ارشيف من : 2005-2008
باقلام القراء
استهداف "المقامات الدينية" عمل صهيوني ـ اميركي بامتياز؟؟؟
استهداف ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) سابقة خطيرة في انتهاك الحرمات والمقدسات الدينية ومؤشر واضح للغة السائدة في العالم وهي الطعن بالديانة الاسلامية والعبث بمقدساتها، وليست هذه الاعتداءات بعيدة عن الرسوم المسيئة للرسول الأكرم (ص) وتفجير الكنائس المسيحية قبل عدة أسابيع في العراق، انما هي سلسلة متواصلة لبث الفرقة بين الديانات والطوائف، ولم يعد خافياً ان "الموساد الاسرائيلي" يقيم تعاوناً وثيقاً مع أجهزة الاستخبارات الاميركية في العراق، ويرتكز هذا التعاون على ابقاء العراق داخل دائرة الفوضى وعدم الاستقرار، خصوصاً بعد أن تكبد المشروع الاميركي في العراق خسائر فادحة واضحى الفشل عنوانا ملازما له.
ثمة انطباع سائد اليوم هو الصاق التهم بالجماعات الاسلامية المتطرفة بعد وقوع أي حادث يستهدف تجمعا أو مقاما دينيا، وهذا نوع من أنواع تضليل الحقيقة، والعراق أمثولة واضحة في ابراز هذا الانطباع، كلنا نذكر في صيف العام الماضي حادثة الجنود البريطانيين الذين تخفوا بزي عربي لتنفيذ مخطط يرمي إلى استهداف مقام ديني في البصرة لإشعال فتنة طائفية هناك، وليس الأمر بعيداً عن قوات الاحتلال الاميركي التي شنت منذ عامين هجوماً عسكرياً وحشياً على عدد من محافظات العراق من الفلوجة والرمادي ومن الأنبار إلى كربلاء المقدسة والنجف الأشرف جنوب العراق، وقد ألحق هذا الهجوم العسكري تدميراً لأكثر من 45 مسجداً في محافظة الأنبار، وتدمير جزئي لمقام الامام الحسين (ع) في كربلاء المقدسة وعدد كبير من المساجد والمقامات المقدسة في النجف الأشرف، أبرزها مدافن الشهداء في مدينة النجف، أيضاً حادثة جسر الأئمة التي راح ضحيتها مئات الشهداء جراء عمل مندس قام به عملاء الاستخبارات الاميركية والموساد الاسرائيلي، هذا الاستهداف الاميركي للمقدسات الدينية لم يكن وليد الصدفة بل هو هدف رئيسي في احتلال العراق ظهرت بوادره في 10 نيسان 2003 بعد يوم على احتلال بغداد عندما قامت الطائرات الاميركية بقصف مسجد "الأعظمية" وتدمير قبته المقدسة.
واليوم تؤكد معلومات وثيقة عن مخطط أشرف عليه السفير الاميركي في العراق زلماي خليل زاده، ووزير خارجية بريطانيا جاك سترو، يقضي باشعال فتنة طائفية أو عرقية في العراق لمنع تشكيل الحكومة لإبعاد أي شخصية مناهضة للاحتلال الاميركي عن المشاركة في الحكومة، وقد أوعز السفير زاده لعملائه في العراق للقيام بتفجير مقام الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) ومن ثم القيام بأعمال تخريبية تستهدف مساجد أهل السنة، وهذا ما حصل فعلاً على أيدي أشخاص ليس لهم صلة لا بالشيعة ولا بالسنة، بل من فئة معروفة تتناغم بشكل واضح مع الطروحات الاميركية الرامية إلى تقسيم العراق وشعبه إلى دويلات.
