ارشيف من : 2005-2008

تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم الاربعاء 18/1/2006

تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم الاربعاء 18/1/2006

صحيفة النهار:‏

قالت "النهار" ان الحبل الممتد بين التطورات الداخلية وما يدور في المنطقة، تجلى امس في محادثات نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني في كل من مصر والمملكة العربية السعودية والتي شملت، الى مسؤولين كبار في البلدين، رئيس كتلة "المستقبل" النائب سعد الحريري، في هذا الوقت كان اهل السلطة والسياسة يفتشون جواً، في الطائرة التي جمعتهم في مناسبة تقديم التعازي في الكويت ودبي، عن سبل الخروج من مأزق اعتكاف وزراء الثنائي التابع لحركة "امل" و"حزب الله" والمستمر منذ اسابيع، رغم اصرار الحكومة على متابعة الانعقاد وهي على موعد جديد غداً في جلسة عادية في السرايا. وسط هذا المشهد، مرّت تظاهرة القوى المنتمية الى 8 آذار بانضباط ميداني وانفعالات كلامية لم تقتصر على مهاجمة واشنطن وهي على بعد مئات الامتار من مقر السفارة في عوكر، بل تطايرت الانفعالات في اتجاه الحكومة بالحديث عن "النظام الامني الاميركي اللبناني الجديد"، ومهاجمة رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط بالرسم او بعبارات بذيئة واعلان الولاء للرئيس الايراني احمدي نجاد والرئيس السوري بشار الاسد.‏

وخلف هذا الصخب سجل المراقبون للسلطة احترامها مبدأ حرية التعبير الذي لم يكن واردا في زمن النظام الامني اللبناني – السوري. ماذا دار في الجو خلال الرحلة التي جمعت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، ومرجعيات دينية ووزراء ونواباً ينتمون الى مختلف الكتل النيابية؟ علمت "النهار" ان الرئيس بري استشعر رغبة في ان يجدد محاولته للحوار من خلال اللقاءات التي عقدها جواً مع الرئيس السنيورة والرئيس امين الجميل والوزير غازي العريضي والنائبة بهية الحريري ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد والشخصيات الدينية التي رافقته. وكان هناك تمن في ان يعاود بري اتصالاته لاطلاق الحوار المعلّق توصلاً الى الطاولة المستديرة التي تفترض ضمناً ايجاد مخرج من المأزق الحكومي. واستناداً الى اوساط بري فلا فائدة الآن من عودة الوزراء المعتكفين الى الحكومة خارج اطار خطة حوار. واوضح بري ل"النهار" انه قد يبدأ من اليوم "تجديد" مساعيه واستمزاج آراء الفاعليات والقوى المعنية بموضوع الحوار، معتبرا "ان هناك تلازما ما بين الحوار والعودة الى الحكومة، لان العودة هي في اطار التوصل الى قواسم مشتركة لمباشرة الحوار الداخلي الذي لا بد من الاحتكام اليه والخروج من اي محاولة للتخاطب عبر الشارع".‏

ولدى سؤاله عن موعد تحركه، قال: "ان اقرب يوم الى هذا اليوم هو الغد (اليوم)". وعلم ان حصيلة المشاورات الجوية ستنقلها النائبة بهية الحريري الى النائب سعد الحريري، كما سينقل العريضي هذه الاجواء الى النائب وليد جنبلاط، على ان ينقلها رعد الى الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله. وبدا الرئيس فؤاد السنيورة مرتاحا الى الحوار الذي جرى على متن الطائرة بينه وبين الرئيس بري وسائر المشاركين في زيارتي الكويت ودبي وخصوصا المراجع الدينية، علما ان رئيس الوزراء الكويتي شكرهما ليس على الزيارة فحسب بل على "مكونات الوفد". وقال السنيورة ل"النهار" انه اتفق وبري على حركة مشاورات وحوار. واضاف: "سنواصل المشاورات كل من جهته". وزاد: "انا غير متشائم بل على العكس انا متفائل. ونحن محكومون بالاتفاق وسنتفق طال الزمن ام قصر". وردا على سؤال آخر قال ان مجلس الوزراء سيعقد جلسته العادية الخميس "كالمعتاد لتسيير امور الناس، وهذا ما نفعله جميعا وكذلك الوزراء المتغيبون عن حضور الجلسات ونأمل ان يعودوا قريبا".‏

وأبلغت مصادر وزارية "النهار" ان الاكثرية مصممة على الاستمرار في تنشيط العمل الحكومي وعدم التوقف وخصوصا ان وزراء التحالف الشيعي يمارسون مهماتهم في وزارات ليست قليلة الاهمية ولا تستطيع الحكومة ان توقف عجلة الدولة بل تأمل ان يشارك الوزراء الشيعة ويساهموا في الاعداد لورقة مؤتمر بيروت التي تحضّرها الحكومة نظرا الى ان الوزارات التي يشغلونها مهمة على مستوى تحريك الوضع الاقتصادي، تحت وطأة اضطرار الحكومة الى استكمال كل العناصر المطلوبة للورقة في غياب الوزراء او مقاطعتهم العمل الحكومي المشترك. من جهة أخرى، أفاد المكتب الاعلامي للنائب سعد الحريري انه عقد مساء أمس لقاء مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني في الرياض على هامش الزيارة التي يقوم بها الى المملكة العربية وفي اطار جولته على المنطقة.‏

وأضاف: "تركز البحث خلال اللقاء على التطورات في المنطقة وآخر المستجدات في التحقيق الدولي الجاري في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". بالعودة الى التظاهرة المناوئة لاميركا التي جرت وسط اجراءات امنية وفرتها قوى الجيش والامن الداخلي في محيط مقر السفارة الاميركية في عوكر، قدرت وكالات الانباء العالمية عدد المشاركين فيها ب 10 آلاف. وقد حمل هؤلاء الاعلام اللبنانية ولافتات معادية للولايات المتحدة، كما هتفوا بشعارات كثيرة منها "الموت لاميركا" و"لا وصاية ولا انتداب اميركا ام الارهاب"، و"بيروت حرة حرة... اميركا اطلعي بره"، و"لكي لا تعود الحرب الاهلية اميركا ابتعدي عن لبنان". وفي ختام التظاهرة، القى مشاركون حجارة وعدداً من العصي التي كانت في الاعلام، باتجاه الطوق الامني. وافاد مصور "وكالة فرانس" ان القوى الأمنية امتنعت عن الرد. وبحسب المنظمين فان الدعوة الى التجمع جاءت رداً على "قمع" التظاهرة التي جرت السبت امام مقر رئاسة الحكومة. ونفى "التيار الوطني الحر" مشاركته في التظاهرة، بعدما كان تلفزيون "المنار" التابع لـ"حزب الله" اشار الى ذلك. ونقل التلفزيون السوري صور التظاهرة مباشرة عن تلفزيون "المنار".‏

وفي حوار أجراه مساء أمس القسم العربي في هيئة الاذاعة البريطانية، وصف النائب وليد جنبلاط التظاهرة بأنها "ايرانية – سورية باعلام لبنانية". وقال انه يرفض الدخول في "حلف ايراني – سوري". وحول الاتهامات المتبادلة بينه وبين "حزب الله"، كرر القول انه أسيىء فهم ما قصده ب"سلاح الغدر"، داعياً "حزب الله" الى توضيح موقفه من النقاط التي سبق له ان أثارها. وعن ابتعاده الاعلامي قال انه سيطل الجمعة عبر شاشة "المستقبل" على ان يسبقه اليوم الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله عبر شاشة "نيو. تي. في".‏

