ارشيف من : 2005-2008
بريد القراء ـ العدد 1152 ـ 10 آذار/مارس 2006
الحقيقة
يطالب الانسان اللبناني بكلمة الحقيقة، العدالة، المساواة، السيادة، الاستقلال، الحرية، الوحدة الوطنية، العيش المشترك، الاصلاح الإداري، العيش بكرامة، الاعمار، الحوار والديمقراطية..
بين الصوت الرنان لهذه الكلمات المفعمة بالحياة التي تعطي الأمل للإنسان وبين تطبيقها، يقع الاختلاف الواضح بين ابناء الوطن الواحد، سوف أحاول أن أضع خارطة طريق للوصول إلى المبتغى.
ثمة فرق بين حقيقة يريدها البعض كنتيجة لما يؤمنون به ويريدون فرضها على البعض الآخر الذي يفتش عن الحقيقة الواقعية لتطبيق العدالة.
من السهل جداً فرض حقيقة، السؤال يأتي هنا لماذا؟…
فرض حقيقة يريح صاحبها من عبء التفتيش عنها
يتيح لصاحبها قضية سامية لتمرير ما اقترفت يداه
تعطيه تبريراً فاضحاً لعدم تحمل مسؤولياته
تعطيه حماية كاملة لموقعه
والأهم ما في ذلك تمرير سياساته وسياسة قواده باسمها
اما خطورة تبني المجتمع لحقيقة مفروضة
التخلي عن المبادئ الانسانية
خلق فتن
عدم تطبيق العدالة
أهم ما في العدالة هو إعطاء كل صاحب حق حقه، وعقاب كل من تجنى على حق الغير
يا ترى هل نصل إلى الحقيقة وتطبق العدالة على أيدي أصحاب من اقترفوا بحق شعبهم أفظع الأعمال التي تقشعر لها الأبدان ومن بينهم من يغير ليس آراءه، فقط بل مبادئه بين فينة وأخرى..
لهؤلاء نقول: يأبى لبنان ان ينهض على ايديكم..
لبنان يبنى على أساس المساواة بين أبنائه، والمشاركة الحقيقية في العيش على أرضه وتعزيز الثقة بين أطيافه..
لقد جاء اليوم المنشود عند اجتماع قطبين لم يعبثا يوماً بحقوق الانسان بل اعطيا للحق معنى وللوطن استقلالا وسيادة، وللديمقراطية والحرية دماء وشهادة..
وهنا أؤكد أن الحقيقة، العدالة، المساواة، السيادة الاستقلال، الحرية، الوحدة الوطنية، العيش المشترك، الاصلاح الاداري، العيش بكرامة، الاعمار، الحوار والديمقراطية تبدأ بورقة تعاون بين لبنان السيد ولبنان الحر.
بقينا نسمع عن مشروع بناء الدولة لمدة خمس عشرة سنة، أليست هذه المدة كافية لبنائها..
أليس الذين يحقنون ويعبئون الشارع اليوم هم الذين عملوا أولاً على تحطيم لبنان بحروبهم الأهلية..
أليس الذين يحقنون ويعبئون الشارع اليوم هم الذين عملوا على قمع مسيرة الاعمار وبقوا قابعين على كرسي الحكم..
أليس الذين يحقنون ويعبئون الشارع اليوم هم من استفادوا من زمن الوصاية..
أليس يحقنون ويعبئون الشارع اليوم هم من يحكم اليوم ويديريون شؤون البلاد..
بالثورة عادة يستشهد افواج من أجل الكرامة والحرية والاستقلال لكن بثورتهم التي يأبى الأرز أن تسمى باسمه، يريدون هدم أوطان، وإلغاء أفكار، وشرذمة شعوب من أجل شهيد لا يتنكر له أحد أنه كان كبير وأنه خسارة لا تعوض.
لكن لا يقف الزمن عند أشخاص ولو كانوا كبارا..
لقد حان الوقت للحوار على كيفية بناء الوطن.
لا يبنى وطن دون بناء قوة ردع تحت لواء الجيش، ولا يبنى جيش دون انصهار وطني، ولا انصهار وطني دون الغاء الطائفية السياسية، ولا الغاء للطائفية دون مواطنية حقيقية.
إلى حين الوصول لقوة ردع تحت لواء الجيش اللبناني يجب الحفاظ على مقاومتنا الباسلة الأبية..
ومن هنا يبدأ طريق اعمار لبنان.