أما الهدف غير المعلن لاستهداف المقدسات الدينية والمساجد في العراق، فيندرج في سياق لفت الأنظار ان حالة الغضب والسخط لدى الشارع الاسلامي في تصديه لحملة الإساءة للرسول الأكرم (ص) أيضاً من أجل استكمال تنفيذ المخطط الصهيوني لتدمير "المسجد الأقصى" حسبما أشارت تقارير اسرائيلية إن عام 2006 هو عام تدمير الأقصى وبناء "هيكل سليمان" على انقاضه، من الغباء اليوم فصل الأحداث والاستهدافات للمقدسات الدينية في العراق عما جرى في "الدانمارك" وما يجري في القدس، والسبب ان هذا الاستهداف هو فصل من فصول مشروع متكامل في الرؤية والهدف يبدأ في تل أبيب مروراً بالبيت الأبيض وصولاً إلى اليمين الأوروبي المتطرف.
عباس المعلم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمي يا فرحة أيامي
مهداة إلى أمهات الشهداء
بالأم زهّر اللوز في الأرجاء عابقة
تملأ الدنيا بعطر الطهر ريحانا
لولا زمان الأم ما ابتنى وطن
ولا سال حبر على الأوراق نشوانا
وما كان النجم في أحلام يقظتنا
وما كان هدب بعتم الليل نعسانا
لولاك أمي ما اهتدى بنا قطب
ولا تفتح فكر بفاه الأرض ريانا
لقد قالوا وما قالوا ولا اقتدروا
فقال الرب هزّي النخل رطبانا
وفاك رب الكون ما انتشى به قلبي
أنساً وحباً وعطفاً هذه سكرانا
أمي من نظرة في وجهك التمعت
من قبلة أولى قضيت العمر حيرانا
ما الذي يفي قدماً بجذر الترب قد غُرست
وكفاً تعالت فوق الشمس أحيانا
يا فرحة أيامي وأنغامي
يا بسمة للفجر شعت بدنيانا
كيف اجاريك يا ام من وضعت
كبداً تسعى وماء صار انسانا
أسمو بك في كل زفرة حرى
أو ثار في ظنون القلب بركانا
فإن غابت بحور الشر في كتبي
وان عصفت أنت لها مرسى وسلوانا
الهي اليك أربف انفاسي مناجاة
شكراً اليك لأم منك ترضانا
أحمد فياض اسماعيل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تأثرت فأعرضت
الحشرية وحسب الاستطلاع جعلتني اطلع على الابراج لرصد ما تكتبه من تحليلات للحالة النفسية التي يعيشها كل برج من الأبراج الاثني عشر، لكني وجدت ان هذه التحليلات تجاوزت الحالة النفسية إلى ذكر التفاصيل المادية والعائلية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. إلى درجة أنها تكاد تحدد للانسان المصير والمسير وكأن المنجمين والمنجمات هم الآلهة التي تهدي إلى سبيل النجاة ودفع الضرر!
وقد يظن البعض أن الأبراج للتسلية فقط على قاعدة انها لا تضر ولا تنفع، وهذا خطأ وقعنا به لأن الحقيقة أكبر وأخطر مما نظن والدليل ما نجده وللأسف في أوساطنا الشعبية، فإحدى النساء اللواتي أعرفهن على سبيل المثال لا الحصر اعرضت عن شراء شقة تحتاجها بعد قراءتها أو استماعها لسوء طالعها من أحد المنجمين! أهكذا تكون للتسلية فقط؟
بلا شك أن هذه الظاهرة القديمة الجديدة ليست عبثية او بريئة إنما هي هجمة على الدين وعلى عقولنا لدفع الناس تدريجياً عن الدين وعن اتباع الحق، وبالتالي جعل المؤمنين تحت سيطرة سلاطين الجور من خلال اخضاعهم إلى الأوهام والخيالات والتوقعات الزائفة التي يملونها علينا بعد عجزهم عن محاربتنا اقتصادياً ومادياً وعسكرياً. أيها المؤمنون والمؤمنات إلى أين نحن سائرون، ألا من صدّق بما يقولون عبد غير الله في نيل المحبوب ودفع المكروه واتباع ما يقولون قد كذب نفسه حين يقول في الصلاة "اياك نعبد واياك نستعين"، وينبغي للعامل بأقوالهم أن يولّي الحمد لهم دون ربه لأنه هو الذي هداه إلى الساعة التي ينال فيها النفع ويأمن الضرر؟
أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي الا أن يهدى. ولا ننسى قول امير المؤمنين (ع) "أيها الناس اياكم وتعلم النجوم الا ما يهتدى به من بر أو بحرٍ" فانها تدعو إلى الكهانة والمنجم كالكاهن والكاهين كالساحر والساحر كالكافر والكافر في النار، سيروا على اسم الله". نهى عن التعلم فكيف باتباعهم؟!!
