ارشيف من : 2005-2008

بريد القراء

بريد القراء

ثورة من غضب‏

"ما أوذي نبي مثل ما أوذيت"، هذا ما قاله الرسول (ص) بالأمس واليوم نرى تجرؤ الأقلام الحاقدة، تخطّ على صفحات الجرائد والانترنت، كلمات ورسوما مسيئة بحق الرسول (ص) تحت شعار حرية التعبير، ولم ننس قبلها تدنيس قرآننا الكريم، كذلك التعدّي على مقام إمامينا علي الهادي (ع) والحسن العسكري (ع)، إن هي الاّ مكنونات نفوس خبيثة وقلوب تفيض بالحقد، يتكلمون عن الحرية وهم أسرى لأفكارهم الشيطانية، أعمتهم أهواؤهم، فطعنوا بالذي استضاء العالم بأنوار تعاليمه، جرحوا فؤاد كل مؤمن، فالعبرة تكاد تخنق حناجرنا، ونار الغضب تشتعل في داخلنا.‏

لا تطمئنوا بهتك حرماتنا المقدسة وفظاعة ما ارتكبتم، فهذه الأفعال ما زادتنا إلاّ قوة ووحدة، فمسلمو العالم كله ينتفضون، والنائم فيهم قام من غفوته مندهشاً للذي يحصل، أضرمتم نيراناً ولكن الرياح عصفت بها فرجعت اليكم يا أعداء الله وأعداء الانسانية.‏

ماجدة قانصو‏

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

الهجمة الغادرة على الرسول (ص) والأئمة (ع)‏

"وعزتي وجلالي أني ما خلقت سماءً مبنية، ولا أرضاً مدحية، ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئة ولا فلكاً يدور ولا بحراً يجري… الا لأجلكم ومحبتكم".‏

هؤلاء من امتدت الأيادي الآثمة بأذيتهم.. برسوم شاذة تجرأت على رسول الإسلام، وما يمثله من قدسية عند جميع المسلمين، فكانت الإهانة كبيرة مست الجميع. وجاءت الإدانة من شعوب معظم الدول لتقطع الطريق على الأهداف التي أُريد تحقيقها من خلال تلك الرسوم المسيئة.‏

ثم تمادت الأيادي الآثمة بالأذية، فاستهدفت مدينة سامراء العراقية بتفجير مرقد الإمامين علي الهادي (ع) والحسن العسكري (ع) وفجّرت معهما مشاعر المسلمين المستنكرة والغاضبة للمس بالمقدسات.‏

"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين..".‏

ايمان زين‏

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

تجديد لأحزان آل محمد (ص)‏

جراح الدعوة عادت تنزف من جديد..‏

وبيت الأحزان فتح بابه منتظراً الزهراء..‏

والمحراب تصدّع من تأوّه علي..‏

وكأني بالحسن أمسك كأس السم يتجرعه حيناً بعد حين..‏

وعقيلة حيدر جلست عند رأسه ترثيه..‏

وغريب كربلاء ممدد، محزوز الرأس من الوريد الى الوريد..‏

أراك اليوم، بل كل يوم سيدي، يا صاحب الزمان..‏

تجدد العزاء والأحزان بأذية جدك رسول الله من جديد..‏

وأنت لم تزل صبح مساء تسمع صدى صوته: "ما أوذي نبي مثل ما أوذيت".‏

قم يا قائم آل محمد.. وطهّر الأرض من اولئك الحاقدين.‏

من أصحاب الشعارات المزيفة‏

يوم باسم الحرية.. ويوم باسم المدنية..‏

واشف غليل أكباد حرّى‏

وكفكف دموع عيون عبرى‏

فقد أعياها طول الانتظار‏

ايمان شبلي‏

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

أحقاد دفنية‏

تنطوي ليالي الظلمات الحالكة وتضمحل في غمرة أنوار النبوة البهية، فها هم الأنبياء (ع) على مرّ التاريخ البشري يطمسون ظلمات الجهل بنور العلم والمعرفة يجللهم خاتمهم وأكرمهم سيد الخلق وحبيب الخالق محمد (ص).‏

