ارشيف من : 2005-2008

بريد القراء

بريد القراء

شمس العدالة‏

بين القمر والشمس… نور أضاء أفق الكون… فشعشع بين النجوم لآلئ ذهبية؟!‏

الليل وإن طال سكونه… يدمج نغماته فوق مواكب الألم الدامي..‏

شبعا.. ضباب زمن.. استحال نور فجر..‏

سراب منكسر بوقع الذكرى اللاهبة..‏

اختناق بأرواح الأحياء المقيدة..‏

سلاسل جرح.. تنزف الدم خلف دهر الألم.. مولداً عبق النصر بعد حين..‏

إنه ألم الكي.. وكي الوجع الدامي بقلوب المنسيين..‏

القلب يعتصر لوعة وخجلاً؟!‏

الروح تحلق في فضاء الكون.. مفتشة عن سر العظمة؟!‏

عظمة مقدام حسيني… هاشمي أصيل.. فنجدها مضيئة بين كواكب الكون وأنوار العالم العاشق للحرية الانسانية والعدالة الحقة..‏

إمام العدل… بظله!! سلكت درب الحياة.. فأحيا مناسك المسؤولية اللامتناهية.‏

في ظل وجودك ولدت الوطنية ونمت زهور الوحدة الحقيقية..‏

يا سيد المقاومة والشرفاء..‏

انتصر الوطن.. وأحيي الحق بمناسك القسم والصبر على الشدائد..‏

مرة أخرى؟!‏

من صميم الروح النابضة بالاستفهام والتساؤل عن سر العظمة يولد الوعد مبشراً بحياة العزة..‏

