجددا الاثنين المقبل حتى نخرج بموقف نهائي، ونحن الآن بحاجة لاستجماع افكارنا لنعود مجددا ونضع امام المتحاورين اقتراحاتنا النهائية".‏

وهنا قاطعه النائب الحريري، متسائلا: ماذا تريدون هل الأفضل ان نحسم اليوم الأمور على زغل، ام نحسمها ونكون توصلنا الى تفاهم حول كل التفاصيل، والأفضل للجميع ان نأخذ وقتنا وان لا يتم سلق الأمور، ونحن نحاول ان نقرب بين الساحات وبين المواقف ونعمل للخروج من منطق 8 آذار و14 آذار، لنعود شعبا واحدا وقرارا واحدا نتيجة هذا المؤتمر، ونتوافق على كل الأمور".‏

سئل: من طلب تأجيل الحوار الى الاثنين وهل صحيح ان السيد حسن نصر الله هو الذي طلب التأجيل؟‏

أجاب النائب الحريري: "ليس صحيحا ان السيد حسن نصر الله طلب التأجيل، انما نحن جميعا طلبنا التأجيل لأننا تناولنا كل النقاط، وكل منا قال موقفه بصراحة، وقلنا لنرجع ونستجمع افكارنا ونترك الوسط التجاري يستعيد نشاطه ويتنفس الصعداء قليلا في نهاية الاسبوع، وكان الرأي بأن نعود يوم الجمعة او السبت فتبين لنا ان الجمعة نصف نهار بسبب الصلاة، والسبت عيد والاحد نصف نهار، فقررنا ان يكون الاجتماع صباح الاثنين المقبل".‏

اضاف: "لاول مرة طرحت الامور بكل وضوح وبكل جدية، وهناك امور مهمة لم نكن نتصور انه يمكننا ان نطرحها على الطاولة، والان سنعود الى الحوار مجددا الاثنين المقبل بعد اجتماعات سنعقدها في نهاية الاسبوع، وانا سأجتمع مع كتلتي النيابية لكي نأخذ قرارا نهائيا".‏

سئل: هل تتوقع ان يتم التوصل الى نتيجة من هذا الحوار؟‏

أجاب متسائلا: "لماذا تريدون نسف الحوار، وعلى العكس سترون الاثنين باذن الله استكمال الحوار، وسنجلس جميعا حول الطاولة لاتخاذ قرارات ايجابية وتهم الجميع".‏

وردا على سؤال قال النائب الحريري: "بالتأكيد الاثنين سيكون الاجتماع في المجلس النيابي".‏

سئل: هل توافق النائب وليد جنبلاط على تصريحاته في واشنطن؟‏

وهنا اجاب جعجع: "هذا خارج موضوع الحوار، اوافقه بذلك ام لا اوافقه".‏

قيل له: لكن جنبلاط نسف الحوار من واشنطن؟‏

فرد جعجع: "هذا رأيك انت وليس رأينا".‏

وسئل جعجع: هل يمكن ان نعرف على ماذا اتفقتم وعلى ما اختلفتم؟‏

اجاب: "اتفقنا على ان تخرج نتائج الحوار في سلة واحدة وليس في المفرق، وهناك بعض النقاط لصالح البعض وهناك بعض النقاط الاخرى لصالح البعض الاخر وتحتاج الى جوجلة لتحصل كلها دفعة واحدة".‏

وسئل جعجع: لماذا لم يتم التوصل الى نتيجة الا بشأن موضوع الحقيقة ؟‏

اجاب:" لم نخرج بأي شيء، كل موضوع طرح ودرس بحد ذاته، وكل موضوع هو موضوع قائم بحد ذاته ولا شيء مربوط بشيء آخر، فلا موضوع الرئاسة ولا القرار 1559 ولا مزارع شبعا ولا الحقيقة، ولا العلاقات اللبنانية ـ السورية، فكل المواضيع بحاجة الى المزيد من التشاور".‏

واعرب عن "ارتياحه لالتزام الجميع في موضوع التسريبات الاعلامية".‏

سئل : ماذا عن الاسباب الحقيقية لعرقلة الحوار خصوصا ان الاسباب التي ذكرت غير مقنعة؟‏

