ارشيف من : 2005-2008

بريد القراء

بريد القراء

الانتقاد / رسائل ـ العدد 1125 ـ 2 أيلول/ سبتمبر 2005‏

عيد التحرير‏

عاد الجنوب وعاد المجد للعرب‏

واستشرف السهل في أثوابه القشب‏

وغرد الطير مزهواً على فنن‏

يهدي الى الكون آيات من الطرب‏

ورقرق الدمع في عيني منهمراً‏

وسال يجري على القرطاس في أدب‏

ولى اليهود على أعقابهم زمراً‏

تحت الصواعق والبارود واللهب‏

مثل الزواحف في خوف فلم ترها‏

ترجو النجاة ولم تسأل عن الذنب‏

ولت فلولك (يا موفاز)هاربة‏

والموت ينزع بين اللحم والعصب‏

هوت صواعق حزب الله عاصفة‏

تشوى اليهود بآلاف من الشهب‏

يشقي اليهود دبيب الرعب إن هتفت‏

تلك الحناجر بالتكبير والغضب‏

هم الرجال (كنصر الله) شيمتهم‏

أغلى من الماس والياقوت والذهب‏

يا من صنعت بحد السيف ملحمة‏

والعز للسيف ليس العز للحسب‏

أبقيت سيفك ـ نصر الله ـ منصلتاً‏

(والسيف أصدق إنباءً من الكتب)‏

حتى تركت دماء القوم سابحة‏

فوق الجماجم والأحجار والنصب‏

يا من زرعت بذور الخير فانبثقت‏

منها الفوارس من أبطالك النجب‏

أوقدت ناراً اذا امتد جاحمها‏

كان اليهود لها أحلى من الحطب‏

يا سيد النصر قد أهديتكم أدباً‏

وهل يحيط بطود شامخ أدبي‏

ما ان رأيتك حتى قلت مفتخراً‏

تفنى الملوك ويحيا سيد العرب‏

فارس عودة ـ ليبيا‏

ــــــــــــــــــــــــــــ‏

بئس الحرية والديمقراطية التي تطالب بالعفو عن العملاء!‏

"يا أيها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين"..‏

لعل هذه الآية الكريمة تصف حال البعض في لبنان، خصوصاً الذين يطالبون جهاراً بالعفو عن العملاء. وهم أنفسهم الذين يطرحون شعار محاسبة الفاسدين والعابثين بأمن واقتصاد وسيادة لبنان. وأي سيادة يطالبون بحمايتها! وأي فساد يريدون محاربته وهم يرفعون لواء الدفاع عن العملاء الذين خانوا الوطن بأسره، وارتكبوا أبشع المجازر والجرائم والانتهاكات غير الإنسانية بحق شعبنا وأهلنا وسيادة وطننا! من هم هؤلاء العملاء؟ هم الذين أطلق الاحتلال الاسرائيلي يدهم في الإجرام والخيانة، لقتل أهلنا وأبناءنا، وهدم المنازل على رؤوس المواطنين، وهتك أعراضنا واعتقال شبابنا وشيوخنا وارتكاب أبشع المجازر..‏

عجباً كل العجب مما يحصل لنا هذه الأيام، حيث تهدر دماء الشهداء والوطنيين، ويعاقب الذين قاوموا الاحتلال وأُسروا وعذبوا من أجل حرية وسيادة وأمن وطنهم، ولا يجرؤ أحد أن يطالب بأبسط حقوقهم! بل أخذ البعض يكافئون هؤلاء المقاومين الشرفاء بالمطالبة بالعفو والمغفرة للعملاء الذين باعوا الوطن، وباعوا أرضهم وعرضهم للمحتل الغاصب.. عجباً كل العجب من هذا الزمن الذي حوّل الظالم الى مظلوم والمظلوم الى ظالم!‏

بئس الحرية والاصلاح والتغيير، وبئس السيادة والاستقلال والديمقراطية، اذا كانت هذه العناوين ستغير المبادئ والمفاهيم الصحيحة، وتفرض مفاهيم غريبة عجيبة تعبث بكرامة الشهداء والمقاومين، وتساوي بين من يدفع دمه من أجل الوطن وعميل خائن باع الوطن..‏

عذراً كل المعذرة من الذين يطرحون اليوم العفو عن العملاء، فنحن حتى هذا اليوم لم نجد تفسيراً مقنعاً لطرحهم هذا، فلا يوجد أي مبرر انساني أو وطني أو حتى طائفي يبرر العفو عن العملاء. ومن المعروف في كل الأعراف والمواثيق ان العملاء لا دين لهم ولا طائفة، لذلك نتمنى على الذين يملكون سبباً مقنعاً لمجرد المطالبة بالكلام بالعفو عن العملاء ان يطرحوه بكل صراحة. ألا يحق لنا نحن من تحمل ويلات الاحتلال وعملائه ان نضع هذا الطرح في خانة مشبوهة من شأنها ان تساهم بضرب السلم الأهلي والأمن اليومي للبنان؟..‏