صحيفة السفير:‏

كتبت "السفير" تقول ان "رحلة التعزية الطائرة" بين بيروت ودبي والكويت، وفّرت مناسبة لكسر حدة الأجواء السياسية بين "الثنائي الشيعي" من جهة وبين بعض قوى تحالف الرابع عشر من آذار، ولا سيما النائب وليد جنبلاط من جهة ثانية. وتوقع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن تترجم نتائج المشاورات السياسية الطائرة "إيجابيات في وقت قريب"، وقال ل"السفير" إن الحوار الذي جرى بين الرئيس نبيه بري والوزير غازي العريضي على الطائرة سيستكمل بينهما قريبا، وأشار إلى "أننا محكومون بالتوافق" وتوقع إيجاد صيغة تسوية ما للأزمة الداخلية التي نشأت بعد انسحاب الوزراء الشيعة الخمسة من الحكومة، رافضا الخوض في التفاصيل. وفي الرياض، عقد رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري مساء امس لقاءً مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني على هامش الزيارة التي يقوم بها إلى السعودية. وتركز البحث "على التطورات في المنطقة وآخر المستجدات في التحقيق الدولي الجاري في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري" حسب بيان وزعه المكتب الإعلامي للحريري. وقال مصدر قريب من الحريري "كان اجتماعا جيدا جدا... انهما ناقشا الوضع في المنطقة وأحدث التطورات في التحقيق". وفي بيروت، لم يسجل أمس أي جديد لافت للانتباه على صعيد الاتصالات الداخلية أو السجالات السياسية، مع تسجيل جمود للاتصالات بين قيادة "حزب الله" وفريق الأكثرية الحكومية، فيما نقل زوار الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله، أمس، عنه مجددا استنكاره الشديد لتصريحات النائب وليد جنبلاط وقلقه إزاء التطورات التي شهدتها البلاد في الأسابيع الأخيرة مبديا تمسك "حزب الله" بالسلم الأهلي وحرصه على حمايته بكل ما أوتي من امكانات، مجددا القول إن الحزب لن يقفل أبواب الحوار مع أي طرف داخلي وإن كانت قنوات الاتصال ما زالت مقطوعة مع جنبلاط. يذكر أن نصر الله سيطل مساء اليوم عبر شاشة "نيو. تي. في" ومن المتوقع أن يتناول مجمل التطورات ولا سيما ما يتصل بالسجال الذي جرى مع جنبلاط. وأكد السنيورة ل"السفير" انه يدعم المبادرة الحوارية التي أطلقها رئيس المجلس النيابي وأنها ستنطلق في وقت قريب، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء سينعقد يوم غد الخميس مع استمرار الاتصالات السياسية من اجل معالجة الازمة الحكومية. وكان الرئيسان بري والسنيورة قد توجها امس على رأس وفد سياسي وروحي الى دبي والكويت لتقديم التعزية بأمير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح وحاكم دبي الشيخ مكتوم بن راشد. وخاطبهما رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ الصباح الاحمد الصباح بالقول "اثلجتم صدري بهذا الوفد المشترك من كل الطوائف والاطراف. نريدكم هكذا دائما متحدين متقاربين لا يفرق بينكم اي ضيم. لبنان لا يعوض ويجب ان تبقوا متماسكين متحدين من اجل بلدكم". وتم الاتفاق مبدئيا بين بري والسنيورة في حلقة نقاش عقدت على متن الطائرة وضمت عددا من السياسيين والروحيين على تشكيل مجلس اسلامي اعلى يضم اعضاء من المجلس الشرعي للطائفتين السنية والشيعية يجتمع دورياً كل شهر مرة وعلى ان تكون الرئاسة مداورة بين الطائفتين وتتركز اعماله واهتماماته على متابعة الشؤون الوطنية العامة وإعطاء المواقف بشأنها. يذكر ان هيئة المتابعة النيابية لقوى الرابع عشر من آذار واصلت امس حملة توقيع العريضة لفتح دورة استثنائية للمجلس النيابي تمهيداً للانطلاق بالحوار من خلال المبادرة التي أطلقها الرئيس بري ساعية الى الوصول الى تواقيع خمسة وستين نائبا على ان تزور بري لتحديد آلية الحوار وأهدافه وأطرافه. من جهة ثانية، قال الرئيس السنيورة ل"السفير" ان التحضيرات مستمرة لعقد مؤتمر بيروت الدولي لمساندة لبنان اقتصاديا وانه سيواصل اللقاءات مع الوزراء على ان يتم الانتقال في مرحلة لاحقة الى محاورة الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام كي تستكمل التوجهات قبل الذهاب الى مجلس الوزراء لعرض مسودة الورقة اللبنانية ومن ثم طرحها امام الهيئة العامة للمجلس النيابي. في غضون ذلك، مرت التظاهرة التي دعت إليها "الحملة الشبابية اللبنانية لرفض الوصاية الأميركية" إلى السفارة الأميركية في عوكر أمس بسلام، برغم الهواجس الأمنية التي ظللت القوى المنظمة وبعض أطراف السلطة ما قبل انطلاق التظاهرة وحتى لحظتها الأخيرة. وقد شارك في التظاهرة الآلاف من طلاب المدارس والجامعات اللبنانية رافعين الأعلام اللبنانية وهاتفين ضد الوصاية الأجنبية وضد السفير الأميركي جيفري فيلتمان، كما رددوا هتافات مؤيدة للمقاومة وسوريا وإيران كشف وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس عن وجود "خطة" سعودية لنزع فتيل التوتر بين سوريا ولبنان معروضة حاليا عليهما، أكد أنها لا تساوم على التحقيق في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، فيما حذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من استغلال هذا التحقيق للوصول إلى غايات سياسية. وقال الفيصل، في مقابلة أجرتها معه صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية في لندن أمس الأول، إن السعودي

ة وجدت مجموعة من الأطر العامة لاتفاق، لكنها تنتظر ردا من بيروت ودمشق لإكمال تفاصيله. وأضاف "إنها (الخطة) بين يدي البلدين الآن، وعليهما أن يبلغانا برأيهما فيها"، من دون توضيح تفاصيل هذه الخطة. وشدد الفيصل على أن السعودية لا تنوي البحث، عبر هذه الخطة، عن تسوية حول تحقيق الأمم المتحدة في اغتيال الحريري. وقال "لا علاقة لهذه (المبادرة) بالتحقيق. إننا مثل الجميع تواقون لمعرفة المنفذين، ونريد أن يتم العثور عليهم بسرعة". وأضافت الصحيفة ان الفيصل حث دمشق على التعاون مع اللجنة "من دون تحفظات"، من دون أن يعلق بشكل مباشر على طلب لجنة التحقيق الدولية مقابلة الرئيس السوري بشار الأسد. وأشارت الصحيفة إلى أن وسائل الإعلام العربية أوردت خطة من سبع نقاط تعمل عليها السعودية ومصر، تتضمن وقف الحملات الإعلامية التي يشنها الطرفان، وتخفيف البيانات السياسية التحريضية، وإقامة تمثيل دبلوماسي بين البلدين، وتنسيق السياسة الخارجية بينهما. وأوضحت الصحيفة أن السياسيين اللبنانيين المناهضين لسوريا قالوا في بيروت إن مثل هذا الاقتراح قد يعادل عودة هيمنة سوريا على لبنان، إلا أن وزير الخارجية السعودي أكد أن الخطة استندت إلى مبادئ تهدف إلى تمهيد الطريق أمام التفاوض بين بيروت ودمشق حول تفاصيل الاتفاق. وشدد الفيصل على أن أولوية السعودية هي خفض التوتر بين سوريا ولبنان، ومنع مزيد من الفوضى في المنطقة. وقال "لدينا ما يكفي من المشاكل. حان الوقت كي نحل المشاكل القائمة، فلسطين والعراق، بدلا من إثارة مشاكل جديدة". وفي موسكو، نقلت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء عن لافروف قوله "حينما تتحرى ظروف الجريمة (في اغتيال الحريري)، من المهم للغاية أن تبقى داخل الإطار القانوني وألا تحاول استخدام هذه المشكلة كوسيلة للوصول إلى أهداف سياسية مثلما يحدث في قضية برنامج إيران النووي". وأضاف لافروف أن روسيا تشجع سوريا على الاستمرار في التعاون مع لجنة التحقيق، مشيرا إلى أن "من غير المرجح أن تثبت العقوبات أنها وسيلة فعالة لحل هذه المشكلات او اي مشكلات أخرى".‏