اجاب:" العرقلة لم تكن من اليوم الذي بدأت تطرح فيه مواضيع رئيسية وجوهرية، ومنذ اللحظة الاولى صممنا في الاجتماعات ان نطرح المواضيع بكل جدية، وحسنة الحوار ان الجميع طرح اوراقه بكل جدية وصراحة، وعندما وصلنا الى مرحلة اتخاذ القرارات تبين اننا نحتاج الى ان نجلس مع انفسنا بعض الوقت ومع جماعاتنا، صحيح انه يمكنني ان اتخذ قرارات لكن بحدود معينة، لكن الامور تخطت الحدود التي كنا نفكر فيها، ولم تعد قصة تعديلات بسيطة انما هناك تغييرات جذرية في المواقف ".‏

سئل: هل يعني التأجيل فشل الحوار ؟‏

اجاب: "كلا ونأمل خيرا".‏

سئل: هل يمكن ان تتنازلوا عن بعض مواقفكم لانقاذ هذا البلد؟‏

أجاب: "اذا لم يتنازل كل منا عن بعض مطالبه ومواقفه لا يمكن ان نتوصل الى نتيجة، وبالفعل موضوع التنازلات وضرورتها هي التي جعلت كلا منا يفكر بهدوء لاتخاذ المواقف بروية، لان هناك اشياء استطيع البت فيها واشياء لا استطيع ان ابتها قبل ان اراجع جماعتي".‏

وسئل: هل اقتنع جميع القادة بموضوع التنازل؟‏

أجاب: "انا أشعر بذلك، ولم الاحظ وجود اي فريق متشبث برأيه "عنزة ولو طارت"، انما هناك تنازلات يمكن القبول بها وتنازلات غير مقبولة".‏

سئل: حتى في موضوع الرئاسة؟ وهل صحيح ان موضوع الرئاسة هو الذي فجر الاجتماع؟‏

اجاب جعجع :" غير صحيح، انا متأكد مما أقوله وعلى الاطلاق غير صحيح". سئل: أين اصبحتم في موضوع الرئاسة؟ وهل وصلتم الى مرحلة الاسماء؟‏

أجاب: "تقدمنا خطوات جيدة جدا في هذا الموضوع ووصلنا الى مرحلة الاسماء". سئل: وهل اتفقتم على ترشيح العماد ميشال عون؟‏

أجاب: " كلا ".‏

سئل : لماذا قررتم تأجيل الجلسة طالما وصلتم الى مراحل متقدمة؟‏

أجاب:" عندما وصلنا الى مرحلة اتخاذ القرارات في المواضيع تبين لدى الكثير منا انه غير جاهز لاتخاذ القرار النهائي".‏

سئل: هل اقتراح التأجيل هو من جماعة 14 آذار؟‏

أجاب: "قرار التأجيل كان من اكثر الفرقاء ومن اكثر من طرف، وعندما تبين لنا الخوض في العمق بالمواضيع وطرحت دفعة واحدة وصلنا الى مرحلة اتخاذ القرارات عندها قر الراي على الارجاء".‏

سئل: هل صحيح ان كلام النائب جنبلاط في اشنطن هو الذي فجر الجلسة؟‏

اجاب:" كلا"‏

سئل: هل سيعود النائب وليد جنبلاط الى الاجتماع الاثنين المقبل؟‏

اجاب: اغلب الظن سيكون معنا في الاجتماع المقبل، وهذا ما ابلغنا به ممثله في الحوار".‏

وهل تم طرح اسم البديل عن الرئيس لحود؟‏

اجاب: طرحت الاسماء بالجملة".‏

سئل :" هل الخلاف حول موضوع مزارع شبعا وسلاح المقاومة؟ وهل يمكن ان يكون هناك تنازلا في هذه المواضيع؟‏

اجاب :"لن ادخل في التفاصيل وليس هناك اي مقايضة من اي موضوع، وفي كل موضوع على كل فريق ان يلين موقفعه قليلا بعد هذه الجوجلة العامة قبل العودة الى طاولة الحوار".‏

سئل : الا تخش من الانعكاس السلبي لهكذا تأجيل على الشارع وعلى المواطنين؟ اجاب جعجع: "لم يكن بالامكان اكثر مما كان، ونحن فضلنا التروي على ان نخرج بقرارات متعثرة وعابرة، وكنا امام خيار من اثنين اما ان نخرج بمقررات عامة على نسق البيان الوزراي، واما نكون قد دخلنا في الحائط ونحن نحرص ان نتخذ مواقف اكثر وضوحا".‏

وكالات ـ"الوطنية"‏

2006-10-30