ارشيف من : 2005-2008

بريد القراء

بريد القراء

الانتقاد/ بريد القراء - العدد 1140ـ 16/12/2005‏

لبنان المقاومة والولادة الجديدة‏

لا نريد أن تلد لبنانية بعد اليوم إلا اذا كان ابنها مثل علي بهيج.‏

نريد أن نسحب صفة "الشباب" من الجيل اللبناني الجديد اذا لم يقدر على أن يصبح جيل علي بهيج شمس الدين، علي بهيج رمز لبنان الآخر الذي أُريد له أن يموت وهو جنين، رمز لبنان المتمرد على الفساد والتزوير، على الفساد في الروح والتزوير في القلب والعقل، لبنان الذي يرفض الطمأنينة الكاذب،. ويرفض أن يختبئ خلف الشعارات الكاذبة.. لبنان الذي يعرف أن دوره ليس دور السقي في الملاهي ولا هو ترجمان الآثار، ليس دور صانع الكبة و"العرق" وأشهى المازات.. لبنان علي بهيج هو لبنان المقاومة والحياة الذي لا يقبل أن يتعايش مع لبنان الخيانة والموت. قبله تمرد كثيرون ولكنهم سقطوا أو وقعوا في فخ الإغراء، أو قبلوا خرافة لا غالب ولا مغلوب.. قبله ضيّع الذين اشتعلت الحياة في جذورهم المرآة والسيف، قبلوا بأن تختلط الحياة بالموت، فسقطت الحياة وبقي الموت. لم يكن علي بهيج عاشقاً للموت، كان على العكس يُحب الحياة حتى الجنون.. كان رجلاً مرهف الحسّ محبّاً للجمال، لكنه كان يريد أن تكون حياة حقيقية.. كان يرفض أن يأخذها اذا كانت محفوفة بالخوف والتزييف، يرفض أن يأخذها اذا كانت دمية من كرتون مربوطة بشرائط لمّاعة ومعدّة للبيع.‏

لذلك هرب من الابتسامات المزيفة المغلفة بالسكاكين الى الفرح، هرب من الموت الذي يعيش في الأجساد الى الحياة خارج الجسد، هرب من رعب السراب الى سعادة الدم، ومن القدر الى القدرة.. عندما كان صغيراً زرع أرض غيره واعتنى بالزرع، وهو يعرف أنه ليس له، وأنه لن يقطفه، كان العطاء لذته الكبرى.. وعندما كبر ذهب الى فلسطين يزرع دمه هناك، هذه المرة كان يعرف أن الأرض أرضه، وأن الحصاد سيكون حصاده، أيهما...... الآخر.. لبنان علي بهيج أم لبنان الزعماء (المافيات) والمهربين وسماسرة الهيكل؟ لن نخدع أنفسنا بعد اليوم، فلبنان علي بهيج لم يولد بعد، في السماء نجمة تقول إنه سيولد، ومجوس يحاولون الاهتداء بالنجمة، لكن العذراء ضيعت المغارة، العذراء تقدر على أن تذهب الى المغارة التي يحتلها الصهيونيون، ولا يمكن ان يولد لبنان الجديد اذا بقيت الطريق الى المغارة مزروعة بالألغام والأسلاك الشائكة وأحذية جنود العدو.. الطريق الى تحرير المغارة هي الطريق الى ولادة لبنان الجديد، لبنان الذي يعيش همّ الإنسان ويعاصر المستقبل.. نعرف الطريق لكننا نخاف ان ينجح لبنان الموت في خنق لبنان الحياة، نخاف ان لا نقدر على أن نحول شهادة علي بهيج الى حياة لنا، نخاف أن لا نعرف كيف يحررنا!‏

نخاف أن لا نعرف كيف نلقي السلاسل التي تعيش في أعماقنا، نخاف أن لا نقدر على العيش بلا قيود ولا تزييف!‏

