ارشيف من : 2005-2008
الانتقاد/ بريد القراء- 1128- 23 أيلول/ سبتمبر 2005
الى صديقي الجنوبي
عرجا بي نزور أرض الجنوب
وانزلا بي بقرب بيت الحبيب
انزلا بي هناك قد طال وجدي
لرؤاه وزاد منه وجيبي
انما يعرف الصبابة مثلي
زاد نوحي من فرقتي وشحوبي
في هضاب الجنوب قد غاب عني
عند وادي "قانا" وفوق الحديب
وافترقنا، على اللقاء، اتفقنا
وكلانا يرنو بعينٍ سكوب
غاب عني وفاض شوق، فبتنا
كغريب قد حنّ نحو غريب
هو، ليلي أمضيت أسأل عنه
لأراه ولم أجد من مجيب
هو دمعي أهرقته من عيوني
فاض مني وطال منه نحيبي
كم عليه سألت كل البراري
بدموعي، وطال فيها ركوبي
وأنا ما أزال أسأل نفسي
يا ترى هل أعُد لسهلي الخصيب؟
هل أعد للجنوب أزرع قمحي
وأربي شاتي بيوم قريب
هل أعد للجنوب أكتب شعري
ويغني في سفحه عندليبي
يا صديقاي هل صحيح وصلنا
هل صحيح أنا أمام حبيبي..؟
أصحيح ذا قبره وثراه
أصحيح أمسى بهذا القليب؟
لا تخافا لقد تعودت دوماً
لخطوب تجيء تلو الخطوب
بات عندي الاسكندرون ينادي
فاض جرحي...فأين أين طبيبي؟
وجنوب السودان أتعبه الجر
ح أرادوا له مزيد لهيب
وعراقي... وآه منه عراقي
حاله ندّ عنه وصف الأديب
وفلسطين غاب عنها نشيدي
غاب عنها وحلّ صوت النعيب
وهضاب الجولان لاحت حيارى
ترجمت حزنها بصمتٍ رهيب
الدكتور يوسف حمدان الخير ـ سوريا ـ القرداحة
لبيك نصر الله
عُذراً، إذا ما قُلت إنك مرسلُ
تهب السكينة للنفوس وتُنعمُ
في بسط راحتك الأمان لأنفسٍ
والويل في صولاتها والعلقمُ
في فيض وعظم آية تجلو بها
صدأ القلوب، فتطمئن وتَسلمُ
يهوي اليك الوالهون، كأنما
ركن الحطيم طلابهم أو زمزمُ
يا سيدي، لك في القلوب مهابة
تغزو الفؤاد، ووهجها يتعاظمُ
عفواً! أبا هادي، ألست من افتدى
بحشاشة الروح الجنوب، وأُقسمُ
أن لست تطمع في نعيم زائلٍ
بل وجه علاّم الغيوب توسّمُ
إن لم تكن، يا سيدي، لك ناقة
يكفيك فخراً أن قدمت وأحجموا
هذي وفود العرب جاءت تركل
ركل الهجان وما فتئن هُمُ هُمُ!
متخاذلين، حقوقهم مسلوبة
متواطئين، وإن أصرّوا وأقسموا
وقلوبهم قد غلفت بأكنةٍ
والسمع منهم فيه وقر مبهمُ
ان قيل إرهاب، لووا برؤوسهم
قسم يصفق، والبقية تبصمُ
أو قيل: هاتوا أتحفونا برأيكم
بئس الخطاب، فذو الفصاحة أبكمُ
قد باركوا في قولهم، وفعالهم
يندى لها طهر الجبين ويثلمُ
واهاً لأمة أحمدٍ ! فحماتها
في كل قطرٍ ناعقون ونُوّمُ
أخنى عليهم دهرهم، فتقاعسوا
وملوكهم خلعوا الحيا واستسلموا
هانت شعوبهم عليهم فانبروا
يتشاتمون، وفي المذلة أقحموا
لم يبق في الميدان، عفوك سيدي،
إلاكَ ترأف بالعباد وتحلمُ
فأتوك من حدب البلاد وصوبها
يتسابقون، وقد أبروا وأقسموا
البعض يضرع، راكعاً متوسلاً
والبعض أطراف العباءة يلثمُ
والكل يعنو مُدْنَفاً، يصبو الى
تقبيل كفك، لا تلمه، متيمُ!
يستبشرون مبايعين، وقولهم
"لبيك نصر الله" عهد مبرمُ
علي حسن فاعور
القائم قادم..
قسماً.. قادم..
يمسح عن أفئدتنا حزناً دفينا..
وجراحاً بعدد السنين..
ليسكن وجعاً ما زال نازفاً منذ كربلاء..
سيعود..
لأننا مع كل طلعة فجر، نقرأه قصيدة عشق.. في دعاء..
(العجل يا مولاي.. الساعة الساعة)..
كلمات تنطلق ملء حناجر.. بحّت ولم يتعبها ذاك النداء..
كيف تتعب والمنادى هو الحبيب.. هو الرجاء..
