ارشيف من : 2005-2008
بريد القراء / العدد 1151
بريد القراء
"هُزِّي العصا يا أمة الاسلام"
هُزي العصا يا أمة الاسلام
هذا زمانُ تطاولِ الأقزام
هزي عصاك على ذئاب الأطلسي
يكفي العصا هشاً على الأغنام
هزي عصا موسى على فرعونهم
واستبشري بالخير والإكرام
قد عاد فرعون إلى طغيانه
متنكراً في صورة الحاخام
والغرب نحو الشرق أقبل زاحفاً
يغزو البلاد بفكره الهدّام
ان الإساءة للنبي محمدٍ
ما بثّها الغربي في الاعلام
إلا لأن يد اليهود وراءها
وقفت لضرب مبادئ الإسلام
ان الإساءة للنبي وآله
لإساءة للواحد العلام
يا أمة الاسلام قومي واثأري
لنبي هذا العالم المترامي
يتطاولون على السماء ومن هم
ان قيس أكبرهم بنعل إمام
حكام اميركا واوروبا لقد
فتكوا بكل محارم الإسلام
قومي فقد نادى الجهاد إلى الفدى
آن الأوان لفجرك البسّام
قومي إلى ساح الجهاد ولطّخي
وجه الطغاة بموطئ الأقدام
عن حرمة الاسلام قومي دافعي
بالسيف بالرشاش بالأقلام
ان اليهود قبائل وثنية
ملأت عقول الناس بالأوهام
لا فرق ما بين الذئاب وبينهم
الا اختلاف الشكل في الأجسام
قد خططوا للخُلف في أحقادهم
بين المسيحيين والإسلام
لكنهم خسئوا بما قد خططوا
لمّا دروا ما جاء في الأحكام
ان المسيح مبشر بمحمدٍ
ومحمد قد كان خير ختام
ما قيمة الدنيا بدون محمدٍ
ما نفع مجتمع بدون سلام
هو جوهر الدنيا، مدينة علمها
وحي السماء ومهبط الإلهام
ومحمد خلق الوجود لأجله
وله بباب العرش خير مقام
هو صفوة الدين الحنيف ونور
رب العالمين وسيد الأنام
الشمس تشرق من جبين المصطفى
لولاه كان الكون شبه ظلام
يا أمتي هبّي لساحات الفدى
وتوحدي بالقائد الهمّام
هبي إلى ساح الجهاد ومزّقي
كيد اليهود بشفرة الصمصام
نحن الحسينيين في ساح الوغى
نقضي ولا نمضي إلى استسلام
يا أمتي قومي ولا تتلكئي
فالشعب منتفض وجرحك جام
لا تحسبي ان الحروب على العدى
بالرد عبر وسائل الاعلام
لا تحسبي حرب الكلام يضيرهم
ما عاد يشفي الجرح حرب كلام
الشاعر خليل عجمي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا مركب الأحزان
جودي نذرتك للعزاء سبيلاً
ونسجت حزنك في الضلوع مسيلاً
وأقمت ما بين الحشاشة والغضا
واطفي لهيباً في الحشا مغلولا
نوحي صباحاً أو مساءً أو ضحى
وذري المحاضر قد أقمت طويلا
فلئن تداهمني الخطوب بلحظها
أحيا غليلاً، أو أموت عليلا
ولكل سهم في البرايا نصلة
تدمي عزيزاً، أو تقضّ خليلا
لكن سهماً صاب قلب "محمد"
في كربلاء، أردى الوجود قتيلا
يا مركب الأحزان سر في أضلعي
وأسرج دمائي ان أردت وصولي
وأقم على شط المواجع مأتماً
فيه، ورتل حزننا ترتيلا
فلقد بكيت على "الحسين" ومهجتي
خجلى ترى دمع الفؤاد قليلا
أيجود نجل الأكرمين بنفسه!
