ارشيف من : 2005-2008
الانتقاد/ بريد القراء ـ العدد1127 ـ 16 أيلول / سبتمبر 2005
مصباح الغرباء
الى رعشة قلب السيد عباس إهداء من القلب الى الحاج عبد الحسين قاسم
أبا حسين.. ويسألني الزيتون.. عن سراج كان مصباح الغرباء..
في ليالي العشق.. رحت أسرج لك شفق الكلمات.. على دفاتر الشمس..
والنورس راح يحمل كفيك الى الساكن في النبي شيث..
إلى قبر الحبيب المصنوع بياسمين النجيع.. إلى السيد عباس..
وعيناك هناك.. ما غابتا عن الوصية.. والتراب المقدسيّ..
أراك الآن تمشي بهدأة الواله.. إلى صلاة القباب..
تمسح عنها ذلك الحزن النبيل.. وتعفر خدّيك بتراب الطهر..
وتعود تسكن الكفن.. لتهاجر إلى وطن الشهداء..
وأنت كنت أنيسهم.. بل نبراسهم والحكايات الجميلة..
ما أجملك.. يا أجمل ضوء.. هناك في كهف المجاهدين..
تمتد عمراً من عمر الكمائن والبنادق والمدافع وعبوات الوجد..
قم أبا حسين.. من قال إن القبر يتسع لطيفك الجميل..
هذا قلبك يقرع نوافذ الساكن في النبي شيث..
يخبره أن عينيك ما غابتا عن القدس وعن المزارع..
وأنك هناك ما زلت تنتفض على التراب..
ويداك تمتدان.. ما زلت تكتب الوصية:
"يا إخوتي في مقاومتي.. روحي والسلاح.. احملوا السلاح وكونوا للقدس جنوداً.. أنا هنا عند الحبيب في ظل عباءته.. أوصيكم أن تبقى الراية الصفراء مزهوة.. أن تبقى يجذبها الهوى المقدسي.. يشد خيوطها إلى القبة هناك".
أبا حسين.. نم قرير العين.. هناك قرب من أحببت وعشقت..
قرب من ضحيت وأعطيت عمرك وحياتك من أجلهم..
ومن أجل أن يبقى سراج كمائنهم..
سلام عليك.. من أمين المقاومة وسيدها.. ومن محاورها ورصاصها وعبواتها..
أنت المصباح في ليل الغرباء..
وخفقة قلب الخميني.. ورعشة قلب راغب..
عماد عواضة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حنيناً للقياك
ولادة بقية الله الأعظم عجل الله تعالى فرجه الشريف والدعاء بتعجيل الظهور
نور تفجر اشعاعاً.. وتلاشت أشعته الى أنحاء البسيطة لتروي أخباره.. وكأن روحاً تداخلت في جسد الكون الغاضب على الغاصبين، لتفرحه بنبأ ولادة الطلعة الرشيدة والغرّة الحميدة..
ائذن لي يا مولاي أن أناديك وأستجديك، مولاي أيها النور المبين، أيها الحجة الظاهرة، غيبتك ألهبت قلوبنا، غيبتك ضيّعت راحتنا، وجعلت مصائب الدهر تكتنفنا، وأبناء القردة والخنازير تنهشنا، الى متى بعادك؟ وإلى متى شتاتنا؟ ألم يئن وقت قدومك علينا؟ ألسنا في الزمن المملوء بالظلم والجور؟.. وبيت المقدس يناديك بلسان أطفال وأبطال فلسطين.. هلمّ الينا..
فلقد ظهرت البدع والفواحش، وكثرت الفتن وقلّ الحياء، وانتهكت المحارم واكتُسبت المآثم، وأصبح التكبر رداء القيمين، والاستهتار وشاح المنتفعين.. ربّي عجل بظهور حجتك الآخذ بالثأر، مظهر الاسلام وناصره، وكلّنا أمل بالسير في ركابه، وحنين مشتعل للقياه.
زينب ناصر الدين
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الأقنعة المزيفة
الى شعبنا في العراق الأبي
السلام عليكم يا أهل بيت النبوة وموضع الرسالة وخزان العلم وقادة الأمم وأولياء النعم، السلام عليكم سيدي ومولاي يا موسى بن جعفر الكاظم ورحمة الله وبركاته.
السلام عليكم يا حجة الله في أرضه يا صاحب الأمر ورحمة الله وبركاته.
نرفع اليكم العزاء بالشهداء الأبرار الذين قضوا في الكاظمية في هذه الفاجعة الكبيرة والمدوية.. أن لا يكونوا عندك اللهم أهون من فصيل ناقة صالح، عندما أنزلت العذاب على من عقرها، فكيف بمن يقتل عبادك المؤمنين في بيت من بيوتك وعند ولي من أوليائك المطهرين الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيراً؟!
