ارشيف من : 2005-2008
تعليقات الصحف اللبنانية لهذا اليوم الاثنين 1 أيار/ مايو 2006
ـ السفير ـ
قالت "السفير" عشية الاول من أيار الذي يحتفل به لبنان والعالم اليوم، سجلت الساحة الداخلية تطورين بارزين قد يؤديان الى مزيد من التشرذم وخلط الاوراق، تمثل الاول باستقبال النائب وليد جنبلاط وفداً من "الاخوان المسلمين" في سوريا وتلقيه اتصالات من أربعة مسؤولين منهم، ما ترك أكثر من علامة استفهام حول هذه الخطوة. أما الثاني فعبر عنه اجتماع مسيحي موسع في الارز بدعوة من سمير جعجع، طرحت خلاله امكانية قيام جبهة مسيحية على غرار الجبهة اللبنانية السابقة. قبل التطرق إلى هذين التطورين، نشير إلى أن ذكرى الاول من أيار الذي تكرس عيدا موحدا للعمال منذ الانتفاضة العمالية التي شهدتها نهاية القرن التاسع عشر في الولايات المتحدة الاميركية وأوستراليا وانتقلت الى مختلف عواصم العالم في السنوات والعقود اللاحقة، تمر على لبنان والطبقة العمالية في أسوأ أوضاعها، بعدما فقدت الحركة النقابية وهجها وتشرذمت قواها وتوزعت شِيَعا وأطيافا على القوى والتيارات السياسية. وهكذا، بات الواقع العمالي صورة عن الواقع السياسي، في وقت احوج ما تكون فيه الناس الى حركة عمالية موحدة تؤكد حضورها المستقل في الساحة، وتنتزع حقوق اهلها وتنتشلهم من حالة الضيق والحرمان والجوع الذي يدق الابواب بشراسة. ولعل اوضح مثال على هذا الواقع للحركة النقابية، وجود نحو خمسمئة نقابة عمالية في لبنان، فيما تعجز هذه الحركة عن تنظيم تظاهرة حاشدة يمكن ان ينظمها حزب سياسي من الدرجة الثانية. وسوف يتكرس هذا التشرذم اليوم من خلال النشاطات التي تقام في المناسبة، حيث يحيي الاتحاد العمالي العام بهيئته الرسمية مناسبة الاول من ايار، في مهرجان يقيمه في الحادية عشرة في قصر الاونيسكو يحضره رئيس مجلس النواب نبيه بري ويلقي كلمة فيه. وعلى بعد مئتي متر فقط في فندق "البوريفاج"، وفي التوقيت ذاته، تقيم جبهة التحرر العمالي احتفالاً برعاية رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط الذي سيلقي كلمة فيه في حال حضوره، وتشارك في الاحتفال القوى العمالية المعارضة للاتحاد ومنها التحالف النقابي. وعلى خط ثالث دعا الحزب الشيوعي اللبناني الى تظاهرة شعبية في المناسبة، تعبر عن توجهه المغاير للطرفين الآخرين.
جنبلاط و"الإخوان"
بالنسبة للتطورات السياسية، سجل النائب وليد جنبلاط امس نقلة نوعية في سياسته ضد سوريا، على الرغم من مواقفه السابقة والمتكررة بأنه لن يتدخل في الشؤون الداخلية السورية، وأنه يترك للمعارضة السورية ان تقرر ما تريده. فقد استقبل جنبلاط في المختارة امس وفدا من "الاخوان المسلمين" في سوريا، "عبّر له عن تأثره العميق بجده الامير شكيب ارسلان في عصر النهضة العربية". كما تلقى جنبلاط اتصالات من نائب المراقب العام للاخوان المسلمين فاروق تيفور، ونائب المراقب العام السابق عدنان سعد الدين، ومسؤول العلاقات العامة محمد تيفور ومسؤول العلاقات الخارجية عبد القادر زهرة. وقد طرح هذا الامر اكثر من سؤال في الوسط السياسي عما اذا كان جنبلاط يسعى للتمدد الى الداخل السوري من خلال "الاخوان المسلمين"؟ وكان أول اتصال بين جنبلاط والاخوان المسلمين تم قبل فترة مع المرشد العام للاخوان في سوريا صدر الدين البيانوني. لكن جنبلاط اكد في حينه انه لن يتدخل في شؤون سوريا الداخلية. الاجتماع المسيحي سياسيا كان البارز امس الاجتماع المسيحي الذي عقد في الارز بدعوة من رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع، وحضره الاقطاب المسيحيون في قوى الرابع عشر من آذار، وغاب عنه الرئيس امين الجميل بسبب وفاة والد زوجته. وقالت مصادر المجتمعين لـ"السفير" ان الاجتماع الذي استمر نحو ست ساعات، يحمل الطابع "التشاوري" في آفاق المرحلة المقبلة في ظل الجمود الذي يعيشه مؤتمر الحوار، لا سيما لجهة الملف الرئاسي غير القابل للحسم حتى الآن، ما يترك الساحة الداخلية في حالة من الارباك. وأضافت المصادر ان الاجتماع تناول كل الامور المطروحة، ولكن لا شيء في العمق، وكان هناك كلام سياسي جدي من قبل الجميع، وتأكيد على وجوب الخروج من الحالة الراهنة، الا انه لم تتخذ قرارات معينة. وعلم ان جعجع دفع خلال الاجتماع باتجاه تشكيل جبهة سياسية مسيحية على غرار الجبهة اللبنانية، تتولى متابعة شؤون المسيحيين، وتكون مفتوحة لمن يود الانضمام اليها، مؤكدا استمرار التحالف مع قوى الرابع عشر من آذار في الاطار العام. الا ان هذا الطرح لم يلق حماسة من العديد من المشاركين الذين رأوا ان مثل هذا التوجه قد يفسر على غير حقيقته، ويزيد من شرذمة الساحة الداخلية، خصوصا قوى 14 آذار. وعلى الرغم من ان البيان الختامي الذي أذاعه النائب انطوان زهرا، اكد الاتفاق على لقاءات دورية، فإن بعض المشاركين لم يبدُ متحمسا لديمومة اللقاء. ووصف النائب جورج عدوان الاجتماع بالمهم جدا. وقال لـ"السفير" انه كان هناك تركيز على اعادة التوازن داخل المؤسسات والشراكة بين الجميع في عملية بناء الدولة. ورفض اي تفسير لأن يكون هد ف الاجتماع لمّ الشارع المسيحي او الحصول على مكاسب معينة. وكانت مصادر التيار الوطني الحر اكدت انها لن تشارك في اي لقاء او جبهة تحمل الطابع الطائفي، وقالت ان موقفنا معروف، وهدفنا اعادة بناء الدولة بمشاركة جميع ابنائها ومن دون استثناء.
السنيورة في الكويت
الى ذلك، يغادر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اليوم الى الكويت في زيارة رسمية يرافقه فيها خمسة وزراء. وعلم ان السنيورة الذي سيلتقي امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح، سيطلع المسؤولين الكويتيين على نتائج وأجواء زيارته الاخيرة الى واشنطن ونيويورك واللقاءات التي اجراها، وتوجه الحكومة اللبنانية في المرحلة المقبلة، اضافة الى المرحلة التي قطعتها الاتصالات اللبنانية السورية لترتيب العلاقات، وكذلك بالنسبة للعلاقات اللبنانية الفلسطينية. وفي مجال العلاقات الثنائية ذكرت مصادر وزارية أن البحث مع المسؤولين الكويتيين سيتناول اربعة ملفات: مؤتمر بيروت واحد والدور الذي يمكن ان تلعبه الكويت، والفاتورة النفطية بين البلدين باعتبار ان لبنان يستورد مادة "الفيول اويل" مباشرة من الكويت، وتوفير المساعدات للجيش اللبناني والقوى الامنية، والمساعدات التي يقدمها الصندوق الكويتي للتنمية الى لبنان.
