ارشيف من : 2005-2008
اعتصامات استنكاراً لتدنيس القرآن في غوانتانامو
قاسم: تدنيس القرآن جريمة لا تغتفر ويجب أن يعاقب المجرمون
تلبية لنداء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله، شهدت العديد من المناطق عقب صلاة الجمعة الماضي اعتصامات حاشدة تنديداً بالإساءات التي ارتكبها الأميركيون بحق القرآن الكريم في معسكر غوانتانامو في كوبا. ورفع المعتصمون اللافتات المنددة بجرائم الأميركيين بحق القرآن، ورددوا هتافات الموت لأميركا، وحملوا المصاحف الكريمة مشددين على إعلاء كلمة الله والتلبية للدفاع عن القرآن. وشدد الخطباء وأئمة المساجد على إدانة هذه الجريمة النكراء التي لا تغتفر، والتي تستوجب العقاب أمام المحاكم الدولية.
وفي هذا الإطار أقام حزب الله اعتصاماً حاشداً أمام مجمع القائم ـ الضاحية الجنوبية، تحدث فيه نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم فاستهل كلمته بالقول "اجتمعنا هنا لنرفع أصواتنا عاليا مبايعين ومؤيدين ومناصرين لكتاب الله جل وعلا. وأضاف "نحن نعلم أن هناك الكثير من الذين يغتاظون من كتاب الله لأنّه كتاب حق، وأنّ الكثيرين من أؤلئك الذين لا يعرفون المنطقة ولا الخير ولا الصلاح ولا الفلاح ويحاولون بدسائسهم ومؤامراتهم واعتداءاتهم وتدنسيهم للقرآن الكريم أن ينفثوا أحقادهم ظنّاً منهم أنهم يسكتون بذلك كلمة الله تعالى على الأرض، لكن ليعلموا أنّ كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى".
وأضاف "إنّ الإهانة التي توجهت للقرآن الكريم وللمسلمين من أولهم إلى آخرهم وللإنسانية جمعاء بهذا التدنيس الرخيص تعتبر جريمة لا تغتفر، لا يكفينا أن تعتذر الصحيفة التي نشرت التقرير، ولا يكفي أن تلقى كلمات الإعتذار، يجب أن يعاقب المجرمون الذين أجرموا بحق القرآن وأمام العالم بمحكمة علنية ليعرف هؤلاء الأخسّاء أنهم يتصرفون بمشاعر لا يمكن أن تقبل الإهانة والإذلال".
وطالب المسؤولين الأميركيين بمحاكمة أولئك الذين كانوا في غوانتنامو يسيئون للقرآن الكريم لنعرف من هو الذي يسير بهذا الإتجاه، وإذا لم تحصل هذه المحاكمة فيعني هذا أن هناك تواطؤاً من الإدارة الأميركية لتسهيل تلك الإساءات في ساحتنا، وهذا يطرح علامة استفهام كبيرة جداً".
وانتقد قاسم ما تدّعيه الإدارة الأميركية من حرية التدين والرأي، وقال "هذه الشعارات يطلقونها ليتصرفوا هم كما يشاؤون، ويمارسوا حريتهم بلا أخلاق وحدود وضوابط، أمّا عندما تأتي هذه الأمور إلى ساحتنا لنمارس حريتنا وقناعاتنا وإيماننا فإنهم يقمعوننا ويضعون الحدود للتصرف والكلام". وخاطب قاسم الأميركيين بالقول "كلما أسأتم إلى معتقداتنا وكلما دخلتم إلى أفكارنا وقناعاتنا وكلما أسأتم لقرآننا ومقدساتنا، ازداد تعلقنا بهذه الأمور أكثر فأكثر، وكنا أكثر استعداداً لنجتمع معا ونتوحد معا على مستوى المسلمين في العالم لنواجه هذه الحملة الآثمة". وأضاف قاسم " كفاكم أيها الأميركيون استخفافا بمشاعر المسلمين، ومهما كانت قوتكم كبيرة فإنها لن تمهد لكم منطقتنا على قاعدة مشروع الشرق الأوسط الكبير المستعمر من قبلكم، هذه المنطقة لن تكون مُطَمْئِنة للمشروع الإستعماري الأميركي، فالمؤمنون يأبون إلا الدفاع عن الحق والمقدسات، وهذا الدفاع هو البقية الباقية لنا في زمن الغدر والظلم والتسلط". وألقى الشيخ عبد الناصر جبري باسم تجمع العلماء المسلمين كلمة أكد فيها "أن هذه الحركة ستستمر وستكون دائمة لكي نتوحد وتتوحد الأمة تحت هذا الكتاب العظيم لتسير وتهزم أميركا وإسرائيل بإذن الله، ولنصلي جميعا في البيت المقدس في القدس الشريف".
وفي جبشيت تجمع حشد من اهالي قرى منطقة النبطية في مسجد البلدة حيث رفعوا شعارات "لبيك يا قرآن"، "لبيك يا أقصى"، ورفعوا اللافتات المنددة بأميركا الشيطان الاكبر، وقد تقدم المحتشدين الذين ارتدى معظمهم الأكفان لفيفٌ من العلماء الافاضل، وفي مقدمهم إمام بلدة جبشيت فضيلة الشيخ عبد الكريم عبيد الذي ألقى كلمة بالمناسبة.
كما أقيم اعتصام في حوزة الامام الصادق في صور، وآخر في الجامع الزعتري في صيدا، وألقيت كلمات بالمناسبة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018