ارشيف من : 2005-2008
من أوراق الصحف البريطانية اليوم الجمعة 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2005
تناولت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الجمعة بالتعليق موضوع التفجيرات في فنادق عمان الثلاثة، وتوقفت عند قصة العرس الذي تحول الى مأتم.
"التايمز"
فقد ركزت صحيفة التايمز على هذه القصة قائلة "ان نصف ساعة بالكاد مرت على عقد القران، والتقطت الصور العائلية وبدأ الجميع يستعدون للرقص"، ثم فتحت أبواب الجحيم! وتروي مراسلة الصحيفة قصة العروسين الذين ارتبطت لحظات سعادتهما القصيرة بذكريات مؤلمة سترافقهما طوال حياتهما: ناديا العلمي وأشرف دعاس تعارفا قبل فترة قصيرة في عمان، ثم ارتبطا بقصة حب قررا على أثرها الزواج. بعد تحضيرات واستعدادات دامت شهور حددا موعد الزفاف: بعد عيد الفطر. وصلت عائلة العريس من الكويت خصيصاً لتشهد حفلة الزفاف، "فكانت الشظايا لهم بالمرصاد"، فقد أشرف وناديا والديهما، والعديد من أفراد عائلتيهما. ناديا وأشرف لن يحتفلا بذكرى زواجهما، لأنها ستكون ذكرى مأسة عائلتيهما.
ويسترسل تيم بوتشر أيضاً في صحيفة الديلي تلغراف في وصف مأساة العرس الذي تحول الى مأتم، فيصف الدقائق السعيدة ما قبل الانفجار، رقصات الدبكة الفلسطينية وتشابك الأيدي، وجو المرح الذي يميز أكثر المناسبات فرحاً في حياة عائلة عربية، تحولت هنا الى كابوس سيبقى جاثماً على وعي من شاهدوه لفترة طويلة.
"الاندبندنت"
أما روبرت فيسك فقد كتب مقالاً في صحيفة الاندبندنت تحت عنوان: "للملك (عبدالله) عدد أكبر من الأصدقاء في الغرب منه في بلده" ابتدأه بالتشكيك بامكانية أن يكون أبو مصعب الزرقاوي وراء تفجيرات الفنادق الثلاثة في عمان، أو حتى أن يكون على قيد الحياة. يقول فيسك ان هناك بوادر تشير الى ان الزرقاوي ليس موجودا، فالصمت يظلله منذ فترة طويلة، وليست هناك أدلة على وجوده في العراق أصلا باستثناء التخمينات القائمة على افتراضات تتعلق بصورة رجل ملثم وردت في شريط اعدام احدى الرهائن.
ثم ينتقل فيسك ليشرح أسباب استهداف الأردن، فيقول ان احد الفنادق كان يستقبل سياحا اسرائيليين في بلد لا يرحب سكانه بمعاهدة السلام مع "اسرائيل". وكذلك ذكر فيسك "صداقة الأردن للولايات المتحدة التي تتمثل بالدعم الذي تقدمه لسياستها في العراق من تدريب للشرطة العراقية الى تسهيلات تقدم للطائرات الأمريكية التي تقصف المدن العراقية، الى غير ذلك".
ثم يقول فيسك ان الغرب يحب الملك عبدالله لأنه خريج كلية ساندهيرست البريطانية الذي يتحدث الانجليزية أفضل من العربية، ولذلك فهو يلقى ترحيباً في البيت البيض وداوننج ستريت، ولكنه أكثر احساساً بالأمن في الغرب منه في بلده.
"الغارديان"
وفي صحيفة الغارديان تقرير عن "خطة عمل" اقترحتها لجنة مكونة من شخصيات اسلامية بريطانية مرموقة من أجل التعامل مع التحديات التي تواجهها الجالية الاسلامية في بريطانيا بعد تفجيرات 7/7 .
وتتضمن الاقتراحات تدريب الأئمة، واقامة موقع اسلامي بريطاني على الانترنت من أجل تعريف الشباب بالمدارس الفكرية المختلفة، وتشجيع ظهور المرأة البريطانية المسلمة، بالاضافة الى تشجيع ظهور شخصيات اسلامية في فعاليات تهدف الى تعريف النشء "باسلام مغاير للذي يعكسه الارهابيون".
وفي صحيفة الاندبندنت تقرير بعنوان " زعماء مسلمون يتهمون السياسة البريطانية في العراق بالمسؤولية عن أحداث 7/7" قال "ان شخصيات اسلامية مرموقة عينها تشارلز كلارك من أجل التحقيق في أسباب تفجيرات لندن التي وقعت في 7/7 حذرت من ان القوانين التي أعدتها وزارة الداخلية "لمواجهة الارهاب" قد تأتي بنتائج عكسية. وكانت الحكومة البريطانية قد أنكرت وجود أي صلة بين السياسية البريطانية في العراق وتفجيرات لندن، ولكن تقرير الشخصيات الاسلامية توصل الى ان الصلة موجودة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018