ـ النهار ـ
تحدثت "النهار" عن ترقب وقالت: في انتظار الموعد الجديد لجولة الحوار السابعة في 16 ايار الجاري والتي سيستكمل فيها المتحاورون مناقشة مسألة رئاسة الجمهورية، يشهد مجلس الوزراء في جلسته الاستثنائية غدا مقاربته الاولى للقرارات السابقة التي اتخذها أقطاب الحوار وتوافقوا عليها بالاجماع. ذلك أن المجلس سيسبغ طابع "التشريع" أو "التثبيت" على القرارات الاربعة التي انتهت اليها جولات الحوار حتى الآن عبر تبنيه المتوقع لها غدا، وهي تتصل بالتحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وانشاء المحكمة ذات الطابع الدولي، ومعالجة موضوع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وتحسين الاوضاع الانسانية للاجئين داخل المخيمات، والعلاقات اللبنانية – السورية وموضوع مزارع شبعا. وتأتي هذه الخطوة بعدما تقرر في الجولة الاخيرة للمتحاورين في مجلس النواب نقل القرارات الاربعة من طور الاتفاق المبدئي الى مرحلة يمكن معها الشروع في خطوات عملية على المستويين الحكومي والسياسي من شأنها أن تدلل على جدية هذه القرارات وتمسك الاقطاب السياسيين بما تفاهموا عليه. وأوضح رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لـ"النهار" مساء أمس ان جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء غدا يشمل أربعة مواضيع رئيسية هي طلب التمديد للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الحريري والخطوات المطلوبة لانشاء محكمة ذات طابع دولي، واقرار ما نجم عن مؤتمر الحوار الوطني ووضعه موضع التنفيذ، ومتابعة المناقشة في القضايا الاجتماعية (موضوع الضمان)، وكذلك استكمال مناقشة الخطة الاصلاحية لقطاع الكهرباء. في غضون ذلك أثار "اللقاء المسيحي" الذي انعقد امس في منزل رئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات اللبنانية" سمير جعجع في الارز قضية "فقدان التوازن الوطني داخل المؤسسات" كعنوان رئيسي ضمن جملة عناوين أخرى أدرجها المجتمعون في اطار أهدافهم لاقامة "لقاء سياسي" ينعقد دوريا. وشمل اللقاء شخصيات مسيحية تشارك في قوى 14 آذار بينها المرشحون الثلاثة لرئاسة الجمهورية النائب بطرس حرب والنائبة نايلة معوض والنائب السابق نسيب لحود، الى جعجع وكتلة "القوات" النيابية ورئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون الذي زار جعجع للمرة الاولى في الارز، وممثل لعميد الكتلة الوطنية كارلوس اده. وتغيب الرئيس أمين الجميل وابنه النائب بيار الجميل لدواع عائلية، كما اعتذر عن عدم الحضور النائب سمير فرنجية. وأصدر المجتمعون بيانا حرصوا فيه على "تأكيد تمسكهم بثوابت قوى 14 آذار باعتبارهم جزءا لا يتجزأ منها" واوضحوا القضايا التي تناولها اللقاء الذي استمر نحو ست ساعات وهي "ازمة رئاسة الجمهورية ومعالجة فقدان التوازن الوطني داخل المؤسسات ومشروع وكشف نائب بارز شارك في اللقاء لـ"النهار" ان مشاورات المجتمعين تركزت على ضرورة بناء الدولة وتحقيق التوازن داخل مؤسساتها. ونفى نفيا قاطعا ان يكون هناك اي اتجاه الى اقامة اطار "جبهوي" مسيحي على غرار "لقاء قرنة شهوان" السابق. وأفاد مشارك آخر ان المجتمعين توافقوا على اعتبار اتفاق الطائف سقفا لهذا اللقاء التشاوري المفتوح على الاتصال بسائر القوى ولا سيما منها القوى الحليفة في 14 آذار. وشدد على ان مبدأ بناء الدولة الحديثة الذي ركز عليه المجتمعون لا يعني مقاربة موضوع التوازن على قاعدة "المحاصصة" الطائفية بل على قاعدة مساهمة الفريق المسيحي في تحديث الدولة. وشددبدوره على رفض اي اطار تنظيمي للشخصيات المجتمعة ضمن هذا اللقاء، مشيرا الى ان الاطار التنظيمي الوحيد هو ضمن قوى 14 آذار. وتبعا لذلك، فان المجتمعين تداولوا سل العمل المشترك مع "تيار المستقبل" و"اللقاء الديموقراطي" والحلفاء الآخرين، فيما علم ان النائب جورج عدوان سيزور العماد ميشال عون في الايام القريبة ليطلعه على توجهات المجتمعين. دمشق
وفي دمشق ("النهار") قال مصدر سوري مطلع امس ان "لا جديد في موقف دمشق" من زيارة الرئيس السنيورة لسوريا. واوضح ردا على تقارير صحافية نقلت عن الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني – السوري نصري خوري تأكيده ان "الزيارة تطبخ على نار هادئة"،ـ ان "السيد خوري رجل وطني وتحدث من هذا المنطلق، ولكن في الحقيقة لم يتغير شيء في الموقف الرسمي الذي يؤكد ضرورة ان تأتي الزيارة عقب تفويض من الحكومة اللبنانية ممثلة بكل طيفها السياسي وليس لان طرفا ما يريد هذه الزيارة ويطلبها". وشدد على ضرورة "الاعداد الجيد" لهذه الزيارة كي "يخرج البلدان بنتائج عملية ومفيدة لا ان تكون الزيارة كسابقتها الاولى". واستغرب التصريحات التي اطلقها السنيورة من واشنطن وتحدث فيها عن تهديدات تلقاها رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، وقال: "مثل ذلك يخلق اجواء غير مساعدة". مصادر بعبدا: اعتبرت مصادر قريبة من قصر بعبدا ان "التناقض الصارخ في مواقف الاكثرية حيال دور رئيس الجمهورية اميل لحود، يدلل مرة جديدة على حال الإرباك والضياع الذي تعيشه هذه الاكثرية بعد فشل كل محاولاتها الانقلاب على الدستور وعلى اتفاق الطائف واسقاط رئيس الجمهورية للاتيان برئيس ارادته مرتهنة وقراره مصادر وصلاحياته مجيرة". وقالت هذه المصادر "ان اعضاء في الاكثرية الموقتة يتحدثون حيناً عن "تعطيل" الرئيس لحود لعجلة الحكم وعمل الحكومة مدعين "عرقلة" تنفيذ قرارات مجلس الوزراء، فيما يتحدث آخرون عن "فراغ" في موقع الرئاسة الاولى وتغييب لدورها ومسؤولياتها"، وعلقت المصادر قائلة: "كيف يمكن للرئيس لحود ان يكون "معرقلاً" و"معطلا" و"غائباً" و"مغيباً" في الوقت نفسه، فيما ان الحقيقة هي عكس ذلك كلياً لأن رئيس الجمهورية يقوم بدوره ويتحمل مسؤولياته الدستورية كاملة ويوافق على القرارات التي تخدم مصحلة لبنان وخير ابنائه، ويعترض على القرارات التي يكون هدفها امرار مشاريع او خطوات تصب في مصلحة افراد او جماعات، او يشتمّ منها رائحة صفقات على حساب البلاد والعباد في آن واحد". وقالت المصادر القريبة من قصر بعبدا: "اذا كانت هناك من مسؤولية فهي تقع على عاتق اركان الاكثرية الموقتة الذين وجهوا سهام التجريح والتشكيك والاتهام الى رئيس الجمهورية محاولين الاساءة اليه اولاً، واستطراداً الاساءة الى موقع الرئاسة ثانياً وفق خطة بدأت منذ شهر ايلول 2004 واستمرت متصاعدة الى ما بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري حين رفع شعار المطالبة بتنحية رئيس الجمهورية بعد دقائق من وقوع الجريمة من خلال محاولة تحميل رئيس الجمهورية مسؤولية ما في وقوعها، ثم كانت تتكرر المطالبة نفسها بعد كل جريمة اغتيال وقعت خلال العام الماضي او محاولة اغتيال بما في ذلك محاولة اغتيال صهر الرئيس لحود نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني الياس المر". واضافت المصادر: "وبعدما سقطت كل الاتهامات في حق رئيس الجمهورية على اثر صدور التقرير الثاني لرئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي ديتليف ميليس، ثم الرئيس الجديد للجنة القاضي سيرج برامرتس، رفعت الاكثريــــــة شعاراً آخر ضد الرئيس لحود من خلال اتهامـــه بانه يشكل امتداداً للنظام الامني السوري – اللبناني ورمزاً من رموز "الحقبة القديمة" كما يصفها غلاة الاكثرية الذين يظنون ان الرأي العام اللبناني والعربي والعالمي ستنطلي عليه مثل هذه الادعاءات لاسيما وان رئيس الجمهورية حرص على اقامة افضل العلاقات مع سوريا في اطار سيادة كل من البلدين الشقيقين واستقلاله وفق ما يؤكد مصلحة الشعبين ويشكل ترجمة طبيعية لما يربط بين سوريا ولبنان من علاقات اخوة وتعاون وتنسيق. في حين ان اركاناً في الاكثرية وخارجها كانوا يزايدون على بعضهم البعض في نهج التبعية والاستزلام في العلاقة مع سوريا، وكانوا يزرعون طريق بيروت – دمشق ذهاباً واياباً طمعاً بمكسب او بموقع او بنفوذ، ومنهم من وصل الى موقع المسؤولية الوزارية والنيابية بفضل "الرعاية" السورية لهم". واضافت هذه المصادر: "كيف يبرر الذين يتحاملون على الرئيس لحود بسبب موقفه من سوريا المنسجم مع مصلحة لبنان واللبنانيين او يتهمونه بانه رجل سوريا، وبين موافقتهم الاجماعية على قرارات مؤتمر الحوار الوطني الداعية الى اقامة افضل العلاقات الاخوية مع سوريا، ثم تكليفهم رئيس الحكومة زيارة دمشق للبحث في طريقة تصحيح الخلل الذي اعترى هذه العلاقات، وبالتالي كيف يفسرون هذا التناقض في المواقف، ام ان ما يريدونه لانفسهم لا يريدونه لغيرهم، الامر الذي يدعو فعلاً للاستغراب، ويسقط عملياً اي حجة يوردها اعضاء الاكثرية في مطالبتهم برحيل الرئيس لحود على خلفية موقفه من العلاقات اللبنانية – السورية المميزة، طالما هم انفسهم يطالبون بهذه العلاقة ويسعون اليها؟ واشارت الى "ان سقوط شعارات الاكثرية الواحد تلو الآخر، وانفضاح أمر اركانها بان همهم الوحيد هو اسقاط رئيس الجمهورية لاستكمال مؤامرة وضع اليد على الدولة، يؤكدان ان الهدف الذي يسعون اليه، ليس هدفاً داخلياً
، بل هو ترجمة لرغبة خارجية في انهاء دور الرئيس لحود الذي وقف في وجه المخططات التي استهدفت وحدة لبنان وشعبه ومؤسساته، وذلك لابعاد لبنان عن الطريق القويم الذي سلكه خلال السنوات الماضية لاسيما في مسألة النزاع العربي – الاسرائيلي، وصولاً الى التسليم بالهدفين البارزين للمتآمرين على لبنان، وهما تجريد المقاومة الوطنية من سلاحها وانهاء دورها، وتنفيذ مؤامرة توطين الفلسطينيين في لبنان واسقاط حق العودة الى ارضهم المحتلة التي يتمسك به لبنان. ولعل هذا ما يفسر مقاطعة بعض الدول لقصر بعبدا تنفيذاً لقرار خارجي بعزل رئيس الجمهورية والحد من تأثيره على القرارات اللبنانية". واشارت المصادر القريبة من قصر بعبدا الى ان مجلس الوزراء الذي سيدرس غداً قرارات مؤتمر الحوار الوطني التي صدرت قبل اسابيع يقرّها، "إنما يكون بذلك قد وافق عملياً على النهج الوطني والقومي الذي انتهجه الرئيس لحود والذي لم يبدله رغم كل الظروف والضغوط التي تمارس عليه، وهو في كل ما قاله واتخذه من مواقف وخطوات انما كان منسجماً مع قناعاته وادراكه اين تكمن مصلحة لبنان، ولم يفكر يوماً في مصلحته الذاتية لانه لو اراد ان يزايد كما يفعل كثيرون من السياسيين لاسيما دخل الاكثرية لكان اليوم في وضع افضل بكثير مما هو عليه الآن، ولكان مر موضوع التمديد الدستوري لولايته، كما مر مثيله قبل سنوات... ولما قامت القيامة ولما تقعد بعد لبقائه في قصر بعبدا".
