ارشيف من : 2005-2008
بريد القراء ـ العدد 1145
مقاتلون من أجل "الحرية"...
لا شك أنها سابقة تاريخية أن يقدم الجيش الاسرائيلي على وصف مقاومي حزب الله بأنهم مقاتلون من أجل الحرية، ومما لا شك فيه أيضاً أن هذا التوصيف الصادر عن الجيش الاسرائيلي الذي شكل منذ منتصف القرن الماضي أحد أبرز رموز الاحتلال والعنصرية، وارتكب أبشع المجازر، قد شعر أنه يواجه مقاومة من نوع مختلف، لا تسعى فقط من اجل إبراز نفسها كحركة عسكرية تواجه الجيش الاسرائيلي، أو مجموعة تأتمر من جهات اقليمية ودول مناهضة لـ"اسرائيل"، بل مقاومة تعمل من أجل تحرير الارض وحفظ السيادة وحماية وطنها، وهذا ما شعر به على أرض الواقع الضابط والجندي الاسرائيلي، الذي كان يتحسس شعور مقاتلي حزب الله وهم يهاجمونه بعزم وتصميم على تحقيق النصر.
لقد أدرك قادة وأفراد الجيش الاسرائيلي في مواجهتهم الأخيرة مع مقاومي حزب الله في بلدة الغجر الحدودية، أن هؤلاء المقاومين كانوا يقاتلون بعزيمة مختلفة عن الجنود الاسرائيليين الذين انسحبوا من مواقعهم مع بدء هجوم المقاومة، حيث كانت بنادق ومدافع المقاومين تنهمر على مواقع الاحتلال غير آبهة بقوة الخصم وجهوزيته العسكرية التي تعد الأضخم في العالم، كان يسقط شهيد تلو الآخر، وكلما سقط شهيد زاد عزم المقاومين وعلت صيحاتهم الله أكبر الله أكبر، وما رميت إذ رميت ولكن الله قد رمى.
انتهت هذه المواجهات، وبدأت بعدها تتوالى الأحاديث والتحليلات عن هذه المواجهة التي وصفت بالقاسية والعنيفة، داخل أروقة المجتمع الاسرائيلي الذي انصرف الى تحليل هذه المواجهة بكل جوانبها، وخلص الى توصيف عسكري يصف هذه المواجهة بأنها حققت أهداف مقاتلي حزب الله.. لكن الوقع الأهم الذي صدر عن شعبة العمليات في الجيش الاسرائيلي، والذي عمم على الملحقين العسكريين في السفارات الاسرائيلية، والملحقين الأجانب في تل ابيب، بأن الجيش الاسرائيلي قتل أربعة من مقاتلي (الحرية) هذا الوصف التاريخي للجيش الاسرائيلي نتج عن حالة عاشها الجندي الاسرائيلي على مدى أكثر من 25 عاماً في مواجهاته مع مقاومي حزب الله، ما ترك لديه انطباعاً مبنياً على واقع لا يمكن تجاهله، جعل الجندي الاسرائيلي يصف مقاتلي حزب الله بأنهم "مقاتلون من أجل الحرية"!!!
ربما يكون هذا الأمر مدهشاً نوعاً ما لأنه يصدر عن الاسرائيلي، لكن ثمة مفارقة في هذا الخصوص تكمن بوصف بعض أطراف الداخل اللبناني بأن مقاومي حزب الله هم أداة اقليمية مشكوك في وطنيتها لأنها تعمل لمصالح دول وجهات اقليمية، وتستخدم الأراضي اللبنانية خدمة لهذه المصالح.
عجباً كل العجب؟؟ أن تشكك بعض الأطراف اللبنانية التي تدّعي الوطنية وحبها للسيادة والحرية، بوطنية مقاومة تحمي وطنهم وأرضهم وحرماتهم من بطش احتلال كان ولا يزال يهدد أمن واستقرار وطنهم، ويسعى الى تمزيق وحدتهم وتقسيمها، عجباً كل العجب؟؟ أن يقدم البعض ممن تسيطر عليهم لعنة الجنوح والجنون والخوف على المس على بكرامة أكثر 1500 شهيد رووا أرض الوطن بدمائهم الطاهرة وهم في زهرة شبابهم ولم تغرهم الحياة بمالها وجاهها، بل من أجل تحرير الأرض وبناء غد أفضل لوطنهم ينعم أبناؤه بالأمن والأمان والاستقلال والحرية...
عباس المعلم
(أشبال الحسن)
وطني لبنان يا منهل البطولة والفداء
سلمت أبداً شامخ الرأس للعلياء
حماك ربي بأماجد مقاومين بخباء
تلين الجبال من بأسهم ولا يدرك بأسهم عناء
أسود وغى عند اللقاء وللشهادة أمراء
يضج في عروقهم بأس علي وعزم سيد الشهداء
لا تلهيهم عن ربهم تجارة وجل تجارتهم مع السماء
تحصنوا برسولٍ وعترته هم أهل الكساء
وحضهم "أبو هادي" أنعم به عمة ورداء
ندى كمال زين الدين ـ البقاع
المحرمات في الإسلام... أضرارها ومفاسدها:
لا شك أن أحكام الاسلام خمسة: الواجب والمحرم والمستحب والمكروه والمُباح، فشرّع الله سبحانه هذه الأحكام من أجل سعادة وخير الإنسان وعلى هذا الأساس فكل حكم من الأحكام الخمسة له فلسفته الخاصة، فالواجب والمستحب فيهما المصالح والمنافع للإنسان، كما أن كل ما هو محرّم أو مكروه فيه مفسدة ومضار له.