واليوم تخرج على الناس زمرة ارتدت أثواب الشيطنة وتستلّ خنجرها الملطخ بدماء هابيل وبطعن أرواح مليار و400 مليون مسلم عندما تتعرض لشخص النبي (ص) بالهتك والتشويه، وعندما تتجرأ على هدم المقدسات.‏

ولا يخفى على ذي بصيرة أنّ هذه الجرأة المتهتكة تنبع من أحقاد تاريخية دفينة تمتد الى زمن سحيق، زمن الأجداد الذين ساءهم بزوغ فجر الرسالة المحمدية أولاً وامتدادها الى بقاع الله الواسعة تالياً، وعبثاً يحاولون تبرير نفثات أحقادهم هذه بدعوى الحرية.‏

انهم يرتكبون أبشع أنواع الإجرام بحق المسلمين تحت ستار الحرية، ثم انهم عندما تجري هذه الحرية بما لا تشتهي سفنهم ينقلبون عليها دون تردد أو خجل.‏

ختاماً، يبقى الأمل يدغدغ أرواحنا في أن تبسط الحرية الحقة جناحيها في الوجود في ظل دولة سلطان الدهر ومالك الأرواح.‏

مولاي يا صاحب الزمان العجل العجل..‏

لونا درويش‏

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

.. والله.. مُتِمُّ نوره‏

انكشفت الشمس اجلالاً لبشراه، تلألأ الكون ابتهاجا لمولده المبارك.‏

تجلّت الرحمة الالهية وتجسّد الخلق العظيم رسولاً فكان اسمه محمد (ص) هو قبلتنا وقدسنا وقرآننا الناطق، الاساءة لرسول الله (ص) على مر الأيام كانت واحدة، ولكن الأساليب هي التي اختلفت... نادوا بحرية التعبير! تجرأوا على إهانة كرامات المسلمين ورفضوا تكذيب الأساطير اليهودية فبأي قلم يكتبون؟!‏

عجباً! ولِمَ العجب من قتلة الأنبياء ومنتهكي الحرمات، أرادوا إذلال أمّة، فهبّت الملايين تخترق قبضاتها السماء، وأرادوا استعباد الأحرار فعلت الأصوات بالتلبية لرسول الله(ص).. لم تستطع طائرات ثقافاتهم اختراق عقولنا، وعجزت سفن انحرافهم ان ترسو في ميناء قلوبنا لأنها شغلت بعشق طه وطاعة المصطفى (ص)، وأرادوا ان يطفئوا نور الحق بأقلامهم فسقطوا في نفق ضلالهم، والله متمّ نوره ولو كره الكافرون.‏

مريم منصور‏

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

المقدسات فوق كل اعتبار‏

الى قلب كل محب لا يعرف الحقد والكراهية والاستعلاء..‏

الى العاشق للطهارة ولكل ما هو مقدّس، بالله عليك، لو قبلت الإساءة الى المقدسات والمقامات الطاهرة، هل سيبقى لك شيء لتحترمه؟ وإذا كانت حرية التعبير لا تعرف حدوداً، فتطال شخصية جسّدت الإنسانية بأكمل صورها، فأي صور بعدها تحترمها؟‏

رسول الله (ص) بعثه الله تعالى رحمة للعالمين وهو القائل "ما أوذي نبي مثل ما أوذيت"، ها هو يؤذى بعد مرور أكثر من أربعة عشر قرنا..‏

الحرية ليست اساءة، بل هي احترام المقدسات والاعتراف بالإنسانية، هي قول كلمة حق في وجه الباطل.‏

من يطلب الحق والعدل عليه أن يرفض الباطل والظلم والإساءة، سواء بكلمة أو بفعل أو بأي وسيلة ممكن أن تُعرب عن رفضه، واستنكاره.‏

جعلنا الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.‏

زينب سليم‏

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

عيون عبرى وأكباد حرّى‏

... يا للعار.. يا للوعة.. ماذا دهاهم؟... ماذا أصابهم؟‏

ألم يعد للبيت حرمته... ألم يعد لدين الله حرمة في قاموسهم الحقود.. ألم يعد للكمّل من الرسل قداسة..‏

