ارشيف من : 2005-2008

بريد القراء

بريد القراء

جبل علي الطاهر وحكايته مع المجاهدين‏

جبل أشم‏

علي الطاهر جبل أشم‏

وعز وكبرياء..!‏

وسماء صافية في كل الفصول‏

وحساسين تشرين تعزف لحن الانتصار‏

لطيور أيلول‏

وقصائد عشق.. ترويها البلابل‏

لعصافير الجليل...!‏

الشمس تلفح أديمه..‏

يعاندها لا... فهي تعانق تربه‏

بمحبة ووقار... فيزداد صخره‏

قسوة وإباء..!‏

والقمر يحنو عليه من شعاع نوره‏

يسامر لياليه.. يحكي له كل يوم‏

حكاية...؟‏

نفس الحكاية.. نفس الرواية‏

والجبل لا يمل من الحكاية:‏

"هذه شجرة البلوط التي كانوا يتفيأون تحتها ويأكلون من ثمرها، في تلك المغارة خبأوا لعبهم، ومن ذاك النبع كانوا يشربون، وهناك خلف الفراشات كانوا يركضون".‏

عرفهم الجبل أطفالاً‏

وعرفوه عريناً يلجأون اليه‏

رباهم بدمع عينيه وعرق قلبه‏

وهبهم قسوة حجارته ومهابة كبريائه‏

وتنتهي الحكاية لتبدأ الرواية‏

جاء الجند.. دنسوا ..الجبل قتلوا الطفولة‏

واللحظات الخجولة...!‏

قلعوا شجرة البلوط وزرعوا العليق‏

ألغام حقدهم الدفين منذ آلاف السنين‏

كبر الفتية.. وكبر شوقهم الى الجبل‏

صارت اللعبة بندقية‏

وللنبع أسوة بالفرات وكربلاء‏

والفراشات حلم شهادة.. وحور عين‏

وهداياهم للجبل بركان نار‏

حمم وإعصار.. وعبوات ناسفة‏

على صهيل صرصر عاتية‏

يا جبل الطهر ألا حدّث‏

عن كل مآثر شهدانا‏

عن عشق لله تجلى‏

في القلب يعزف ألحاناً‏

عن رهبان ليل في نشوة عبادتها‏

للعدى تصنع أكفانا‏

وأسد نهار شمّرت سواعدها‏

فرّقت صهيون زرافاتٍ ووحدانا‏

عن بلال يؤذن بلا وجل‏

لصدى تكبيرة يهب أقصانا‏

قوافل حزب الله على رياح النصر زاحفة‏

يا دنيا اشهدي ويا تاريخ سجل ما كان‏

محمد سعيد الأخرس ـ كفرتبنيت ـ لبنان‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

لك عرش القلوب‏

خاطرة احساس بمن أدخل حبه الى قلوب السواد الأعظم من الناس/ مهداة الى سيد المقاومة والتحرير‏

وسيد على عرش القلوب تربع‏

له طلة من سنا الصبح أروع‏

ان هو لمن يرى يتجلى‏

كالكوكب الدري يلقاه ابدع‏

من محياه يطل نور الاله‏

حتى كأن الحسن فيه تجمع‏

ان قال قيل الصدق توأمه‏

وللصدق يد على الألباب تقرع‏

أو قيل در تشظت عنه أصدافه‏

أو قيل نجم من على المنبر شع‏

أو قيل زهر اكمامه تتفتق‏

فأريجه في كل صوب تضوع‏

أو قيل ماء زلال تدفق‏

يشفي صدى الصدر ان ما تجرع‏

هو كل ما قيل فيه‏

وزد ما شئت وبالوصف توسع‏

هو ابن آل حباهم الله ميزة‏

عندهم علمه أسر وأودع‏

هو فنن من درجة المرتضى‏

والغصن عن أصله يتفرع‏

هو ابن جده المصطفى في الورى‏

وخطاه في نهجه يتتبع‏

هو الذي له العدو انحنى‏

وله علم الهزيمة يرفع‏

هو الطود الذي ذراه علت‏

وكلما تسامى تواضع‏

عبد النبي عواضة / شقراء ـ لبنان‏

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

تاريخ لا ينسى‏

للمقاومة سلاحها على أرض الجنوب تاريخ لا ينسى، انه تاريخ خالد سطرته دماء الشهداء وأنين الجرحى وعذابات السجون.‏

