ارشيف من : 2005-2008

هذا سلاحي

هذا سلاحي

ما همّني ذئب عوى ونباحُ فأنا المقاوم والفداء سلاحُ‏

هذا سلاحي بالدماء معمّد عشق الجهاد زناده والسّاح‏

هذا سلاحي في المواقع صامد شهدت بطولات له وجراح‏

هذا السلاح محرر فمقدس شرف لنا وكرامة وفلاح‏

يا سيد الأحرار اسق شعوبنا من راحتيك فتنتشي الأقداح‏

خضت الصعاب فما ثنتك مصائب وحليفكم أبد الدهور نجاح‏

يا من أعاد سلاحه مجد الألى إذ في يديك إلى العلا مفتاح‏

شهدت ملاحمك البلاد وأمة تـاريخها فجر الضحى الوضاح‏

هذا سلاح الأكرمين بموطني يحمي حمانـا إن غزا السفّاح‏

فشهادتي من أرزة وطنية عربيــــــــة بصدورنـــــا ترتاح‏

ألبستها من أضلعي ثوب الفدا من ورد قلبي مجــــدها فوّاح‏

هي أرزتي بين الضلوع عرشها علماً بقلبي ليس عنه تُــــزاح‏

لبنان قبلتنا وأبهى نجمة هتفت بــــــنا لفدائـــــه الأرواح‏

لا تسأل الجرح العميق بمهجتي فمن الجروح على الجروح وشاح‏

يا أيها الحكام أين سلاحكم؟ وديارنـــــــــا منذ القديـــــــم تباح‏

والمدّعون بأنهم أسيادنا يـــــــا ليتهم بعيوننا أشـــــــــباح‏

فليخجل المتطفلون على الفدا وليعلموا أن العروش تُطــــــــــــاح‏

إني المقاوم إن دعاني واجب فالحق سيفي ساعداي رمــــاح‏

وأنا المواطن لن تكل عزائمي لمواسم التحرير فيّ لــــقـــــــاح‏

شهدت كروم المجد والأوطان لي شهد الفــــــــــدا حريتي وبطاح‏

أن السيادة بالسلاح تجسدت وبدونه عرض البلاد مباح‏

نحن الذين نموت في ذل احتلالٍ ليس فينا للهوان سماح‏

حتى اذا ما استشهدت أجسادنا عادت إلى أجسادنا الأرواح‏

هذا سلاح الحق رمز شامخ فخر وللنصر الأكيد جناح‏

ما كان يوماً ينحني أو يشتكي مهما عليه هبّت الأرياح‏

وشهادة لم أنتظر من أحمقٍ فشهادتي التحرير والإصلاح‏

والبعض من صبيان لبنان الذي اختلطت عليه بثلجه الأملاح‏

خدموا الطغاة وزايدوا ونافقوا للاحتلال رموا البلاد وساحوا‏

نفر من الأزلام ليس لديهم إلا النواح على القبور فناحوا‏

والأنفلوونزا أصابتهم وقد صاروا ديوك المعتدين فصاحوا‏

لا تمزحوا لا تطلبوا نزع السلاح فليس في نزع السلاح مزاح‏

قولوا متى سيكفّ عن عدوانه مسخ ويطلق للسجين سراح‏

قولوا متى سيعود لفلسطين إخوان لنا هجرتهم الأفراح‏

هذي فلسطين بسجن عدوها ذُبحت ويسلخ جلدها الذباح‏

يا أيها الأعراب هبوا قاوموا ثوروا على سجّانها واجتاحوا‏

قولوا ولا تتجاهلوا وتأمّلوا فعيونكم مثل العقول صحاح‏

ما حرّر الأوطان إلا ثائر وبنادق ودم الفتى وكفاح‏

هذا سلاح الله ناصرنا لذا كل المدى لرصاصه مدّاح‏

وجلال شعري أنه لقضيتي وعلى المنابر في الورى صدّاح‏

شمس المقاوم في زماني أشرقت ولكل ليلٍ في الزمان صباح‏

وهيب عجمي‏

الانتقاد/ قصائد ـ العدد 1150 ـ 24 شباط/ فبراير 2006‏

2006-10-30