ارشيف من : 2005-2008
بريد القراء ـ العدد 1160 ـ 5 أيار/مايو 2006
الم الفراق
(*) مهداة لروح الشهيد محمد ذكر حمود(الحاج ذكر) بالأمس كنا معك... كنا نعا نق اسمك ونتلهف لكلماتك... واليوم.. غبت عنا وغاب تأ لقك... نشتا ق اليك فلا نجدك ...يشدنا الحنين لأسمك الذي شاركنا حياتنا, فيأتينا صدى صوتك وتلمع في الأفق اضا ئتك وضحكتك البريئة. ما زلنا نشم رائحة الورد الذي نثرته, وما زالت أطيابه تعطر ثنا يا نا لقد أزحت عنا هما وضيقا ورسمت غلى شفاهنا بسمة الفرح... في ليل حالك ,في ظلام الليل الدامس حلت بنا الفاجعة التي وقعت علينا كوقوع الصاعقة.رحل عن هذه الدنيا راعي مسيرتها(الأب الحنون). حكم المنية في البرية جاري..........ما هذه الدنيا بدار قرار
فالعيش نوم والمنية يقظــــة............والمرء بينهما خيال ساري
يا كوكبا ما كان أقصر عمره..........وكذلك عمر كواكب الأسحار
عجل الخسوف عليه قبل أوانه.........فمحاه فبل مضنة الأبدار
فكان قلبي قبره وكأنه.........في ضية سر من الأسرار
لطالما أراد اللحاق بقافلة الشهداء التي حررت دماءهم أرض الوطن وليجددوا مسيرة الحسين(ع)بالشهادة. ففي أيامه الأخيرة أصبحت طرقاته لا تنتهي ودروب جهاده لا يعرفها أحد. والتعب الذي حط رحاله في قلبه لم يؤثر على أدائه لواجبه,فعشقه للحسين وللشهادة كان أكبر من أي تعب.تهل علينا الذكرى السنوية الثانية لاستشهادك والدي,قبل أيام قليلة فقط على مناسبة الأحتفال بذكرى الانتصار بعيد (النصر والتحرير).ان من الفاجعة والمرارة والحزن ان تمر هذه المناسبة بدون ان تكون معنا وبيننا....لا شك أنها مؤلمة ويوصف ألمها كأنه نزعة الروح عن الجسد,لكنها الحقيقة المرة.فعندما ودعناك أبي...اعتصر كل الحزن قلوبنا ووقفت الكلمات الحائرة في شفاهنا,التي قد أعجزها النطق بكلمة وداع أو أي كلمة أخرى ولتطلق أعيننا سيلها الجارف فلا تعرف التوقف الا بعد حين,وتكتمل معاني الضيق بعدما تنتهي تلك اللحظة,ونبقى حبيسي الذكرى بعدك.فلأمس كاليوم مر علينا,, اه من لوعة الفراق ,,أبــــــــــــــي... مع كل فجر جديد يتهيأ لي صوتك ليهمس بأذني (الصلاة الصلاة)وكأنك تذكرني بلأيام التي كنت تأتي توقظنا فيها لصلاة الصبح.لقد كنت مثال الأب العطوف,الحنون.....وما زلت. ترن أذاننا ليصل صوتك رغم بعد المسافات لتسعد مسامعنا ولنسترجع بها بعضا من الفرح الذي قتل ذلك اليوم الذي غابت عنا فيه شمس رؤياك...ونجدد العهد على ذكرى فراقك المر,فالحياة يوم فيه اجتماع,ويوم فيه تفرق,ويوم يزينه الفرح,ويوم يقيده الحزن,ليس عليها عجب أبدا.فنحن نملأ أرجاء الكون بسيرتك العطرة التي تعيد الينا البهجة والسرور.... ونقول لك بأن الشجرة التي رعيتها أثمرت,وأننا على الدرب الذي رسمته لنا كما رسم لك على حب ال البيت وعشق الحسين(ع)وعشق الشهادة,ودماؤنا للأبد فداء لهذا النهج الكربلائي العظيم,فنم قرير العين الى حين تلقى رسول الله(ص)
رقية محمد ذكر حمود ـ ما لبورن ـ استراليا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ملاك.. مبارك نصرك المؤزّر
ملاك من أهل الجهاد بالفجر كبّر
ودّع الأمّ والله ما يخفي قلبه أخبر
ولقاؤه بنصر الله قائد عظيم مظفّر
قد بارك صلاح وبالحدث العظيم بشّر
استعد الملاك وسيارة النصر بالطيري حضّر
بنداء عليّ انطلق وبرتل العدو فجّر
فتناثرت الأشلاء والجنود تصارخوا من هول المنظر
