ارشيف من : 2005-2008
جولة جديدة من الحوار تعقد الاثنين المقبل الرئيس بري: لم نتوصل الى حل في موضوع رئاسة الجمهورية
انتهت الجولة الرابعة من جلسات الحوار الوطني في الثانية بعد ظهر اليوم، وعقد رئيس مجلس النواب نبيه بري مؤتمرا صحافيا قال فيه: "إن الموضوع الرئيسي بل الوحيد اليوم، كان استمرارا للجلسة الماضية، وهو موضوع رئاسة الجمهورية، إنما قبل التكلم على هذا الموضوع كانت مناسبة ان نستمع الى دولة رئيس الحكومة عن نتائج زيارته سواء أكان لشرم الشيخ ام للمملكة العربية السعودية البارحة، وما أجراه من مباحثات لها علاقة بلبنان وبمواضيع الحوار، سواء التي أقرت او التي هي قيد المناقشة. أما موضوع رئاسة الجمهورية فلا يزال بندا في جدول اعمال الجلسة المقبلة التي تقررت في الساعة الحادية عشرة قبل ظهر الاثنين المقبل في الثالث من شهر نيسان".
سئل: هل يمكن القول ان ملف رئاسة الجمهورية لم ينضج بعد؟ وهل التأجيل هو لانهاء هذا الملف؟
أجاب: "السؤال فيه شيء من الصحة، فلو كان هذا الموضوع قد حسم لأعلنا الامر. وتعلمون ان الامور التي حسمت بوشر تنفيذها في شكل او آخر، مثل الزيارة التي قام بها بعض الوزراء بقرار من الحكومة للمخيمات الفلسطينية، وهي إحدى المرات النادرة، ان لم تكن المرة الاولى في لبنان، ونحن اليوم في الحوار توقفنا عند هذا الموضوع وطالبنا الحكومة بالاستمرار في السعي الجدي، وليس الامر أمر زيارة انتهت، بل يجب ان يكون هناك عمل جدي لتحسين اوضاع الاخوة الفلسطينيين وفقا للقرار الذي أصدرته هيئة الحوار الوطني". أضاف الرئيس بري: "في المواضيع الاخرى، الاتصالات مستمرة بما في ذلك الزيارة التي سيقوم بها دولة رئيس الحكومة للاخوة في سوريا للبحث في المواضيع المتصلة بالعلاقات اللبنانية ـ السورية، الى المواضيع الأخرى العالقة، سواء ما يتعلق بمزارع شبعا اللبنانية او بموضوع الحدود وما الى ذلك من أمور مررناها في الهيئة الحوارية ونحن في صدد البدء بتنفيذها. أما موضوع رئاسة الجمهورية، فحتى الآن لم نصل الى نتيجة فيه. والقول ان البحث سيمتد الى آخر نيسان او آخر آذار من المبكر البحث فيه، والقرار النهائي لهيئة الحوار". سئل: هل تطرقتم الى مشاركة الرئيس السنيورة في القمة العربية في الخرطوم؟
أجاب: "طرح هذا الموضوع وتحدث فيه دولة الرئيس السنيورة ووجدت هيئة الحوار انه من المفيد ومن المصلحة العليا للبنان ان يقوم دولة رئيس الحكومة بهذه المشاركة".
سئل: سبق أن أقررتم بوجود ازمة حكم، ونرى ان هناك تباينا في وجهات النظر في هذا الموضوع، فهل تم التفاهم على الموضوع؟
أجاب: "نحن نبحث الآن في موضوع رئاسة الجمهورية".
سئل: أين تكمن المشكلة؟ هل في اختلاف الاكثرية حول البديل ام ان هناك امرا آخر؟
أجاب: "الموضوع لا يؤخذ بهذا الشكل، فهو محل مناقشة ولا استطيع الدخول في التفاصيل قبل الوصول الى نتيجة".
سئل: هل تطرقتم الى زيارة المبعوث الدولي تيري رودلارسن؟
أجاب: "ان الشيء الذي تفضل به السيد رود لارسن في العمق واضح".
سئل: هل تعتبر مشاركة الرئيس اميل لحود في القمة العربية في الخرطوم تعويما له؟ وما هو تعليقكم على اقتراح رود لارسن دمج سلاح حزب الله بالجيش اللبناني؟
أجاب: "ان موضوع سلاح المقاومة بند لا يزال على جدول اعمال مؤتمر الحوار الوطني، وحتى الآن لم نتطرق اليه بالتفصيل وصولا الى حل يرضي جميع اللبنانيين، وأولا وآخرا تحرير لبنان من كل احتلال اسرائيلي على ارضه".
