ارشيف من : 2005-2008

بريد القراء ـ العدد 1166 ـ 16 حزيران/يونيو 2006

بريد القراء ـ العدد 1166 ـ 16 حزيران/يونيو 2006

New Page 1

بريد القراء ـ العدد 1166 ـ16

حزيران/يونيو 2006

 

أرضنا لنا…

المزارع إلنا من أجداد جدها

اميركي فرنساوي انكليزي ما

بيحدها

غير دم المقاوم وقبضاته ما

بيستردها

غير علي ما  بيرجع يخلص من ابن

ودّها

أبواق المتطفلين النشّاز بدنا

نسدّها

تحت أقدام المجاهدين تل أبيب

ولدها

صرخات التكبير بمواجهة الترسانة

ندها

ما بتعيش هالأمة العزّة

والكرامة إلا بكدها…

والّلي اختار الذل والهوان

للأمريكان منردها

هالبلاد مش للخايفين للبواسل 

غدّها

للدفعو دم عالثغور مش بالزواريب

نهدّها

يا شعبي لا تخاف وتنهزم

المقاومة الرب أيدها..

آلاء حسن حمود

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

عمامة

المقاومة

صور في العيد السادس للمقاومة

والتحرير والنصر (25/أيار/2006 الخميس).

فرحت بلقاء الحشود الشعبية

الوفية للمقاومة وابتهجت بالضيوف الكرام، وسعدت لتعانق الرايات الوطنية بكل ألوانها

وأطيافها تعبيراً عن وحدة المصير والهدف في دعم المقاومة وسلاحها، وابتسمت صور

للطلة البهية لابنها البار المقاوم السيد حسن نصر الله الذي أعاد لذاكرتها

التاريخية النضالية الوطنية وقفات العز والإباء للسيد الامام عبد الحسين شرف الدين

(قده) المجيدة في وجه المستعمر الفرنسي ورفضه القاطع للاحتلال والتبعية للأجنبي،

وسعيه الجاد والدؤوب في العمل على وحدة الصف الإسلامي الوطني ودعواته المباركة

للتعايش الإسلامي المسيحي المشترك.

وتجلت فرحة صور الكبرى عندما

وقف السيد حسن نصر الله مخاطباً جمهورها الأغرّ، وتكلم بكلام فيه شجاعة وبطولة

ومقاومة وحب وسلام ووئام وانفتاح ووطنية، اطمأنت صور لكلام نصر الله وارتاحت وتبددت

كل هواجسها الوطنية، فهذا الخطاب خطاب الصدر المغيب، وهذا المنطق العقلاني هو منطق

إمام المحرومين، وهذا الفكر الإسلامي النير الوطني المنفتح هو فكر الإمام مؤسس

المقاومة، وهذا الحب والوفاء والعشق لتراب الجنوب وحرية الجنوب وأهل الجنوب هو

بعينه حب ووفاء وعشق إمام الوطن المظلوم، صور في الذكرى السادسة لعيد المقاومة

والتحرير باركت الجماهير المؤمنة وقالت لهم كلمتها الطيبة بشفافية ووضوح وجرأة:

اطمئنوا يا أحرار لبنان ان نهج الصدر وخطه مقاومة، وزينة المقاومة سلاحها، ومن

يقاوم يا اخوتي لا يهزم أبداً، ولا يقهر بتاتاً ولا يذل، من غيّب إمام الوطن ظنّ

أنه غاب الى الأبد ولن يعود ثانية، ولكنه عاد رغماً عن أفكارهم الشيطانية ومخططاتهم

التآمرية الى صور مدينته الحبيبة، والى جنوبه المحروم الوفي، والى لبنان الوطن

المقاوم، انه عاد حقاً، عاد فهذه العمامة السوداء المباركة عمامة السيد حسن نصر

الله هي عمامة موسى الصدر، عمامة المقاومة التي نهتدي بهديها ونسير على صراطها

المستقيم، ونتبع نهجها ونستشهد دونها..

مصطفى اسطنبولي ـ صور ـ لبنان

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مقاوم

ثنيت الشعر عطفاً فاستحالا

وعيرني بما أهوى فحالا

ألا من كان مثلك ليس يرقى

اليه الشعر لو بلغ الكمالا

فمثلك في الوغى يهوى المعالي

ومثلي في الهوى يهوى الوصالا

وأعدل عن فداء أتقيه

وتعدل عن فداك اذا استقال

وليس بتربتي الا القوافي

أعالج شجوها حالاً فحالا

وترتبك الكرامة حيث يذكر

نسيم الجرح يُقرئك النضالا

أراني في مهب الريح اصبو

الى ورقاء تطربني اختيالا

وأرقب نجمتي والليل بادٍ

يراقبني ولا يبدي السؤالا

اما ودماك اعيتني الليالي

تباطأ خطوها حتى استطالا

وتعجل للمكارم لا تبالي

أموتٌ لاح أم خطب توالى

وإما عزّ في اللقيا سلاح

تجرد من جوارحك النضالا

وتمضي للفدى والموت ماضٍ

بسيفك والخطى تسقي الرمالا

كأنك فوق أجنحة تهاوت

من العلياء تفترش القلالا

فكم أدميت للأعداء صدراً

أخاله لم يسل يوماً فسالا

وكم لثم المنون يديك حباً

يقبل  انما فيها الجلالا

فتى ورث المعالي عن "علي"