ـ الديار ـ
كتبت "الديار" تقول:متسائلة: سقط الطائف، بدليل أنه حتى الآن لم يجر تطبيقه فعلياً. وهو اتفاق جرى التحضير له على اساس ان يرافق المؤتمر الدولي سنة 1991 فيكون مدخلاً لتوافق لبناني داخلي، على ان تكون السلطة في مجلس الوزراء، وأن يذهب لبنان بسلطة واحدة الى مؤتمر مدريد بدل وجود حكومتين، واحدة برئاسة الرئيس سليم الحص والاخرى برئاسة العماد ميشال عون. يومها تنازل النواب الموارنة والمسيحيون عن صلاحيات رئيس الجمهورية ونقلوها الى مجلس الوزراء مجتمعاً، على أساس ان تتخذ الاكثرية داخل الحكومة القرار، فيما وافق النواب المسلمون على جدول الانسحاب السوري. وهكذا ضاعت صلاحيات رئيس الجمهورية المسيحي، ولم يحكم مجلس الوزراء مجتمعاً، ولا تمت يومها جدولة الانسحاب السوري. اليوم، بعد انسحاب سوريا من لبنان بقيت النقطة الأساسية كيف يمكن ان يجري الحكم ويدار في لبنان، وواضح اننا انتقلنا من إدارة سورية للأوضاع اللبنانية الى ادارة السفيرين الاميركي والفرنسي للأكثرية الجديدة، واذا كان الطائف قد تعطل بفعل صراع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في لبنان سابقاً حيث كان حلفاء سوريا يقومون بتجيير الاكثرية لصالح رئيس الجمهورية، فإن الحكومة الحالية معطلة نتيجة هيمنة سفيري اميركا وفرنسا على الاكثرية ودفعها لتنفيذ قرارات دولية تخالف الوفاق الوطني، وبالنتيجة وصلنا الى تعطيل الحكومة وتعطيل مجلس الوزراء وحصول المقاطعة بين المؤسسات من الرئاسة الاولى الى الرئاسة الثانية الى مجلس الوزراء، واصبح البديل عن المؤسسات طاولة الحوار التي تضم 14 فريقاً، وهذه الطاولة اصبحت جلساتها موسمية من شهر الى شهر، وهي تحت رعاية سعودية مصرية فرنسية أميركية، إلاّ ان النتيجة هي شل المؤسسات وسقوط اتفاق الطائف اي دستور لبنان وعدم قدرة الحكومة على تنفيذ إصلاحات إدارية وسياسية تسمح بانعقاد مؤتمر بيروت1. في 14 آذار 2005 نزل مليونا لبناني يحتفلون بالسيادة والاستقلال والحرية، لكن الاستقلال لم يكن للشعب، بل كان للطوائف، والمشكلة في الثقافة السياسية المسـيطرة على لبـنان. فالاكثرية تستقوي بالعداء لسوريا لتنتصر داخل طوائفها سنيّة كانت أم درزية ام مسيحية، وأما المقاومة فتقف كصاحبة قضية تقول ان الصراع مع اسرائيل لم ينته، ولا بد من منظومة دفاعية يتم من خلالها حماية لبنان. وهناك ثقافة لبنانية سياسية سابقة، منها من هو صديق لسوريا، ولكن اكثريتها كانت متزلمة وكانت تستقوي بسوريا على الداخل، وهي سياسة أدت الى الفشل. نحن أمام ثقافة تقودها الأكثرية الحالية وتخضع بولائها لأميركا وفرنسا، وتركز على سلخ لبنان عن محيطه العربي المشرقي، وتبني قوتها الشكلية بالعداء لسوريا وبتعزيز واقعها الطوائفي. وإذا كانت سياسة الأكثرية السابقة في ظل سوريا قد فشلت، فإن الأكثرية الجديدة قد فشلت أيضاً، والسبب في الحالتين غياب ثقافة سياسية تؤمن بالعلاقة بين لبنان وسوريا ولا تؤمن لا بسياسة العداء ولا بسياسة التزلم لسوريا، كذلك فإن الثقافة الحالية التي سلمت نفسها لباريس وواشنطن أوصلت لبنان الى مأزق تاريخي حيث تطالب بتحييد لبنان عن محيطه المشرقي، ومنذ متى كان لبنان طوال تاريخه خارج عصره الطبيعي المنتمي الى المشرق العربي؟ ثقافة الأكثرية الجديدة اعتبرت أن مبدأ الديموقراطية والحرية هي في العداء لسوريا، وليست في تثقيف الإنسان اللبناني كي يمارس حريته وسيادته واستقلاله، والفرصة كانت متاحة لها لكنها اختارت أن تكون منقادة لسفارتي واشنطن وباريس. وأما المسيحيون وهم الركن الاساسي في تاريخ استقلال لبنان فهم ليسوا عدداً ولا كمية بل إنهم اصحاب رسالة انطاكية مشرقية، وما رسالتهم الاّ الإنتماء للمسيح، وما كان المسيح الا ثائراً من اجل الفقراء وشاهداً للحق ضد الباطل، وكيف يمكن لأي مسيحي أن يسكت عما تفعله اسرائيل بتهويد القدس وتغيير مدينة الله عن طابعها الحقيقي، فهناك سار المسيح على طريق الجلجلة، وهناك تعذب وصلب، وهناك كنيسة القيامة والانتصار على الموت. فهل يمكن ان يعتقد مسيحي في لبنان انه يمكن ان يكون شاهداً للحق العربي ولا يكون رافضا وثائرا ضد السياسة الاسرائيلية في المنطقة؟ وهل دور أكثرية 14 آذار يكون في ان تنقاد الى عداء مطلق لسوريا بدل انتهاج سياسة واقعية تقول برفض الأخطاء التي قامت بها سوريا في لبنان ولكن في الوقت ذاته عقلنة ثقافتها السياسية بشكل تسعى فيها الى علاقة اخوية وطبيعية بين لبنان وسوريا؟ ثم ان أميركا وفرنسا اللتين تحمّلان لبنان مسؤولية تنفيذ القرار 1559 تدركان انهما تحمّلان لبنان اكثر من طاقته، فثلاثمئة ألف جندي اميركي في العراق لم يستطيعوا تجريد الزرقاوي من سلاحه، هذا مع الفرق الكبير بين مقاومة لبنان التي حررت الجنوب ومجموعة تكفيرية تستند الى أعمال تفجيرية وقتال على قاعدة دينية بحتة لا علاقة لها بالشعب العراقي. حكومة غير قادرة على تنفيذ الإصلاحات كي ينعقد مؤتمر بيروت1. مجلس نواب
معطل، ورئاسة جمهورية يجري مقاطعتها، واخترعوا لنا طاولة حوار من 14 فريقاً بديلاً عن المؤسسات، والحكومة باتت تجتمع لمسائل تقنية كالكهرباء والمياه، وهي أمور هامة لكنها ليست الشأن الاساسي لإنقاذ الاقتصاد اللبناني ووضع لبنان على مسار الازدهار والإنطلاق. هؤلاء بثقافتهم السياسية الطائفية اختاروا ان يكونوا على حافة الطريق وخرجوا عن القرار الذي يجعلهم يصنعون تاريخ لبنان. كان الشعار في الماضي ان قوة لبنان في ضعفه، اما اليوم فشعارهم قوة لبنان في العداء لسوريا، والشعار الأول أوصل لبنان الى احتلال اسرائيل لجنوبه والبقاع الغربي، لا بل أكثر الى احتلال عاصمته بيروت، ولولا قوة المقاومة وان شعار لبنان هو في قوة مقاومته لما خرج الإحتلال. واما اليوم، فإن شعارهم ان قوة لبنان في العداء لسوريا فستوصلهم الى تفكيك لبنان لدويلات طائفية، وانتظار المن والسلوى من واشنطن وباريس، وهذا المن والسلوى لن يأتي لأن المثل يقول عندنا «لو بدها تشتي غيمت وكل غيوم واشنطن وباريس هي وعود سراب للشعوب العربية، فيما الواقع أن واشنطن وأوروبا لا تدعمان الاّ اسرائيل فعلياً. هذا هو الواقع، فعلى أي اساس ثقافي سياسي سيستمر الحوار، وكيف سينتج عن هكذا حوار طائفي تأكيد استقلال لبنان وسيادته وحريته؟ (تفاصيل المانشيت) بقيت حال المراوحة هي الغالبة على الملفات السياسية المطروحة لا سيما ملف رئاسة الجمهورية، بحيث لم تحمل عطلة نهاية الاسبوع اي جديد اساسي حول هذا الامر، باستثناء انعقاد اجتماع لبعض القوى المسيحية في دارة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في الأرز. ورغم ان الهدف المعلن للقاء هو التنسيق بين المجتمعين حيال التطورات السياسية الحاصلة ووضع الية عمل لمواجهة الاستحقاقات المقبلة، الا ان المراقبين وضعوه في اطار تركيز قوة سياسية مسيحية تهدف الى انتزاع المبادرة السياسية من يد العماد ميشال عون في الساحة المسيحية، وما عزز هذا الانطباع هو عدم شمول الدعوة التيار الوطني الحر. ولوحظ ايضا غياب الرئيس الاعلى لحزب الكتائب الشيخ امين الجميل ونجله الوزير بيار الجميل لدواع عائلية اضافة الى النائب انطوان غانم الذي يمثل عادة الخط السياسي للرئيس الجميل. في وقت دعا فيه البطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير الاحزاب المارونية الى ايجاد الرابط بينها، حيث كل طائفة جمعت امرها اكثر من الطائفة المارونية. في هذا الوقت سافر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة اليوم الى الكويت على رأس وفد وزاري لتقديم التهاني الى امير الكويت، قبل ان يعود ليشارك في جلسة مجلس الوزراء الاستثنائية يوم الثلاثاء والمخصص لاستكمال البحث في ملفي الكهرباء والضمان، اضافة الى طرح ورقة التفاهم الصادرة عن مؤتمر الحوار الوطني لاقرارها في مجلس الوزراء. ووصف مصدر وزاري قريب من رئيس الحكومة الوضع بانه «مكربج خصوصا في ملف رئاسة الجمهورية، واضاف ان اي قرار بهذا الامر من قبل فريق الاغلبية سيؤدي الى انعكاسات سلبية على هذا الفريق. وهو ما يحتم على هذه المجموعة الاستمرار في خوض سياسة هجومية. وشبه المصدر الوزاري الوضع بالنسبة لفريق الاغلبية بإنه كمن يركب دراجة هوائية فهو يلزم دائما بالتقدم الى الامام، لان اي توقف سيعرضه للسقوط. وتوقع هذا المصدر ان يعود خط التواصل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة شيئا فشيئا في المرحلة المقبلة. في المقابل دعت مصادر قريبة من قصر بعبدا فريق الاغلبية بالتجاوب مع نداء رئيس الجمهورية الذي اطلقه قبل ايام والقاضي بفتح صفحة جديدة حفاظا على مصلحة لبنان، داعيا هؤلاء الى الكف عن الاساءة الى لبنان، والى موقع الرئاسة الاولى خصوصا وانهم لا يملكون شيئا ضد رئيس الجمهورية. وفي الاطار نفسه جدد حزب الله على لسان وزير الطاقة محمد فنيش تأكيده الى ان ليس هناك امكان لفريق ان يطمح او يتوهم مهما كانت طبيعة المتغيرات والمعادلات، انه قادر وحده ان تكون له الغلبة او ان يمسك وحده بالقرار. وفي موضوع رئاسة الجمهورية قال الوزير فنيش انه يحتاج الى تفاهم والى وفاق وطني، واذا لم يحصل هذا التوافق الوطني فرئيس الجمهورية باقٍ ولا يجوز ان نعطل مؤسسات الدولة او نشل عمل الحكومة. اجتماع الارز فلقد عقد في دارة رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع في الارز لقاء ضم عدداً من القوى المسيحية حضره اضافة الى الدكتور جعجع الوزيرين نايلة معوض وجو سركيس وكتلة نواب القوات اللبنانية والنائبين بطرس حرب وصولانج الجميل والنائبين السابقين : نسيب لحود وفارس سعيد، ورئيس حزب الوطنيين الاحرار دوري شمعون وممثل عن حزب الكتلة الوطنية. وعلم من مصادر المجتمعين ان المباحثات تناولت بشكل اساسي مسألة التنسيق بين المجتمعين حيال التطورات السياسية الحاصلة وذلك لوضع آلية عمل لمواجهة الاستحقاقات المقبلة بشكل منظم ويجعل العمل الذي يقومون به ذا فعالية اكبر كما تناول البحث كل المسائل المطروحة وان الغاية من مث
ل هكذا اجتماعات خلق آلية عمل لتسهيل التواصل بين كافة المشاركين كما علم ان العمل منطلق من ضمن المجموعة الوطنية التي تشكل رفاقاً سابقين في العمل السياسي ولديهم توجه معين يحاولون ان يكون عندهم تحضيرات للعمل المشترك مع القوى السياسية الاخرى التي منها تيار المستقبل واللقاء الديمقراطي والتكتل الثلاثي والحلفاء الآخرين وعلم ايضا ان الدعوة الى الاجتماع تناولت غير الملتزمين بتيارات وقوى اخرى اي الذين قرارهم ليس عندهم والذين التقوا عندهم حرية التحرك وحرية القرار والدعوة مفتوحة للجميع للتنسيق والتعاون. وعلم ان البحث تناول كيفية اداء دور للمجتمعين للنهوض بالدولة الحديثة التي يطمح اليها الجميع والعمل ينطلق ليس من خلال الصراعات او التسابق على المغانم انما المساهمة في بناء دولة حديثة قادرة على حمل آمال وطروحات الجميع. ان اللقاء هذا استكمال للقاء سابق عقد في منزل الرئيس الجميل وستكون هناك لقاءات اخرى مكملة لحلقة اتصالات دورية تحضيرا لعمل مشترك يسهل على الجميع العمل والتحرك والطرح سيتناول كل الامور ولا سيما السياسية منها وستطرح كل الامور بالتعاون مع الفرقاء الموجودين الذين يشاركوننا الرأي العام لا لان المطلوب النهوض بالدولة كما علمنا. ومصادر قريبة من بعبدا ترد اعتبرت مصادر قريبة من قصر بعبدا ان التناقض في مواقف فريق «الأكثرية حيال دور رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، يدلل مرة جديدة على حال الارباك والضياع الذي تعيشه هذه الاكثرية بعد فشل محاولاتها للانقلاب على الدستور وعلى اتفاق الطائف واسقاط رئيس الجمهورية للإتيان برئيس ارادته مرتهنة وقراره مصادر وصلاحياته مجيّرة. واضافت هذه المصادر ان هنالك من يتحدث حينا عن «تعطيل الرئيس لحود للعبة الحكم وعمل الحكومة مدعين «عرقلة تنفيذ قرارات مجلس الوزراء فيما يتحدث اخرون عن «فراغ في موقع الرئاسة الاولى وتغييب لدورها ومسؤولياتها. وتساءلت هذه المصادر كيف يمكن للرئيس لحود ان يكون معرقلا ومعطلا وغائبا ومغيبا في الوقت نفسه. كما تساءلت هذه المصادر حول كيفية تبرير الذين يتحاملون على الرئيس لحود بسبب موقفه من سوريا المنسجم مع مصلحة لبنان واللبنانيين وبين موافقتهم الاجماعية على قرارات مؤتمر الحوار الوطني الداعية الى اقامة افضل العلاقات الاخوية مع سوريا ثم تكليفهم رئيس الحكومة زيارة دمشق للبحث في كيفية تصحيح الخلل الذي اعترى هذه العلاقات. وبالتالي كيف يفسرون هذا التناقض في المواقف، ام ان ما يريدونه لأنفسهم لا يريدونه لغيرهم. واتهمت هذه المصادر سعي هذا الفريق لاسقاط الرئيس لحود انما يدخل في إطار ترجمة لرغبة خارجية في انهاء دور الرئيس لحود الذي وقف في وجه المخططات التي استهدفت وحدة لبنان وشعبه ومؤسساته ولم يخضع لسياسة الترغيب والترهيب التي مورست عليه بهدف صرف لبنان عن الطريق القويم الذي سلكه خلال السنوات الماضية لا سيما في مسألة النزاع العربي - الاسرائيلي وتجريد المقاومة الوطنية من سلاحها وانهاء دورها، وتنفيذ مؤامرة توطين الفلسطينيين في لبنان واسقاط حق العودة الى ارضهم المحتلة، وأن هذا ما يفسر مقاطعة بعض الدول لقصر بعبدا بهدف عزل رئيس الجمهورية والحد من تأثيره على القرارات اللبنانية. أضافت هذه المصادر الى أن مجلس الوزراء الذي سيدرس يوم الثلاثاء قرارات مؤتمر الحوار الوطني التي صدرت قبل اسابيع ويقرها، انما يكون بذلك قد وافق عمليا على النهج الوطني والقومي الذي انتهجه الرئيس لحود. وأكدت المصادر ان محاولات الاكثرية المؤقتة زج اسم الرئيس لحود او احد افراد عائلته من جديد في موضوع التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري هي محاولة يائسة تدل على افلاس هذه الاكثرية ولجوئها الى اساليب واهية للنيل من سمعة رئيس الجمهورية للضغط عليه ليبدل في قناعاته وفي خطه الوطني او يؤثر سلبا على موقعه الرئاسي وهو أمر لن يحصل. وختمت هذه المصادر بالقول انه اذا كان هؤلاء يملكون دليلا واحدا عن خطأ ما ارتكبه او مسؤولية ما يتحملها وتنطبق عليه تهمة الخيانة العظمى او خرقا دستوريا، فليتقدموا وليحاسبوه، اما اذا كانوا لا يملكون شيئا فليكفوا عن الاساءة الى لبنان والى موقع الرئاسة الاولى وليتجاوبوا مع نداء الرئيس لحود الذي اطلقه قبل ايام في فتح صفحة جديدة حفاظا على مصلحة لبنان واللبنانيين.