ومع كل عيد ترانا نوزع الحلوى... وفي القلب غصة.. فالحبيب بعيد..
لا.. بل هو قريب.. يحمل وجعنا.. ويحزن لحزننا..
ويحمل وجع صدر الحسين.. وكبد الحسن.. ويدميه جرح أمير المحراب..
وللضلع وجع من نوع آخر.. وللباب حديث ليس ككل الأحاديث..
هو قريب يحمل همّ أحد عشر إماماً قضوا في سبيل الله..
قسماً بالضلع النازف ألماً..
ان القائم قادم..
يروي شوقنا لعدالة السماء..
يعيد للأقصى فرحته بلقاء الطيور..
هو قال انه سيعود.. ونحن في كل يوم.. له جند (كأننا البنيان المرصوص)..
وسنبقى على العهد..
نُرضع أطفالنا عشق المهدي..
كل شبابنا شهداء.. وكل نسائنا زهراء..
قسماً بدم الزهراء.. وما أطهرها من دماء..
ان الغائب حاضر فينا..
رأيته يوماً يصلي ويبكي عند رأس الحسين..
وفي فلسطين رأيته.. يحنو على ابن شهيد..
وفي جبل صافي.. عيناه كانتا تحرسان المجاهدين من بعيد..
وفي الكعبة في كل عام ينادي: الوحدة، الوحدة يا مسلمين!...
ارموا عنكم فتنة البسوس!.. وتحرروا من حقد أهل الجاهلية..
فما نالكم منها الا الدمار..
فأنا أتوق للرجوع.. هيا مهدوا الطريق..
شحذت سيفي لأدافع عنكم.. وأسرجت خيلي منذ سنين..
وأنا الآن على مداخل القدس أنتظر...
لندخلها معاً ونكون... أروع الفاتحين..
قسماً سيعود المهدي.. ليكون لجرحنا الطبيب..
سيعود ذات صباح..
أوليس الصبح بقريب؟؟..
ميرنا عباس نحلة
غامبيا ـ غرب افريقيا
"لعيونهم تشرق الشمس"
قاموا يسابقون الموت
يقاومون الريح
سنابل ضوءٍ
يحملون حبات القلوب
وعيوناً للفجر
ترقب نجوم الليل
على امتداد الجنوب
قاموا
يزرعون أحلامهم
تحت أشلاء القرى
وفوق أزهار المدائن
هم القادمون
على ألحان الرصاص
وفوق هامات
المآذن..
لعيونهم تشرق الشمس
من دون الصباح
ولحضورهم يعشق الصخر
أسرار البطولة
والكفاح
هم العاشقون
حتى الشهادة
كل ساحات الفداء..
لن يهدأوا.. إنهم الموج الثائر
يحرق أحلام الأعداء
لن ينحني الجبل الموشى
بالبنادق والبيارق
والدماء...
زغردي يا قدس هذا
جيش حزب الله
جاء!
أرخصوا الأرواح حباً
حطموا قيد
المساء
هذه الرايات قامت
فجر نصر الله
آت!!
أبشري فالنصر نصرك
يا فلسطين الصمود
ها هم أشبال حيدر
حربهم حتف اليهود
أقسموا بالله حقاً
لن يبالوا بالحدود
أقسموا والحرب تشهد
بأسهم عزم الأسود..
حسين قبيسي
الأمان الأمان.. بظهور الامام(عج)
الأمان الأمان يا رب... في أي زمنٍ صرنا؟!
صار الدم رخيصاً.. يذبح الانسان كالشاة على مرأى ومسمع من العالم!!
صارت الصلاة تضيّع.. ويستهان بالأمانة!!
صار الصديق خائناً لصديقه... والكذب صدقاً، والغش شطارة!!
صار التنافس الى المعصية والفاحشة تفاخراً.. بات المعروف منكراً والمنكر معروفاً...
محطة المنار في بعض الدول ممنوعة، بينما القنوات التي تبث سمومها، وتسرح وتمرح بإشاعة برامج الفساد والانحلال الاخلاقي مسموحة!!
صار الالتزام بالحجاب وتمسك المرأة المسلمة بلباس العفة والحياء تأخراً ورجعية، بينما السفور واستعمال أدوات الزينة والتجميل أمام الرجال بات تقدماً وموضة!!
صار الدين ارهاباً وداعية للعنف ممن يريدون ان يقدموا الاسلام بهذه الصورة!!
صار القتل والتدمير أمراً عادياً باسم الدين!!!
صار المؤمن محقراً ومهاناً، أما الفاسق وعارضة الأزياء
والمغنية والراقصة فباتوا موضع تقديرٍ واحترام!!!
صارت المقاومة ارهاباً، والاحتلال مشرعنا!!
في أي زمنٍ صرنا؟! هل هو في آخر الزمان؟!
الأمان الأمان ـ يا ربي ـ بتعجيل ظهور امام الأنام، حجتك
على العباد: الامام صاحب العصر والزمان (عج).
وسام اسماعيل
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018