ارشيف من : 2005-2008

الانتقاد/ بريد القراء- 1129- 30 ايلول/ سبتمبر 2005

الانتقاد/ بريد القراء- 1129- 30 ايلول/ سبتمبر 2005

بريد القراء‏

في رثاء السيد هادي نصر الله‏

حنانيك هادي..‏

إليك أبثّ أشجاني..‏

مفعمة بالجراحات..‏

أفتش عنك في الأعماق..‏

فلا ألقى سوى الأشواق..‏

وتجذبني بقايا ما حلمت به من الأفراح‏

فيلمع في مخيلتي بريق الورد في عرسك..‏

وأحلم أنني يوماً.. سأغدو حاملاً طفلك..‏

ولكن.. كأس الحزن أجرعه.. فيوجعني..‏

وترمق دمعتي قبرك..‏

لمن أنا أحسب الأيام وهي تفر من عمري؟!!‏

ومن سيعانق الصدر الذي بالشوق أعياني..‏

بني هادي..‏

أنا ما زلت كل صباح أرقب أن أرى وجهك..‏

وما زالت.. كل مساء.. تشم وسادتك أمك..‏

بحق جراح أمتنا.. وحق ترابك الطاهر..‏

سيبقى فيّ نازفاً في مهجتي جرحك..‏

ونصر الله لن يبكي..‏

ولن يخضع.. وسيف الله في يده لن يهدأ..‏

يذيق الموت "اسرائيل"..‏

ليبقى باسماً ثغرك..‏

بني هادي..‏

إليك أبث أشجاني.. بحبر الحب أكتبها..‏

أحنّ لحضنك الدافئ.. وأحلم أن أرى وجهك..‏

أحنّ لعطرك..‏

حنانيك هادي..‏

لك هذا الحب وأكثر..‏

ما أحلاك سلاحاً يقهر..‏

لا يهزم لا يتقهقر..‏

من قلب أضناه الشوق.. ويصبر..‏

ألف تحية،‏

لجسدٍ.. عشق تراب الأرض المنسية..‏

لتراب عاهد أغصان الزيتون..‏

لترابك ولدي.. ألف تحية..‏

عهداً هادي.‏

يا نور فؤادي..‏

سنبيد عداك..‏

فالحق لوانا ولواك..‏

لله خطانا وخطاك..‏

قسماً بدماك..‏

سنبيد عداك..‏

والله الناصر..‏

ميرنا عباس نحلة ـ غامبيا ـ غرب إفريقيا‏

الخزي والعار لفتنة الزرقاوي‏

قبل حوالى ألف وأربعمئة عام وقفت السيدة زينب ابنة أمير المؤمنين (عليهما السلام) في مجلس يزيد بن معاوية في الشام وحوله الأعوان والخدم والحشم تخاطبه قائلة: ولئن جرت عليّ الدواهي مخاطبتك.. إني لاستصغر قدرك وأستحقر شأنك.. فكد كيدك وناصب جهدك واسعَ سعيك.. فوالله لن تميت وحينا ولن تمحو ذكرنا...‏

يا بن الزرقاء ان كنت لا تدري أنك تقدم خدمات لاميركا و"اسرائيل" في مشروع الفتنة الكبرى الذي تقوم به، فتلك مصيبة كبيرة، وان كنت تدري ما تقوم به أو تنفذ بدقة اوامر أسيادك القتلة والارهابيين فالمصيبة أعظم: لانك أخذت من الاسلام ستاراً وعنواناً للقتل والاجرام، فبدلاً من مقاتلة المحتل الاميركي تقتل النساء والاطفال والشيوخ والكبار والصغار، وبدلاً من مقاتلة العدو الاسرائيلي المحتل والغاصب لفلسطين توجه السيارات الانتحارية الى الأسواق وتجمعات الناس المسلمين والمؤمنين... ان إعلانك حرباً على المؤمنين يعني حربك على الله ورسوله، خدمة للمحتل الاميركي وللمشروع التوسعي الاسرائيلي.‏

نريد ان تعرف ـ ومن خلفك أسيادك الداعمون لمشروع الفتنة ـ انكم لن تقدروا على ذلك، ولن تستطيعوا اشعال الفتنة بين المسلمين ـ بعونه تعالى ـ ولن تستطيعوا تحقيق أهدافكم الدنيئة والخبيثة، ولن تفلحوا في محو ذكر محمد وآل محمد(ع): وستبقى رائحتكم العفنة والكريهة تملأ مزابل التاريخ. وهل أيامكم الا عدد وقريباً سيأتي الوعد الالهي، وعندما سيأتي هذا اليوم الموعود ستتهاوى جميع عروش الطواغيت والظلمة والأنظمة الاميركية الصنع الذين يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره المشركون. وسيتم الوعد الالهي لأنه سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد، فكما نصر المؤمنين في بدر والأحزاب وغيرها، وكما نصر المؤمنين المجاهدين في لبنان وفلسطين سينتصر هذا الاسلام المحمدي الأصيل على كل قوى الكفر والظلم. ولن يكون هذا النصر الا من خلال التلاحم والوحدة بين المسلمين في وجه الهجمة الاميركية ـ الاسرائيلية. ولن يسجل التاريخ الا الخزي والعار لاولئك المجرمين القتلة، وان جهنم لمحيطة بالكافرين.‏