دع المصاطب والديار تحكي لك اسرارها، دع الحقول والأودية تروي لك عذاباتها، دع الشجر النابت من بين الركام يحدثك عن ليالي القهر والمرارة والبكاء، دع التلال المثقلة بأنواع الحقد تخرج لك بحملها، دع كروم العنب والتين والزيتون تبلغك صبرها في أنه حان وقت قطافها، دع الأم الحنون تبكي لك ابناءها، دع الأطفال يحدثونك عن احلامهم في دهاليز الظلم والعنجهية.‏

هذه الذكريات البائسة، بلسمتها بنادق الأرواح الطاهرة الزكية، بنادق المقاومة الأبية التي انتزعت الحق بقوة من براثن الصهيونية، وسطرت بدمائها معاني الحياة الكريمة التي تنضح بعطر الحرية وأريجها، وتضج بالأيام الهادئة والليالي الهنية التي تسطع من خلالها شمس الكرامة والإباء.‏

كم أنت عظيمة يا مقاومتي.‏

حلمت بوطني محرراً من قيود الصهاينة والمتعاملين معهم.‏

تحقق لي الحلم بل أكثر من ذلك، لقد وجدتك نبراساً للقيم السامية والمثل العليا التي تحمل في طياتها كل معنى من معاني التضحية من اجل الانسانية.‏

أنت اليوم بسلاحك، بشهدائك، بشعبك، بقائدك، مرآة حضارة لا تمحى، وتاريخ مضمخ بمعاني العزة الخالدة التي تكتب من خلالها صفحات الغد الأفضل.‏

جيهان عفيف صفاوي‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‏

سلوا الحضارات عن أيامنا‏

سلوا عهود بني الانسان هل تركت‏

على سجيته الحمقاء قرصانا‏

وكيف أمسى بها في شر منقلبٍ‏

يلوب غيظاً وإذلالاً وحرمانا‏

سلوا الحضارات عن أيامنا وسلوا‏

مدائن الصبح عن أطياب مغنانا‏

نحن الوصاة على الدنيا وسادتها‏

مهما أرحنا وأنزلنا مطايانا‏

نحن الأعزّ بها شأناً وشاهدة‏

لنا الميادين إقراراً وإذعانا‏

نزداد صحواً اذا دارت سلافتنا‏

على الدهور ويبقى الكل سكرانا‏

ما كان لولا هدانا للأنام هدى‏

ولا تبسم صبح الله لولانا‏

ها نحن ولتشهد الأيام أنّ لنا‏

عوداً نلاقي به الدنيا وتلقانا‏

الأشقياء تناسوا أننا قدر‏

للشمس مهما عكفنا في مصلانا‏

خابت ظنون طغاة الأرض واحتملوا‏

إصراً أمرَّ وأدهى من رزايانا‏

يا أمتي فتدلَّي بالجحيم على‏

من راح يملؤها جوراً وطغيانا‏

مُرّي على القهر والآلام عاصفة‏

وأمطريهم بها ناراً وقطرانا‏

لسنا الدعاة الى قتلٍ وغطرسةٍ‏

لكن نرد على العدوان عدوانا‏

لأننا أمة ثورية بُعثت‏

بالحق نوراً وقسطاساً وميزانا‏

كأنني والغد الآتي على قدرٍ‏

يلمّ للوحدة الكبرى سرايانا‏

تَنصبُّ ناراً على الباغين غضبتنا‏

وتغزل الشهب الحمراء أكفانا‏

نطهر الأرض من أدران مغتصبٍ‏

وننفخ الروح في صلصال مثوانا‏

بركات يونس ـ سوريا ـ طرطوس‏

2006-10-30