فاطمة زين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرجال مواقف
شتّان ما بين الأمس واليوم، ما بين كلمة حلك سوادها ولم يبزغ فجرها، وكلمة سطع ضياؤها فأشرقت بنور ربها في كبد السماء موقفاً، وهل يكون الموقف موقفاً الا لثباته وعدم تزعزعه في وجه رياح المتغيرات حتى لو كان الثمن من الرصيد الشخصي؟ لقد بات التغني بالوطنية وحمل شعارات الحرية لقمة تلوكها أسنان الديمقراطية الاميركية، في وقتٍ نحن أحوج ما نكون فيه إلى التسلح بالوطنية والذود عن الحرية، إنه وقت الكلمة، ولكن ليست أي كلمة، بل كلمة حقٍ تدحض الباطل، وكلمة نورٍ تبدد الظلام، وإلا فكثيرة هي الكلمات الجوفاء التي لا تعبر الا عن أصحابها، هي دعوة مفتوحة للغوص في أعماق الذات حيث الحقيقة حتماً هناك، والخطوة الأشجع ترجمتها فعلياً في كلمة كهاتيك الكلمة التي كسرت قيود السجّان، واجتازت حواجز المكان لتمزق اسماع القلوب والآذان، ان الأرض ليست الا المقاومة بعينها، ولن تكون في وجه كل غاصب متشدق بالحفاظ على مصالح لبنان (الوطن) الا بركاناً ثائراً وزلزالاً مدمراً وما كانت يوماً.
مريم رضا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلامة الفكر أولاً وأخيراً..
لا شك أن الانسان لا يستغني عن حاجته للطعام والغذاء.. تجده يتخير ألوان المأكولات وأنواع الأطعمة، ويتكلف عناء ـ في بعض الأحيان ـ من أجل شراء النوع الحسن من الرديء.. وهكذا اذا كانت علبة التغذية منتهية المدة نجده لا يقتنيها، بل يتجنبها حفاظاً على سلامة جسده وعلى صحته.
لكن هل يتكلف انسان اليوم عناء اختيار المعلومات التي يتلقاها كما يتكلف عناءً في اختيار أصناف الأطعمة؟!! وهل يحافظ على سلامة فكره وعقله كما يحافظ على سلامة جسده؟! أم أنه أصبح يهتم بجسده أكثر من أي شيء آخر؟! وصار يقتني المعلومات دون مسؤولية ومبالاة!!! يقول امير المؤمنين (ع): "ما لي أرى الناس اذا قرب اليهم الطعام ليلاً تكلفوا انارة المصابيح ليبصروا ما يدخلون بطونهم، ولا يهتمون بغذاء النفس بأن ينيروا مصابيح ألبابهم بالعلم ليسلموا من لواحق الجهالة والذنوب في اعتقاداتهم وأعمالهم".
ويقول الامام الحسن (ع) في الحديث الوارد عنه: "عجب لمن يتفكر في مأكوله كيف لا يتفكر في معقوله، فيجنب بطنه ما يغذيه ويودع صدره ما يريديه"!!
وسام اسماعيل
الانتقاد/ بريد القراء ـ العدد 1155 ـ 31 آذار/مارس 2006
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018