ارشيف من : 2005-2008
.. لبيك يا رسول الله
قبل أسابيع خرجت علينا صحيفة دنماركية بمسابقة عنوانها: "كيف تتخيل محمدا؟".. ونشرت الصور التي وصلتها، وكلها مسيئة الى النبي (ص). واعترض المسلمون في الدنمارك على الصحيفة، وجاء الرد: حرية التعبير مقدسة.. وصمت العالم!.. وللعلم فقط، فإن مدير تحرير تلك الصحيفة "يهودي".
بعدها بأيام أعادت صحيفة نروجية نشر الصور نفسها.. وأيضاً صمتت الألسنة!..
في المقلب الآخر تصريح للرئيس الإيراني حول المحرقة أخرج كل الأفاعي من جحورها لتهاجمه، ويومها لم يكن للحرية مكان، ولا للتعبير عن الرأي عنوان.. لأن الموضوع "مقدس".. لكن لليهود.
أما مقدسات المسلمين، فليس من يدافع عنها ولا هي بمقدسات.
وأما ثالثة الأثافي، فتصريح إحدى الشخصيات على فضائية معروفة، بأن: "محمد (ص) قد مات، وهو لا يستطيع الدفاع عن نفسه".
وصلت المهانة بنا كأمة إلى الحد الذي باتت الشخصية المقدسة للرسول الأعظم (ص) تهان على مرأى ومسمع من كل العالم، وتحت ظلال الحرية والديمقراطية، وبحجة حماية التعبير عن الرأي، ونسكت!..
والأنكى أن ينبري أحدهم ليعزو الى النبي (ص) الضعف بحجة الموت.
محمد رسول الله.. هي الفصل بين الحق والباطل.
أبو طالب هذا العصر وحسينه، الخميني العظيم (قده)، لم ينتظر الوقت والمحادثات والمفاوضات، وأصدر فتواه الشهيرة بإهدار دم الكاتب المرتد سلمان رشدي بعد كتابه "آيات شيطانية"، وبعد التعريض بشخصية النبي (ص) وإهانته وسبه، التي ما زال صداها يتردد في الآفاق..
يا أمة المليار مسلم، نبينا ليس صنماً نعبده، وليس تمراً نأكله، وليس بدعة نتناقش عليها..
محمدنا هو الأمة.. وهو البشرية.. وهو الحياة.. وهو البقاء.. وهو الدين.
سبط محمد خرج في مثل هذه الأيام الى كربلاء ليحفظ دين محمد بدمه.. ليستقيم دين محمد.. وطالبنا بنصرته على هذا..
لا تخذلوا النصرة.. ولبّوا النداء..
مصطفى خازم
خلف القناع/ العدد 1146ـ 27 كانون الثاني/ يناير 2006
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018