صحيفة الديار:‏

قالت "الديار" : من يوضح للرأي العام قصة الشاهد الجديد وهو في بيروت؟ الفضيحة الثالثة في تحقيق القاضي ميليس الذي سقطت مصداقيته في التحقيق الدولي هي ظهور ‏شاهد ثالث ولكن هذه المرة في بيروت وهو ابراهيم ميشال جرجورة.‏ جاء الى «الديار "وأخبرنا ان وراءه مروان حماده وغيره ورفضنا ان نتحدث معه لسبب وحيد، ‏لأن كل شيء بات مشكوكاً به، فاتصلنا بقيادة الجيش، وطلبنا ان يتم تسلمه وهذا ما حصل. ‏ولم نراجع القاضي الياس عيد بالموضوع، ولم نراجع أحداً.‏ بالأمس ظهر هذا الشاهد على محطة نيو تي في وتكلم الى المحطة.‏ ميليس ولجنة التحقيق والتحقيق العدلي لا بد ان لديهم المعلومات عن هذا الموضوع ونحن نتمنى ‏توضيح الموضوع.‏ وان رئيس التحرير شارل أيوب طرحت عليه لجنة التحقيق الدولية أسئلة، جزء منها جاء من ‏إفادة هذا الشاهد، ولقد تحمّل رئيس التحرير في الديار جلسات الاستجواب ولم يكن يرى سبباً ‏لهذه الأسئلة الكثيرة، ولم تتوضح الأمور إلاّ بعد أن ظهر هذا الشاهد على التلفزيون.‏ نحن نتمنى توضيح هذه الفضيحة، ولنا ثقة بالقضاء اللبناني أن يقول كلمته، ومن طلب من ‏هذا الشاهد أن يقدم إفادته لتضليل التحقيق.‏ نحن نريد الانتهاء من زمن الفضائح، فالتحقيق، بدم الرئيس رفيق الحريري، لا يجب أن يكون ‏بهذه الخفة، ونتمنى ظهور الحقيقة، لكن الأكيد أن فضيحة كبرى ترتسم خاصة وأن ابراهيم ‏جرجورة موجود في بيروت وليس في دمشق.‏ للمرة الثالثة تتكشف مصادر التحقيق الذي أجرته اللجنة الدولية، فبعد المجند الفار زهير ‏الصديق، وكذلك هسام هسام برز مجند ثالث اعتمدت عليه لجنة التحقيق في التقريرين اللذين ‏قدمتهما الى مجلس الأمن وهو ابراهيم جرجورة.‏ وكان سبق لابراهيم جرجورة ان زار مكاتب جريدة الديار، وفي التفاصيل أنه وبتاريخ ‏‏2/1/2006 حضر الى مكاتب «الديار "المدعو ابراهيم ميشال جرجوره طالباً اجتماعاً فورياً ‏وضرورياً مع رئيس التحرير العام شارل أيوب قائلا لامانة السرانه ً من الضروري ان اجتمع ‏بالاستاذ شارل لأنني اذا غادرت اليوم مبنى «الديار فإنني حكماً لن استطيع العودة اليها، ‏وأنني احمل معلومات جد خطيرة تتعلق بحياة الأستاذ شارل أيوب. وكان الجواب ان رئيس التحرير ‏لا يستطيع الإجتماع به.‏ عندها اتصل موظف الاستعلامات بالزميل ابراهيم جبيلي طالباً الإجتماع بالسيد جرجورة لأمر ‏هام، وهكذا فقد اجتمع الزميل جبيلي بالمدعو جرجورة، وبدأ الحديث معه وكان مرتبكاً ‏ومصراً على الاجتماع بالأستاذ شارل أيوب ولا يريد التحادث الا معه مباشرة.‏ عندها هدأ الزميل جبيلي من روعه طالباً منه الكلام.‏ وبدأ جرجورة يقول: أنا مجنّد في الجيش السوري في أمن الدولة منذ العام 1977 حتى عام 1999، ‏وبعد انتهاء فترة خدمتي جئت الى لبنان لأعمل في مجال صنع الآرمات، وإثر اغتيال الرئيس ‏الحريري بدأ الامن اللبناني يلاحق السوريين خصوصاً الذين يحملون جوازات سفر دون أوراق عمل ‏قانونية، وهكذا بقيت في السجن لمدة شهر غادر بعدها كل رفاقي السوريين الى سوريا وبقيت ‏أنا سجيناً.‏ وقد وضعت في سجن قريب من مستشفى أوتيل ديو، وقد بدأ الضابط المولج بالتعاطي معي التحدث ‏الي عن طريق الترغيب والترهيب.‏ المهم أنني انتهيت من فترة سجني بأن خرجت من السجن ولقنت معلومات تفيد بأنني كنت مكلفاً ‏بمراقبة موكب الرئيس الحريري، وأنني كنت أيضاً مراقب لبعض الشخصيات منهم: الياس عطا الله، ‏وليد جنبلاط، نايلة معوض، بطرس حرب وفارس سعيد.‏ وهذه المعلومات التي لقنوني بها وضعتها أمام لجنة التحقيق في المونتيفردي، وحضرت بعدئذ الى ‏المونتيفردي لخمس مرات امام محقق كندي، حتى انني سئلت من هذا المحقق لماذا لا تجدد إقامتك في ‏بيروت؟ وكان هذا المطلب قد طلبه مني ضابط في الأمن اللبناني مكرراً علي تجديد الإقامة. ‏وقال، حتى انهم منذ أربعة أيام اتصلوا بي طالبين مني تجديد الإقامة.‏ وأنا خلال الأشهر الماضية طلبوا مني مقابلة الوزير مروان حماده شخصياً حيث استطيع ان اشرح ‏بالتفصيل مقتنيات منزله بالقرب من الريفييرا.‏ وفي أول مرة أدخلوني الى مكتب ملاصق لصالة الاستقبال، وأنا انتظر دخل الياس عطالله الى ‏دارة الوزير حماده واجتمع به لأكثر من ساعة، وكنت أنا في هذه الاثناء انتظر دوري لملاقاة ‏الوزير حماده، الذي ما ان وصل حتى وضع أمامي مبلغاً من المال قائلاً: هذا المبلغ قيمته ‏عشرة الاف دولار اعتبره دفعة أولى.‏ وقال له، المهم، عندما تقابل لجنة التحقيق ان تشرح لهم بأن شارل أيوب قد اجتمع وعلي ‏الحاج في فندق شيراتون مع اللواء آصف شوكت، فقال له جرجورة، واذا لم يسألوني عن هذا ‏الموضوع، فأجابه: «طمن بالك سيسألوك ‏ وحسب ادعاء جرجورة قال انه لم يقبض المبلغ قائلاً عندما احتاج سأطلبه منك.‏ ويضيف جرجورة بأنه اجتمع في المختار مع المدعو وسام وهو من حرس النائب جنبلاط، واثناء ‏الاجتماع حضر مدير مكتب النائب جنبلاط الذي بادره بالقول، أطلب ما تشاء وقد تصل ‏المدفوعات الى مئة وخمسين الف دولار.‏ المهم نريد أن نعطي

ك أرقاماً لسيارات يستخدمها شارل أيوب، ونريد منك مراقبة هذه ‏السيارات مع كافة التفاصيل عن تحركات شارل أيوب.‏ ويضيف جرجورة بأن الوزير مروان حماده طلب منه زيارة النائب بهية الحريري ووضعها في ‏أجواء المعلومات التي بحوزته، وهي تكليفه من قبل الأمن السوري لمراقبة موكب الرئيس ‏الحريري.‏ ويوضح جرجورة بأنه لم يجتمع مع النائب بهية الحريري، بل اجتمع مع ضابط الأمن المولج ‏بحراستها.‏ في هذا الوقت، كان رئيس تحرير «الديار "قد اتصل بوزارة الدفاع حيث حضرت دورية ‏واستلمته وسلمته الى القضاء المختص.‏ ونورد هذه التفاصيل بأمانة كما حصلت وكما رواها المدعو ابراهيم ميشال جرجورة، ونحن لا ‏نريد توجيه الاتهامات لأحد، ولا نتبنى قصة جرجورة أو غيرها، انما نطلب من القضاء اللبناني ‏توضيح هذه المسألة خصوصا وانها تعنينا مباشرة، اضافة الى ان رئيس التحرير شارل أيوب قد ‏تم استدعاؤه الى اللجنة لأكثر من مرة وأعطى افادته كاملة.‏ وليلا، وبعد الشريط الذي بثته محطة نيو. تي. في صرح وزير الاتصالات الاستاذ مروان حماده ‏بالآتي:‏ بثت محطة «نيو تي في "مساء امس شريطا مسجلا ل هسام جديد موقوف لدى القضاء اللبناني ‏بتهمة التضليل.‏ ان الكلام الذي تناولني فيه يدخل في حملة الافتراءات السورية المستمرة، وهو كلام لا اساس له ‏من الصحة. اذ ان احدا لم يلقنه كلمة واحدة سوى ما تلقنه في دمشق.‏ وانني احتفظ بحق الادعاء عليه وعلى كل من تثبت مشاركته في هذا العمل التضليلي، محيلا ‏المسألة على القضاء اللبناني الذي اكتشف اصلا امر هذا الشاهد المزور المتجول واوقفه ‏بتهمة محاولة تضليل لجنة التحقيق الدولية.‏