قال رسول الله "يا عباد الله أنتم كالمرضى وربّ العالمين كالطبيب، فصلاح المرضى فيما يعلم الطبيب وتدبيره به، لا فيما يشتهيه المريض ويقترحه، ألا فسلموا الله امره تكونوا من الفائزين".
وفيما يلي نذكر هنا مضارّ ومفاسد المحرمات اقتصادياً واجتماعياً وأخلاقياً:
آثار وأضرار الكحول: ان التجارب التي اجرتها شركات التأمين على الحياة أثبتت أن أعمار المدمنين على الكحول أقل من أعمار غيرهم بنسبة 25 ـ 30%.
أما آثار الكحول على النسل: الأطفال الذين ولدوا وهم لا يحملون مقومات استمرارية الحياة من أب مدمن 6%، ومن أم مدمنة 45%.
ـ أما آثارها على الأخلاق: فالعاطفة تخف لا شك في الشخص المدمن، ويسوء خلقه ويقل انشداده بزوجه وأبنائه، وتضمحل الروابط الأسرية..
وما تحتاجه جرائم المخمورين من مستشفيات وأجهزة قضائية وسجون.. إذا قارنت هذه الخسائر بما تحصل عليه من ضرائب على هذه المشروبات لوجدت أن الأرباح تكاد أن تكون لا شيء أمام الخسائر، هذا اضافة الى أن الخسائر المؤسفة الناتجة عن المشروبات الكحولية لا يمكن حسابها بالدولار لأن موت الأعزاء وتشتت العوائل وتبدل الآمال وفقدان الأدمغة المفكرة لا يمكن حسابها بالمال.
آثار وأضرار القمار: يجمع علماء النفس على ان الهياج النفسي هو العامل الأساسي في كثير من الأمراض مثل: نقص الفيتامينات، وقرحة المعدة والجنون، والأمراض العصبية والنفسية.
ـ علاقة القمار بالجرائم: ذكرت احدى مؤسسات الإحصاء الكبرى أن 30% من الجرائم ناتجة مباشرة من القمار و70% من الجرائم ناتجة بشكل غير مباشر عن القمار أيضاً.
ـ آثار القمار الاقتصادية: جاء في أحد التقارير: إن في مدينة (مونت كارلو) حيث توجد أكبر دور القمار في العالم، خسر شخص خلال مدة 19 ساعة من اللعب المستمر 4 ملايين دولار، وحين أغلقت دار القمار اتجه مباشرة الى الغابة وانتحر بإطلاق رصاصة على رأسه ويضيف التقرير: ان غابات (مونت كارلو) تشهد باستمرار انتحار مثل هؤلاء الخاسرين.
ـ آثار القمار الاجتماعية: تشير احصائية أجراها بعض المحققين أن 90% من السرقات تحصل من جرّاء القمار و 1% من المفاسد الخلقية، و 4% من الاعتداءات بالضرب والجرح، و10% من الجرائم الجنسية و30% من الطلاق، و5% من عمليات الانتحار.
ـ آثار وأضرار الربا: لا شك أن الربا ما حلّ ببلد إلا أخل بالتوازن الاقتصادي، والربا يشكل أهم العوامل اليوم في اتساع الهوة المستمر بين الدول الغنية والدول الفقيرة، وقد ورد في الحديث عن الامام جعفر الصادق حيث يشير الى تأثير الربا على خُلق الانسان "انما حرّم الله عز وجل الربا لكي لا يمتنع الناس من اصطناع المعروف".
وسام اسماعيل
الى أجمل الأمهات.. مع حبّي..
(مهداة الى امهات شهداء المقاومة الاسلامية)
وقفت على قبر الشهيد.. والقلب يزفر بالجراح..
تحدو نشيد الصبر بأنفاس الكفاح..
واذ بصوت مطمئن بسكينة من داخل القبر ينادي هذه الأم الحزينة:
خبئي الدمعة للعيد يا أمي..
فلن نبكي الا من فرح..
رايتي صفراء.. والميناء جرحي..
والموت عندي.. حناء وعرس وحياة..
أنا من أقسمت كالعباس كالأكبر كالقاسم.. أن أقاوم..
حين بكت دماً في الجنوب المآذن..
أقسمت للجنة حقاً أن أهاجر..
حين تجول فوق بيادر قمحي وفوق جبيني العساكر..
قررت أن أثأر.. لأحزان البيادر..
وحين نذرت في سبيل الله دمي.. ودموعك..
ازددت التصاقاً بالتراب..
لا تحزني لست براحل..
فحبوب سنبلة تموت ستملأ الدنيا سنابل..
جميلة كالأرض أنت.. يا أمي..
كالأطفال.. كالفل.. كطعم اللوز..
أجمل الأمهات أنت.. حين يفوح من قواميس أمومتك القرنفل..
كفكفي دمعة الزهراء في عينيك..
لا تزيدي وجع العصافير.. خبّئي الحزن المرير..
وازرعي الورد على قبري وبين طيّات القصائد
فلكي نعيش الذكريات... نحن نغذيها بدمع الكلمات..
وحين ينبت الورد على جرحي.. سأحيا من جديد..
أجمل الأمهات.. يا أم الشهيد..
ميرنا عباس نحلة
غامبيا ـ غرب افريقيا
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018