جهينة محمد علاء الدين ـ مجدل سلم‏

الإنسان بين الرؤية الغربية والثقافة الإسلامية:‏

اهتم الغرب بالمادة أكثر من اهتمامه بمشاكل الإنسان، فلكم تقدم الغربيون في مجال التطور والتكنولوجيا فوصلوا بالصاروخ الى سطح القمر، ولكن الأهم ان يتقدموا في حل مشاكل الإنسان النفسية والروحية!!‏

ولكم بُنيت الجسور والقصور، وارتفعت الأبنية حتى باتت تناطح السحاب، ولكن الأهم أن يعملوا على بناء الإنسان أخلاقياً وإيمانياً!! ولكم تفننوا في الصناعات والابتكارات، فاخترعوا لنا الوسائل الحديثة (الستلايت والانترنيت)، بحيث لم تكن موجودة في السابق، لكنّهم يتفننون أيضاً من جهة أخرى في تصدير الفساد والدعارة عبر وسائلهم الحديثة!! فالحضارة الغربية هي حضارة مادية خاوية من روح الإيمان والمسؤولية والعقيدة!!‏

أما الإنسان بمنظور الإسلام، فهو خليفة الله على الأرض، يقول القرآن الكريم: "لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم"، ويقول: "ولقد كرّمنا بني آدم".. ويقول أمير المؤمنين (ع): "قيمة كل امرئ ما يُحسنه"، فليست قيمته بماله أو بجماله أو جاهه. فالإنسان هو محور الكون بنظر الإسلام.. يقول الإمام الخميني (قده): "ان أدعية وخطب نهج البلاغة ومفاتيح الجنان وسائر كتب الأدعية جميعها تعين الإنسان ليصبح انساناً، إن جميع العبادات وسيلة، وجميع الأدعية وسيلة.. يريد الإسلام ان يبني الإنسان بناءً شاملاً، لأن كل ما هو موجود في الإسلام مسخر من أجل صلاح الشعوب والإنسان".‏

وعليه فلم يعط قانون في العالم قيمة وكرامة للإنسان كما أعطاه الإسلام العزيز، وقد اهتم به من عدة نواحٍ:‏

1 ـ جسدياً: "وكلوا واشربوا ولا تسرفوا"، ولكم شجعت الروايات والأحاديث على موضوع الزواج.‏

2 ـ روحياً: فقد وضع الإسلام منهجاً عبادياً رائعاً يلبي جوع الإنسان الروحي، من خلال تشريع الصلاة والدعاء وقراءة القرآن والتسبيح وذكر الله تعالى..‏

3 ـ قلبياً ونفسياً: وذلك بمعالجة كل ما يسبب له الأمراض النفسية كالحقد والحسد والبغض والعداوة. فكل كل تلك الأمور قد حرّمها الإسلام ونهى عنها بكثير من الروايات والأحاديث..‏

4 ـ أخلاقياً: حيث دعاه لأن يُحسن خلقه ليصل الى أكمل الصفات الإنسانية والخلقية.‏

5 ـ فكرياً: حيث دعاه الى التفكر في الكون وفي آيات الله تعالى، وقد ورد في الحديث: "تفكّر ساعة أفضل من سبعين سنة عبادة".. ودعاه أيضاً الى المحافظة على أمانة الفكر، وقد ورد عن الإمام الحسن المجتبى (ع): "عجبت لمن يتفكر في مأكوله كيف لا يتفكر في معقوله، فيجنب بطنه ما يؤذيه ويودع صدره ما يرديه".‏

6 ـ اقتصادياً: دعاه الإسلام الى العمل ورفع شأن العامل، حيث ورد في الحديث: "الكاد على عياله كالمجاهد في سبيل الله".. هذا وقد جعل تبارك وتعالى الأحكام التي تعطي مفهوم التكامل الاجتماعي كالخمس والزكاة والصدقة..‏