كتبت "الديار" تقول لقد سجلت خلال الساعات الماضية تطورات بارزة اهمها:‏ ‏- تظاهرة واعتصام آلاف الطلاب في عوكر حيث السفارة الاميركية، والبقاع والشمال بعد الجنوب ‏تنديدا واحتجاجاً على التدخل الاميركي السافر في الشؤون اللبنانية، ورفضا للوصاية ‏الاميركية والغربية على لبنان.‏ ‏- تأكيد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل ان المملكة عرضت على لبنان وسوريا «خطة ‏ترمي الى تهدئة التوتر بين البلدين وتشديده ان الاولوية هي لخفض التوتر ومنع مزيد من ‏الفوضى في المنطقة.‏ وقد ناشد الامين العام ل حزب الله السيد حسن نصرالله في حديث صحافي «الحكماء العرب التدخل ‏بين لبنان وسوريا وبين اللبنانيين انفسهم وقال: «ان الوضع سيئ وانعكاساته خطيرة ‏ ‏- زيارة نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني الى مصر والسعودية ولقاؤه الرئيس حسني مبارك ‏والملك عبدالله بن عبد العزيز، وايضا النائب سعد الحريري من دون الخروج بحلول للازمة ‏اللبنانية - السورية حسب ما صرح المتحدث باسم الرئاسة سليمان عواد الذي حرص ايضا على ‏القول انه يتعين ايجاد مخرج لكيفية استمرار تعاون سوريا مع التحقيق الدولي من جهة ‏والمحافظة على كرامة دمشق من جهة اخرى.، ‏- محاولة اعادة اجواء الحوار خلال المحادثات التي جرت بين الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة ‏في الطائرة التي اقلتهما والوفد الوزاري والنيابي والروحي المرافق الى الكويت للتعزية ‏بوفاة اميرها. وقالت مصادر مطلعة في هذا المجال انه يجري التركيز على التهدئة بغية اعادة ‏المناخ الذي يتلاءم مع الحوار ومعالجة الازمة الحكومية التي لم تجد حتى الآن المخرج الملائم. ‏ويشار الى ان مجلس الوزراء سيجتمع غدا ايضا من د ون وزراء «امل "وحزب الله الذين لن ‏يقدموا استقالاتهم كما اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. ‏ وكان اكثر من 25 الف طالب تظاهروا امس في عوكر حيث السفارة الاميركية ضد التدخل الاميركي ‏في لبنان وسط اجراءات امنية غير مسبوقة شاركت فيها قوى الامن الداخلي والجيش اللبناني، ‏ولم يسجل اي تصادم بين الطلاب والقوى الامنية كما حصل السبت الماضي امام السراي الحكومي.‏ واعتصم الاف الطلاب ايضا في الشمال وزحلة احتجاجا على التدخل الاميركي في لبنان، وكان طلاب ‏الجامعة اللبنانية نفذوا اعتصامات مماثلة في وقت سابق في النبطية وصيدا.‏ ورغم الطقس العاصف تمكّن آلاف الطلاب من التجمع ‏ في ضبية قبل ان ينطلقوا الى ‏عوكر حيث تجمع الحشد الطلابي في شوارعها وسط اجراءات امنية اتخذها الجيش وقوى الامن ‏الداخلي امام السفارة الاميركية في الطرق المؤدية اليها.‏ وردد المتظاهرون هتافات ضد الولايات المتحدة والسفير الاميركي في لبنان وضد القرار 1559، ‏واتهموا الادارة الاميركية بمحاولة تحريض اللبنانيين على بعضهم البعض.‏ في هذا الوقت كشف وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل لصحيفة «فايننشال تايمز ‏البريطانية ان السعودية عرضت على لبنان وسوريا خطة ترمي الى تهدئة التوتر بين البلدين.‏ واوضح الوزير السعودي ان «هذه الخطة بين يدي البلدين الان وعليهما ان يبلغونا برأيهما ‏فيها "من دون توضيح تفاصيل هذه الخطة.‏ وشدد الوزير على ان السعودية لا تنوي عبر هذه الخطة عرقلة التحقيق الدولي حول اغتيال ‏رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.‏ وقال الفيصل للصحيفة ان «هذه المبادرة لا علاقة لها بالتحقيق. اننا مثل الجميع ننتظر ‏بفارغ الصبر معرفة منفذي هذه الجريمة ونريد ان يتم العثور عليهم بسرعة ‏ وبدون ان يعلق بشكل مباشر على طلب لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري، مقابلة ‏الرئيس السوري بشار الاسد دعا سعود الفيصل سوريا الى التعاون مع اللجنة «بدون تحفظات ‏ واضافت الصحيفة ان وسائل الاعلام العربية اشارت الى خطة من سبع نقاط قد تكون وضعتها ‏السعودية ومصر، وتتضمن هذه الخطة خصوصا وقف الحملات الاعلامية التي يشنها الطرفان واقامة تمثيل ديبلوماسي ‏بين البلدين وتنسيق السياسة الخارجية بينهما.‏ واكد وزير الخارجية السعودي ان اولوية المملكة هي خفض التوتر بين سوريا ولبنان ومنع ‏مزيد من الفوضى في المنطقة. وقال «لدينا ما يكفي من المشاكل (..) وعلينا ان نحل المشاكل ‏القائمة، فلسطين والعراق بدلا من اثارة مشاكل جديدة ‏ واجرى الامير سعود الفيصل هذه المقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز "الاثنين في لندن حيث ‏يشارك في مؤتمر دولي مخصص لمكافحة الارهاب.‏ ودعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للحذر في التعامل مع الازمة القائمة بين سوريا ‏والمجتمع الدولي.‏ ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن لافروف قوله في مؤتمر صحفي «حينما تتحرى ظروف الجريمة من ‏المهم للغاية ان تبقى داخل الاطار القانوني والا تحاول استخدام هذه المشكلة كوسيلة ‏للوصول الى اهداف سياسية مثلما يحدث في قضية برنامج ايران النووي ‏ وقال لافروف ان روسيا تشجع سوريا على الاستمرار في التعاون مع فريق الامم المتحدة.‏ واضاف: «من غير المرجح ان تثبت العقوبات انها وسيلة فعالة لحل

هذه المشكلات او اي مشكلات ‏اخرى.‏ واضافت "الديار" انه في القاهرة عقد الرئيس المصري حسني مبارك اجتماعا مع نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني لمدة ‏ساعتين تناول فيه بالاضافة الى الوضع العراقي والفلسطيني الملف اللبناني -السوري.‏ وذكر المتحدث باسم الرئاسة المصري سليمان عواد ان الجانبين اتفقا على ان اي حل لا بد ان ‏يتأسس على الامتثال للشرعية الدولية وتنفيذ قرارات مجلس الامن.‏ وقال انه يتعين «ايجاد مخرج لهذه القضية بما يدفع سوريا الى التعاون مع لجنة التحقيق من ‏جهة والمحافظة على كرامة دمشق من جهة اخرى وقد توجه نائب الرئيس الاميركي الى السعودية ‏التي وصل عاصمتها الرياض ظهر امس في زيارة قصيرة التقى خلالها الملك عبد الله.‏ واكد مصدر في وزارة الخارجية السعودي ان محادثات العاهل السعودي ونائب الرئيس الاميركي ‏تتناول تطورات الاوضاع في المنطقة والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك والتعاون المشترك ‏في مكافحة الارهاب والعلاقات الثنائية بين البلدين.‏ والتقى تشيني خلال زيارته السعودية النائب سعد الحريري.‏ وأمس قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم امس «ان ليس عندنا ما نقدمه بعد، ‏ومع ذلك نحن مستعدون لاستمرار الحوار للوصول الى تفاهم لكن ليس مطروحا ان نستقيل من ‏مهمتنا ومن واجبنا وليس مطروحاً أن نعطي جائزة للسفير الاميركي ولاميركا بأن نريحه من ‏مشاركتنا باتجاه الوفاق.‏ وأكد قاسم بعد زيارته قيادة الجماعة الاسلامية على الاستمرار بالحوار للوصول الى نتيجة ‏لكن ليس مطروحاً عندنا الان ان نستقيل من الحكومة.‏ من جهة أخرى اصدرت السفارة الاميركية في لبنان بيانا نفت فيه ان يكون السفير الأميركي ربط ‏دعم الحكومة بالتخلص من حزب الله وقالت ان هذه الاقتباسات لا تعكس وجهة نظر السفير ‏فيلتمان او سياسات الحكومة الاميركية. وأضافت «ان الولايات المتحدة تؤمن بشدة بأن على ‏اللبنانيين وحدهم بأن يختاروا اعضاء حكومتهم على صعيد اخر اعتبررئيس الجمهورية العماد اميل لحود ان ما يشهده لبنان اليوم من مواقف ‏سياسية متشنجة وتبادل اتهامات من شأنه ان يكرس التباعد بين اللبنانيين في وقت احوج ما ‏نكون فيه الى التضامن والوحدة والتعاون.‏ ونقل زوار لحود عنه ان التباين في وجهات النظر حول القضايا السياسية يجب ان يكون حافزا ‏للقيادات اللبنانية المعنية من اجل اطلاق حوار شامل وموضوعي لا ان يكون سببا لمزيد من ‏التشرذم والتناحر، وقال انه يشجع كل الدعوات التي من شأنها التقريب بين اللبنانيين ‏ويؤيد تأييدا مطلقا كل حوار من شأنه ان يفضي الى توافق وطني واسع.‏ ونقل زوار الرئيس لحود عنه اعتقاده ان الوضع الحكومي يحتاج الى معالجة سريعة لان استمراره ‏على ما هو عليه يضر بمصلحة لبنان واللبنانيين.‏ الى ذلك زار وفد من حركة «امل "ضم النائبين علي حسن خليل وعلي بزي الرابية واجتمعا مع ‏العماد ميشال عون، وجرى البحث في التطورات، والمبادرة الحوارية للرئيس بري.‏ وقال النائب خليل بعد اللقاء «ان موضوع تشكيل حكومة جديدة غيرمطروح لغاية الان.‏ ‏ اضاف «الحوار ليس معطلا، بل ينتظر المناخات والاجواء الافضل مما هي عليه الان ونحاول ان ‏نصل الى ظروف لنؤمن هذه المناخات للمباشرة بالحوار الذي اطلق ‏ وعن النقاط التي تعرقل بدء الحوار قال هناك تفاهم حصل على مجموعة من النقاط بيننا وبين ‏حزب الله والحكومة.‏ وقال ردا على سؤال اخر ان المناخ الذي ولدته تصريحات وليد جنبلاط طرح علامات استفهام ‏كبرى حول كيفية التعاطي مع مشاريع الحلول التي كانت تطرح للحكومة وللمبادرة لاطلاق الحوار ‏سريعا.‏ ‏‏