أنيس محمد حرب‏

مقاومة الارهاب التكفيري‏

مقاومة وتحدي الارهاب الحاقد الذي يدمي العراق الشقيق تتطلب مزيداً من الوحدة والتلاحم بين الشيعة والسنة من اجل التصدي لمشروع الفتنة المقيت الذي تخطط له الجماعات التكفيرية الضالة التي بعملياتها الاجرامية التي تطال الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ وبعملياتها التخريبية للمساجد والحسينيات والكنائس تساهم مساهمة فعالة في تعزيز وجود الاحتلال الاميركي للعراق الأبيّ. نحن على يقين بأن هذه الجماعات التكفيرية الضالة لا تمت لأهل السنة الكرام بصلة لا من قريب ولا من بعيد، بل ان أهل السنة الأباة من هؤلاء القتلة براء، وأن الشعب العراقي الأبيّ بجناحيه الشيعي والسني على وفاق تام، فأهل الأعظمية السنة هم من هبوا لنجدة أخوتهم أهل الكاظمية الشيعة من زوار مرقد الامام الكاظم(ع) حين وقوع فاجعة جسر الأئمة، وأيضاً أهل الفلوجة السنة الأشاوس تبرعوا بدمائهم الطاهرة لمساعدة ضحايا الفاجعة الأليمة، ونثمن موقف عشائر الرمادي السنة في التصدي للارهابيين التكفيريين وذلك دفاعاً عن حرمة منازل الشيعة القاطنين بلدة الرمادي الوادعة. الشيعة في العراق كما قال سيد المقاومة حسن نصر الله (حفظه المولى) في خطابه خطاب الحكمة والوحدة الذي ألقاه لمناسبة اقامة مراسم عزاء شهداء زوار مرقد الامام الكاظم(ع) لن ينجروا أبداً الى فتنة مذهبية يتمناها المحتل الاميركي والصهيوني الحاقد على حد سواء، شيعة العراق الأبرار برغم كل هذا الارهاب الكافر سيبقون أوفياء لمدرسة أهل البيت، وأشد تعلقاً وحباً للأئمة المعصومين عليهم السلام أجمعين، وسيصرون بشدة أكثر وأكثر على إحياء مراسم العزاء والوفاء والولاء لأهل البيت عند كل مناسبة دينية كريمة. ذلك لأن مبادئ وتعاليم وفكر الأئمة المعصومين من أهل البيت النبوي تحرم على الشيعي سفك دم أخيه المسلم السني، ولا تجيز أبداً الحقد والكراهية والظلم والارهاب، لا بل هي تدعو الى المحبة والتسامح والمغفرة والصفح وقبول الآخر. وهذا ما تؤكده وتصر عليه شرعاً فتاوى السيد القائد الامام الخامنئي والمرجع الكبير الامام السيستاني (حفظهما الله تعالى ذخراً للامة الاسلامية جمعاء) بحرمة دم المسلم وقتل الأبرياء، وهما الداعيان على الدوام لوحدة الصف الاسلامي ونبذ كل ما يؤدي الى الفتنة والفرقة والشقاق بين الاخوة في العراق الحبيب.‏

في الختام أود أن أوجز نهج وفكر شيعة أهل البيت الانساني السمح، بقول بليغ لأمير المؤمنين علي بن ابي طالب امام المتقين والمستضعفين. قال الامام علي عليه السلام: "يا مالكُ الناس صنفان، إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق". الامام من خلال مخاطبته لمالك الأشتر أراد أن يلقن الحاكم والوالي درساً اخلاقياً في الانسانية، أن الناس سواسية، واحترام انسانية الجميع بدون تمييز حتى من هم يخالفوننا في المعتقد والفكر والدين واجب شرعي اخلاقي لا بد منه..‏

خورشيد اسطنبولي‏

أمة البذل والإيثار‏

صوت الضمير أتانا في مخادعنا‏

صدقاً ونبلاً تهاوى عندها الصنم‏

فأيقظ الأهل من أعماق غفوتهم‏

وبدد اليأس من أعماق من ظُلموا‏

حتى استجابت لداعي الحق كوكبة‏

من الرجال لنصر الله قد عزموا‏

امتشقوا السلاح وخفوا في مسيرتهم‏

وعاهدوا الله فكان الله عونهم‏

واستنزلوا الغزو من أعلى صياصيه‏

وبايعوا الأرض ان الأرض ارثهم‏

ووطدوا النفس فالهيجاء لاهبة‏

وصادقوا الموت فكان الموت عندهم‏

غرساً وتقوى وركناً في مبادئهم‏

يا رهبة الموت بالايمان تلتحم‏

وقادهم في طريق المجد مؤتمناً‏

صافي العقيدة والتحرير وعدهم‏

أحسن الخليقة "لا اشر ولا بطر"‏

جند الخميني والأخلاق ملكهم‏

كانوا وحيدين في إبّان محنتنا‏

وتابعوا البذل لا شكوى ولا ألم‏

وأغدقوا في سبيل الله من مهجٍ‏

كانوا كراماً فضج المجد والكرم‏

وخضبوا من دماهم أرض عاملة‏

واستبدل الغار فالاكليل كان هم‏

وشتتوا الغزو واجتثوا قواعده‏

على القلاع علا من نسجهم علم‏

فبارك الله بالتأييد وقفتهم‏

وجلجل الحق والأعداء قد هزموا‏

يا أمة البذل والايثار في بلدي‏

ختم الولاء لحزب الله يختتم‏

علي ـ ابيدجان‏

2006-10-30