وأكون في بذل الدموع بخيلا
كم دمعة في عين "جبريل" اشتكت
لما رأت سبط الهدى مقتولا
كم وردة ذبلت بأجفان الندى
حتى غدت فوق المدى إكليلا
كل المواسم في سمائي أدمع
حمراء تلثم في التراب ذهولا
مطر كأن الشمس أدركها القطا
حزناً، فعادت للدجى قنديلا
سحب كأن الليل صهوة هائم
ينعى الكواكب صيحة وصهيلا
خذني اليك فقد تهاوت انفس
ترعى زماناً، في لقاك نحولا
خذني فما بدلت أو تاه الهوى
هيهات أرضى عن هواك بديلا
أبكي شموس الأرض أبكي أنجماً
بالنور كانت تلتقي جبريلا
أبكي علياً والبتول وأحمدا
والوحي والقرآن والتنزيلا
أبكي "حسيناً" يستقر ناظري
نحر، بكاه المصطفى تقبيلا
أبكي رضيعاً قد سقاه ظامئ
حرّ الدما من نحره ونصولا
نزل المنون بساحهم فبكت لهم
أسيافه بدل الدموع صليلا
أبكيهم ما ساق حتف مهجة
أو ساق "ابراهيم" اسماعيل
حسين قبيسي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أهمية الإعلام
في هذا الزمن نرى وسائل الاعلام تشكل سلطة حقيقية ووسيلة تأثير أكثر فاعلية في بناء المجتمعات والرأي العام، فما نراه اليوم على شاشاتنا، وما نسمعه في الاذاعات ونقرأه في الصحف، هو تشويه وتزوير كبير للحقائق، وإعطاء صورة قبيحة وفاسدة لثقافتنا الاسلامية، فيدفعون الناس من خلال البرامج التي تسمى "ستار اكاديمي" و"سوبر ستار" وغيرها للارتماء أكثر في أحضان الغربيين والتمسك بعاداتهم وتقاليدهم، فتبهر جيل الشباب وتخدره.
نرى هذه الوسائل الاعلامية تستخدم لتدمير النفس الانسانية، وهي أشد من الأسلحة البرية والجوية لأنه غالباً ما تزول اضرار وآثار تلك الأسلحة بينما الأضرار الثقافية تنتقل الى الأجيال القادمة.
من هنا المسؤولية الكبيرة على عاتق الأهل، وعليهم مواجهة هذا الخطر السرطاني الذي اذا استفحل قتل صاحبه، فيجب الالتفات الى ما يقرأ الابناء وما يشاهدون، ومراقبة سلوكهم والاستماع الى مشاكلهم وتصويب أفكارهم.
ماجدة قانصو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوصاية الصهيونية بثوب دولي!
مرة أخرى تهب على لبنان الصغير مساحة رياح الفتنة، تغرق ابناءه، تهز أوتار العصبيات الطائفية والمذهبية، تحاول سلب الوطن كرامته والعزة التي انتزعتها له المقاومة، وكما الحرية من أنياب المحتلين وبراثنهم.
ان ما لم تستطع الصهيونية العالمية أن تحققه من فتنة بين أبناء الوطن الواحد طيلة سنوات الاحتلال، قد بدأ يحقق للأسف الشديد، نتيجة محدودية أفق بعض من تسلّم القرار، ممن غشيت ضمائرهم وعيونهم عن فهم خفايا السياسات العالمية الخبيثة، وما يحاك في المطابخ الاميركية والاوروبية وقبلها الصهيونية.
هل يعتقد هؤلاء ان فرنسا وغيرها من الأوروبيين لا همّ لهم سوى أمننا واستقرارنا؟
هل يعتقد هؤلاء ويتصورون أن الأطماع بلبنان وخيراته لم تعد تستهوي قلوب وعقول فراعنة العصر؟
ألم يعلم بعض متسلقي السلطة من أرباب السياسة في وطننا ان مخطط تفتيت المنطقة العربية على قاعدة المذهبية والطائفية والعرق، مخطط اميركي اسرائيلي باعتراف "اسرائيل" نفسها يمر عبر أرضنا؟
كفاكم تعامياً عن الحق، فإدارة الأوطان لا تكون بالكيدية والانتقام، وحري بمن طالب بالمحكمة الدولية واستغاث بقوة ميليس ان يتحلى ببعض من عرفان الجميل لمن أعطى دون مقابل وبذل الغالي والرخيص ولم تغرّه مكاسب سياسية أو مناصب حكومية، فمن يذود عن الأرض والعرض لا يجب ان يقابل بالازدراء والتجاهل، لأن التاريخ يصنف صُنَّاعه فنراهم يعتلون صفحاته أو يلقون في مزبلته.
ندى كمال زين الدين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في غفلة منا رحل صديقي الحاج علي (*)
مهداة الى روح الجريح الشهيد الحاج علي قبيسي
ولمن لا يعرفه أخبره عنه... هو مثال المجاهد الصابر المحتسب المظلوم المؤمن...