صحيفة المستقبل:‏

قالت "المستقبل" انه بينَ محاولات استكشاف ما اذا كان ثمّة أفق أمام الحوار الداخلي وبين المسيرة التي نظمتها القوى الحليفة للنظام السوري باتجاه السفارة الأميركية في عوكر احتجاجاً على التدخل الأميركي في لبنان، استمرت أمس حال المراوحة بين حدّي "الهدوء" و"التوتّر"، بينما كانت الحركة الخارجية بشأن الوضع اللبناني أنشط على خط القاهرة والرياض اللتين زارهما نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الذي التقى رئيس "تيار المستقبل" النائب سعد الحريري في مطار المملكة العربية السعودية، فيما لم تظهر نتائج "قضائية" مباشرة لاستجوابات فيينا أول من أمس. بالنسبة الى الحوار، وغداة الدعوة التي أطلقتها "الهيئة البرلمانية للحوار" المنبثقة عن لقاء قوى 14 آذار، شكّل سفر رئيسي المجلس النيابي ومجلس الوزراء نبيه برّي وفؤاد السنيورة على رأس وفد نيابي ­ وزاري ­ روحي مشترك إلى دبي والكويت لتقديم التعازي تباعاً بنائب رئيس دولة الإمارات العربية المتّحدة الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم وبأمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح، فرصة للبحث في سبل الخروج من الأزمة الحكوميّة وآفاق الحوار الداخلي، فيما جرى توزيع جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء غداً وسط معطيات ومواقف تفيد انّها ستعقد في غياب وزراء "حزب الله" وحركة "أمل" مرّة أخرى. وفي هذا المجال، لفتَ بيان صادر عن المكتب الإعلاميّ للرئيس السنيورة إلى "كسر الجليد" خلال رحلة الأمس في الذهاب والإياب التي شهدت "لقاءات ونقاشات وحوارات واجتماعات خرجت بنتائج إيجابية"، وأنّ "أعضاء الوفد توزّعوا على حلقات نقاش". وفيما ذكر البيان انّ "اتفاقاً مبدئياً حصل على تشكيل مجلس إسلامي أعلى بين السنّة والشيعة(..) وعلى إدخال القضاة لدى المسلمين والمسيحيين ضمن ملاك وزارة العدل(..)"، أشار إلى اجتماع أتيح لرئيس الحكومة عقده مع رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد حيث أوضح السنيورة مواقفه وخلفيّاتها وكان "نقاش وتفهّم في هذا المجال واتفاق على استكمال النقاش في بيروت في الأيّام المقبلة". وتحدّث البيان عن اجتماع شارك فيه إلى الرئيسين برّي والسنيورة، الوزير غازي العريضي والنائب بهيّة الحريري، وآخر بين برّي ورعد، وكان اتفاق على "ضرورة إطلاق الحوار والإسراع فيه(..)". وفيما كان "كسر الجليد" على خطّ بيروت ـ دبي ـ الكويت ـ بيروت، عرضَ نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم لظروف الأزمة الحكومية، مكرراً تحميل مسؤوليتها ل"الطرف الآخر"، وقال "قدّمنا كل ما عندنا من أجل المعالجة وخضنا جولات حوار مطولة وننتظر الاجابة من الطرف الآخر حول الحل المناسب"، مضيفاً ليس عندنا ما نقدمه بعد". غير ان قاسم الذي قال بشكل واضح ان موقف الحزب لا تغيير فيه، سارع الى القول انه "ليس مطروحاً عندنا الآن أن نستقيل من الحكومة"، لافتاً الى انه "ليس مطروحاً أن نعطي جائزة السفير الأميركي بأن نريحه من مشاركتنا باتجاه الوفاق وعليه نحن مستمرّون في الحوار (..)". من جهته، اعتبر عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب علي حسن خليل انّ هناك "مشكلة على مستوى الحكومة ونحن بحاجة الى معالجة دقيقة وسريعة"، ورأى انّ الاستقالة من الحكومة أو تغييرها "أمر غير مطروح لغاية الآن (..)". اذاً، وفي وقت تشير المواقف الى انّ الأزمة الحكومية لم تُدرك باب الحلول بعد، وانّ موقف فريق "أمل" و"حزب الله" لا يزال مقيماً بين تعليق المشاركة في الحكومة وعدم الاستقالة منها، لم تبرز أمس معطيات تشير الى نضوج ظروف الحوار اللبناني الداخلي في ما يتجاوز الشأن الحكومي. فقوى 14 آذار الماضية في صياغة ورقتها المتضمّنة تحديدها للعناوين الخلافية بعد أن عدّدها رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط خلال الأيام الماضية، ستقوم بالاتصال بالرئيس برّي والتباحث معه في مبادرته الحوارية ولاقتراح آلية للحوار على المستوى النيابي. وأمس، كثفت شخصيات 14 آذار من اطلالاتها الاعلامية لتعيدَ تظهير عناوين الخلاف وقضاياه، ولتأكيد استعدادها للحوار في آن، مستعيدةً التذكير بأن الطائف هو السقف، وبأن الهدف هو تحقيق تفاهم وطني حول العناوين الرئيسية، داعية "أمل" و"حزب الله" الى العودة الى الحكومة على أساس البيان الوزاري. في هذه الأثناء أي فيما كانت المواقف الاجمالية على حالها، برزت اشارات متناقضة في مواقف الحزب والحركة. ففيما كانت التعبئة على أشدّها من جانب الحزب حول الشعار الذي أطلقه الأمين العام السيد حسن نصرالله "سلاحنا عِرضنا لا نسمح بالمسّ به"، وهو الشعار الذي حضر بقوة في مسيرة أمس، برز شعار آخر في هذه المسيرة يقول "لا للتدخل الأميركي كي لا تعود الحرب الأهلية"، ما يعكس المناخات التي تظلل السجال السياسي. وفي المقابل، أوضح نائب الأمين العام للحزب بعد لقائه قيادة "الجماعة الإسلامية" التي نصحت بعدم الخروج من الحكومة كما قال نائب أمينها العام ابراهيم المصري، ان الكلام عن قطع اليد التي تمتد إلى سلاح المقاومة يعني "اليد الإسرائيلية

والاستكبارية اما اخواننا في القوى السياسية المختلفة الموجودة في الداخل فالأصل معها هو الحوار ولن نقف معها عند الزلات لنتخذ موقفاً متشجناً". في هذا الوقت، قال النائب خليل الذي أوضح ان "ليس ثمة دعوة خاصة ومباشرة من حركة أمل إلى التظاهرة"، ان "الحوار ليس معطلاً بل ينتظر مناخاتٍ وأجواء أفضل ونحاول تأمين هذه المناخات"، لافتاً من جهة أخرى إلى ان "المناخ الذي أوجدته تصريحات النائب وليد جنبلاط طرح علامات استفهام كبرى عن سبل التعامل مع مشاريع الحلول التي كانت تُطرح لإطلاق مبادرة الحوار (..)". في هذه الأجواء جميعاً، وفي انتظار ما سيقوله نصرالله مساء اليوم على شاشة "نيو.تي.في"، حصلت مسيرة نظمتها القوى الموالية لسوريا ضمّت بضعة آلاف، تخللها رشق للقوى الأمنية بالحجارة، لكن "الأهم" فيها، كانت الهتافات التي أطلقت تأييداً للرئيسين السوري بشار الأسد والإيراني محمود أحمدي نجاد، الأمر الذي عنى بالنسبة إلى الوسط السياسي اللبناني، ان عنوان الاحتجاج على التدخل الأميركي لم يكن أساسياً في مقابل الإعلان عن انضواء في إطار "المواجهة" السورية ـ الإيرانية مع الولايات المتحدة.‏