وقال ردا على سؤال: "ما علاقة مشاركة الرئيس لحود بالتعويم؟".
سئل: تردد أن الرئيس السنيورة ذاهب الى الخرطوم باسم الاكثرية النيابية؟
أجاب: "دولة الرئيس السنيورة هو رئيس حكومة لبنان كل لبنان، وليس رئيس الاقلية ولا الاكثرية".
سئل: هل تم التطرق الى موضوع الخرائط التي عادت الى الظهور مجددا؟
أجاب: "الله الوكيل ما جبنا هذه السيرة، الله الوكيل لم نتطرق الى هذا الموضوع".
سئل: هل كان هناك نصيحة سعودية بعودة العلاقة مع سوريا؟
أجاب: "لا اعرف ما اذا كان هناك من نصيحة او غير نصيحة، لكن الذي اعرفه ان هناك قرارا من هيئة الحوار اعلن امامكم: ان العلاقات بين لبنان وسوريا هي علاقات اخوة واشقاء وقربى وعروبة، وهو امر محسوم، ومن أكبر الواجبات الوطنية ان تكون العلاقة بين لبنان وسوريا على افضل شكل لمصلحة البلدين، وهذا الامر سبق أن أصدرنا فيه قرارا من الهيئة الحوارية، وما من شك ان اي شخص يؤيد هذا القرار هو مشكور".
سئل: ماذا نقل لكم الرئيس السنيورة عن جلالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز؟
أجاب: "ان جلسة الحوار ليست مجلس الوزراء، فالرئيس السنيورة يطلع مجلس الوزراء على نتائج محادثاته او يطلع مجلس النواب في جلسات المناقشة على ما يحصل معه، ولكن اقول ان هذه بعض الامور التي مرت، اما في ما تبقى، فكان البند الاساسي هو النقاش حول ملف رئاسة الجمهورية. ونقطة على السطر".
قيل له: سبق أن بحثتم في موضوع زيارة الرئيس السنيورة لسوريا، ولكن سبق للرئيس السنيورة ان قال ان موعد الزيارة يكون عندما تنضج المناخات، في رأيكم متى تنضج هذه المناخات؟
أجاب: "انا لم أقل ذلك، إنما قلت انه خلال الكلام على التنفيذ يجري الاعداد لكذا وكذا من المواضيع التي يتم التوافق عليها".
سئل: أين العقدة الحقيقية في موضوع الرئاسة؟ وهل تنتظرون نتيجة ايجابية؟
أجاب: "انا أنتظر ان تقول لي اين هو الحل، اما القول اين العقدة، فهذا الملف كله عقد بعقد". الرئيس الجميل
وتحدث الرئيس امين الجميل فور خروجه، وقال: "الامور ليست سهلة، وأكرر أن ثلاثين عاما من المآسي لا تنتهي بكبسة زر، هناك أمور كثيرة تلزمها معالجة، انما الاهم، وهذا ما اؤكده، هو إصرار الجميع على إيجاد حلول حتى لا نصل الى الباب المسدود. هناك استعدادات طيبة من الجميع وهذا ما لمسناه، لذلك اعطونا الوقت".
سئل: واذا مرت سنتان؟
أجاب: "لن تمر هذه الفترة. ولكن لنكن واضحين، هناك جانب دستوري معين ليس ملك أيدينا، ونحن نعمل من أجل تحقيق التغيير في أقرب وقت بالطرق الدستورية وبالحوار، بالتفاهم مع الجميع وحفظ كرامات الجميع، ولكن لا يمنع ان تستمر الامور فترة اطول، وكل الاحتمالات واردة، نتأمل الا يستمر الامر كثيرا لان البلد لا يستطيع ان يحتمل، ولكن كل الاحتمالات واردة".
سئل: هل يمكن ان تحسم الامور بعد قمة الخرطوم؟
أجاب: "ذلك ممكن".
النائب الحريري
من جهته، قال النائب سعد الحريري لدى مغادرته ساحة النجمة: "تحدثنا في موضوع رئاسة الجمهورية واتفقنا على استكمال البحث الاثنين المقبل، لان المسألة تحتاج الى مشاورات جانبية، فموضوع الرئاسة حساس جدا، ويجب ان نأخذ وقتنا في بحثه، وهذا أمر مفيد، وفي رأيي يجب ان يحصل، ونحن جميعا نلتقي هنا من اجل حل هذه الازمة بخروج اميل لحود من رئاسة الجمهورية".