نسيم غطاس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شهادة مواطن غدرته المقاومة
كوني مواطناً لبنانياً جنوبياً من سكان المنطقة المحتلة سابقا، وبرغم أني لست شيعياً ولا حتى مسلماً، ولست مؤيداً لبقاء السلاح في يد أية جهة كانت غير الجيش اللبناني (هذا موضوع له حيثياته) لكن كلمة حق يجب ان تقال، برغم هذا فقد أكون شاهداً حقيقياً على غدر المقاومة الذي تكلم عنه البعض في زمن شهود الزور، وقد عايشت هذا الغدر في مراحل عديدة وعلى سنين طويلة كنا خلالها تحت الاحتلال الاسرائيلي.
ان قصة الغدر الطويلة التي عانيت منها أنا ومن يسكن هذه المنطقة أو ينتمي اليها قصة طويلة ومحطاتها كثيرة كثيرة لكني هنا سأكتفي ببعض المحطات لعلها تفي بشهادتي امام اللبنانيين جميعاً على الغدر الذي قيل عنه.
ايها الاخوة اللبنانيون: بدأت عملية الغدر بي أنا المواطن اللبناني الجنوبي يوم انبرى بعض الشبان من وطني رافضين للاحتلال وممارساته على أرضنا، وساعين لاسترداد الحق المسلوب لا يثنيهم شيء ولا ترهبهم اسلحة متطورة وقوى عظمى متكلين على قدرة الله، وما ملكته أيمانهم من القليل القليل، فبدأوا العمل بعزيمة ومثابرة وايمان.
ثم كانت خطوة الغدر الثانية في عملياتهم ضد المحتل باذلين الدماء والأرواح وسنيّ العمر مخلفين وراءهم الأرامل والأيتام والثكالى شهداء أحياءً وشهوداً على التضحيات من أجل استرداد الأرض والكرامة.
أما خطوة الغدر الثالثة فكانت بنجاحهم في عملياتهم ضد جيش الاحتلال الذي أرهب على مرّ سنين طويلة جميع دول منطقتنا وجيوشها، فجاء ذلك النجاح ليزيل الأسطورة ويحرر ليس فقط الأرض، وانما المنطقة بأسرها التي كانت تعيش سجينة، ومن الجيش الذي لا يقهر، وكان نجاحاً على جميع الصعد العسكرية والامنية والسياسية حين انتزعت الاعتراف الدولي بأحقيتها، وكل هذا لم يحل دون النجاح الاجتماعي ايضاً.
اما خطوة الغدر الرابعة فكانت بانصرافهم الكلي نحو هدف التحرير مبتعدين عن الجبنة التي كان بعض الغيارى على حرية الوطن واستقلاله وسيادته اليوم يضحون بالوطن كله من اجلها.
اما خطوة الغدر الكبرى والتي برهنت للعالم أجمع أن الحق لا يضيع اذا ما طلب بإيمان وعزيمة فتجلت في أيار سنة 2000 يوم تم تحرير الارض والعرض، وعادت الكرامة ورفعت بفخر الهامة، وتغنى الجميع بأننا البلد الوحيد في هذه المنطقة الذي حرر ارضه بفعل المقاومة، وليس بفعل التسويات، لكن هذا الغدر لم يتوقف هنا بل استمر باحترام اولئك المجاهدين لنا سكان هذه المنطقة، والأخذ بآرائنا حتى تلك التي تخالفهم وحرصهم الشديد على أمننا وكرامتنا، وأنا شاهد فعلي على الكثير الكثير من هذا الغدر، الذي ما زال يمارس حتى اليوم بوجودهم حول قرانا يتصرفون بكل مسؤولية واحترام ومحبة وسعة صدر، متيحين التواصل بكل أمان وطمأنينة بين هذه المنطقة التي سلخت عن الوطن لسنين طويلة وباقي الوطن وهو أمر نشعر نحن سكان هذه المنطقة بمدى أهميته اذ اننا حرمنا منه لمدة طويلة.
من غدرهم الأعم والأشمل أيضاً ان سلاحهم لم يوجه إلى أية جهة لبنانية طوال تلك السنين، ولم يرتكبوا مجازر جماعية أو فردية، ولم تمتد أيديهم إلى أموال الشعب ومقدراته، ولم يكن لهم حصة في الجبنة كما قال العماد ميشال عون.
هذه شهادتي المختصرة جداً جداً أضعها امام كل اللبنانيين لعلهم يعرفون مدى غدر هؤلاء بالوطن وبنا وينجدوننا.