ـ الأنوار ـ
الانوار قالت:لقاء الارز الذي عقد في مقر اقامة الدكتور سمير جعجع وضم قيادات مسيحية من 14 آذار كان لافتا فيه غياب اي ممثلين لكتلتي
(المستقبل) و(اللقاء الديمقراطي) رغم تبرير المجتمعين بأنهم يشكلون جزءا من قوى 14 آذار، فيما يشكل (تيار المستقبل) واللقاء الديمقراطي الجزأين الآخرين. ولم يدع تكتل التغيير والاصلاح الذي يرأسه العماد ميشال عون
(لانه حيّد نفسه) كما قال الناطق باسم المجتمعين، ورد النائب سليم عون باسم التكتل قائلا (لم نطلب ان يدعونا ولا هم دعونا)، وأضاف ان الاجتماع هو هروب الى الامام بعد فشل 14 آذار في تحقيق شعاراتها. وقد ضم الاجتماع وزراء ونوابا وممثلي (القوات) والكتائب والاحرار والكتلة الوطنية وقرنة شهوان، واستمر من الساعة الرابعة وحتى التاسعة والنصف مساء وصدر بنهايته بيان تضمن النقاط التالية: اولا - قرر المجتمعون العمل المشترك كلقاء سياسي لتحقيق الاهداف الوطنية المشتركة واعتماد مبدأ الاجتماعات الدورية في سبيل ذلك. ثانيا - اكد المجتمعون تمسكهم بثوابت 14 آذار واهدافها باعتبارها جزءا لا يتجزأ منه. كما اكدوا الاستمرار في العمل على تحقيق تطلعات اللبنانيين من كل الفئات والطوائف التواقين لبناء الدولة ذات السيادة الكاملة والاستقلال الناجز. ثالثا - تداول المجتمعون خلال الاجتماع في كل القضايا المطروحة بدءا بأزمة رئاسة الجمهورية ووجوب ايجاد حل لها ومعالجة فقدان التوازن الوطني داخل المؤسسات ومشروع قانون الانتخابات والوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي وكيفية التصدي له. وقد اتفق المجتمعون على متابعة البحث في هذه القضايا في الجلسة المقبلة. وقد اشار النائب انطوان زهرا الى ان هذا اللقاء متفق عليه منذ شهور، ولم يعقد قبل الآن كي لا يفسر اي تفسير سلبي. واليوم رأى المجتمعون انه لم يعد من الجائز تأجيل هذا التنسيق المطلوب، ومناقشة هذه القضايا المهمة الملحة واتخاذ موقف. وردا على سؤال حول سبب عدم دعوة التيار الوطني الحر، اجاب زهرا: لان التيار الوطني الحر قد حيّد نفسه عن قوى 14 آذار منذ الانتخابات النيابية. وعما اذا جرى التداول بأسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية، قال ان لا شك ان موقفنا من رئاسة الجمهورية بات معروفا وواضحا. لقوى 14 آذار ثلاثة مرشحين ولن يتم الاتفاق على مرشح واحد الا عند الوصول الى آلية تنحية فخامة الرئيس لحود. عندها سيكون لقوى 14 آذار مرشح واحد وللمجلس النيابي تحديد بألية الانتخاب من هو رئيس الجمهورية المقبل. وردا على سؤال حول اسماء المرشحين، اجاب: انهم معروفون وأعلنوا السادة بطرس حرب، نسيب لحود والسيدة نايلة معوض. وسئل: هل استبعدتم العماد ميشال عون? فأجاب: طبعا ما زلنا نعتبر ترشيح العماد عون ترشيحا مؤكدا وجديا وثابتا. وعما اذا كانوا بصدد تأسيس جبهة موسعة، قال: لقد سميناه (لقاء سياسي). هذا لقاء سياسي وسيستمر في العمل والتداول ومتابعة كل العمل السياسي على الصعيد الوطني. رد التكتل هذا، وفي رد على تصريحات النائب زهرا، قال النائب سليم عون عضو تكتل التغيير والاصلاح لمحطة NBN ان التيار الوطني الحر لم يكن مدعوا الى هذا اللقاء. ثم لا يجب ان نستغرب لانه في الاساس ليس لدينا المواقف ذاتها او المطالب ذاتها او طريقة العمل ذاتها. لذلك، نحن لم نطلب ان يدعونا، ولا هم دعونا. اذا كيف سنشارك اذا لم يكن لدينا النية في المشاركة، واذا لم ندع? وقال ردا على سؤال: اعتقد ان هناك نوعا من الهروب الى الامام. هذه المطالب يطالب بها التيار الوطني الحر من موقعه كمعارض. لا تستطيع مجموعة حاليا في السلطة ان تطالب. هي تطالب من? نحن عندما نطالب اليوم بالتوازن المسؤول ونتحدث عن الغبن بالوظائف فاننا نطالب السلطة. بينما هم المسؤولون وهم بالسلطة. وأضاف: هم حاليا يتوجهون الى شارعهم ويطالبون بمطالب هم مسؤولون عنها. هذه الامور كلها كي يبرروا فشلهم بكل المواضيع التي قاموا بها. رأينا كلنا سلسلة من المطالب بدأت بتحديد تواريخ، الى توقيع عرائض في الشوارع والمدن الى حملة تحت اسم (فل) وأمور اخرى فشلت. وفي النهاية لتبرير الفشل الذي وصلوا اليه، يضعون شعارات هم مطالبون بها كونهم في السلطة. الامر الثاني، عندما يحكى عن ثوابت 14 آذار، نحن عندما كنا مشاركين في 14 آذار جرى الاتفاق على ثلاث نقاط تحققت. نحن كنا نطالبهم بثوابت نتفق عليها ولم نكن نلقى جوابا. ثوابت 14 آذار التي تحققت هي الانسحاب الكامل للجيش السوري، وتفكيك النظام الامني، والمطالبة بالتحقيق الدولي. والنقاط الثاث حققت وبعدها طالبنا حلفاءنا القدماء باتفاق جديد، بورقة عمل جديدة وهذا اساس الخلاف بين التيار الوطني الحر وحلفائه حينها. لم نستطع الاتفاق على ثوابت جديدة من ضمنها قانون الانتخاب. الامور التي وردت اليوم في هذا البيان بعد هذا اللقاء السياسي، هي الامور التي خلفتنا معهم وهي الامور التي هم يتحملون مسؤوليتها من قانون الانتخابات والغبن اللاحق في الوظائف وحتى ازمة رئاسة الجمهورية. وسئل: هل تعتبر هذا اللقاء الموسع يهدف الى قطع الطريق على العماد عون للوصول الى الرئاسة ثم محاولة عزله مسيحيا? فأجاب: ليست المرة الاولى التي يحاولون فيها عزل التيار الوطني الحر. مشكلتنا هي هذه، وهي مستمرة مع الاسف.
ـ صدى البلد ـ
كتبت "صدى البلد": خطا الفريق السياسي المسيحي نصف خطوة في اتجاه توحيد موقفه وتشكيل العمود الثالث في تحالف “14 آذار” الى جانب “تيار المستقبل” و”اللقاء الديمقراطي”, ولهذه الغاية اجتمع ممثلو هذا الفريق في منزل الدكتور سمير جعجع في الأرز في غياب “التيار الوطني الحر” وكتلته النيابية الأمر الذي جعل دعوة البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير الى “توحيد الموقف السياسي الماروني” في ظل توحيد الطوائف الأخرى لمواقفها صرخة تحتاج الى مزيد من الجهود لتحقيقها. وجاءت خطوة الفريق المذكور عقب جلسة الحوار الأخيرة التي أبقت الباب مفتوحاً أمام البحث في موضوع الرئاسة. وقال مصدر مشارك في اللقاء لـ”صدى البلد” ان “ما حصل في الارز شكل منعطفاً أساسياً في الحركة السياسية في البلاد، لكونه طرح بالعمق القضايا السياسية الأساسية وعلى رأسها ملف رئاسة الجمهورية. وانتهى المجتمعون الى التأكيد على التلاحم العضوي بين قوى “14 آذار” والاصرار على مرجعية الطائف في تسوية العلاقات اللبنانية ــ اللبنانية واستكمال معركة بناء الدولة ومؤسساتها، انطلاقاً من تحرير موقع الرئاسة، من أجل استكمال السيادة”. ووصف المصدر هذه الخطوات بأنها “خريطة طريق للمرحلة المقبلة وبالتالي للرئيس المقبل” واشار الى ان “اللقاء سيبقى مفتوحا”. ولفت المصدر الى ان المجتمعين تطرقوا الى خلافهم مع العماد عون و”وضعوه في اطار التمايز في الخيارات الاستراتيجية بينهم وبين العماد الذي اتخذ خطاً ملتبساً في التعاطي مع سورية، وفي طرحه الانتقائي لملف الفساد، إضافة الى عدم الوضوح الطاغي على تفاهمه او تحالفه الضمني مع حزب الله”. جاء ذلك في وقت سجل فيه النائب وليد جنبلاط خطوة لافتة باستقباله أمس في المختارة وفداً من “الاخوان المسلمين” في سورية الأمر الذي ينذر بمزيد من التوتر في العلاقات بين “الأكثرية” ودمشق, خصوصاً وان زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى العاصمة السورية لا تزال تنتظر ما تعتبره دمشق تنقية لأجواء العلاقات الثنائية قبل اتمامها. وشنت مصادر رئيس الجمهورية العماد اميل لحود هجوماً جديداً على الأكثرية أمس سائلة كيف انها ستطرح مقررات مؤتمر الحوار خصوصاً في شأن العلاقات مع سورية في مجلس الوزراء الثلثاء وهي تواصل حملتها على سورية؟ وكررت المصادر دفاعها عن رئيس الجمهورية في وجه الحملات التي تستهدفه وأولاده على خلفية جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري, الا ان جنبلاط الذي “علق على بعض التصريحات حول اغتيال الحريري” رأى “ان كل من يحاول التدخل في التحقيق يشارك في تبرئة النظام السوري المسؤول عن مسلسل الدم والارهاب في لبنان, وان هذا النوع من التصاريح يلتقي ومطالب لحود في الافراج عن الضباط الأربعة بأي ثمن, مع ما يشكله هؤلاء من عنوان للاضطهاد والقهر الذي لحق باللبنانيين من قبل النظام الأمني اللبناني ــ السوري”. وقبيل لقاء الأرز أمس أوضح الوزير بيار الجميل ان اللقاء سيكون تحضيرياً للاجتماع الموسع لقوى “14 آذار” مذكراً باللقاء الذي عقد سابقاً في منزل الرئيس امين الجميل. واعتبر “ان عقد هذا اللقاء أمر مفيد خصوصاً وان البيت المسيحي يصوّر وكأنه في موقع مشرذم ومنقسم”. وأشار الجميل الى ان البطريرك صفير “يرحب ويدعم أي تشاور وهو يدعو الى التفاهم ويندد بأي مواقف خارج المألوف”. وذكر “ان العماد ميشال عون هو الذي رفض المشاركة في الحكومة” معتبراً ان “التخاطب الذي حصل مع رئيس كتلة “المستقبل” النائب سعد الحريري لا يشجع على التفاهم على وضع الحكومة وعلى موقع رئاسة الجمهورية”. وبدوره اعتبر النائب بطرس حرب ان “اجتماع القوى المسيحية يشكل حلقة من ضمن سلسلة لأنه من غير الجائز الا تكون هناك خطة يجري العمل على تنفيذها”. وقال ان “الاجتماع المرتقب هو حاجة كبيرة لبحث أين وصلنا في الحوار بغية تقديم الحلول المناسبة”. وأوضح حرب “ان المجتمعين سيطرحون ما جرى في جلسات الحوار وكيفية التعاطي مع ما جرى وقد يصار الى طرح أسماء مرشحين للرئاسة”. وكان البطريرك صفير أمل ان “يجمع اللبنانيون أمرهم وبخاصة الأحزاب لكي ينقذوا وطنهم ويخرجوه من المحنة التي يتخبط فيها”. وقال أمام زواره في بكركي أمس ان ذلك “ليس بالأمر العسير إذا صفت النيات وصدقت وكانوا يسعون لا الى مصلحة خاصة بل الى مصلحة وطنية عامة”. أضاف: “إذا نظرنا الى الخريطة الجغرافية الوطنية نرى ان كل طائفة ربما جمعت أمرها أكثر من الطائفة المارونية (...) هناك أحزاب وأحزاب لا رابط بينها فعسى أن توفقوا في ايجاد هذا الرابط وإذ ذاك ينقذ لبنان”. من جهته أوضح الوزير محمد فنيش ان “حزب الله” قبل ان يقول بوجود أزمة في نظام الحكم أو أزمة في موضوع الرئاسة “ليس لأننا ننطلق من نفس منطلقات الذين ينظرون الى موضوع الرئاسة ويعتبرون ان التمديد أساس هذه المشكلة، نحن لا نقول بذلك، ومع ذلك تجاوزنا هذا الخلاف في المنطلقات، وعلى أي حال هناك فريق في الأكثرية يرى ان هناك مشكلة ونحن ينبغي أن نتفهم رأي هذا الفريق وأن
نبحث في كيفية ايجاد حلول لها ليس على قاعدة منطق الغلبة ولا على قاعدة أننا نقر بالأسباب بل على قاعدة انه في النتيجة هناك مشكلة برأي هذا الفريق واتفقنا في الحوار ان هناك أزمة حكم”. ومن جهة ثانية حمل “حزب الله” على تقرير وزارة الخارجية الأميركية الذي يصف الحزب منظمة ارهابية وأبقى ايران وسورية ضمن قائمة الدول “الراعية للإرهاب”. وقال الحزب في بيان “ان من يستحق ان يكون على رأس لائحة الارهابيين هو الرئيس الأميركي جورج بوش ومعاونوه الذين ملأوا سماء العالم بالسجون الطائرة المنتهكة للقوانين الدولية والمبادئ الانسانية”. ورد وزير الخارجية فوزي صلوخ على التقرير الأميركي فقال ان “حزب الله حركة تحرير شريفة وجريئة ضحت في سبيل استقلال لبنان وسيادته كما يعود إليه الدور الهام والفضل الكبير في تحرير الأراضي اللبنانية”.
ـ المستقبل ـ
قالت "المستقبل" بعدَ ثمان وأربعين ساعة من انفضاض جلسة مؤتمر الحوار الوطني وتعيين 16 أيار موعداً جديداً لمعاودة البحث في رئاسة الجمهورية وفي بند سلاح "حزب الله" برزت أمس مجموعة من المواقف والتحركات السياسية اللافتة. رئيس مجلس النواب نبيه بري ورداً على سؤال لـ"المستقبل" حول المؤازرة التي قرّرها مؤتمر الحوار لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لتحقيق المطالب التي أقرت بالاجماع، قال "من ناحيتي سأقوم بالمؤازرة بكل الوسائل" وأوضح انه سيبحث مع السنيورة "على هامش جلسات المناقشة النيابية هذا الأسبوع تفاصيل المؤازرة التي يريد". وأشار الرئيس برّي في مجال آخر الى ان كلمته في مهرجان الاتحاد العمالي العام اليوم الذي يقام برعايته "سوف تكون مركّزة ودقيقة اذ يهمني جداً الى جانب تأييدي للمطالب الشعبية، أن لا يفلت الشارع من المدخل الاجتماعي". في هذه الأثناء، اختار رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط ان يستقبل في المختارة أمس وفداً من "الاخوان المسلمين" في سوريا، وذلك في أول لقاء "علني" بين الجانبين، تخللته اتصالات من قادة "الاخوان" بجنبلاط. على أن جنبلاط علّق على "بعض التصاريح" حول جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فرأى أنّ "كل من يحاول التدخّل في التحقيق، يشارك في تبرئة النظام السوريّ المسؤول عن مسلسل الدم والارهاب في لبنان". وأكّد ان "هذا النوع من التصريحات يلتقي ومطلب (الرئيس اميل) لحود الافراج عن الضباط الأربعة بأي ثمن مع ما يشكله هؤلاء من عنوان للاضطهاد والقهر اللذين لحقا باللبنانيين من قبل النظام الأمني اللبناني ـ السوري". "الاجتماع المسيحي" من ناحية أخرى، لفت أمس انعقاد اجتماع مسيحي موسّع في دارة رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في الأرز. وفيما ذكر بيان مقتضب صدر عن المجتمعين انهم قرّروا اعتماد مبدأ الاجتماعات الدورية، وأكدوا تمسكهم بثوابت 14 اذار وفي مقدمها "بناء الدولة ذات السيادة الكاملة والاستقلال الناجز"، وتداولوا في كل قضايا الساعة، علمت "المستقبل" ان المجتمعين شدّدوا على "الشراكة الكاملة ضمن حركة 14 آذار"، واعتبروا أن "الطائف هو المرجعية الأساس لعملية بناء الدولة على قاعدة استكمال سيادة الأرض والمؤسسات". وأكدوا أيضاً ان "لا ضمان لأي جماعة من خارج مشروع بناء الدولة". كذلك، أعرب المجتمعون عن اقتناعهم بأن "رئاسة الجمهورية لا تزال الموقع الأساس في اليد السورية"، وأبدوا "خشيتهم من أن يكون الحوار الداخلي بشأن التغيير الرئاسي بلغ حائطاً مسدوداً، أي من أن تكون زحزحة لحّود من موقعه قد خرجت من الاطار اللبناني الداخلي". "حزب الله" في هذا الوقت، أطلق "حزب الله" عدداً من المواقف في سياق الحملة على ما يسميها "المراهنة على الخارج". وفي هذا المجال، وإذ أعلن "الوقوف الى جانب ايران وسوريا وفلسطين المحتلة"، قال عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي عمار "لن نسمح بأن يتحول لبنان الى منصة للانقضاض على سوريا وإيران وعلى الأخوة الفلسطينيين". وطالب عمار "المراهنين على الخارج المعادي للبنان بالاقلاع عن ذلك لأن رهاناتهم باتت تشكل توطئة لاغتيال المقاومة عنصر القوة الوحيد للبنان(..)". من جهته، أكد وزير الطاقة محمد فنيش ان "موضوع الرئاسة يحتاج الى تفاهم والى وفاق وطني واذا لم يحصلا فإن رئيس الجمهورية باق ولا يجوز ان نعطل مؤسسات الدولة او نشل عمل الحكومة". ورأى ان "ليس هناك من فائدة في استمرار أجواء التشنج في العلاقات اللبنانية ـ السورية (..)". السنيورة على صعيد آخر، يزور الرئيس السنيورة الكويت اليوم على رأس وفد وزاري لتهنئة أميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح بتولي الامارة. وسيبحث مع المسؤولين الكويتيين الأوضاع في لبنان والمنطقة، كما يبحث عدداً من المشاريع مع مسؤولي الصندوق الكويتي. وعشية وصوله الى الكويت، رحّب مجلس الوزراء الكويتي بزيارة السنيورة، وأكد انها تأتي "في اطار حرص قيادتي البلدين على تعزيز العلاقات المتميزة بينهما وعلى تدعيم التعاون الثنائي في مختلف المجالات تحقيقاً للمصالح المشتركة للشعبين".
