ارشيف من : 2005-2008

بأقلامكم

بأقلامكم

الي أمي: من الشهيد إلى أمه‏

أماه عيشي في أحضان ترنيمي‏

لا تبكي أماه إنّ دمعك يدميني‏

لكن إبكي الحسين فهذا الدمع يرويني‏

أماه عائد أنا والحب يسقيني‏

لكن ليس لحدود الأزمان لأنها‏

ضاقت في شراييني‏

هذي دمائي وهذا فتات الجسم مني‏

وتلك صورتي فضميها وضميني‏

وتلك الراية الصفراء أجمل راية‏

وذاك وجه النصر وجه الأمين‏

أماه، هي الشهادة حلمي الأحلى‏

ونور الله يسري في عروقي ويهديني‏

فادعي لي أماه كما اعتدت كل صباح‏

بأن أكون شهيداً، فذاك والله يكفيني.‏

واعذريني، أمي اليك أسأت يا أم‏

من غير قصد، فسامحيني‏

نرجس علاء الدين‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

قائد حكيم‏

يا قائداً حمى لبنان وصان دولته‏

حسن الأخلاق نصر الله شهرته‏

لباس التقى يرتدي للدين جبّته‏

وعلى الرأس تعلو عمامته‏

لرسول الله ينتمي إن أصّلته‏

سيداً علوياً هاشمياً طلته‏

بالصدق والوفاء تعرف كلمته‏

ليثاً حيدرياً يحمي ساحته‏

حزب الله ملتزم بقيادته‏

بولاية الأمين العام حجته‏

بإمام فقيه ترى فطنته‏

ولاؤه للخميني قائد ثورته‏

بإيران الاسلام أقام دولته‏

وفي لبنان شعباً جمّع وحدته‏

ولجيش شارون اعطى خزيته‏

قهر صهيون ودمر عدته‏

دولة اسرائيل تهاب طلته‏

وشعبها في الملاجئ اقامته‏

حمى الجنوب ولبنان برمته‏

بمقاومة أبية تعلو رايته‏

وشباب للبنان بالأرواح فدته‏

حررت الأرض وأعادت عزته‏

ولجيشه بعد التحرير ضمّ رايته‏

رمزاً أعاد للعلم أرزته‏

نحو فلسطين يرسم وجهته‏

ليحرر القدس ويحمي قبته‏

علي حمود‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

التلفزيون: سلاح ذو حدين‏

بعد الانتهاء من الواجبات المدرسية، وقبل النوم في الأيام العادية، وكذا في أوقات الفراغ من أيام العطلة، هناك وقت كان إلى زمن غير بعيد وقتاً للعب والنزهات والمطالعة. فكل الألعاب القديمة ولّت وأصبح العصر عصر التلفزيون، فهو الذي يحتل المرتبة الأولى في قضاء أوقات الفراغ، لا بل يستولي على بعض أوقات العمل والدرس بمغرياته اللامحدودة. وبات الأطفال ومن دون أن يدروا سجناء الغرف الضيقة بعيدين عن أكثر حاجاتهم الطبيعية وفي طليعتها "اللعب". فسيطرت البرامج التلفزيونية على عقولهم وجمدتهم على مقاعدهم واستولت على تفكيرهم.‏

قد يكون التلفزيون وحشا متحضرا دخل بيوتنا دون اعتراض واحتل غرفنا دون استئذان، وكم أفواهنا وشل حركتنا وقضى على الحياة العملية ودفع الأولاد إلى حضن البرامج المثيرة والبوليسية التي يدمنون عليها، فعسى الأهل أن لا يهملوا أولادهم، ويراقبون وينصحون.‏

فالتلفاز هو انجاز تقني رائع، هو ليس سيئاً بذاته وانما في أساليب استعماله، واختيار البرامج المفيدة وتجنب البرامج السيئة.‏

فكما لكل شيء حسناته وسيئاته، لذا لا بد للجميع ان يكونوا على دراية ووعي لمحاذير اساءة استعماله لكي تبقى هذه التكنولوجيا الرائعة نعمة للمجتمع والاطفال خاصة وليست نقمة عليهم.‏

للأهل مسؤولية كبرى في هذا المجال، فعليهم أن يميزوا مفهوم الحرية والتربية الحقة، من مفهوم الفوضى واستغلال الفرص بشكل غريزي لدى الأولاد.‏

