ارشيف من : 2005-2008

بريد القراء / العدد 1137 ـ 25/11/2005

بريد القراء / العدد 1137 ـ 25/11/2005

الانتقاد/ بريد القراء ـ العدد 1137 ـ 25/11/2005‏‏

الكوكب الجميل‏‏

سيد النصر عطر هاديك فاحا‏‏

في المعالي وطار فينا جناحا‏‏

قد زرعت العطاء حباً نقياً‏‏

فحصدناه عزة وفلاحا‏‏

ما رأينا سواك يفدي ويهدي‏‏

ويصلي ويطرد الأشباحا‏‏

أيها الكوكب البهي تألق‏‏

فوق لبنان واسبر الأرواحا‏‏

تلقَ فينا الرفاق والأهل والصحـ‏‏

ب جنوداً تسابق الأرياحا‏‏

فرح العُرب والجنوب بأُسْدٍ‏‏

حرروه وعمموا الأفراحا‏‏

بعدما أظلم الزمان عليهم‏‏

وجدوا في ركابك المصباحا‏‏

باسم الثغر رابط الجأش أضحى‏‏

قمر الليل وجهك الوضاحا‏‏

كم سهرنا على الثغور وحُمنا‏‏

كصقور وكم لقينا النجاحا!‏‏

كم أكلنا الجهاد خبزاً طهورا‏‏

وشربنا السخاء ماء قراحا!‏‏

أي مجدٍ كمجدنا أي عزّ‏‏

قام يوماً كعزِّنا واستراحا!؟‏‏

ضحك الغزو مرة في ربانا‏‏

ومراراً قد فرَّ منها نواحا‏‏

ايها البلبل الجميل سلاماً‏‏

عش طليقاً مرفرفاً صدّاحا‏‏

أنا لولاك ما عزفت قصيدا‏‏

وترقرقت شاعراً مدّاحاً‏‏

حسنٌ أنت والأماني حسانٌ‏‏

فيك يرفلنَ ما أُحيلى الصباحا‏‏

يا صباح الجنوب شرِّق وغرِّب‏‏

أيها المشرق المهيب سماحا‏‏

هبط البائعون لبنانَ درْكا‏‏

وعلوتَ النجوم قدْراً صراحا‏‏

نحن قوم نقارع الظلم والقهـ‏‏

ـرَ كراماً وننشد الاصلاحا‏‏

ونغيث الشقيق والجار والملـ‏‏

ـهوف صِيداً ونُنجد المستباحا‏‏

أكرم الله أمة بدمانا‏‏

وأيادٍ تحولت أرماحا‏‏

نحن يا سيد الفداء فداء‏‏

لمحياك، فاتخذنا وشاحا‏‏

نحن نحميك بالعيون وبالحبْ‏‏

بِ حبيباً مؤزراً كيف راحا‏‏

زانك الله في الورى عبقرياً‏‏

بكفاح، فما أجلَّ الكفاحا!‏‏

علمتنا الحياة اكبار ليثٍ‏‏

غاضبٍ لا يرى الجراح جراحا‏‏

لا يهاب الزئير والرعد والبر‏‏

قَ هُماماً فكيف يخشى النُباحا؟!‏‏

هرول الطامعون بالمال والملـ‏‏

ك عبيداً وعاقروا الأقداحا‏‏

أنت من جبنهم براءٌ فحاشا‏‏

لإمام يفضّل الأرباحا‏‏

أنت أغنى الأشراف عقلاً وعلماً‏‏

كيف تُطوى ويستمر الصياحا؟!‏‏

أنت بين الأضلاع قلب وحرز‏‏

وأمين يغشى القلوب اجتياحا‏‏

كذب المكر فالشهيد جواد‏‏

حسب لبنان ذلة وافتضاحا‏‏

صدق الصدر فالسلاح أمان‏‏

وجمال وزينة لن تزاحا‏‏

ويحكم! ويح أمة أنجبتكم‏‏

من يصد المستكبر الذبّاحا؟!‏‏

قد فتحنا الأبواب والذل ولى‏‏

نحن كنا الثوار والمفتاحا‏‏

سوف ننفي الرؤوس عن حامليها‏‏

قبل أن تنزع الأيادي السلاحا‏‏

شعر: علي محمد فرحات‏‏

الأفعى والانتصار‏‏

