ارشيف من : 2005-2008
مجازر.. لضرب المستقبل الآتي
بكيت بالامس، وتساقطت الدموع على وجنتي طفلتي ذات الشهور الخمسة لتحفر طريقها الى القلب.. وأنا أشاهد أطفال حي الشيخ رضوان في غزة تتقاسمهم صواريخ الطائرات الصهيونية وتجعلهم غرضاً يرمى قبيل صلاة المغرب.. بلال.. محمد.. نداء..
بكيت لأطفال فلسطين يبادون.. بصمت..
قبل أعوام.. بكينا محمد الدرة، وإيمان حجو.. والبقية من القائمة التي تطول.. تبدأ من الأجنّة وتنتهي بأعمار الورود.
في الاسبوع الفائت على شاطئ غزة بكينا عائلة هدى التي باتت يتيمة.. وكم تمنيت لو أني استطيع أن امسح على رأسها..
أجساد غضة طرية يهشمها صاروخ أميركي الصنع واسرائيلي التوجيه.. جريمتها أنها عربية..
لم ننس أطفال قانا والمنصوري والنبطية..
وأطفال ملجأ العامرية في بغداد..
وقبلهم أطفال مدرسة بحر البقر..
انهم يريدون قتل المستقبل.. الآتي ولو بعد حين..
والحمقى في بلادنا ما زالوا ينتظرون من العالم "الحر" الانصاف والعدالة..
موعدنا غداً مع الشكوى اللبنانية.. وسنضع الحصرم في عين .. الاغبياء عفواً .. بل العملاء..
.. اليوم بات الطفل العربي عنوان القضية.. هو المشروع القادم للنصر..
القصف على رؤوس الامنين في فلسطين المحتلة بات اعتيادياً، والغارات على المصانع والورش من الاخبار اليومية، لكن القتل المحدد والمركّز والموجه ضد الاطفال هو الغاية..الاساس..
لماذا الاطفال.. لأنهم الانتفاضة القادمة وحملة الراية ليوم الفتح المقدس..
لأن الحياة مع الذل عار.. وكل وليد هو مشروع انتصار، وفجر .. وإكليل غار يزين مآذن القدس ..
أين المجتمع الدولي.. وشرعة حقوق الانسان.. وحق الطفولة..
أين ديموقراطيتهم المزعومة.. كلها "بوش"..
قبل أشهر قال "ملك اسرائيل" المقبور في زاوية مستشفى في كيان العدو إنه يريد القضاء على الفلسطينيين.. وبالأمس قال "أولمرت" إنه قرأ في القانون الدولي أنه يمكنه أن يقتل المدنيين..".
شرعة الدم .. وفطير صهيون.. هي الحقيقة.. وهي القانون..
يا كل العرب.. إلى متى سنبقى نبكي .. وشعارنا النواح..
أما آن لهذا الليل من صباح..
أخرجوا.. ارفعوا اصواتكم .. والسلاح..
حيّ على الجهاد.. حيّ على الفلاح..
ولك يا شعب الصابرين.. الف تحية.. وبندقية.
مصطفى خازم
الانتقاد/ خلف القناع ـ العدد 1167 ـ 23/6/2006
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018