صحيفة الانوار:‏

قالت "الأنوار" انه ما لم يتحقق على الارض، ربما تحقق في الفضاء... هذا ما اوحت به انباء رحلة التعزية التي قام بها الرئيسان نبيه بري وفؤاد السنيورة على رأس وفد روحي-سياسي الى الكويت ودبي. وقد انتهت اللقاءات وحلقات النقاش التي جرت على متن الطائرة الخاصة التي اقلت الوفد، الى التشديد على (ضرورة الاسراع في اطلاق الحوار وعدم تفويت الفرصة، والافادة من الاجواء التي اوجدتها الرحلة). وذكرت المعلومات ان اعضاء الوفد توزعوا خلال الرحلة في الذهاب والاياب على حلقات نقاش اتاحت المجال لأكثر من مبادرة وفكرة واقتراح، الحلقة الاولى كانت بين الرئيسين بري والسنيورة والمفتي قباني والشيخ عبد الامير قبلان والرئيس امين الجميل والمطارنة مطر وغزال والكفوري، واسفر التداول عن اتفاق مبدئي اولي على تشكيل مجلس اسلامي أعلى يشكل بين السنة والشيعة ويضم اعضاء من المجلس الشرعي للطائفتين يجتمع دورياً كل شهر مرة وعلى ان تكون الرئاسة مداورة بين الطائفتين حسب اقتراح للرئيس بري، وتتركز أعماله واهتماماته على متابعة الشؤون الوطنية العامة واعطاء المواقف بشأنها. وأتاحت الرحلة ايضاً التقدم على مستوى الحوار بين الأطراف حيث بادر الرئيس السنيورة الى الجلوس في حلقة نقاش كانت تضم رئيس (كتلة الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد والوزير السابق النائب أنور الخليل والوزير يعقوب الصراف. وكان حوار تفهم واتفاق على استكمال النقاش في بيروت في الأيام المقبلة. وفي طريق العودة، كان لقاء بين الرئيسين بري والسنيورة والوزير غازي العريضي والنائبة بهية الحريري تمت فيه مناقشة التطورات التي شهدتها الساحة مؤخراً والمواقف التي أدت الى التشنج وتوتير الأجواء. كما استتبع هذا الاجتماع باجتماع آخر بين الرئيس بري والنائب محمد رعد، الا ان الحوار والتشاور استمر حيث عقدت حلقة نقاش موسعة شارك فيها الجميع. وقد اكد الحضور في النقاش مع الرئيسين بري والسنيورة على ضرورة الإسراع في الحوار وعدم تفويت الفرصة والاستفادة من الأجواء التي اوجدتها هذه الرحلة بين الأفرقاء. وكان رئيس الحكومة الكويتية الشيخ صباح الاحمد الصباح قد خاطب الرئيسين بري والسنيورة اثناء تقبل التعازي قائلا: (في الحقيقة لقد ارتاح بالي واثلجتم صدري حين علمت انكم تقصدون الكويت بهذا الوفد المشترك من كل الطوائف والأطراف. نريدكم هكذا دائماً متحدين متقاربين، لا يفرق بينكم اي ضيم. لبنان لا يعوض ويجب ان تبقوا متماسكين متحدين من اجل بلدكم). وكان الوضع الداخلي محور لقاءات امس كان ابرزها لقاء العماد ميشال عون ووفد من حركة (امل) ضمّ النائبين علي حسن خليل وعلي بزي والسيد احمد بعلبكي. بعد اللقاء اوضح النائب خليل ان (اللقاء هو استكمال للقاءات سابقة مع الجنرال وضعنا فيها الامور المطروحة على بساط البحث. الحوار ليس معطلا بل ينتظر مناخات وأجواء افضل مما هي عليه الآن، ونحن نحاول ان نؤمن هذه المناخات للمباشرة بالحوار الذي اطلق. كانت فرصة استمعنا فيها الى تقويم الجنرال للأزمات الحكومية والسياسية العامة وناقشنا ما يمكن تأمينه من مخارج). وردا على سؤال اوضح النائب خليل ان (الجنرال عون اعلن في اكثر من مناسبة تأييده الحوار في اطار مجلس النواب. ان اطلاق الدعوة الى طاولة حوار مستديرة يحتاج الى مشاورات ومناخ يساعد في حل الازمة الحالية. هناك مشكلة على مستوى الحكومة ونحن في حاجة الى معالجات دقيقة وسريعة). وقد أكد نائب الامين العام ل (حزب الله) الشيخ نعيم قاسم امس الاستعداد لاستمرار الحوار للوصول الى التفاهم وقال: نحن مستمرون بالحوار والتعليق للوصول الى نتيجة، ولكن ليس مطروحا عندنا الآن ان نستقيل من الحكومة. وعن تصوره للحل قال الشيخ قاسم: (الى ان تصل الامور الى مرحلة مسدودة، لا بد ان نفكر بحلول اخرى، قد تكون هذه الحلول استقالة الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقد يكون انتخابات مبكرة، او امور اخرى، وكل الاحتمالات مفتوحة).‏

صحيفة صدى البلد:‏

قالت "صدى البلد "انه بهدوء شديد غادر ظهر أمس آلاف من شبان "حزب الله" والتنظيمات الـ19 الأخرى التي شاركته، بشكل بدا رمزيا، في مسيرته نحو السفارة الأميركية في عوكر "إحتجاجا على التدخلات الأميركية في شؤوننا الداخلية"، باسم "الحملة الشبابية لرفض الوصاية الأميركية". الهدوء كان متبادلا بعد سبت الاصطدام الأسبوع الماضي. حاول الطرفان، قوى 8 آذار والقوى الأمنية، التصالح بمبادرة مشتركة، بدأتها القوى الأمنية بالتنسيق مع بعض قادة التحرك، وأنهاها المتظاهرون بشكر هذه القوى على تعاونها والمغادرة بهدوء تام. كان غزلا يراد منه إنهاء، أو الإلتفاف على، قطيعة قد تنشأ بين جمهور هذه التنظيمات وبين القوى الأمنية التي كانت تفرد لهم الساحات قبل عام وتقمع خصومهم.‏

صحيفة اللواء:‏

كتبت "اللواء" تقول انه رغم الحرارة التي بعثتها "رحلة التعزية الرئاسية" الى كل من الكويت ودبي، في المساعي القائمة لمعالجة الانقسام السياسي الحاصل في البلاد، وما ترتب عليها من أزمة على صعيد الوضع الحكومي، فإن النتيجة التي آلت إليها محادثات نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني مع الرئيس المصري حسني مبارك، لجهة عدم الحماس الأميركي للمسعى العربي لخفض التوتر بين لبنان وسوريا، أرخت بذيولها على الأجواء السياسية في لبنان، ودفعت مراجع لبنانية رفيعة الى التوجس من هذا التطوّر، الذي من شأنه أن يُبقي الأزمة معلّقة، في وقت كانت حركة الشارع تجتاز قطوعاً جديداً بين المتظاهرين الذين ذهبوا الى عوكر حيث مقر السفارة الأميركية، رفضاً للوصاية الأميركية، وبين القوى الأمنية التي كانت لديها تعليمات واضحة بعدم التعرّض للمتظاهرين ما لم يتعرّض أحد من المشاركين فيها للمؤسسات الرسمية أو القوى الأمنية· وكان الملف اللبناني قد حضر بقوة على طاولة المحادثات التي أجراها تشيني في مصر وفي المملكة العربية السعودية مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومع رئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري الذي التقاه في مطار الرياض· وفي تقدير مصادر سياسية معنية، فإن الأجواء المتصلة بالوضع الحكومي ما تزال على حالها، برغم "المناخات الحارة" التي أشاعتها رحلة الوفد الرئاسي السياسي والروحي للتعزية الى كل من الكويت ودبي، وأن مجلس الوزراء سيعقد جلسته العادية غداً الخميس في السراي الحكومي، من دون عودة الوزراء المقاطعين، في إشارة الى أن الأزمة تراوح من دون أي اتفاق بعد على عودة هؤلاء، بما يكرّس المناخ الضروري الذي من شأنه أن يساعد على حل مشكلة الانقسام الحاصل· وبحسب رأي هذه المصادر، فإن كل طرف يحاول تبرئة ذمته ويقذف بالكرة في اتجاه الطرف الآخر، معتبرة أن المشكلة الحكومية تفصيل صغير حول ما هو قائم في المنطقة، بدءاً بالملف النووي الإيراني، مروراً بالتحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وصولاً الى القرار 1559، لافتة الى الحركة الأميركية المكثفة في المنطقة والتي لم تُثمر بعد عن أية نتائج إيجابية على مستوى المعالجات لهذه المسائل، ولا سيما الوضع السوري· لكن مصادر الوفد الرئاسي تعتقد خلاف ذلك، وتشير الى ان المناخ الحواري الذي خلقته الرحلة في الطائرة "كسر جليد" العلاقات بين الأطراف، ويفترض ان يستثمر على الارض، من خلال خطوات ولقاءات تقرر ان تتم خلال الايام المقبلة، لبلورة الافكار والاقتراحات التي تم تداولها بين اعضاء الوفد الذي جسد الصورة الحقيقية للبنان، مما دفع برئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح الى التوجه الى الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة لدى رؤيتهما في مقدمة الوفد اللبناني الذي قصد الكويت للتعزية بأميرها الراحل الشيخ جابر الاحمد الصباح، بالقول: "لقد أثلجتم صدري بهذا الوفد المشترك من كل الطوائف والاطراف·· نريدكم هكذا دائماً متحدين متقاربين لا يفرق بينكم اي ضيم"· وقال احد اعضاء الوفد، الذي ضم ايضاً سياسيين ووزراء ونواباً وقادة روحيين، ان الرحلة من بيروت الى دبي، ثم الى الكويت، تخللتها حلقات حوار جدية، توزعها اعضاء الوفد في الطائرة، اضافة الى خلوات متعددة، خصوصاً بين الرئيسين بري والسنيورة، ولاحظ ان الاجواء كانت حميمة بشكل واضح بين ممثلي كل الاطراف، بما يمكن معه القول ان من يشاهد هؤلاء في الطائرة، وما تبادلوه من نكات ومن افكار وطروحات ومقترحات، لا يتبادر الى ذهنه، ان هناك ازمة وزارية، وتجاذبات فضلاً عن خطابات نارية وقصف سياسي متبادل على الارض· ولاحظ المكتب الاعلامي للرئيس السنيورة ان الرحلة اتاحت فرصة للتقدم على مستوى الحوار بين الاطراف، حيث بادر الرئيس السنيورة الى الجلوس في حلقة نقاش ضمت رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والنائب انور الخليل والوزير يعقوب الصراف، حيث عرض السنيورة كل مراحل النقاشات التي جرت بخصوص الازمة الحكومية، كما اوضح موقفه من القضايا المطروحة والخلفيات التي استند اليها في المواقف التي اطلقها، مشيراً الى ان بعض القضايا التي وردت في الصحف لم تكن دقيقة، وكان نقاش وتفهم في هذا المجال واتفاق على استكمال النقاش في بيروت في الايام المقبلة· ولفت المكتب الاعلامي الى انه في طريق العودة، عقد لقاء بين الرئيسين بري والسنيورة والوزير غازي العريضي والنائب السيدة بهية الحريري، تمت فيه مناقشة التطورات التي شهدتها الساحة مؤخراً والمواقف التي ادت الى التشنج وتوتير الاجواء، واستتبع هذا الاجتماع باجتماع آخر بين الرئيس بري والنائب رعد، الا ان الحوار والتشاور استمرا، حيث عقدت حلقة نقاش موسعة شارك فيها الجميع، وكان تشديد على ضرورة اطلاق الحوار، واكد الحضور في النقاش مع الرئيسين بري والسنيورة على ضرورة الاسراع في الحوار وعدم تفويت الفرصة والاستفادة من الاجواء التي أوجدتها هذه الرحلة· ولفت احد اعضاء