وهل سيطرح موضوع الرئاسة في قمة الخرطوم، أجاب: "لا، في رأيي ان المشاكل العربية كثيرة في قمة الخرطوم، والموضوع اللبناني سيطرح والحوار أنجز أمورا عربية ولبنانية كثيرة، خصوصا في مسألة تحديد مزارع شبعا والعلاقات اللبنانية ـ السورية، وهذه امور ملحة عند العرب الذين يتمنون افضل العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا وبالتالي يجب ترطيب الاجواء، وقد يحصل الترطيب بذهاب الرئيس السنيورة الى الخرطوم لانه هو فعليا من يمثلنا، اما اميل لحود فلا يمثلنا".
وعن وجود لبنان على طاولة البحث بين قطر وفرنسا، قال: "تلاحظون ان لبنان موجود في كل مكان، في الخرطوم وفرنسا واميركا. نحن اللبنانيين محبوبون".
وعن إمكان بقاء الرئيس لحود حتى آخر ولايته ، قال: " هذه تمنياته، انما الاكيد ان ذلك لن يحصل وما سيحصل انه سيترك القصر الجمهوري وسيأتي رئيس جديد باذن الله".
وعن المشاورات الجانبية قال: "ستجري بين جميع الاطراف، مثلا بين جعجع وبعض الاطراف وبيننا وبين بعض الاطراف الاخرى، يعني كما فعلنا في الموضوع الفلسطيني حيث تحدثنا من الداخل عن السلاح الفلسطيني، ولكن تحدثنا ايضا في اجتماعات جانبية لحل هذا الموضوع، وكذلك فعلنا بالنسبة لمزارع شبعا وباقي الامور التي اجريناها، حيث تحدثنا على الطاولة بأحاديث جانبية".
وعن رأيه في اقتراح تيري رود لارسن دمج حزب الله في الجيش اللبناني؟ قال: "المهم ما نطرحه نحن على الطاولة، لا يهمني ما يطرحه لارسن، وما يهمنا ما نطرحه نحن كلبنانيين بهذا الموضوع، ونحن كلبنانيين نحل هذا الموضوع كما سنحل موضوع رئاسة الجمهورية". وعن موقفه كتيار "المستقبل" من دمج حزب الله بالجيش اللبناني، قال: "انا اقول رأيي على طاولة الحوار مع سماحة السيد ومع الاطراف الاخرى المشاركة بالحوار لكي نصل الى حل يكون لمصلحة لبنان، لأننا نتطلع الى ماهية مصلحة لبنان في موضوع المقاومة وكيف يمكن ان نستفيد من المقاومة وسلاحها في الدفاع عن لبنان ...نحن طول عمرنا مع المقاومة وسنبقى في هذا الخط".
الوزير فتفت
وقال الوزير فتفت: "البحث كان جديا في موضوع رئاسة الجمهوري وسنتابع الاثنين المقبل". وعن احتمال بقاء الرئيس لحود في سدة الرئاسة كما لمح الرئيس الجميل الى انه من الاحتمالات المطروحة, قال فتفت: "هذا رأيه وكل واحد حر في رأيه, ونحن نحترم آراء الاخرين, اما انا فرأيي معروف في السياسة، واقول ان التمديد للرئيس لحود لم يكن شرعيا منذ البداية، ودستوريا، يجب الا يبقى في الرئاسة. ان التعديل الدستوري حصل بالقوة وتحت الضغط والارهاب والتهديد والوعيد، وهذا ليس عملا دستوريا".
وردا على سؤال قال: "هناك اتصالات تجري والرئيس السنيورة سيزور دمشق، وثمة اتصالات على كل المستويات، وهناك "كولسة" ايضا واتصالات بين كل الاطراف اللبنانية لان هناك امورا ليس سهلا ان تطرح، وبالتالي ثنائيا يبقى تحضير الامور مريح اكثر".
وهل طرحت اسماء, أجاب: "طرحت فكرة بحث الاسماء, انما لم نصل الى البحث. ومن المؤكد سيكون الرئيس صنع في لبنان حتى لو كانت هناك اتصالات مع كل الاطراف, وهذا امر طبيعي جدا, فلبنان لا يعيش على جزيرة".
وردا على سؤال نفى ان تكون "هذه المباحثات وصاية جديدة على لبنان".
وعن العلاقة بين الرئيسين لحود والسنيورة في الخرطوم قال: "هناك علاقة دائمة بينهما، وعندما يرغب رئيس الجمهورية في ترؤس جلسات مجلس الوزراء فهو يترأسه. ورأينا انه عبر عن مواقف سياسية تختلف مع موقف مجلس الوزراء والحوار, وعندها سيضطر رئيس الحكومة الى توضيح الامور وان شاء الله لا نصل الى هذا الحد".