وعنه في الوغى ورث القتالا

فجاءته المنايا صاغراتٍ

وناداها فجاءته ثقالا

قلبي ما تشي منه للأماني

بما شاءت دماؤه ان ينالا

بسيفه والردى بزّ الأعادي

وأذوى فيها داءً عُضالا

وغضّ الطرف عن دنيا رآها

تنازع صحبها جاهاً ومالا

ومال الى الشهادة والتفاني

يبيد البغي جيشاً واحتلالا

فأصفى الناس أخلصهم دماء

وأغنى الناس أكرمهم خصالا

ومن ان يرتجى للمجد كانت

له العلياء ساحاً أو مجالا

مقاوم أنت أشعلت الليالي

ولم يكن المحال لك المحالا

كفى بِعِداك ذلاً ان نراها

اذا تلقاك تستجدي الرجالا

حسين قبيسي

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"كأنك موسى..

والبحر"

"تأملات عاشق"

ومشيت مع الجمع.. الى حيث خطاب

النصر..

والناس في تدافع للوصول ..

والكل يريد أن يرى السيد..

والسيد على بحر صور.. يمسك

بمجذاف الشمس..

ينسج جدارية أحمد قصير بخيوط

عباءته.. ليعلن البداية.. والفجر وليالٍ عشر..

والناس تمشي.. تحت حممها...

وازدحمت كل الدروب المؤدية الى صور..

ورائحة زهر الليمون يفوح..

تختلط مع أنفاس الناس.. وازدحمت كل سيارات النقل الكبيرة والصغيرة..

والمشهد يشتد.. عندما رأيت

شيوخاً يمشون للوصول الى السيد..

يمشون الى مهرجان عشقوه..

والسيد يعتصر خجلاً..

وهو يرى الناس تحت الشمس تتصبب

عرقاً..

هنا.. استوقفني مشهد الامام

موسى الصدر في العام 1974..

حين وقف في مهرجان صور الشهير..

ورأى الناس تمشي تحت الشمس..

تقدم أحدهم ليظلله من حرارة

الشمس.. وأعلن لا يمكن أن أكون تحت الظل..

والناس تحت الشمس.. مش معقول..

وقال أيضاً: وفّروا الرصاص الى

صدر العدو أيها اللبنانيون..

وخاطب صور.. يا مدينة البطولة

جئناك لنعلن الموقف..

هناك على بحر صور وقف موسى..

كانت عيناه البحر.. وقلبه البحر..

وفي عام 2006 وقف نصر الله كأنه

موسى.. خلته موسى..

هناك رأيت البحر.. يذرف دمعة

حمراء مزهوّة.. عرفت السر.. عرفت لمن الدمعة..

يبكي موسى.. وفراق وعباءة

موسى.. ذلك السيد القادم من دوحة الشرق..

ليشعل سراج مقاومة لا تموت..

وعندما ترجل السيد.. ترجل

البحر.. وامتطى جواده..

وأحمد قصير لملم أشلاءه.. مشى

على غمامة البحر.. حتى وصل..

ونثر رذاذه على أهداب السيد..

وراح يهمس له والسيد يمسك بكفيه.

واذا بالسيد يعلن (والفجر

وليالٍ عشر)..

عندها أدركنا أحمد قصير وسر

البداية..

والبداية هي موسى وبحر صور..

البداية هي جل البحر وأحمد قصير..

والبحر رفع صور البدايات الى

نصرالله..

كأنه المشهد هو المشهد..

والخطاب هو الخطاب.. كوجه موسى..

كقلب وعين السيد موسى.. سلام

للبحر الهادئ في عيني موسى..

سلام على أحمد قصير.. المنزرع

في جل البحر.. ليولد ألف سنبلة وبندقية..

وليعلن لفلسطين والقدس.. سلام

من موسى ونصر الله..

سلام البحر للبحر.. سلام

الزيتون للزيتون. سلام الشهداء للشهداء..

ولتبقى فلسطين من البحر الى

النهر..

عماد عواضة

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

حمامة الأيك

مدّي يديك لنهر الطيب واغتسلي

وعانقي الشمس في العلياء

واكتحلي

"حمامة الأيك" قد عادت أحبتنا

الى قراها، وحلوا بعد مرتحل

زفي البشارة، غني خير اغنية

واكتبيها بماء الطهر والمقل

الأرض أرضي ولن أرضى مساومة

ما دام ينبض في عرقي دماء علي

قد أنعم الله، في لبنان كوكبة

أضاءت الليل بالايمان كالشعل

دكت حصونهم، شلّت سواعدهم

أعمت بصائرهم، باتوا على رجل

فرّ اليهود بجنح الليل يتبعهم

إما عميل وإما فاقد الأمل

اشمخ برأسك يا لبنان مبتهلاً

لرب كون على نعمائه المثل

وجيه أبو خليل

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا تشتري

العبد إلا...