ـ اللواء ـ
كتبت "اللواء" تقول: لم تكن عطلة نهاية الأسبوع، مجرد عطلة، بل لعلها كانت فرصة أمام قوى مسيحية فاعلة في إطار 14 آذار، لتقويم الجولات السابقة للحوار، ولا سيما الجولة الأخيرة التي دخل فيها المتحاورون في آلية التغيير الرئاسي، بما في ذلك الأسماء التي يمكن أن تُحدث اختراقاً لملف رئاسة الجمهورية، فيما بقيت تداعيات هذه الجولة موضع متابعة فعّالة ومواقف لأكثر من طرف وفريق مشارك في الحوار الوطني· وإذا كان تأجيل حسم الملف الرئاسي جاء بناء لرغبة دولية، فإن الأنظار يُفترض أن تتوجه غداً لمتابعة حركة المشاورات الجارية في كواليس مجلس الأمن للاتفاق على قرار جديد في شأن لبنان، في ظل معلومات تتحدث بأن يتولى مجلس الأمن تنفيذ ما يعجز مؤتمر الحوار الوطني عن تنفيذه، كخيار ملزم لمجموعة الدول الكبرى، ولعل هذا الأمر هو الذي أسهم في إعادة فتح ملف إنهاء ولاية الرئيس إميل لحود الممدّدة، بعدما كان متوقعاً إقفاله في جولة يوم الجمعة الماضي، والتسليم باستمرار لحود في قصر بعبدا· ومهما كان من اعتبار، فقد شكلت الحركة المسيحية في لقاءات الأرز، أبرز تطوّر متصل بالحوار، وبالملف الرئاسي، وإن كان أقطاب هذا اللقاء قد فشلوا في التوصل الى اتفاق موحّد في شأنه، لعاملين اثنين: أولهما غياب العماد ميشال عون عنه، من دون أن يُعرف ما إذا كانت الاتصالات ستشمله لاحقاً، والثاني غياب الرئيس أمين الجميّل، وإن كان التفسير السريع الذي أُعطي لهذا الغياب أعاده الى وفاة والد زوجته السيدة جويس، لكن حضور السيدة صولانج الجميّل ممثلة حزب الكتائب عوّض نسبياً عن هذا الغياب، كما شكّل غياب النائب سمير فرنجية علامة فارقة لم يبددها حضور شركائه الآخرين في لقاء قرنة شهوان السابق· لكن اللافت في هذه الحركة، هو أن المجتمعين في الأرز، تحوّلوا الى لقاء سياسي مسيحي ضمن إطار قوى 14 آذار، التي باتت تجمع ثلاثة تيارات هي: "تيار المستقبل"، و"اللقاء الديمقراطي" واللقاء المسيحي الجديد، حسب ما أوضح الناطق بلسانه النائب القواتي أنطوان زهرا الذي لم يوضح سبباً لهذا الفرز الطائفي، وإن كان مفهوماً أن سببه الوحيد، هو ضرورة الاتفاق على مرشح ماروني واحد لقوى 14 آذار مستقبلاً، "وعندما تتضح آلية التغيير الرئاسي وتنحية الرئيس اميل لحود حسب ما أعلن زهرا ذلك بنفسه، الذي حصر مرشحي 14 آذار بثلاثة هم: السيدة نائلة معوض والنائب بطرس حرب والنائب السابق نسيب لحود، من دون ان يستبعد العماد عون الذي وصفه بأنه "ما زال مرشحاً جدياً وثابتاً"· لقاء الأرز وكان الاجتماع الذي انعقد في دارة رئيس الهيئة التنفيذية في "القوات اللبنانية" سمير جعجع في الارز، قد تم على عجل وبمبادرة شخصية من هذا الاخير، على أساس انه تكملة للاجتماع المسيحي الاول الذي عقد في دارة الرئيس أمين الجميل في سن الفيل، قبل ايام من بدء جلسات الحوار في الثاني من آذار الماضي، وهو انتهى بعد ست ساعات من المداولات الى بيان مختصر تضمن ثلاث نقاط رئيسية هي: 1 - تحويل المجتمعين انفسهم الى لقاء سياسي يعتمد مبدأ الاجتماعات الدورية· 2 - التمسك بثوابت 14 آذار وأهدافها، باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ منها، والعمل على تحقيق تطلعات اللبنانيين الى بناء الدولة ذات السيادة الكاملة والاستقلال· 3 - إيجاد حل لأزمة رئاسة الجمهورية، ومعالجة فقدان التوازن الوطني داخل المؤسسات ومشروع قانون الانتخابات والوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي وكيفية التصدي له· ولفت زهرا الذي أذاع البيان، ان هذا اللقاء متفق عليه منذ اشهر، ولم يعقد قبل الآن، كي لا يعطى له اي تفسير سلبي، وقال إن المجتمعين رأوا انه لم يعد من الجائز تأجيل هذا التنسيق المطلوب في ما بينهم ومناقشة القضايا المطروحة نظراً لاهميتها الملحة واتخاذ المواقف الواضحة بشأنها بشكل دائم· وأوضح ان التيار الوطني الحر لم يدع الى الاجتماع لأنه حيّد نفسه عن قوى 14 اذار، منذ الانتخابات النيابية الاخيرة· وشدد على أنه بعد الحصول على آلية لتنحية الرئيس لحود سيكون لقوى 14 آذار، مرشح واحد، وللمجلس النيابي تحديد آلية انتخاب رئيس الجمهورية المقبل· ولفت الى ان ما يجمع هذه القوى ("القوات اللبنانية، الكتائب، وحركة التجدد الديمقراطي، و"حزب "الوطنيين الاحرار"، وحزب "الكتلة الوطنية" وقرنة شهوان) هو التنسيق في الموقف والرؤية الواحدة لمستقبل لبنان، وقال إن "الجميع يجمعهم مشروع الدولة الفعلية"، لافتاً الى ان هذه المواقف سيتم تظهيرها بشكل أدق في الايام المقبلة، مشيراً الى ان هذه القوى تحبذ الدوائر الصغرى في قانون الانتخاب، واذا تعذر ذلك فهي مع الدوائر المتوسطة مع النسبية، نافيا ان يكون للشخصيات التي التقت في الارز توجه طائفي، مؤكدا انها تتمسك بالوحدة الوطنية، لافتا الى ان قوى 14 آذار انتجت الاستقلال الجديد ونحن لن نفرط بهذه الحركة على الاطلاق· وحول مسألة اسقاط لحود، ألمح زهرا الى ان الظروف التي ابقت لحود في موقعه قد لا تستمر الى نهاية ولايته، وقال: "حتى لو ظلت هذ
ه الظروف تعاكس ارادتنا، فاننا لم نسلم بأن علينا التعامل مع هذه الولاية الممددة قسرا لرئيس الجمهورية ونحن ننتظر في كل يوم ان نتوصل الى اقناع شركائنا في الوطن بضرورة تنحية الرئيس لاعادة التوازن بدءا من الرئاسة الاولى"· من جهة ثانية، كشف وزير الطاقة محمد فنيش جانبا من المداولات التي جرت في الجولة السادسة من الحوار، مشيرا الى "ان الألية المقترحة لحل مسألة رئاسة الجمهورية، تقوم على أنه اذا تم الاجماع على مرشح واحد للرئاسة، يقوم وفد من المتحاورين بالذهاب الى قصر بعبدا، وابلاغ الرئيس لحود بذلك ويطلب منه الاستقالة"· وكانت المعلومات التي تسربت من تلك الجلسة قد ذكرت ان النائب وليد جنبلاط اعترض عى هذه الآلية، لانها تكرس للحود شرعيته· يشار الى ان جنبلاط استقبل امس وفدا من حركة الاخوان المسلمين المعارضة في سوريا، وهو كان شدد على وفود زارته في المختارة على تطبيق الطائف، اي بناء الدولة، وبسط سيادة الدولة على سائر الاراضي اللبنانية وضبط الحدود، مؤكدا اصراره على تطبيق اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 واعطاء اللاجئ الفلسطيني الضمانة في العيش الكريم وسحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات وارساء علاقات دبلوماسية بيننا وبين سوريا، مشيرا الى انه لا يوجد في العالم سوى بلدين هما لبنان وسوريا لا توجد بينهما علاقات دبلوماسية وهذا امر غريب عجيب· ولفت الى ان تثبيت تحديد أو ترسيم حدود مزارع شبعا له معنى واحد، وهذا ما قلناه في الحوار· اما العماد عون، فقد عبر عن تشاؤمه من الحوار، وقال ان هناك عدم جدية بين المتحاورين في البحث عن حل للمسائل العالقة، ولم يستبعد العودة إلى التحرك في الشارع، وخصوصاً ان الحكومة لا تسمع ولا ترغب في تصحيح المسارات الخاطئة حسب قوله· وأوضح في مقابلة مع تلفزيون "المنار" بثت مساء السبت، انه سيشارك في جلسة الحوار المقبلة، ولن يعطلها، لكنه سيقوم بدور المراقب، معتبراً ان الموضوع الذي سيطرح وهو الملف الرئاسي "غير جدي ولن اعاود الدخول فيه وهو لم يعد يهمني" مشيراً الى ان الاسلوب الممارس في الحوار خاطئ· يشار الى ان عون استقبل السبت السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان الذي اطلعه على نتائج زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى واشنطن، مشيراً الى "ان قضية الرئاسة تعود الى الدستور الذي ينص على كيفية انتخاب رئيس الجمهورية، وهذا الامر يعود الى قرار اللبنانيين ونحن ندعم قرارهم بالنسبة الى الرئيس الذي سيختارونه"، نافياً ان يكون عند واشنطن افضلية لمرشح ما· الحوار اللبناني - الفلسطيني على صعيد آخر، اعلن الوزير الفلسطيني المكلف متابعة الملف الفلسطيني في لبنان عباس زكي ان افتتاح مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في بيروت هو مسألة ايام، مؤكداً ان الفلسطينيين في لبنان هم تحت سقف القانون· ولفت زكي الذي سيتولى مسؤولية المكتب، في مقابلة مع تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال L.B.C. انه سيشكل لجنة فلسطينية عليا ستضم كافة الفصائل من دون ان تستثني احداً، مثل لجنة الحوار التي سيتم تشكيلها لمحاورة الجانب اللبناني، لكنه لفت الى ان الحوار سيعود الى المرجعية العليا التي هي منظمة التحرير وليس شأن حكومة "حماس" فقط· وقال انه على اتصال جيد بكل المستويات بهدف انه اذا اختلفنا على لون الشمس في اي بلد، لا نختلف في لبنان على شيء، لأنه كفى للبنان، واللبنانيين والفلسطينيين ما عانوه نتيجة عدم القدرة من القيادة تجنيب لبنان مشاكل كان بغنى عنها في الماضي، ونحن الآن نضع انفسنا تحت سيادة القانون اللبناني، نقف على نفس المسافة مع اي قوة داخل لبنان"· ومن جهته، اكد الامين العام المساعد للجبهة الشعبية - القيادة العامة في مهرجان اقامته في الاونيسكو في ذكرى انطلاقتها نحن لا نريد التوطين بل نريد حياة تضمن لأهلنا حق العمل السياسي ضماناً لحق العودة"· وقال: "نحن مع الوفد الفلسطيني الموحد للحوار مع الدولة اللبنانية، ولكن من قسم الوفد هو الدولة اللبنانية"· وتساءل لماذا يثار اليوم موضوع السلاح الفلسطيني، فهو سلاح في لبنان استخدم ضد اسرائيل، وقاتل الى جانب اهلنا في الجبل وبيروت، كما ساهم مع الشرفاء في لبنان في اسقاط اتفاق 17 أيار.