فذهل الجمع وآثار الخسران أقبر
وتهاوت الأسطورة وبروحه جبروتهم دمّر
ودوّى في الفضاء صوت: انهم أبناء حيدر
نادى "باراك" حزب الله علينا أقدر
ولاح بالشريط المحتل نصر مظفّر
فعلت بالمآذن أصوات "الله أكبر"
والنسوة زغردن والمقاوم بدمه الأرض حرّر
قد هُزم العدو وعتاده من رعبه كسّر
والعميل من خوفه سلّم ونصر الله بقدومه الأرض طهّر
فرفعت القبضات في بنت جبيل والقائد أنذر
وبالنصر القادم في القدس الشريف قد بشّر
بلال شعيتو ـ الطيري ـ لبنان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفارس الحارس
كنا منحلم إنو القهر
سافر فوق حصانو الابلق
فِقنا صرنا بنص البحر
وما في الا اللون الازرق
والسفينة منا متينة
بعمر جدادي يمكن اعتق
نخر عظاما الحقد الأسود
فجّا اللؤم شراعا تمزق
مالت فينا يا منجينا
غير الخالق ما في ملجأ
صوات النجدة صارت تعلى
والسفينة صارت تغرق
والركبان بهول المي
واحد يزفر واحد يشهق
شفنا الموت لمحنا الشمس
وقفنا شوية حد المفرق
مدري نعيش مدري نموت
الأمل بيهرب مثل الزيبق
من الغيمات من الموجات
طلت راية وصل الزورق
وكان الفارس مثل الآية
تحت لتامو الشمس بتشرق
نجا الصارخ
نجا الغارق
كان القشة لفيها تعلق
بكل ضراوة صوب الشط
يفج الموج وبحرو يفلق
ولما وصلنا
عَموطنّا
بنبرة وحدة
صحنا وقلنا
مين الفارس؟ مين الحارس؟
شيل لتامك هلق هلق
تنحى الفارس شال لتامو
بإيدو اليمنى علا البيرق
زينب فايز راضي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عروس مختارة
وقف التلميذ في أحد العروض الاعلامية لأداء مشهد دراماتيكي "هزلي" مؤثر، وما أن ردد ما لقّنه إيّاه استاذه حتى صفّق له البيت الأبيض، وانتعشت روح شارون… وإذ بآهةٍ تدوّي من باطن أرض تغلي "كيف يعرفون مقاومة هم ليسوا من بأهلها؟! اسألوني أنا، أنا التي لثمت تراب نعالهم، أنا التي تطهرت بعرق جباههم، أنا التي تعطّرت بدماء أجسادهم، أنا التي حضنت نور أرواحهم؟"..
وإذ بأنين يزلزل العرض، أنا أم الشهيد، أنصفوني وانسبوني، أنا أمّ من كسر المخرز، أنا أمّ من عبّد طريق أرنون وسجد، أنا أمّ من كلل جبال صافي والريحان بالغار، أنا أمّ من وصم الإسرائيلي بالعار، أنا أمّ من روى القضية بدماء زكيّة أينعت عزّة وحرية.. وانفجر صوت كل مقاوم أبيّ يدكّ الأرض تحت قدمّي التلميذ دكاً، وإذ بصوت هادئ مطمئن يصعق التلميذ بصوت الحقيقة "أنا ابن الشهيد، أنا حامل الوصية، المقاومة أمانة بيد أهل الأمانة، المقاومة ليست قوى مسلحة بل أنتم دمى متحركة".
مريم رضا ـ معهد سيدة نساء العالمين (ع) ـ لبنان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشرعية الدولية وحقوق الشعوب
تحت عنوان "ضرورة احترام الشرعية الدولية" تقوم الادارة الاميركية تحت مظلة الأمم المتحدة بمصادرة حقوق شعوب الأرض. ليس المقصود هنا الحقوق المادية، كالنفط والذهب، الغذاء والمياه، بل الحقوق الفطرية للانسان، كحقه في أن يقول لا للاحتلال، حقه في أن يمنع وبشدة هدم منزله، حقه في الوجود الحر..
هذا ليس كلاماً انشائياً ولا شعارات رومنسية، بل هذا هو الواقع، ففلسطين هي النموذج، حيث أصبح حق الانسان في الوجود الحر ممنوعاً ومصادراً، حقه في مقاومة المحتل ارهاباً، حقه في قول لا للاحتلال تعدياً على السامية...
آلاف الشهداء وعشرات آلاف الجرحى لم يحترموا الشرعية الدولية، في حين أن الذي قتلهم بدم بارد رجل سلام ومحترم.