تتضافر جهود الفرقاء اللبنانيين كي يظهروا للغير انهم مواطنون صالحون ولا يريدون سوى الخير والحرية والسيادة والاستقلال لوطنهم، ولكن الظاهر غير ذلك، فهناك اطراف تعمل على مصالحها، فاللبنانيون ثلاثة أقسام، قسم قدم قرابين الدم على مذبح الوطن، وقسم دعم بالمال والحماية السياسية، وقسم آخر لم يقاوم ولم يقدم شيئاً، بل أمضى حياته في الملاهي الليلية واليوم يدعي انه هو من حرر الوطن، ولكن مِن مَن لا اعلم، فالعدو في الجنوب.‏‏

أما القسم الثالث فكان يقول ان المقاومة ليست لبنانية، ويشكك بصدقيتها ويحاربها دوماً، فلو استطاع عسكرياً (ما قصّر) ونحن هنا لسنا من يعطي الشهادات الوطنية والعميلة، بل الأرض التي رويت بدم شهداء حركة أمل وحزب الله والمقاومة الوطنية، فأرواح هؤلاء هي الوحيدة التي يحق لها التكلم عن السيادة والاستقلال، وفجأة نجد بأن الالاف الذين استشهدوا مروا كنسمة صيف، ولم يكن لهم دور في تحرير لبنان من الهمجية الاسرائيلية والاميركية، اريد توجيه سؤال الى من أضاع البوصلة، أين كان أثناء انتفاضة 6 شباط؟ وأين كانوا منذ عام 1982 الى 1998؟ اي حرية والاميركي هو السيد الوصي، واي سيادة والطائرات والزوارق الحربية الاسرائيلية تنتهك حرمة اجوائنا ومياهنا، وأي استقلال وكل العالم يتدخل في شؤوننا، هل هذا هو الوطن الهدف؟ ولكن رغماً عن انوفهم وأنوف اسيادهم، المقاومة كحد السيف باقية، والسلاح سوف يتطور، والأرض والأسرى سوف يعودون بإباء وعزة، ونصيحة لهم كي لا يذهب جهدهم هباء(يروحوا يخيطوا بغير هالمسلة).‏‏

هل بتقليم الأظافر نحارب "اسرائيل" واميركا وفهمكن كفاية..‏‏

محمد مشيك ـ الشويفات‏‏

رسالة مفتوحة الى المفوض السامي‏‏

الى السيد "تيري رود لارسن" الذي يحلم بإعادة النظر بطبيعة ثقافتنا في لبنان.‏‏

انه من الأولى له أن يهتم بثقافته، ويترك لنا ثقافتنا العربية التي لنا كامل الثقة بها. والنابعة من ديننا السماوي الذي يوصي بالتسامح والمحبة واحترام الآخر مهما كان عرقه او دينه او لونه، والأهم من كل ذلك ثقافتنا لا تقوم على اراقة الدماء والمجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ. وهي تعتبر ان الآخر هو أخ في الانسانية.‏‏

ثقافتنا سماوية وليست دنيوية وضعية. ثقافتنا يقودها قادة شرفاء وليس مصاصي دماء. ثقافة الامام موسى الصدر، وسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، وشيخ المقاومين الشيخ راغب حرب، ثقافتنا ثقافة سيد المقاومة الذي هزم الطغاة في العالم، ورفع الهامات العربية والاسلامية عالياً، وقهر صهاينة الكفر، وحرر أول أرضٍ عربية من رجس المحتل وقهر الشعوب.‏‏

