ارشيف من : 2005-2008
معرض المعارف للكتاب العربي والدولي: ندوات فكرية وتواقيع كتب
على هامش "معرض المعارف للكتاب العربي والدولي" الذي نظمته جمعية المعارف الإسلامية الثقافية في مجمع سيد الشهداء في الرويس ـ ضاحية بيروت الجنوبية، أقامت الجمعية عدة ندوات فكرية، منها اثنتان لتكريم كل من الشاعر السفير السعودي، والمناضلين الأستاذ أنيس الصايغ والشاعر رشاد أبو شاور. كما رعى مركز الإمام الخميني الثقافي توقيع بعض الكتب في الأدب المقاوم..
أولاً: الندوات الفكرية
1 ـ عرفان في فكر الإمام الخميني (قده)
بداية تحدث مدير الندوة الدكتور علي الحاج حسن، ثم تحدث الوزير الدكتور طراد حمادة، فأشار إلى أن ميزة الإمام الخميني في عرفانه أنه ارتكز ارتكازاً وثيقاً على القرآن الكريم وأحاديث المعصومين (ع)، وكذلك دراسة الآداب المعنوية للعبادات وشروح الأدعية.
ثم تحدث سماحة الشيخ علي سائلي مدير معهد الرسول الأكرم (ص) للدراسات الإسلامية، ومما قاله: للإمام الخميني إبداعات وابتكارات في العرفان لا مثيل لها.. فهو استطاع أن يحول السير والسلوك من عمل فردي إلى الأمة والمجتمع، بحيث صار المجتمع كله سائراً وسالكاً.. ولا نجد محاولة مماثلة في تاريخنا المعاصر لهذه التحولات الكبرى.
2 ـ قراءة في الأعمال الشعرية لسفير المملكة العربية السعودية الشاعر الأستاذ عبد العزيز خوجة..
بداية تحدث مدير اللقاء الإعلامي الأستاذ زاهي وهبي مستشرفاً العلاقة ما بين السفير والشاعر وما بين الشاعر ولبنان. ثم تحدّث ناشر جريدة السفير الأستاذ والأديب طلال سلمان فقال: لقد نجح عبد العزيز خوجة في أن يحمي الشاعر فيه حتى وهو يدرس الكيمياء في جامعة برمنغهام في بريطانيا، كما وهو يتقلب في مناصب عديدة. إن عبد العزيز خوجة الشاعر يقاوم عبد العزيز خوجة السفير، حتى لا تأخذه موجبات المنصب بعيداً عن منابع الإلهام.
ثم تحدث الشاعر سهيل مطر والشاعر هنري زغيب وفضيلة الشيخ الشاعر فضل مخدر تحت عنوان "نخلة في الوادي".. وكان مسك الختام كلمة لسعادة السفير الشاعر عبد العزيز خوجة فقال: «وإنني لا أذيع سرا إذ أقول إنني أشعر بأن كل دقيقة أمضيها بين الشعراء والكتاب وفي أجواء الثقافة عموما, هي وقت غنى مضاف إلى الزمن الروتيني.. كما أنني أود أن أعبر عن غبطة تتملكني كلما حضرت افتتاح معرض أو شاركت في ندوة أدبية أو أمسية شعرية في هذه العاصمة العزيزة بيروت.. فبيروت التي نعرف ولاّدة الفكر والفنون والكتب التي نتسقط أخبارها وجديدها من المحيط إلى الخليج.
وفي نهاية كلمته قرأ الشاعر السفير بعضاً من قصائده التي سحرت ألباب الحاضرين.
3 ـ فلسطين فكر وأدب وجهاد
بداية تحدث مدير الندوة الأستاذ أمين مصطفى، ثم كانت كلمة وزير لخارجية والمغتربين فوزي صلوخ ألقاها مدير عام المغتربين هيثم جمعة فقال: نعم الفكر السياسي والأدب الراقي، حيث أنيس الصايغ ورشاد أبو شاور يخلقان كل يوم في فلسطين، يناضلان ويضمخان أرض القدس الشريفة بنجيع المقاومة ومواجهة الغاصبين بقلوب مؤمنة بالله والحق السليب في ميادين التضحية، واعتناق تراب الوطن انتماءً وحياةً واستشهاداً حتى التحرير. ثم ألقت الدكتورة بيان نويهض كلمة، وبعد ذلك كانت كلمة للإعلامية فاطمة بدير. وفي الختام وبعد تسلم الدرع التكريمية من رئيس جمعية المعارف الإسلامية الشيخ أكرم بركات كانت كلمة لكل من المحتفى بهما.
