ارشيف من : 2005-2008
همسات إلى شهيد..
... أهدي هذه الهمسات الى الذي من شفق دماه انبلج فجر الانتصار..الى شهيد المقاومة الاسلامية..))
أنفض القلم النازف ألما"،
كما كان جرحك ذات يوم..
لأكتب اليك رسالة شكر،
بلغة الشوق..فيحلو الكلام..
تراك تسمع هذا الكلام؟!
تراك ترى هذه الدموع؟!
تراك ترانا..
يا ساكنا" في القلب كجرح دفين،
تعزف على وتر الروح أنغام الشجن،
كلحن ناي حزين..
تراك ترانا شمعة ذابت بانتظار الصباح،
وحنجرة بحها طول النحيب..وعينا" ما غفت منذ الوداع الأخير..
خبرني..كيف لم تحرق الشمس جبهتك السمراء..
كيف لك يجرح الشوك ساعديك..
و كيف أزهر جرحك دحنونا" و أقحوان..
اخبرني..كيف نما فوق جسدك الطاهر كفن من الياسمين..
حدثني عن يوم صليّت في جبل صافي صلاة العارفين..
و عن الرصاص الذي جرحك في الوريد..
حدثني..عن يوم صرنا نسميك شهيد..
يا من تعاليت عن النسيان..فسكنت الذاكرة..
وفي صراع الزمن..كنت انت الفائز الوحيد..
لتسكن ذاكرة الزمن المشرق..
حكاية جرح انتصر على السيف..
وقصيدة عشق لرب الوجود..
يا من رسمت خارطة الجنوب بلحمك المتطاير..وشرايين ممزقة..
وسواعدك التي هشمتها القذائف..
حدثني عن الضلع الذي سحقته اعقاب البنادق..
عن وجع كوجع الزهراء..
عن جرح يختزن ألم شهيد المحراب،وكبد الحسن..ورأس الحسين..
حدثني عن كفّ مثل كفيّ العباس قطيعة..
حدثني عن وجعك يا من سكنت فينا منذ رحلت..خنجرا" يمزّق الذاكرة..
تراك ترانا..
يوم زرنا ثرى الجنوب..نقبل ترابا" غفا بين احضانه جسدك الطاهر..
ترانا..نرسل الى عينيك الملائكيتين تحية شوق..
كلما كتب النورس على صفحة الشاطئ نشيد حرية..
يا من زرعت بلادنا ورودا" بعدد الجراح..
وتركت في قلوبنا جراحا" بعدد السنين،
ودمعة فرح بالنصر والشهادة..
وغصة شوق وانكسار..
ميرنا عباس نحلـــــة
غامبيا- غرب افريقي
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018