ـ الشرق ـ
قالت "الشرق" بعد فترة استرخاء سمحت للمعارضة باعادة تنظيم صفوفها لشن هجوم مضاد ضد الحكومة والاكثرية النيابية عبر الجبهة الجديدة المزمع اعلانها خلال الأيام القليلة المقبلة مدعومة من رئيس «تكتل الاصلاح والتغييرالنائب ميشال عون، استنفرت «قوى 14 آذارمجدداً لوضع خطة مواجهة سياسية واقتصادية واجتماعية يفتح لها استعادة زمام المبادرة واستكمال برنامجها الداخلي. وفي خطوة تمهيدية نحو هذا الهدف، عقد الوزراء والنواب والاحزاب المارونية المنضوية في تحالف «14 اذاراجتماعاً موسعاً في منزل رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية سمير جعجع بالأرز، وغاب عنه الرئيس امين الجميل والوزير بيار الجميل بسبب وفاة والد زوجة الرئيس الجميل، فيما تمثل حزب الكتائب بالنائب صولانج الجميل، كما غاب عنه النائب ميشال عون والنائب سمير فرنجية. وعرض المجتمعون بحسب بيان تلاه النائب انطوان زهرا عقب اللقاء الذي استغرق 6 ساعات، للقضايا المطروحة بدءاً من ازمة رئاسة الجمهورية ووجوب ايجاد حل لها، ومعالجة فقدان التوازن الوطني داخل المؤسسات ومشروع قانون الانتخابات والموضوع الاقتصادي والمعيشي وكيفية التصدي له، الا انهم لم يتخذوا قرارات محددة في هذه القضايا واتفقوا على متابعة البحث فيها خلال «اجتماعات دورية واعلن البيان ان المجتمعين قرروا «العمل المشترك للقاء سياسي لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركةمؤكدين «تمسكهم بثوابت 14 اذار واهدافها باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ منهاولم يفصح زهرا عن موعد ومكان الاجتماع المقبل، مشيراً الى انه سيعلن عنه في حينه. ورداً على سؤال سأل زهرا «ان الظروف التي ابقت الرئيس اميل لحود في موقعه من يضمن انها ستستمر الى نهاية ولايته؟ الجميل - حرب وكان الوزير الجميل اوضح ان اللقاء المسيحي هو تحضير للقاء الموسع لقوى «الرابع عشر من اذار معتبراً «ان عقد هذا اللقاء (المسيحي) امر مفيد خصوصاً وان البيت المسيحي يصور وكأنه في موقع مشرذم ومنقسم، مشيراً الى «ان البطريرك صفير يرحب ويدعم اي تشاور وهو يدعو الى التفاهم ويندد بأي مواقف خارج المألوف بدوره، لفت النائب بطرس حرب الى ان «اجتماع القوى المسيحية يشكل حلقة من ضمن سلسلة لأنه من غير الجائز الا تكون هناك خطة يجري العمل على تنفيذها واستبق نائب رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية النائب جورج عدوان اللقاء بزيارة الى بكركي لوضع البطريرك الماروني نصر الله صفير في اجوائه. وبعد اللقاء، اكد عدوان «ان لا مخرج لنا الا بالحوار، انما لا يجوز ان يبقى الناس معلقون بالحوار فقط، والحياة اليومية متوقفة وهم ينتظرون من تاريخ الى اخر لترقب النتائج من دون استمرار الحياة في شكلها الطبيعي واذ اشار الى ان الحوار متعثر، اوضح ان الخلاف يتمحور حول البديل من رئيس الجمهورية وسلاح حزب الله. صفير وكانت للبطريرك صفير صرخة في وجه الطبقة السياسية والانقسام الماروني، اذ اعتبر ان «كل فريق يستأثر بالسلطة والوظائف، وما تجران عليه من فوائد مادية ومعنوية (...) فيما الوطن حري علينا ان نتركه مزدهراً لأبنائنا وأحفادنا الذين نراهم يرتحلون عنه طلباً للرزق، ويتركونه للغرباء يفدون عليه من كل حدب وصوب ولأخذهم به رحمة ورأى صفير امام وفد من «الاتحاد المسيحي الديموقراطي اللبناني برئاسة النائب نعمة الله ابي نصر «ان كل طائفة جمعت امرها اكثر من الطائفة المارونية، فاذا هناك احزاب واحزاب لا رابط بينها، فعسى ان توفقوا الى ان تجدوا هذا الرابط واذ ذاك ينقذ لبنان > جنبلاط في غضون ذلك، واصل رئيس «اللقاء الديموقراطيالنائب وليد جنبلاط حملته ضد سورية مجدداً تمسكه باتفاق الهدنة بين لبنان واسرائيل. وقال جنبلاط تعليقاً على بعض التصاريح حول اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري «ان كل من يحاول التدخل في التحقيق يشارك في تبرئة النظام السوري المسؤول عن مسلسل الدم والارهاب في لبنان كما رأى ان «هذا النوع من التصاريح يلتقي ومطالب لحود «رئيس الجمهوريةالافراج عن الضباط الاربعة بأي ثمن، مع ما يشكل هؤلاء من عنوان للاضطهاد والقهر الذي لحقباللبنانيين من قبل النظام اللبناني - السوري وكان جنبلاط، التقى في قصر المختارة وفداً من «الاخوان المسلمين في سورية «ابدى تأثره العميق بجده الامير شكيب ارسلان في عصر النهضة العربية حسب ما اوردت الوكالة الوطنية للاعلام. كما تلقى جنبلاط اتصالات هاتفية من بعض قيادات التنظيم. وزارت المختارة وفود سياسية ابرزها وفد من «التيار الوطني الحر واخر من «القوات اللبنانية من الشحار الغربي، وألقى جنبلاط كلمة امام الوفد الاخير دعا فيها الى «ضبط الحدود، وتطبيق اتفاق الهدنة، واعطاء اللاجىء الفلسطيني الضمانة في العيش الكريم، وسحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات واقامة علاقات ديبلوماسية بيننا وبين سورية (...) وتحديد او ترسيم، المعنى واحد، لحدود مزارع شبعا.
صلوخ
على صعيد آخر، وفي اول تعليق لبناني رسمي على بيان وزارة الخارجية الأميركية، الذي وصف «حزب الله بالارهابي، اعتبر وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ ان هذا الوصف «خطأ فادح لأن حزب الله حركة تحرير شريفة وجريئة ضحت في سبيل استقلال لبنان وسيادته لافتاً الى ان «الدور المهم والثقل الكبير في تحرير الاراضي اللبنانية التي كانت تحتلها اسرائيل منذ العام 1978 يعود الى المقاومة، وان الدولة التي ترعى الارهاب، اسرائيل، لم تستجب الى مناشدات الأمم المتحدة من اجل تنفيذ القرار 425 الرامي الى انسحاب اسرائيل من الأراضي المحتلة من دون قيد او شرط، والتوقف عن اي عمل يسيء الى الامن والسلام ورأى صلوخ «ان الادارة الاميركية تنقصها الدقة في المعلومات، او انها تتجاهل وتجهل المعلومات، فتشير الى ما يخدم مقاصدها واهدافها، مؤكداً ان القسم الاكبر من القرار 1559 تحقق بانسحاب القوات السورية، اما القسم الثاني منه المتعلق بأسلحة الفلسطينيين والمقاومة فهو امر داخلي ولا بد من اجراء حوار بشأنه وان الحوار جار وأوضح صلوخ انه «لولا تواجد المقاومة في جنوب لبنان لما كانت اسرائيل تتورع عن اجتياح الاراضي اللبنانية ساعة تشاء وترغب لأن توازن القوى مائل وبثقل الى جانبها، فجيشها مجهز بالأسلحة العادية والمعقدة بالاضافة الى تملكها ترسانة نووية، مؤكداً انه ينبغي «على الادارة الاميركية ان تعمل بموجب معيار واحد وليس بموجب معايير مختلفة، وان تحقيق نصر في لبنان لن يساعد ولن يعوض على خسارات خارج لبنان وكان «حزب الله رد بدوره على بيان الخارجية الاميركية، معتبراً «ان تصنيفه على لائحة الارهاب هو وسام كبير يعلق على صدور مجاهديه، مؤكداً سلامة موقفه وصحة سياساته في مواجهة العدوان الصهيوني والهيمنة الاميركية وارهاب الدولة الاميركية والاسرائيلية. ورأى «ان من يستحق ان يكون على لائحة الارهابيين هو من يقود ارهاب الدولة الكبرى الرئيس الاميركي جورج بوش ومعاونوه.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018