الشاهد المكشوف
توفيق رزق الله ـ علما الشعب ـ الجنوب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلاح المقدس
السلاح بأيدينا وحده الدفاع
في وجه عدو لا يفهم السلام
بالقوة بالعدوان نزعه ما استطاعوا
هزموا وضعفوا فرفعت الرايات والأعلام
ولاحت قدسية السلاح الهادف اللماع
وانكسرت الأسطورة وتوقف الكلام
قد عادوا اليوم مكررين الصراع
جمعوا أمرهم وأميركا هي الامام
فنادى نصر الله فكان حوله الإجماع
ألوف هتفت فصارعت الضباع حمام
بالله أقسم مردداً نحن أهل النزاع
والمقاوم مقدس وسلاحه نزعه حرام
عودوا الى صوابكم فنحن السباع
والنصر حليفنا والسيد المقدام إمام
بلال محمد شعيتو ـ الطيري ـ الجنوب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تأثرت فأعرضت
الحشرية وحب الاستطلاع جعلتني اطلع على الأبراج لرصد ما تكتبه من تحليلات للحالة النفسية التي يعيشها كل برج من الأبراج الاثني عشر، لكني وجدت ان هذه التحليلات تجاوزت الحالة النفسية إلى ذكر التفاصيل المادية والعائلية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية.. إلى درجة أنها تكاد تحدد للإنسان المصير والمسير وكأن المنجمين والمنجمات هم الاله الذي يهدي إلى سبل النجاة ودفع الضرر! وقد يظن البعض أن الأبراج للتسلية فقط على قاعدة أنها لا تضر ولا تنفع، وهذا خطأ وقعنا به لأن الحقيقة أكبر وأخطر مما نظن، والدليل ما نجده وللأسف في أوساطنا الشعبية، فإحدى النساء اللواتي أعرفهن على سبيل المثال لا الحصر أعرضت عن شراء شقة تحتاجها بعد قراءتها أو استماعها لسوء طالعها من أحد المنجمين، أهكذا تكون للتسلية فقط.. بلا شك ان هذه الظاهرة القديمة الجديدة ليست عبثية او بريئة، انما هي هجمة على الدين وعلى عقولنا لدفع الناس تدريجياً عن الدين وعن اتباع الحق، وبالتالي جعل المؤمنين تحت سيطرة سلاطين الجور من خلال اخضاعهم إلى الأوهام والخيالات والتوقعات الزائفة التي يملونها علينا بعد عجزهم عن محاربتنا اقتصادياً ومادياً وعسكرياً. أيها المؤمنون والمؤمنات إلى أين نحن سائرون، ألا من صدّق بما يقولون فقد استعان وعبد غير الله في نيل المحبوب ودفع، وقد كذّب نفسه حين يقول في الصلاة "إياك نعبد وإياك نستعين". وينبغي للعامل بأقوالهم أن يولّي الحمد لهم دون ربه لأنه هو الذي هداه إلى الساعة التي ينال فيها النفع ويأمن الضرر؟
"أفمن يهدي إلى الحق أحق ان يتبع أمّن لا يهدي إلا أن يهدى"؟!!
ولا ننسى قول امير المؤمنين (ع) ايها الناس اياكم وتعلم النجوم الا ما يهتدى به في برٍ أو بحرٍ فإنها تدعوا إلى الكهانة، والمنجم كالكاهن والكاهن كالساحر والساحر كالكافر والكافر في النار (سيروا على اسم الله) نهى عن التعلم فكيف باتباعهم؟!!
فاطمة زين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سلام سامراء
أذرف الدموع يا من اليهم تنتمي
واسي الحسين في شهر محرم
عاشوركم تنتهي ان كنت تعلم
بمحرم وعشر من صفرٍ فالزم
وعزي الحسين وجدد المأتم
وشارك الزهراء والنبي الأكرم
ولا تنسى الشفيع بالحشر الأعظم
أمير المؤمنين علياً حقاً علم
بالأمس مقام لأبي الحسن هشمي
ومن بعده للحسين يضرب الحرم
وللهادي العسكري مرقد لا يسلم
يداً للخبيث تعود لصدام المجرم
مراقد للأئمة من الكفار تظلم
لأسامة والزرقاوي حقد مقدم
وصية أهلها معاوية ويزيد بالقلم
خُطت بدم الأحقاد صك مختم
سل الزمان والتاريخ عنهم يعلم
حقيقة باتت كتاب تقرؤه الأمم
بالعراق حفل من اميركا تنظم
قالب حلوى للعرب يقدم
بسكينٍ مصنوع من الغرب مصمم
قالب معجون طحينه ناعم
سنة وشيعة قطع يقسم
فتنة أرادها بوش الأقزم
السيد علي حمود
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018