8 ـ الاهتمام بهدايته: وقد فُسرت الآية "من قتل نفساً بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعاً"، عن الإمام الصادق (ع): من قتل نفساً أي من أفسد إنساناً وجرّه الى الانحراف فكأنما أفسد الناس جميعاً بمنطق القرآن الكريم ـ "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً"، أي من هداها وأنقذها من الانحراف فكأنما أحيا الناس جميعاً (مضمونه).‏

فما أروع الإسلام!!‏

فإنه لم يُشرع إلا لأجل خير وسعادة الإنسان، إنه لم يشرّع إلا لخير الإنسان.‏

وسام إسماعيل‏

عام وعامان ام الف عام؟‏

وها نحن في الانتظار‏

هنا.. في مساءاتنا المثقلة‏

بعبء الهموم‏

أغلف جسر التعب بكوب من الشاي.‏

أحاول أن أرتق الحزن بخيطٍ من الشعر‏

فأجمل أوقاتي الشاعرية‏

مساءً على ضفة النهر، فوق سرير من العشب رخيصٍ‏

وفوقي عصافير تمرح، زرق وبيض وحمر وخضر‏

تشاركني في كتابة بعض الحواشي‏

توقع عند انتهاء القصيدة، بريش الذهب‏

هو الآن يسبح في كوب شاي خيال القصيدة‏

تماماً كما يسبح حتى النزف‏

بأعصابنا وجه ميليس،‏

ويكتب في يده الزائفة مراثي العرب‏

من الآن حتى سقوط الحقيقة‏

الى ان تطل الحقيقة‏

سندفع أثمان أعيادنا وأقساط أولادنا‏

وندفع هذا الجبين المشقق‏

الى حاكمٍ غجري‏

يباع بفلسين بين الشهود‏

ويغسل جزمة بوش بحوض اليهود‏

ويبرأ من لون عينيه، من أمة‏

طوّبته على عرشها لعهود‏

فها نحن في الانتظار، الى أن تحين الحقيقة‏

ومن يدري: عام وعامان أم ألف عامٍ؟‏

سنشرب كأساً من الصبر مراً‏

ونعصر أبداننا كحبة حامض‏

وميليس في كفه يجلد العرب.. بساطورٍ جمعية الأمم‏

وها نحن في الانتظار.. نعد النجوم وأسماءنا‏

ونحلف بالله‏

بأنا بريئون من دم يوسف‏

وأن الأيادي التي تذبح العراق‏

هي الذئب والإثم واللعنة‏

الى ان تطل الحقيقة.. سيكبر أولادنا القاصرون ويروون في الجامعة، حكاية لارسن‏

وقصة ميليس‏

د. حسن جعفر نور الدين‏

لتسقط أحلام بوش‏

قالت عصافير الدوري عند الصباح: بوش بن أبي لهب يحاصر الأعشاش‏

ويحاصر النغمة في حنجرة النسيم‏

سموم العولمة تطرق الأبواب‏

وشارون يسرق السراج‏

من قصور عرب الردة واللاانتماء، قولي لهم يا حمائم العشق الثوري‏

في الزمن العربي الرديء‏

تحولت البشارة الى موضة‏

وأطفأ الغزاة القناديل‏

وعروش عرب البترو أوباش‏

هدموا العزائم وخدروا العقول‏

يحاولون إلغاء إرادة الشعوب‏

حكام أحلامهم نزوات شيخ الثبات‏

وسنبقى نردد يا عرب‏

من خرب ليس منا‏

من أزعج أطفال شيخ الجامع ليس منا‏

من لا يقف مع المقاومة ليس منا‏

من لا يعشق سوريا ليس منا‏

خطابات جلالة الدولار‏

أقوال تكذبها الأفعال‏

حكام عرب البتروجاهلية‏

كراس زرعتها الامبريالية‏

يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف‏

عروش عرب البترو أبو لهب‏

ممالك حمالة الحطب‏

كراس تمتلكها الأقزام‏

وما أكثر أقزام زمر أبو جهل‏

في عصر الردة والاستسلام‏

جودت شاهين‏

2006-10-30