في غفلة منا... لملم أوجاعه بصمت وهدوء كعادته ثم رحل..
لم ينبس ببنت شفة... وأنّى له الكلام.. فصمته كان أبلغ.. وأكثر وجعاً..
هكذا يا صديقي بتنا نلملم أوراق رحيلنا الواحد تلو الآخر..
نستودع قلوب المحبّين أيامنا وآلامنا والجراح..
حدّثنا أيها الصديق.. أي جراحاتك كانت أحبّ اليك، وأيها كان أكثر إيلاماً... فنحن مثلك نعشق ألم الجرح بكل حب ووله..
بالله عليك حدثنا.. ما عهدناك بهذا الصمت أبداً.. أيها الممتلئ حياة وحبوراً..
وبسمتك الحانية ما زالت أنيسة القلوب.. من يعرفها يا صديقي غيرنا... فهي في قلوبنا باقية كما سرّ ألمك الأبدي.. ولكل منّا يا علي سرّه الحزين الأليم.. اطمئن يا صديقي فنحن لن نخبر أحداً عنه. لأنك لو شئت لأخبرتهم سرّ هذا الصمت المرتسم فوق قسمات وجهك المتعب..
بالله عليك أخبرنا كيف احتضنك السيد عباس.. أبو المجاهدين والشهداء والجرحى.. أتذكر لقاءنا الأخير به... قبل أسبوع من استشهاده، قبّلنا الواحد تلو الآخر وأسرّ في قلوبنا سر العشق الإلهي... أخبرنا يا علي عن الجرحى الشهداء... وكيف التقيتهم... أخبرنا عن علي شرارة... وعبد الوهاب أمهز وعلي جرادي وأحمد رعد ومحمد عميص وإبراهيم برو والشهداء الشهداء قافلة النور التي لا تنتهي...
حتى غدونا يا صديقي نلملم جراحنا وأوراق خريف أعمارنا ونتهيأ للرحيل..
فأنت يا علي واحد من قافلة الذين قضوا نحبهم، ونحن نعدك أن ننتظر ولن نبدّل تبديلا تاركين جراحنا إرثاً ورسالة لكل المظلومين والمستضعفين والمقهورين..
عن إخوانك الجرحى ـ عماد خشمان
(*) علي قبيسي واحد من مجاهدي المقاومة الاسلامية أصيب عام 1989 بجروح خطيرة وبقي على مدى 16 عاماً يعاني من آثار الاصابة حتى انتقل الى جوار ربه مع الشهداء والصديقين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحرية والديمقراطية
غريبة هذه الحياة، يعيشون داخل القضبان سنين طوالاً بسبب إحراجهم ونفاقهم، ومن ثم يخرجون رافعين الرؤوس وكأن شيئاً لم يكن، ويعودون ويمارسون سياستهم وبكل صلف معلنين آراءهم ومشاركتهم وتدخلهم كأصحاب رأي مهم.
إنهم يرددون: سيادة، حرية، واستقلال بأفواههم، وقلوبهم مليئة بالحقد والتعصب العنصري، يفعلون كل شيء من أجل أغراضهم الدنيئة، لقد وضعوا الحرية في قفص الاتهام وغيّروا معناها الحقيقي.
لقد صنعوا قناعاً وعبروا عنه بالحقيقة، وأية حقيقة يريدون؟ حقيقة أياديهم الملوّثة بالدماء والمخبأة؟ أم حقيقة أنهم ينفذون أوامر سلطة جائرة ظالمة وتريد القضاء على كل من يقف في وجهها معتبرة نفسها بأنها الأقوى ونسيت من الذي فوقها.
أيها الضعفاء ان الدم الذي يجري في عروقنا يشتعل ناراً دون خوف، فتارة يهتف ويقول "فزت ورب الكعبة"، وتارة "يا سيوف خذيني"، وأخرى "أولسنا على حق" فإننا ندعوكم دعوة صالحة ان لا تلعبوا بالنار لأنها سوف تحرقكم باسم صاحب آخر الزمان.
ان التي تدعو الى السلام والأمن والتي تتحدث عن الديموقراطية هي العدو الأكبر، فأنتم تحفرون قبوركم بأيديكم، لكن هذا ليس جديداً عليكم، فلطالما تآخيتم مع الشيطان.
أمال سلوم
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018