الوفد الى انه سمع من الرئيس بري، في معرض كلامه عن الوضع المأزوم لوماً على طريقة تعاطي رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط مع المشكلة القائمة، وهو ما أدى الى إعاقة عملية المعالجة التي كانت على وشك الوصول الى تفاهم، كما لاحظ ان العريضي والنائب رعد لم يجلسا معاً في الرحلة· وقالت مصادر مقربة من الرئيس السنيورة ان النقطة الرئيسية التي انتهت اليها الرحلة هي الاتفاق على دعم وإطلاق الحوار الذي يحضر له الرئيس بري في المجلس النيابي، واستئناف الاجتماعات خلال الايام المقبلة لمعالجة الازمة الحكومية من خلال الافكار والاقتراحات التي تم تداولها في الرحلة· وعلى الصعيد الروحي، كشف المكتب الإعلامي للرئيس السنيورة عن اتفاق مبدئي أولي عن تشكيل مجلس اسلامي اعلى يشكل بين السنّة والشيعة ويضم اعضاء من المجلس الشرعي للطائفتين يجتمع دورياً مرة كل شهر، على ان تكون الرئاسة مداورة بين الطائفتين وتتركز أعماله واهتماماته بمتابعة الشؤون الوطنية العامة وإعطاء المواقف في شأنها· وأشار الى أن الفكرة اقترحها الرئيس بري، في حلقة في الطائرة ضمته الى الرئيس السنيورة ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان والرئيس امين الجميل والمطارنة بولس مطر وسليم غزال والياس كفوري· ومن ضمن المقترحات التي نوقشت احالة مسائل القضاء لدى المسلمين والمسيحيين الى وزارة العدل، بمعنى ان يصبح القضاة لدى المسلمين والمسيحيين من ضمن ملاك وزارة العدل، على ان يبقى لكل قاض مسيحي او مسلم الحكم وفقاً لاحكام شريعة كل طائفة· واعتبر الرئيس السنيورة ان الاقتراح من شأنه ان يساهم في تطوير القضاء وتخفيف الاعباء لتنظيم العمل وضبطه· في هذا الوقت شهد الوضع السياسي على الارض، مزيداً من التبريد والتهدئة، حيث غابت المواقف المتشنجة في وقت تساءلت بعض المصادر عما اذا تم اقناع النائب جنبلاط بالصمت في هذه الفترة لتهدئة الاجواء، فيما حرص "حزب الله" في المقابل على تأمين حشد كثيف من الطلاب للتظاهر امام السفارة الاميركية في عوكر بدعوة من "حملة رفض الوصاية الاميركية، رداً على ما تعرضت له التظاهرة في السراي الحكومي يوم السبت الماضي· وعلى سلمية هذه التظاهرة، بحيث انتهت بسلام من دون حصول اي احتكاك مع القوى الامنية· إلا ان هذا الحرص لم يحل دون حصول استفزازات من قبل بعض المتظاهرين الذين رشقوا القوى الامنية بالحجارة وبالزجاجات الفارغة، وعمد بعضهم الى احراق علم الحزب التقدمي الاشتراكي، لكن القوى الامنية لم ترد، فيما حال منظمو التظاهرة دون تمادي المتظاهرين الذين تفرقوا بعد ذلك بسلام· ولوحظ ان تلفزيون "المنار" الذي يملكه "حزب الله" قام بنقل مباشر من ساحة عوكر لوقائع التظاهرة، وكذلك فعل التلفزيون السوري· من جهة ثانية، زار وفد من حركة "امل" ضم النائبين علي حسن خليل وعلي بزي ومستشار الرئيس نبيه بري احمد البعلبكي بتكليف من رئيس المجلس، امس، النائب ميشال عون في دارته في الرابية· واكد خليل بعد اللقاء ان "الحوار ليس معطلاً بل ينتظر المناخات والاجواء الافضل مما هي عليه الآن"، وقال: "اننا نحاول ان نصل الى ظروف لنؤمن هذه المناخات للمباشرة بالحوار الذي اطلق"· ولفت الى ان اطلاق الدعوة لطاولة الحوار المستديرة تحتاج الى مشاورات ومناخ يساعد على حل الازمة القائمة، موضحاً انه "حصل تفاهم على مجموعة من النقاط بيننا وبين "حزب الله" والحكومة ونحن بحاجة الى سماع رأي نهائي حولها ليبنى على الامر مقتضاه فيه"، معتبراً ان المناخ الذي ولّدته تصريحات النائب وليد جنبلاط طرح علامات استفهام كبرى حول كيفية التعاطي مع مشاريع الحلول التي كانت تطرح للحكومة وللمبادرة لاطلاق الحوار سريعاً· ولفت الى ان موضوع إعادة تأليف حكومة غير مطروح لغاية الآن وقال: بالنسبة لنا نحن جاهزون لأي صيغة تضمن تعزيز الوحدة الوطنية· وبدوره و أكد نائب الامين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم ان موضوع استقالة الوزراء المقاطعين من الحكومة ليس مطروحاً، واشار الى انه "ليس عندنا ما نقدمه بعد، ومع ذلك نحن على استعداد لاستمرار الحوار للوصول الي التفاهم"· ولفت الى انه كان هناك اتفاقات حتى الآن، ونحن ننتظر الاجابة من الطرف الآخر حول الحل المناسب· واعتبر ان الامور لم تصل الى مرحلة مسدودة، ولكنها اذا وصلت فلا بدّ من ان نفكر بحلول اخرى، قد تكون استقالة الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقد يكون بإجراء انتخابات مبكرة، او أمور اخرى، مشيراً الى ان كل الاحتمالات مفتوحة· وأكد ان لا محل لسلاح "حزب الله" الا في اتجاه العدو الاسرائيلي فقط· وقال: "مهما اختلفنا في الداخل فسيبقى الاختلاف سياسياً فقط"· على صعيد التحقيقات، نفى الوزير مروان حمادة، في بيان له امس، رواية الموقوف السوري ابراهيم جرجورة، الذي بثت محطة "نيو·تي·في" امس، شريطاً مسجلاً له قبل توقيفه لدى القضاء اللبناني بتهمة تضليل التحقيق والادلاء بإفادة كاذبة امام لجنة التحقيق· واعتبر

حمادة ما زعمه جرجورة يأتي في سياق "جملة الافتراءات السورية المستمرة، وهو كلام تافه"· وزعم جرجورة ان افادته امام لجنة التحقيق حصلت بالاكراه والتهديد من قبل حمادة الذي أملى عليه ما عليه قوله امام اللجنة، سارداً بالتفصيل لقاءاته بحمادة في منزله· وأدعى جرجورة انه حاول الهروب الى سوريا عدة مرات لكنه لم ينجح كونه كان تحت المراقبة المشددة·‏