اللهم انك تعلم ان اليهود هم قتلة الأنبياء على مرّ التاريخ، وهم اليوم ما زالوا على ما كانوا عليه من القتل والغدر والخيانة.. اللهم انك تعلم ان الشيطان الأكبر ـ أميركا ـ يعمل في خدمة هؤلاء اليهود. وهذا سيدهم بوش يفخر بذلك، وهو يعمل مع هؤلاء اليهود للقضاء على دينك ووحيك من خلال المجازر والإرهاب والقتل الجماعي، كما يحدث اليوم في العراق الجريح وفلسطين المحتلة، وفي كل مكان في هذا العالم.
ان هذه الفاجعة لم تكن لتحدث في الكاظمية لولا الاحتلال الاميركي البغيض الذي يتحمل اليوم وغداً كل قطرة دم تسقط على ارض العراق. واليهود الصهاينة هم ايضاً شركاء كاملون في كل ما يحدث في العراق، وهم يعملون معاً وفق مخطط واحد لضرب وحدة المسلمين وتمزيق صفوفهم وإضعافهم وإحكام السيطرة عليهم وعلى ثرواتهم وعلى أراضيهم.. وأكثر من ذلك هم يعملون للقضاء على هذه الأمة التي كانت خير أمة أًُخرجت للناس، وليس من دليل أوضح من العداء والحقد والكراهية التي يمارسونها ضد ايران الاسلام تحت حجج وأباطيل واهية.
ان المسلمين اليوم جميعهم امام تحدّ كبير يتهدد كيانهم الاسلامي الكبير بفعل الهجمة الاميركية الاسرائيلية عليهم، وليس لهم ملاذ الا وحدة الصف وجمع الكلمة تحت راية الحق والهدى.
أخيراً.. ان الأيدي الاسرائيلية ليست ببعيدة عما يحدث في العراق. بل أعتقد جازماً ان المجازر التي حصلت وتحصل ليست سوى صنع أيديهم، وهم أصحاب اختصاص في هذا المجال، لأنهم أصلاً هم قتلة الانبياء، وبعد ذلك أصحاب المجازر في فلسطين منذ ما قبل العام 1948.
وهم بلا شك يعملون من خلف أقنعة نتنة وقبيحة، ويستفيدون من أدوات رخيصة ومأجورة لتنفيذ مآربهم ومخططاتهم. ان هذه الأقنعة المزيفة مهما كبرت أو ادعت الاسلام او العروبة، ستبقى كما هي على حقيقتها، واجهة مزيفة ونتنة وقبيحة للحقد الصهيوني على شعبنا وأمتنا.
نقول لشعبنا الأبي في العراق الجريح ما قاله رسول الله : صبراً آل ياسر، فإن موعدكم الجنة.
أبو جهاد العاملي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
غضبةٌ لحق
ان تفرد الولايات المتحدة الاميركية ومن خلفها الصهيونية العالمية بالنفوذ على معظم العالم، أتاح لها امكانية التوغل اكثر بالتفاصيل الداخلية لكل من تلك الدول، كما أتاح لها هيمنة كبيرة على المؤسسات الدولية كأدوات طيّعة بيدها.. كمجلس الأمن والأمم المتحدة والبنك الدولي.. الأمر الذي مكّنها من فرض نفوذها في العراق وأفغانستان ويوغسلافيا وغيرها..
في ما يخص لبنان فأميركا حالياً لم يصل بها الأمر لتدخل عسكري مباشر، لا لتعفف منها، إنما لمعطيات وتغيرات سياسية وعسكرية وأمنية أفرزتها الساحة اللبنانية، أهمها بروز المقاومة التي وقفت حائلاً دون حصول تدخل عسكري في لبنان.. لذا تحول التدخل الاميركي الصهيوني ضغوطاً سياسية واقتصادية وأمنية غايته تطبيق القرار 1559 ونزع سلاح المقاومة.
وحتى تاريخه لم تتوقف تلك الضغوط على لبنان لتحقيق تلك الغاية التي جاءت بأشكال مختلفة ومبرجمة ومباشرة عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وكان أبرزها:
ـ دعوة مجلس الأمن لنشر الجيش اللبناني على الشريط الحدودي.
ـ الجهود الاميركية بالضغط على الاتحاد الاوروبي لوضع حزب الله على اللائحة السوداء واعتباره منظمة ارهابية.
ـ رمي المناشير من الطائرات الاسرائيلية المحرضة ضد المقاومة.
