ارشيف من : 2005-2008

تحت السكين

تحت السكين

"الوثيقة ـ الفضيحة التي نشرت في مطلع شهر آب/ أغسطس 2005 والتي تضمنت ملخصاً لأقوال أدلى بها أحد المعتقلين في غوانتانامو تفيد بأن السجّان الأميركي ألقى المصحف الشريف في المرحاض".‏

كيف يقرأ العالم الإسلامي مسألة تدنيس القرآن الكريم؟! الإجابة عن السؤال السابق تحيلنا مباشرةً إلى الغضبة الشعبية التي عبرت عنها التظاهرات التي عمّت عواصم العالم الإسلامي. لكن هذه الغضبة ليست أكثر من انتفاضة عصفور يرقص مذبوحاً من الألم. ليس في التوصيف الآنف مبالغة تُستدعى في مثل هذه المناسبات الكارثية. إننا نُذبح. نعم إننا تحت السكين.‏

ما قولك يا صاحِ بما يجري في العراق وفي فلسطين. أليست رقبتنا تحت السكين كل يوم. استهداف سلاح المقاومة في لبنان هدفه وضع الرقبة اللبنانية تحت السكين.‏

ما جرى في غوانتانامو ليس أكثر من ذبح معنوي. القرآن الكريم هو وجودنا المعنوي. بدون القرآن الكريم ليس ثمة مبرر لوجودنا كأمة. الأميركي يعرف ذلك، وهو عندما وجه إلينا هذه الطعنة المعنوية، كان يدرك تماماً ما يفعل. لا تصدقوا كلام "سكوت ماكليلان" عن أن ما جرى "اتهامات سخيفة".‏

إن سادته في البيت الأسود يدركون أننا لن نهزم ما دامت معنوياتنا مرتفعة. لكن ما لا يدركونه هو أن القرآن الكريم هو كلام الله فينا, وكلام الله هو الحق، والحق لا يموت.‏

حسن نعيم‏

2006-10-30