صحيفة الشرق:‏

قالت "الشرق" ان السماء حملت ما لم يتم الاتفاق عليه على الأرض، وان كان ما اسفرت عنه اللقاءات الكثيفة التي جرت أثناء رحلة الكويت ودبي للوفد الوزاري والنيابي والروحي الموسع برئاسة الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة، سوى خطوة، وان متقدمة، لترطيب الأجواء تمهيداً لاطلاق الحوار ومعالجة الأزمة الحكومية وما تشعب عنها من أزمات على المستوى الوطني. فقد تخلل رحلة التعزية للوفد اللبناني الذي ضم مختلف الكتل النيابية وممثلين عن بعض الطوائف، بأمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الصباح، ونائب رئيس مجلس الوزراء في الامارات العربية وحاكم دبي الراحل الشيخ مكتوم بن راشد في الذهاب والاياب على متن طائرة خاصة لرئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب سعد الحريري لقاءات ومناقشات وحوارات واجتماعات "خرجت بنتائج ايجابية وولدت شعوراً بالتفاهم وتصميماً على المتابعة" بحسب ما اوردت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية. وأضافت الوكالة ان الوفد عقد حلقات نقاش في الطائرة، أتاحت المجال لأكثر من مبادرة وفكرة واقتراح، الحلقة الأولى كانت بين الرئيسين بري والسنيورة ومفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان والرئيس امين الجميل والمطارنة سليم غزال وبولس مطر والياس الكفوري، ناقشت مواضيع مثل تشكيل مجلس اسلامي اعلى تتركز اهتماماته على متابعة الشؤون الوطنية العامة وإعطاء مواقف بشأنها، واحالة مسائل القضاء لدى المسلمين والمسيحيين الى وزارة العدل "بما يسهم بتطوير اعمال القضاء بحسب اعلان الرئيس السنيورة". كذلك، عقدت حلقة نقاش سياسي ضمت وزراء ونواباً عرضت خلالها الأزمة الحكومية والسبل التي تكفل ازالة التوتير والتشنج، تمهيداً لاطلاق عملية الحوار والافادة من الأجواء التي اوجدتها الرحلة. وينتظر ان تستكمل الاتصالات في الأيام المقبلة لايجاد الحلول للأزمة الحكومية وتقريب وجهات النظر المتضاربة، علماً ان مجلس الوزراء سينعقد غداً الخميس في السراي الحكومي برئاسة السنيورة وغياب الوزراء الخمسة المقاطعين، وعلى جدول الأعمال بنود عادية. وفي هذا السياق، اعلن النائب علي حسن خليل بعد لقائه مع وفد من حركة "أمل" رئيس "كتلة الاصلاح والتغيير" النائب ميشال عون ان التغيير الحكومي غير مطروح لغاية الآن، مؤكداً الاستعداد لمناقشة اية صيغة تضمن تعزيز الوحدة الوطنية والاستقرار. وأشار الى ان "المناخ الذي اوجدته تصريحات (النائب) وليد جنبلاط طرح علامات استفهام كبرى عن سبل التعامل مع مشاريع الحلول التي كانت تطرح لاطلاق مبادرة الحوار". من ناحيته، اكد نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "الاستعداد لاستمرار الحوار للوصول الى التفاهم، لكن ليس مطروحاً ان نستقيل من مهمتنا ومن واجبنا، وليس مطروحاً ان نعطي جائزة وبالتحديد الى السفير الاميركي ولأميركا بأن نريحه من مشاركتنا باتجاه الوفاق" مشدداً على "ان قرار الحكومة ليس بيد فريق من دون أفرقاء آخرين (...) ونحن الذين نقرر اذا كنا سنعود ام لا وكيفية العودة بالتفاهم مع الرئيس السنيورة والنائب الحريري". وأكد قاسم بعد زيارته ل"الجماعة الاسلامية" ان لا محل لسلاح حزب الله الا باتجاه العدو الاسرائيلي والاختلاف في الداخل سيبقى سياسياً فقط". على صعيد آخر، نفذت "الحملة الشبابية اللبنانية لرفض الوصاية الاميركية" اعتصاماً حاشداً امام السفارة الاميركية في عوكر وسط تدابير امنية كثيفة لقوى الامن الداخلي والجيش اللبناني ولم يسجل اي حادث يعكر صفو الامن وقد مرت بسلام. وقدر عدد المشاركين في هذا الاعتصام بالآلاف، بالرغم من الطقس العاصف والامطار الغزيرة. ورفع المعتصمون الاعلام اللبنانية، ولافتات نددت بالتدخل الاميركي في الشؤون اللبنانية داعية واشنطن الى الابتعاد عن لبنان "كي لا تعود الحرب الاهلية ونبقى موحدين"، وحيت المقاومة، كما ردد المعتصمون هتافات حيّت القيادتين السورية والايرانية. وبعد النشيد الوطني، القيت كلمات اكدت التمسك بالمقاومة وكشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مشددة على ان "لبنان لن يتحول محمية صهيونية"، واتهمت السفارة الاميركية باصدار قرار التعرض للذين اعتصموا امام السراي الحكومي يوم السبت الماضي، معتبرة "ان القوى الأمنية التي تقف امامنا هم اخواننا" داعية الى "عدم الانجرار الى اي نوع من انواع العنف معهم". وكان سبق الاعتصام جمعيات عمومية في عدد من فروع الجامعة اللبنانية، وألقيت خلالها كلمات شجبت التدخل الاميركي في شؤون لبنان والمنطقة، ودعت الى احتضان المقاومة. من جهتها، اصدرت السفارة الاميركية بياناً نفت فيه ما ورد في احدى الصحف من كلام منسوب الى السفير الاميركي جيفري فيلتمان حول "حزب الله"، وأشارت الى "ان السياسة الاميركية تجاه لبنان تسعى لمساعدة اللبنانيين لاستعادة حريتهم وسيادتهم وتعزيز الوحدة والديموقراطية وبناء مستقبل اكثر ازدهاراً وامناً بينما يسعى الآخرون من خا

رج لبنان لفرض خياراتهم من السياسيين على لبنان". ووصل الى بيروت مساء امس قادماً من القاهرة، عضوا الكونغرس الاميركي فرانك وولف ودانيال سكاندلينغ، حيث كان في استقبالهما في المطار السفير فيلتمان.‏

صحيفة البيرق :‏

كتبت "البيرق" تقول انه خلافا لكل التوقعات , مرت التظاهرة الطلابية باتجاه السفارة الاميركية بسلام , في حين شهدت الساحة السياسية لليوم الثاني هدوءا لافتا عكس ما يشبه الاتفاق الضمني بين المعنيين على وقف التصعيد واتاحة المجال لمعالجات هادئة وحوار بدأ الرئيس بري اعداد العدة له , بعد صدور مرسوم فتح الدورة الاستثنائية للمجلس . ورشح من اجواء اللقاءات الجوية التي حصلت فيما بين اعضاء الوفد في الطائرة ان اتفاقا تم على لقاءات واتصالات ستجري ابتداء من اليوم, من اجل معالجة الازمة الحكومية وكل مضاعفاتها والتي منها السجال الذي اندلع اخيرا بين حركة امل وحزب الله من جهة ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط وقوى 14 آذار من جهة ثانية. وقالت مصادر وثيقة الاطلاع ل "البيرق" انه تم التداول بمجموعة افكار سوف يدرسها الفرقاء لاستكشاف مدى قابليتها للتنفيذ . واضافت المصادر تم التركيز على اهمية اخراج البلاد من التشنج القائم عبر اعلان مواقف مرنة ازاء القضايا الخلافية المطروحة . وعولت المصادر اهمية على المواقف التي سيعلنها السيد حسن نصرالله مساء اليوم, لانها ستعكس المناخات التي تسود الاتصالات لمعالجة المشكلات الراهنة . وكانت التظاهرة الشبابية قد مرت بلا اشكالات في ظل تدابير امنية مشددة ووسط شعارات نددت بالسياسة الاميركية ورفض الوصاية الاميركية على لبنان معربة عن التضامن مع سوريا وايران . هذه المواضيع وكل المشكلات والملفات التي تضج بها الساحة اللبنانية الداخلية يتوقع ان تكون في رأس المواضيع بين رئيس الجمهورية والرئيس السنيورة في اثناء لقائهما المرتقب خلال الساعات القليلة المقبلة في القصر الجمهوري . الى ذلك عاد الوفد الرئاسي السياسي - الروحي مساء امس من رحلة التعزية . وفي الرابية اكد النائب علي حسن خليل ان الحوار ليس معطلا لكنه بحاجة الى مناخات افضل نحاول الوصول اليها للمباشرة بالحوار الذي اطلق . كذلك اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الاستمرار في الحوار للوصول الى تفاهم حول الازمة الحكومية مشددا على انه من غير المطروح حاليا الاستقالة من الحكومة لاننا لن نعطي جائزة للسفير الاميركي ولبلاده . يشار اخيرا الى ان مجلس الوزراء يعقد جلسة عادية عصر غد في السراي الكبير من دون مشاركة الوزراء المعتكفين بعدما لم تسفر الاتصالات والمساعي عن حلحلة عقدة المقاطعة .‏

2006-10-30