وفي حين نفى ان يكون اطلع على خطاب الرئيس لحود الذي سيلقيه في قمة الخرطوم, اكد ان اعتراض "القوات" على اطلاع الحكومة على مضمون خطاب الرئيس لحود "جاء على خلفية عدم اعترافهم اصلا بشرعيته، فهم يقاطعون جلسات مجلس الوزراء التي يترأسها، وبالتالي الاعتراض هو على خطاب الرئيس لحود شخصيا وليس على خطاب أي رئيس جمهورية". وشدد على انه "يحق للحكومة الاطلاع على خطاب الرئيس لانها هي التي ترسم سياسة البلد، وبالتالي اعتقد ان موقف القوات ينطلق من نظرة الحزب الى الرئيس لحود".
الوزير فرعون
وقال وزيرالدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون "ان الحوار مستمر والعنوان هو رئاسة الجمهورية، وبعض الاحيان اذا لم نصل الى نتائج ملموسة في جولة محددة، يفسر ذلك على انه شيء سلبي، وانا اقول انه لا يوجد سلبيات بل ايجابيات، وهناك تقدم والموضوع ليس سهلا كي يحل بجلسة او اثنتين، وقد يتطلب اكثر من اسبوعين او ثلاثة".
النائب كنعان
واشار النائب كنعان الى وجود ازمة سياسية في البلد، وقال :" برأينا لا تعالج هذه الازمة فقط من زاوية رئاسة الجمهورية، هناك حاجة الى بحث امور تتعلق بخارطة طريق للادارة اللبنانية الجديدة، وآخر مايريده اللبنانيون هو ان نتجاوز الاستحقاق الرئاسي من دون تكريس حل، واليوم اذا كان هناك من حاجة الى التغيير، فالتغيير يكون من اجل ايجاد حل، وبالتالي هناك ملفات خلافية في البلد وازمة حكم، ولا اعتقد ان اسم الرئيس او شخصه هو الذي يحل هذه الازمة، لذلك نقول ان جزء من المشاكل المطروحة هو موقع رئيس الجمهورية الجديد والملفات التي سيتولى بحثها مع الحكومة والمجلس النيابي، لذلك فان الامر لا يطرح فقط على قاعدة الاسماء، فهناك قضية المشاركة والتوافق،اذن هذا الموضوع بحاجة الى درس وتوافق". وعن اكمال الرئيس لحود ولايته قال :" لا احد يقول هذا الكلام ان يكمل الرئيس لحود ولايته ام لا، فالرئيس لحود موجود وعملية اكمال الولاية مرتبطة بعملية التوافق على طاولة الحوار وحول ماذا سيتوافقون، فهل هناك توافق على التغيير وهذا التغيير ماهي مواصفاته؟"، معتبرا "ان من يتحمل المسؤولية الكبيرة في هذا الملف هم اللبنانيون خصوصا الاطراف السياسية التي تطالب بالتغيير، وهناك حاجة اكثر الى تعميق المشاركة والشراكة الوطنية في النظام، يعني من الضروري وجود مشاركة وطنية وتصحيح الخلل في النظام، ثم يأتي موضوع الرئاسة ليجسد حلا لموضوع الخلل هذا وتصحيحه وتحقيق توازن حقيقي في المؤسسات ". الحضور
وكانت الجولة الرابعة من الحوار انطلقت في الحادية عشرة قبل الظهر, بمشاركة جميع الاقطاب والقادة السياسيين باستثناء النائب غسان تويني.
وحضر: الرئيس بري ومعه النائبان علي حسن خليل وسمير عازار، الرئيس السنيورة ومعه الوزيران احمد فتفت وفرعون, وعن حزب الكتائب الرئيس الجميل ومعه الوزير بيار الجميل, وعن كتلة "المستقبل" النائب الحريري ومعه النائبان نبيل دي فريج وبهيج طباره، وعن "لقاء قرنة شهوان" النائب بطرس حرب يرافقه النائب جواد بولس، الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ومعه الوزير محمد فنيش والنائب محمد رعد، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ومعه الوزير مروان حماده والنائب نبيل البستاني، رئيس الهيئة التنفيذية في حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ومعه النائبان جورج عدوان وايلي كيروز، رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون ومعه النائبان كنعان وعباس هاشم، وعن "التكتل الطرابلسي" الوزير محمد الصفدي والنائب قاسم عبد العزيز، وعن الطائفة الارثوذكسية النائب ميشال المر، وعن "الكتلة الشعبية" النائب الياس سكاف ومعه النائبان عاصم عراجي وكميل المعلوف، وعن الطائفة الارمنية النائبان اغوب قصارجيان واغوب بقرادونيان.
وكالات ـ"الوطنية"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018