وبخزي الظلم والجور!!‏

اليك يا سيد المقاومة؟؟!‏

يا حفيد الأنبياء والأئمة والأطهار (ع)‏

مبارك لك العز والصمود؟؟!‏

مبارك لك النصر الموعود؟؟!‏

حسين ديب يونس‏

أتت ذكراك وحيدة‏

مهداة إلى الشهيد أحمد حسين عقيل (جواد ثار الله)‏

أتت ذكراك وحيدة‏

وبحر الدمع هائج بين صراخي ورحيلك‏

أتت ذكراك مفردة كصحراء هجرتها رمالها‏

كنسيم ما عاد يدغدغ أمسياتنا‏

أتت ذكراك وحيدة، تخرق شراع سفينتي‏

وتغرقها في بحر الأحزان تئن بحمله مثقلة بالجراح‏

تنام على رصيف حلمي فتتعثر ذكرياتي بها وتقع مغشياً عليها‏

مرفأي ما عادت ترسو فيه سفن الصداقة‏

وصباحي افتقد زقزقة طيرك الغناء‏

خشب نافذتي متصدع مزقته رياح السنين‏

فتلاشت أحلامي عبرها تفتش عن ليلك الساكن‏

أتت ذكراك تتهادى بين أشجار عمري‏

يكسو زهوها ويذبلها فتتساقط أوراق جسدي خجلة‏

أمام خريفك الآتي‏

انتظرتك الصلاة في سحر الخشوع‏

والدعاء رفرف نحو السماء‏

مفتشاً عن ثغرك الباسم يشكو له ألم الوحدة‏

أي الكلمات أحضرها لك على صخور الحنين‏

وأي الأمنيّات سأبني من غبرة السنين‏

فوداعاً أيها الباقي فينا‏

إلى يوم اللقاء الآتي سريعاً‏

حمزة‏

ـــــــــــــــ‏

سيّد الثوار ورمز الأحرار‏

إلى سيد الثوار ورمز الأحرار‏

عند رؤيتك والله خجل القمر‏

ومن وهج نورك اختفى واستتر‏

نسجت الفجر الجديد صنعت الوطن‏

حتى صار بك يعتز يا سيد حسن‏

أنت الربيع الذي زهّر نصراً وعنفوانا‏

بإيمانك جعلت من الصحراء وروداً وأقحوانا‏

هذي روحي تحمل كفني مصبوغاً بالدم فداك‏

زغردي يا جراح وارقصي يا آلام على نغمات الانتصار‏

وانشدي الترانيم على هتافات الأحرار‏

فقد أعادت لنا المقاومة الأرض التي روتها دماء الشهداء الثوار‏

الذين أعاروا جماجمهم وأجسادهم للوطن‏

ليكسروا القيود الممزوجة بالخزي والعار‏

فما دام هناك قائد مغوار‏

قد ولد من صلب محمد وحيدر الكرار‏

لن نخشى حتى الحرق بالنار‏

قد أعطيت للحرية حياة بعد ما كادت أن تشرف على الممات‏

واستعان بك الوطن فكنت له سفينة النجاة‏

فيا من خلق من رحم العزة‏

والكرامة‏

ها قلبي قد جثا أمام عمامتك الهاشمية‏

ويطلب منك ان تعطيه ولو نظرة أبية‏

يأخذ منها صورة الحياة المحمدية الحيدرية‏

فمهما مدحناك ونظمنا القصائد في هواك‏

سنظل مقصرين في التعبير عما في قلوبنا‏

فاطمة خضر شعيتو‏

بحر من الفشل‏

أميركا المتربعة على عرش الديمقراطية المزعومة والحاملة تاج السلام المرصع بماسات الغدر والفتن والمتمسكة بصولجان الحرية اللامسؤولة.‏

هي اميركا التي تخطو خطاها في مسار "الدم قراطية" القاتلة التي احتلت فيتنام وحضنت طفلتها "اسرائيل" فدعمتها في فلسطين ولبنان، ثم غزت أفغانستان والعراق والآن تحاول السيطرة على سوريا ولبنان.‏

لكن قاصم الجبارين كان لها بالمرصاد: تلقت الصفعة المدوخة في فيتنام، وضاعت في حقول أفغانستان، وغرقت في وحول العراق، فقد وصل عدد جنودها القتلى فيه الى أكثر 2500 قتيل. وولد دعمها "لإسرائيل" الانتفاضة والمقاومة البطلة في فلسطين ولبنان.‏

ثم كانت الفضيحة وظهرت ديمقراطيتهم على حقيقتها في غوانتنامو وأبو غريب وسجونهم المنتشرة في العديد من الدول الاوروبية.‏

هذه هي اميركا كما كانت وستبقى عدوة الانسان أينما كان.‏

نبيلة أحمد حمزي‏

أنت قمر لا يغيب‏

مهداة الى والدي الشهيد القائد الحاج غالب محمد عوالي‏

عزت الدنيا عليّ بفقدك أيا روحي..‏

وغدا عزائي في بعدك بقاؤك في قلبي..‏

وكيف أنسى من كان يغزل من خيوط الشمس شالاً يغطيني، ويعصر من الزهر أريجاً يغذيني...‏

لا لن تفنى، لا لن تموت، أنت باقٍ في سفر الخلود قمراً لا يغيب، ونبعاً لا ينضب..‏

وكيف يفنى من سقى أديم الأرض بشذى دمائه الطاهرة..‏

وكيف يفنى من لامس التراب جفنه فأزهر ورداً وخمائل..‏

لن تفرقنا المسافات... باقٍ أنت في فؤادي نبضاً لا يخفت حتى يدحر ليل الظلم الدامس، ويشرق فجر الانتصار..‏

أم مهدي‏

قائد المقاومة‏

ماذا أقول فيه؟‏

ماذا أقول فيمن دخل قلوبنا بلا استئذان..‏

ماذا أقول فيمن اخترق عقولنا والأذهان..‏

ماذا أقول عن انسان شريف المقام وعظيم الشأن؟‏

ماذا أقول عن فخر الأمة وعز لبنان؟‏

ماذا أقول في النصر المتخفي بين ثنايا لحيته البيضاء‏

وفي قرص الشمس المختبئ تواضعاً تحت العمامة السوداء‏

ماذا أقول فيه وهو عالٍ عن الكلمات والسطور‏

وهو الرجل المقدام الذي تخطى المعقول!‏

وخط بدم نجله ودماء كل الشهداء أسطورة المقاومة الشريفة‏

تلك المقاومة التي هزّت العالم بسواعد أبطالها‏

تلك التي نسجت قصة عشقٍ أبدية‏

بين عروسٍ وقلوبٍ طاهرة وأنفسٍ كريمة‏

تلك العروس التي ذاع صيتها في كل مكان‏

وتنازعت عليها الشعوب والأوطان‏

والتي طلبت مهراً غالياً‏

أرادت دماءً أو أرواحاً ونفوساً أبية‏

وهذا ما تستحقه الحرية‏

لم يقدم لها مهرها الا من عرفها وقدرها وعشقها..‏

وقد قال الرب الرحمن: بسم الله الرحمن الرحيم، اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجاً فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان تواباً" صدق الله العلي العظيم.‏

فسبحوا واستغفروا ولبوا النداء وقولوا جميعاً: لبيك يا نصر الله.‏

فاطمة يونس كريم‏

بريد القراءا/ 1168‏

2006-10-30