حصل لنا نحن العرب والمسلمين شرف التعرف الى ثقافتهم في سجن "ابو غريب" الذي رسم أبشع الصور الانسانية. في القدس مهد السيد المسيح (ع). في قانا الجليل، في صبرا وشاتيلا ودير ياسين وجب جنين وغيرها من المجازر التي تحصل في أرجاء المعمورة.‏‏

فليعلم السيد لارسن ان شعباً لديه قادة من أحفاد الرسول (ص) خاتم النبيين، وأحفاد سيد الشهداء الامام الحسين، يعرفون كيف يحافظون على ثقافتهم، وسيبذلون في سبيلها الدم، وليوفر على نفسه ونفس أسياده الجهد، لأن ثقافتنا قوية تتغذى من قادتنا الصادقين الذي يدفعون بأبنائهم فلذات أكبادهم بكل صدق الى الجهاد والاستشهاد.‏‏

صالح الزين‏‏

الامام الصادق (ع) مع بعض تلامذته:‏‏

روي عن الامام الصادق(ع) أنه قال لبعض تلامذته: اي شيء تعلمت مني؟‏‏

قال له: يا مولاي ثماني مسائل، قال له(ع): قصّها عليّ لأعرفها، قال:‏‏

الأولى: رأيت كل محبوب يفارق عند الموت حبيبه فصرفت همتي الى ما لا يفارقني بل يؤنسني في وحدتي وهو فعل الخير، قال، قال: أحسنت والله.‏‏

الثانية: رأيت قوماً يفخرون بالحسب وآخرين بالمال والولد واذاك لا فخر، ورأيت الفخر العظيم في قوله تعالى: "ان اكرمكم عند الله اتقاكم" فاجتهدت ان أكون عنده كريماً قال: أحسنت والله.‏‏

الثالثة: رأيت لهو الناس وطربهم وسمعت قوله تعالى: "وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإنَّ الجنة هي المأوى" فاجتهدت في صرف الهوى عن نفسي حتى استقرت على طاعة الله تعالى، قال: أحسنت والله.‏‏

الرابعة: رأيت كل من وجد شيئاً يكرم عنده اجتهد في حفظه وسمعت قوله سبحانه يقول: "من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له وله أجر كريم"، فأحببت المضاعفة ولم أر أحفظ مما يكون عنده، فكلما وجدت شيئاً يكرم عندي وجهت به اليه ليكون لي ذخراً الى وقت حاجتي اليه قال: أحسنت والله.‏‏

الخامسة: رأيت حسد الناس بعضهم للبعض في الرزق وسمعت قوله تعالى "نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضاً سخرياً ورحمة ربك خير مما يجمعون"، فما حسدت أحداً ولا آسف على ما فاتني، قال: أحسنت والله.‏‏

السادسة: رأيت عداوة الناس بعضهم لبعض في دار الدنيا والحزازات التي في صدورهم وسمعت قول الله تعالى: "ان الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً"، فاشتغلت بعداوة الشيطان عن عداوة غيره، قال أحسنت والله.‏‏

السابعة: رأيت كدح الناس واجتهادهم في طلب الرزق وسمعت قوله تعالى: "وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون ما اريد منهم من رزق وما أُريد ان يطعمون انه الله هو الرازق ذو القوة المتين"، فعلمت ان وعده وقوله صدق، فسكنت الى وعده ورضيت بقوله واشتغلت بما له عليّ عما لي عنده قال: أحسنت والله.‏‏

الثامنة: رأيت قوماً يتكلون على صحة ابدانهم وقوماً على كثرة اموالهم وقوماً على خلقٍ مثلهم وسمعت قوله تعالى: "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه"، فاتكلت على الله وزال اتكالي على غيره.‏‏

فقال له (ع): "والله ان التوراة والانجيل والزبور والفرقان وسائر الكتب ترجع الى هذه الثماني مسائل".‏‏

وسام اسماعيل‏‏

2006-10-30