أهذه هي الشرعية الدولية التي يتكلمون عنها؟ فكيف يمكننا ونحن نشاهد هذه المعادلة الفريدة من نوعها، وهي ليست الوحيدة، أن نجعل الشرعية الدولية منطلقاً لاسترجاع حقوقنا؟ معادلات غريبة عجيبة تحكم هذا العالم. فهل يعقل أن يلجأ الانسان الذي تعرض للسرقة الى سارق ليساعده في استرجاع حقه؟
ألم تصادر "اسرائيل" اراضينا ومقدساتنا؟ ألم تقتل آلاف وآلاف الأبرياء؟
الجواب محفور على أجساد أطفال قانا، ودير ياسين، ومجبول بدماء شهداء المقاومة. فاسألوا عز الدين القسام، الشيخ أحمد ياسين، يحيى عياش وهادي نصر الله...
اسألوا الطفل الرضيع في قانا، أطفال المنصوري، محمد الدرة وايمان حجو..
اسألوا اصحاب المنازل المهدمة آلاف العائلات المشردة..
لقد أجاب الحجر الملطخ بدماء الشرفاء بنعم، فيما تستمر الشرعية بالاجابة "يجب على جميع الاطراف ضبط النفس". لقد أزهقت الأنفس في بلادنا وما زالت تردد: "يجب على جميع الأطراف ضبط النفس".
كل هذا ونحن نلهث وراء اللاشرعية المتمثلة بحفنة من المراوغين والمصادرين لحقوق شعوبهم وشعوب الأرض.
فالمؤمن بقضيته والذكي الفطن لا يلدغ من جحر مرتين.
الا أننا وللأسف الشديد نذهب بأرجلنا الى وكر العقارب والثعابين، حيث نلدغ يومياً مراراً وتكراراً.
نرى بأن الأمم المتحدة تصادر حقوقنا شيئاً فشيئاً، متذرعة بالإرهاب تارة وبكذبة أسلحة الدمار الشامل تارة أخرى. بالرغم من ذلك نلجأ اليها.
فيا شعوب الأرض، أيهما الأفضل: وقوفنا نستجدي أمام أبواب منظمة "السرقة المتحدة" للادعاء على سارق، أم وقوفنا بوجه كل من يحاول سرقة أحلامنا ومستقبلنا، وأن نسترد ما سرق منا بأيدينا.
محمد علي الحاج حسين ـ لبنان
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بيوت الايمان
الأسرة تشكل مجتمعاً مصغراً ضمن هذا المجتمع الكبير، فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع ككل، واذا فسدت فسد المجتمع ككل... لأن المجتمع يتكون من عشرات بل من مئات الأسر.
من هنا فقد وضع الإسلام عدة أحكام وآداب لحفظ الأسرة من أجل الارتقاء بأفرادها إيمانياً وأخلاقياً، حتى تصل الى صورة "البيت الاسلامي المقدس"، ومن أهم هذه الأحكام والآداب نذكر ما يلي:
1 ـ اشاعة الأجواء الايمانية: من قبيل قراءة القرآن الكريم، والدعاء والأناشيد الدينية، قال أمير المؤمنين (ع): ان البيت الذي يُقرأ فيه القرآن ويذكر الله عز وجل فيه تكثر بركته وتحضره الملائكة وتهجره الشياطين، اما البيت الذي يكون بؤرة للفساد والطرب والغناء فيلقى عكس النتائج التي مرت تماماً.
2 ـ اجتناب التهمة والسباب، فعن الامام الصادق (ع) انه قال: "اذا اتهم المؤمن أخاه انماث الايمان من قلبه كما ينماث الملح في الماء".
3 ـ اشاعة أجواء المحبة بين أفراد الأسرة، كإلقاء تحية الاسلام عند الدخول الى المنزل، قال تعالى: "فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة طيبة"، وكقول الرجل لزوجته: اني احبك، قال رسول الله (ص) "قول الرجل للمرأة إني احبك لا يذهب من قلبها أبداً"، وكمداعبة الأولاد، والعدل بينهم في المصاريف المالية... وتقبيلهم، كما ويستحب للرجل أن يأتي بهدية الى البيت ولو في الاسبوع مرة.
4 ـ المحافظة على عفة الأولاد: فلا بد للأهل ان ينتبهوا الى أولادهم ماذا يشاهدون على التلفاز؟ أو ان لا يدخلوا ـ أي الأولاد ـ الى غرفة الأبوين الخاصة قبل أن يستأذنوا، قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء".
كل ذلك حفاظاً على سلامتهم الأخلاقية وعلى عفتهم.
كما انه من الآداب الاسلامية ان يفرق بين الصبي والفتاة في المضاجع اذا بلغوا سناً معينة.
وسام اسماعيل ـ لبنان
الانتقاد/ بريد القراءـ العدد 1160 ـ 5 أيار/مايو 2006
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018