أما المدارس، فهي مسؤولة بشكل ما في عملية التوجيه والتوعية الصادقة، فعدم الانتباه والمراقبة للأطفال اثناء تسمرهم امام التلفزيون يؤدي بهم الى الاهمال في واجباتهم والانحراف الخلقي والغريزي، وبذا يكون اطفالنا هم الخاسرين أولاً والأهل والمجتمع ثانياً.‏

التلفزيون سلاح ذو حدين: هو أداة حضارة يستعمله الناس وسيلة اعلان ومنبر توجيه ومدرسة مجانية، وما يعرض عليه من برامج مفيدة للأطفال وألعاب تربوية وثقافية ونشاطات فنية، وآخرون يستعملونه أداة اثارة ومنبه غرائز.‏

أسامة عبد الله‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

...بلا انتصارات‏

بعد خمس سنوات انقضت على هزيمة جيش الصهاينة على أرض الجنوب وانسحابه ذليلاً، وبعد 18 عاماً من التخبط في الفخ اللبناني يرى الصهاينة توقفاً في النقاش حول سلسلة لا متناهية من ضحايا القتال والذين تصدرت صورهم الصفحات الاولى للصحف العبرية طيلة سنوات الاحتلال.‏

وكسابقتها حرب السويس فإن الحرب في لبنان في نظر الصهاينة كانت بلا انتصارات حاسمة وبطولية لذلك فهم يفضلون نسيانها.‏

لكن أحد قادة العدو الذي كان في لبنان خلال الاحتلال قد فضّل تحليل أداء جيشه المهزوم بكتابة صريحة مثيرة للعواطف بدءاً من اللحظات الأولى أمام "عدو غير معروف: حزب الله" مروراً بتصفية الحساب وعناقيد الغضب ومقتل قائده "ايرز غير شتاين" وصولاً الى الانسحاب، ففكرة الكتابة اودته اثناء طريقه الى حفل اطلاق اسم "غيرشتاين" على الطريق المؤدية الى المطلة عام 2001، لقد اعتبر "موشيه عامير" نائب قائد لواء غولاني عام 1985 ان الجيش ونتيجة لضغوطات الداخل ضد الوجود في لبنان تراجع اداؤه حتى في "الصفوف الأكثر تدنياً" عبر "التخلي عن القيم (متطلبات الوحدات القتالية)، يضاف الى ذلك وحسب رأي الكاتب (عامير) أن "القيادة لم تبادر حتى على المستوى التكتيكي خوفاً من ردود فعل داخلية حيث وبعد هذه الاخفاقات تركزت التحقيقات على فحص مستوى الانصياع للأوامر لدى قائد السرية وقائد الكتيبة مما لا طائل منه بدل استخلاص العبر من الأخطار البنيوية". لذلك يرى "ان حزب الله استغل غياب المبادرة لتحقيق مبتغاه بهجماته التي أدت الى مقتل مزيد من الجنود".‏

هذا ويعرض الكاتب الحرب على أنها حرب أدمغة، حيث يسعى كل طرف لتطوير تكتيك جديد لنقطة الضعف التي اكتشفها العدو، فبدأ الجيش يتعامل مع حزب الله على أنه منظمة عصابات والحرب في لبنان حرب بكل معنى الكلمة بدل اعتبارها مزعجة للأمن خاصة قبل سنتين من الانسحاب، ويخلص الكاتب الى أن العقبة الأكبر كانت من الداخل الصهيوني فغياب الدعم والانتقادات اللاذعة التي ازدادت تطرفاً مع استمرار المعركة وضعا القيادة أمام مواجهة مستحيلة، اضافة الى ضعف الاعلام الصهيوني في رفع معنويات الجيش، "لقد أدار الجيش حرب استنزاف دون حسم، فطلب منه حماية الحدود الشمالية دون اعطائه حرية العمل لما اشتد القتال مع حزب الله". ويضيف الكاتب "ان الجزء الأكبر من قوة حزب الله ينبع من الدعم الذي حظي به من جماهيره".‏

ندى كمال زين الدين‏

الانتقاد/ بريد القراء ـ العدد 1156 ـ 7 نيسان/أبريل 2006‏

2006-10-30