هل الحرية الزائفة المنسوجة من زيف أقلامهم قد سرى حبرها الدنس لتتجرأ وتنتهك حرمة البشرية... كل البشرية؟؟‏

نستميحك عذراً سيدي يا رسول الله.. هؤلاء عُبّاد "الأنا" أرباب الجبابرة والطواغيت "في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضاً"..‏

طمس على عيونهم وطبع على قلوبهم برغم كيدهم وغيهم.. برغم سمومهم الفتّاكة..‏

كانت وما زالت رايات الحق مرتفعة لتلعن الانذار بالخلود والبقاء لكم سيدي...‏

هتفت الملايين باسمك ملبية مطيعة من كل أقطار العالم "لبيك يا رسول الله لبيك يا محمد".‏

لن يمحوا ذكرك سيدي مهما اجترحوا من أباطيل وأكاذيب، فذكرك سيدي خالد على مر الزمان.‏

زينب سويدان‏

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

الاساءة للمقدسات مؤامرة صهيونية‏

قبل سبعة عشر عاماً قام رجل بريطاني من أصل هندي اسمه سلمان رشدي بنشر كتاب يتضمن افتراءات وأكاذيب حول حياة النبي (ص).. ثارت ثائرة المجتمعات الاسلامية آنذاك واختلفت ردود الفعل إما بالرد عليه بفكر مضاد، أو بعدم الاهتمام لذلك.‏

في تلك الفترة وقف الإمام الخميني (رضوان الله عليه) ليعلن موقفه من المسألة، ويعتبر بأن مقدسات المسلمين تتعرض لمؤامرة تقف خلفها القوى الكبرى المعادية للمسلمين، والتي ينبغي تلقينها درساً عظيماً في الدفاع عن المقدسات، وليس هناك من مجال للتطاول على مقدساتنا تحت أي شعار فأصدر (قده) فتواه الشهيرة بهدر دم هذا المرتد، ومع ذلك وقفت تلك الدول خلفه لدعمه وحماية حياته.‏

اليوم التاريخ يعيد نفسه، صحيفة دانماركية تنشر صوراً مشينة ومسيئة للرسول(ص)، ونشر هذه الصور لم يقتصر على الصحيفة الدنماركية فقط، بل امتد الى صحف فرنسا وسويسرا والنروج...‏

ان هذه الهجمة على المقدسات الاسلامية هي مؤامرة صهيونية كما اعتبرها سماحة القائد السيد علي الخامنائي (حفظه الله) مؤامرة مبرمجة من قبل الصهاينة للإيقاع بين المسلمين والمسيحيين، كما أن تفجير المقامات المقدسة في العراق يهدف أيضاً الى ايجاد شرخ بين المسلمين السنة والشيعة متبعين سياسة "فرِّق تسُد"، هذه الصهيونية تهدف الى اسقاط حرمة مقدسات المسلمين، وتشويه الأفكار الاسلامية والقيم والمعتقدات من أجل القضاء عليها.‏

هنا ثارت مرة أخرى ثائرة المسلمين ازاء هذا الأمر، وهذا التطاول على قدس أقداسهم بعد الله، خاتم الأنبياء محمد (ص).‏

ثارت ثائرة المسلمين مجدداً، ولكن هذه المرة بشكل أقوى وأعنف دفاعاً عن كرامتنا التي هي من كرامة رسول الله محمد (ص)، وعن المقدسات الاسلامية التي يعمل الغرب ومن يتآمر معهم على محو آثارها، وكما قال سيد المقاومة السيد حسن نصرالله: "اننا لو اضطررنا أن ندافع عن نبينا بالدم سندافع عن نبينا بالدم وسوف نقول له ليس بأصواتنا وانما بدمائنا: لبيك يا رسول الله"...‏

مريم محمود‏

الانتقاد/ بريد القراء ـ العدد 1159 ـ 28 نيسان/أبريل 2006‏

2006-10-30