ومن ناحية أخرى نتوجه بعرضنا للذين يطالبون بالعفو عن العملاء والذين يتغنون بمفهوم الديمقراطية الغربية، لنطرح عليهم ان يتبنوا تجربة "فرنسا" في تعاملها مع العملاء الفرنسيين الذين كانوا يعملون لمصلحة هتلر، حيث أعدمت فرنسا آنذاك أكثر من عشرة آلاف عميل بالرصاص.‏

عباس المعلم‏

ــــــــــــــــــــــ‏

حالم بفلسطين‏

عندما شاهدت راندة، الفتاة الإيطالية المصرية السمراء ـ التي لم يكن عمرها قد تجاوز خمسة عشر ربيعاً ـ الطفل الفلسطيني محمد الدرّة يقتل أمامها على شاشة التلفزيون برصاص جندي اسرائيلي، لم تصدق ان ما رأت يقع على مرأى ومسمع العالم كله، حتى سمعت ذاك الجندي يقول متفاخراً: "قتلت الابن وتركت الأب حياً حتى يتعذب".. ذهلت وقررت ان تبحث عن الحقيقة.. راحت تسأل والديها وتقرأ في الكتب، وتبحر عبر صفحات الانترنت.. اكتشفت وفهمت الكثير.. وكتبت قصة قصيرة فازت عنها بجائزة أدبية للأطفال في إيطاليا، حوّلتها بطلب من الناشر الايطالي الى رواية لاقت إقبالاً كبيراً، فطبعت 3 مرات وكُتب عنها اكثر من مئة عرض وتعليق.. ثم بدأت ترجماتها تظهر، وبدأت معها الشهرة الدولية والمهاجمات من اللوبي اليهودي الذي لا يريد ان يقرأ العالم أو يرى أو يسمع الا وجهة نظره وحده.. كل هذه العبارات مأخوذة حرفياً من مقدمة لناشر رواية "حالم بفلسطين" لـ"راندة غازي" الصادرة عن دار الشروق، ولا أدعي شرف كتابتها.. ولكن اذا كان لا بد لي من ان أضيف شيئاً فهو الإشادة بهذه الكاتبة التي يحسب لها ـ برغم صغر سنها ـ قدرتها على الغوص في الأحداث المتشعبة والتفاصيل اليومية لشخصيات متعددة تمثل أبطال هذه الرواية (أكثر من 15 شخصية)، هم مجموعة أفراد من أعمار متقاربة واهتمامات ووجهات نظر مختلفة.‏

تركز الكاتبة على البعد الديني للشهادة وللجهاد في سبيل الله ذاكرةً الآيات القرآنية التي تحث على ذلك، برغم كونها عاشت وترعرعت في بيئة غربية.‏

الرواية جميلة ولا غرابة في ذلك، بل يجب ان تكون كذلك كي تستحق ان تهدى الى الشهيد محمد الدرة وأطفال (أبطال) انتفاضة الأقصى المباركة.‏

مهدي زلزلي‏

ــــــــــــــــــــــ‏

قافلة النبلاء‏

أمة حزب الله ما أحلى رباك‏

شمس العزة تسطع في سماك‏

فيك شعب الخميني جدو‏

مدى الأيام يتمنوا رضاك‏

وقفتي بوجه اللي عالأمة تعدو‏

وشعبك كان صامد من وراك‏

ولادك بيوم اللي ما تهدوا‏

بساحات الوغى رفعوا لواك‏

سيد موسى كان عارف شو بدو‏

اللي ضحى العمر كله بهناك‏

سيد عباس ما نوجدت قوة تردوا‏

ان عطشتي دم من قلبو سقاك‏

سيد حسن اللي ما حدا قدوا‏

بعيونوا الساهرة وعقلو عم يرعاك‏

سيد هادي بسيوفو سطح حدو‏

الغريب القاصد يشوه حلاك‏

بلال استشهد مين قدوا‏

طلبت الروح من جسمو عطاك‏

علي وحسين خيط الظلم هدوا‏

بيوم المعركة كانوا صداك‏

الشيخ راغب الاعداء ارتدوا‏

لمن قال يا أمتي فداك‏

وباقي القافلة الي ما ارتدوا‏

فداك قدموا روحهن فداك‏

الكل تكاتفوا وبالحبل شدوا‏

وأثبتوا الكرامة اللي رفعت لواك‏

أبو مهدي‏

2006-10-30