غنّى القوافي الذي طافت به

الإبل

ونام عنها الذي ضاقت به السبل

لنرسل الشعر أبياناً نخوض بها

بحراً يفيض هدىً يسري ونغتسل

لنحمل الحرف بعضاً من ظلامتنا

من جرحنا الشمس تبكي وهي ترتحل

حيث الحقيقة مثل الشمس واضحة

ظلماً وجوراً فيا لله ما

العمل؟!

أمن هدير اللظى صوتي وأجوبتي

ومن تراب الفدى بالعزّ نكتحل

نسلم الروح للأعداء نرفقها

جمع السلاح أنغفل مثلما فعلوا؟!

نخون أرضاً وشعباً ضاق من زمنٍ

بما استبيح وقد ضاقت به القلل

وفي قرانا عن الماضين أجوبة

من الحسين مع الهيهات تنتقل

تمم بنا المجد نزهو فوق قمته

لن يرتقي فائق إثراً لما نصل

تسري القوافي وتحدوها الهموم

اذا

خبا الرصاص بأيدٍ غالها الختل

قد يمكر الدهر ان نامت نواظرنا

او يخدع المرء من للّين ينتحل

والغدر يدفعه وعي يواكبه

عزم على الموت ان ما كادنا

الختل

ماذا تريد خفافيش مُروّعة

مأجورة الفكر في سوح الردى ذلل

نامت تناطح صخر العز يدفعها

عقل يباع الى العادين هل عقلوا؟

نكّس برأسك يا من باع موطنه

وهل يبيع الجبال الفأر والثعل؟

قد أعلن الحب للأحرار ظاهره

أعني الذي خان وهو الماكر الخبل

سله الكلام وما قالت مشافره

مدحاً وذماً كمن بالنار يشتغل

يموج يرفل في كذبٍ وفي دجل

كتاجر صاغ ما جاءت به الحيل

ذئب ويلبس فرو الغدر تحسبه

بعضاً من اللين لا دين ولا خجل

أيا غراباً شكا من قبح مشيته

انا ارتضيناك ما أعطاكه الحجل

لكن رجعت الى سوء سكنت به

فقادك الكذب والأحقاد والدجل

خابت ظنونك لف الصوف في ذنبٍ

بئس المصير فأنت الماكر الهبل

"لا تشتري العبد الا والعصا

معه"

ان العبيد عبيد حيثما وصلوا

حسين حجازي  ـ قبريخا

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نصراً أردناه

نصراً أردناه نَبَتْ عن دربنا

السبل

حتى أتينا به اذ طالت المهل

دم سما يعربياً كان منبته

أرض النبيين، صلّوا انه الجلل

ان يشربِ الأرضَ لا تعييه معجزة

ولا انتصار فسهل دونه الجبل

صدق الكلام مع الايمان مكرمة

أوصت به الكتب والأديان والنحل

خمسة وعشرون من أيار أذكرها

وأذكر اليوم، كيف النصر يشتعل

خمسة وعشرون من تاريخ امتنا

يوم به، راحت الأمجاد تنهمل

دعني أراك بلا أوجاع يا وطني

فأي عيش وأدمى صفوك العلل

عقبى الكرامة بعد النصر يتبعها

عود الأراضي بئس الذل والدغل

في بيت لحم، وفي ثانيها قبلتنا

وفي الجليل هنا قد صلت الرسل

وفي العراق، على النهرين موعدنا

مهما طغت وبغت في شرقنا الدول

مقاومون ومن أبنائنا أسد

للثأر، برقاً، هم يأتوك لو

سئلوا

مقاومون سلوا ان خاب ظنكم

فنحن أهل لها، والقوم ما فعلوا

عار علينا، فلا هبت نسائمنا

ولا الشموس رعت، من فعله الكسل

آتون ،آتون، من أرحام نهضتنا

بقوة الحق، يفنى القيح والدمل

فحقنا قسم انه ليس يرجعه

الا الدما، صدق والنصر يكتمل

ما هم جهاد فدى الأوطان وعدهم

امر الهي، بالموت ما حفلوا

هم يشترون هداهم ليس تنفعهم

سوى الشهادة فلتكبر بها الملل

يا ليل امتنا يأتي الصباح على

الربى

وان مدت الأيام يا أجل

من فتح مكة حب الله أنجدنا

الى الجنوب، وفي أجيالنا الأمل

فيا جنوب اهنئي أيار موعدنا

فلا يهود ولا اميركا أو هبل

عبد الله سكرية

2006-10-30