صور مدينة المقاومة والصمود مدينة الامام شرف الدين والامام المغيب موسى الصدر في ليلة يوم الاستقلال قدمت فداءً للوطن ابنها البار وسام رضوان بواب الذي سقط شهيداً في معارك الشرف والكرامة التي خاضها بشجاعة في مواجهة العدو الصهيوني الجبان، وذلك دفاعاً عن حياض الوطن. وسام خط بدمه الطاهر على تراب الجنوب، عاش لبنان حراً مستقلاً سيداً، حقاً صور لفخورة بابنها البارّ الشهيد البطل وسام رضوان بواب الذي بشهادته أضحى وساماً على جبين الوطن. وسام واخوته الشهداء يوسف بركات وعلي شمس الدين فرحات ومحمد باقر الموسوي ابطال المواجهة التي انهزم فيها العدو بذل وهوان حينما تجاوزت قواته الخط الأزرق. هم أجمل وأغلى وأحب باقة زهر وضعت على شواهد رجالات الاستقلال الأوائل في يوم الاستقلال المجيد لبذلهم الروح رخيصة في سبيل الوطن. صور الإمام الصدر بالأمس القريب افتدت حرية الوطن بشهيدها السعيد هيثم صبحي دبوق "مقاومة اسلامية"، واليوم افتدت استقلال الوطن بشهيدها الخالد الذكر وسام رضوان بواب، وغداً ايضاً ستقدم صور المزيد من الشهداء الأبرار صوناً للسيادة والحرية والاستقلال. ان السلاح الذي قاوم وقاتل به هيثم صبحي دبوق ووسام بواب ويوسف بركات وعلي شمس الدين فرحات ومحمد باقر الموسوي وغيرهم من الشهداء الأبرار هو من ردع "اسرائيل" عن غيها وحطم جبروتها وهزم قواتها الجبانة، هذا السلاح المقاوم هو القادر وحده أن يضع حداً لتجاوزات "اسرائيل" البرية والمائية والجوية، لذلك لا بد من التمسك والاحتفاظ بسلاح المقاومة وحمايته، ولا تنازل ولا تسليم أبداً لسلاح المقاومة الذي يؤمن لأهلنا الكرام الأعزاء ولشعبنا الأبي الأمان والطمأنينة والاستقرار والحرية والسيادة. ان الاصوات النشاز التي تطالب بنزع سلاح المقاومة بذرائع وحجج واهية ساقطة هي دعوة صريحة وطلب واضح بيّن للاستسلام والرضوخ للمطالب الصهيونية. ولا بد لنا من ان نشكر جيشنا الشجاع الذي تصدى بقوة للطائرات الصهيونية وأجبرها على الفرار ذليلة من سماء المعركة. نعم لسلاح المقاومة ونعم لجيشنا الوطني، فهما الضمانة الحقيقية لحريتنا واستقلالنا وسيادتنا. ان صون الاستقلال ليس بالدق والرقص وقرع الطبول ونقر الدفوف ونظم الشعر، بل بالتمسك الجاد بسلاح المقاومة ودعم صمودها ومساندتها بدلاً من التآمر عليها والمطالبة بنزع سلاحها في الخفاء والعلن...‏