تحدث الدكتور أنيس الصايغ فقال: "المثقف والمناضل يستحق تكريمه في فلسطين عندما تتحرر ويعود إليها، فوجوده خارج فلسطين يعرفنا أننا جميع مقصرون. إن التكريم ليس لشخص رشاد وأنيس ، بل هو تكريم لقافلة من شباب فلسطين شعراء وأدباء ومثقفين.. هؤلاء الذين مزجوا الكلمة بالعمل ومزجوا كلامهم بالدم وضحوا من أجل فلسطين والعروبة".
ثم تلاه الشاعر رشاد أبو شاور فقال: "أدعو إلى إنشاء جبهة ثقافية مقاومة، فعلى امتداد الأرض يوجد من هم مع عروبة فلسطين ومن هم ضد عروبتها، لا بل يستحون من العروبة.. إن من يساوم على لبنان فهو يساوم على فلسطين".
4 ـ الحرية والقداسة بين الفكر الديني والممارسة
افتتح مدير الندوة د. أحمد ملي الكلام، فتساءل عن الحد الفاصل بين ما يعتبره العالم الغربي حرية للتعبير وما يطرحه المسلمون من احترام للمقدسات.
بعد ذلك تحدث نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم فقال: "في مجال الحوار مع الآخر واحترام فكر ألآخرين، فإن القرآن الكريم قد عرض لكثير من الحوارات مع الكافرين فأثبتها كما هي.. بل أكثر من ذلك نرى أن القرآن استعمل أسئلتهم طالباً منهم الإتيان ببرهان صادق إن وُجد. وعندما يصل النقاش إلى درجة لم يعد فيها بالإمكان إقناع الطرف الآخر بالإسلام، نجد أن القرآن على لسان النبي يختم الحوار بالعبارة التالية من سورة الكافرون: « لكم دينكم ولي دين»، من دون التعامل مع محاوره بكبرياء وفوقية، وإنما بطريقة الند للند".
ثم تحدث رئيس اتحاد المحامين العرب الدكتور سامح عاشور، فاعتبر "أن الرسوم المسيئة لم تكن من فراغ، إنما هي سلسلة من الإساءات المدروسة لاستفزاز المسلمين ومحاربتهم.. فقد استباحوا كل محرمات المسلمين تحت عناوين الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان".
5 ـ بواكير الأدب المقاوم
استهل مدير الندوة الأستاذ حسن نعيم حديثه بالقول: "إذا كان للبواكير إهلالة تباشيرها، فإن للأدب المقاوم طلّة أخرى لرؤيته ووجهته والتزامه بقضايا الإنسان الكبرى، وهويته التي ترى الحياة فعل مقاومه وصراع تحدٍ، فلا حياة حقيقية بدون مقاومة، ولا حياة شريفة عزيزة بدونها". ثم تحدث الدكتور علي زيتون عن الأدب وعلاقته بالمقاومة، فرأى أن "المقاومة صراع بين ثقافتين، والعمل العسكري واحد من تجليات ذلك الصراع. وثقافة العدو هذه لها لغتها ومصطلحاتها، وبالمقابل ثقافة الرافض المقاوم لها لغتها أيضاً. والصراع بين ثقافتين معينتين هو صراع بين لغتين معبرتين عن تينك الثقافتين".
ثم تحدث الدكتور سماح إدريس فأورد بعض الملاحظات القيمة على القصص التي قرأها من سلسلة "أمراء النصر والتحرير"، مشيراً إلى أن بعض القصص نجحت في استخدام التضمين المتنوع من آيات قرآنية وأشعار الشيرازي وذكريات الشهداء.
بعد ذلك تحدث الدكتور عبد المجيد زراقط عن مجموعة قصص تحت عنوان "القرى الشاهدة والشهيدة"، فأشار إلى أن هذه القصص هي من إنتاج هواة يمكن تحويلهم إلى محترفين إذا ما تم تفريغهم للكتابة بعد تأهيلهم وتدريبهم ومواكبتهم.
ثم تحدث الدكتور علي حجازي فاعتبر أن الثقافة الإسلامية جزء من الأمة، ولا يمكن إلغاؤها.
تواقيع كتب
بدعوة من مركز الإمام الخميني الثقافي وعلى هامش معرض المعارف للكتاب العربي والدولي وبحضور عدد من المهتمين، جرى توقيع الكتب التالية:
ـ "رماد" للدكتور محمد مروة. والكتاب عبارة عن قصة أدبية يتحدث فيها المؤلف عن الأرض والشعب والمقاومة والحرية والقيم بأسلوب قصصي مشوّق.
ـ "قناديل ونصر.. توثيق الانتصار" للسيد محمد القدسي. وهو ديوان شعر يتحدث فيه الشاعر عن المقاومة ومراحل الانتصار التاريخي على العدو الصهيوني.
ـ "حصاد العمر.. الجرح المقاوم"، وهو ديوان شعر للأستاذ عبد الله علي أحمد، يتحدث فيه عن الأرض والمقاومة.
الانتقاد/ تحقيق ـ العدد 1161 ـ 12 أيار/مايو 2006
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018