ـ تدخل السفير الاميركي بكل شاردة وواردة على شتى الصعد.
أما على الساحة اللبنانية بكل أطرافها والمتلقية لكل تلك الضغوط، فهي مطالبة بالرد الملح على جملة من الاسئلة، وبالتالي اتخاذ القرار المناسب والحازم.
ـ هل اتعظت من خسائرها بمراهنتها على الخارج، لا سيما أميركا و"إسرائيل".
ـ هل تكون لدى الاطراف رؤية موحدة حول مفهوم السيادة، وبالتالي حفظها؟
في ظل هذا الواقع بات مطلوباً من كل مؤمن بهذا الوطن وقفة حقيقية مع الذات وتغليب دور الضمير الوطني على أي ميل آخر قد لا يصب في خانة الخلاص.
ونقولها بكل شفافية وموضوعية: ان دعوة سماحة الامين العام السيد حسن نصر الله للتلاقي وحل الأمور داخلياً هي دعوة تتسم بالموضوعية والواقعية المتناهية، على قاعدة أن الأوطان لا تُبنى الا بأبنائها وحماتها الغيارى على سيادتها من كل الأطراف والملل.
محمد. م. المقداد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عملاء خونة وليسوا لاجئين
برزت الى الساحة السياسية مؤخراً قضية العفو عن العملاء اللحديين الفارين الى "اسرائيل"، وكثرت الأقاويل والحجج التي تبرر تعامل هؤلاء مع العدو الاسرائيلي، حتى بات بعض الذين لا يعرفون قصة العملاء يظنون ان هؤلاء "اللاجئين" هم مجموعة قديسين، ذنبهم الوحيد والبسيط هو التعامل مع "اسرائيل" وخيانة وطنهم فقط!
ويرفض البعض تسمية العملاء بهذه الصفة، فأصبح المتعاون مع المحتل والخائن لأرضه ووطنه وشعبه لاجئاً في دولة لا يعتبرها بعض هؤلاء عدوة ومحتلة.
يا سادة: ان العملا دينهم الوحيد ووطنهم النهائي هو الخيانة: أولاً، ثم الخيانة ثانياً.. ثم الخيانة ألفاً.
ان من تعامل مع المحتل ضد شعبه ووطنه، ومن قتل وعذّب وسجن أبناء وطنه إرضاء وتقرباً لأسياده، لا يتوانى عن فعل ذلك ان عُرض عليه الأمر مرة اخرى بعد العفو عنه، والدليل واضح أمامنا: فبينما يطالب البعض بالعفو عن "المغرر بهم"، يجاهر هؤلاء العملاء بخدماتهم لـ"اسرائيل".. وليس آخر "بطولاتهم" هو قيام أحد أبناء الضباط الفارّين بالتطوع في الجيش الاسرائيلي معلناً افتخاره بهذا العمل "المشرّف"! وما زال قائدهم يفتخر بحمله الجنسية الاسرائيلية، وبعض عناصره يساعدون الجيش الاسرائيلي في حربه ضد الفلسطينيين، هؤلاء مغرر بهم ام ان العمالة والخيانة تأصلت في نفوسهم حتى أصبحت تورّث لأولادهم فيما يعرف بـ"العملاء الصغار".
وللتذكير فقط، فإن سجن الخيام كان تحت إمرة اللحديين، ومن زار معتقل الخيام يدرك بكل وضوح اي نوع من البشر هم هؤلاء العملاء، وأي قلب كان يمتلكه كل عميل منهم!..
وللتذكير أيضاً، فإن بعض هؤلاء العملاء قد قاموا أثناء فترة الاحتلال بقتل مدنيين، وبعضهم قام بجرّ أجساد بعض الشهداء في شوارع القرى والبلدات، وبعضهم كان يفاخر بالتنكيل بالمدنيين، وبعضهم زايد على أسياده بالتنكيل بشرفاء الوطن، طمعاً برضا وعطف مولاه الاسرائيلي.
يا دعاة حقوق الانسان، ان فرنسا مثلكم الأعلى في الديمقراطية، قامت بعد تحريرها بإعدام آلاف العملاء الذين تعاونوا مع المحتل النازي من دون محاكمة، ثم إنها رفضت في الآونة الأخيرة ـ هي والولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول الاوروبية ـ استقبال العميل انطوان لحد، والسبب قيامه بجرائم ضد مدنيين وأبرياء. فإذا كان هذا حال الدول الاوروبية وأميركا، فما بالنا نحن الذين كانت الجرائم تًرتكب ضدنا وبحقنا.
علي مهدي ياسين
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018