ارشيف من : 2005-2008

ربيع شهر رمضان

ربيع شهر رمضان

الانتقاد/ نقطة حبر ـ العدد 1130 ـ 7 تشرين الاول/ اوكتوبر 2005‏

إذا كان شهر رمضان ربيع الأشهر, فإن القرآن الكريم هو ربيع شهر رمضان المبارك, دلالة الربيع التي تتصل بالخصب والنماء تجد مصاديقها هنا في الحيوية التي يبثها نزول الوحي في هذا الشهر الفضيل.‏

المناسبة عظيمة وعظمتها تكمن في نزول كلام الله إلى الناس بواسطة آخر رسول يبعثه إلى خلقه.‏

وهذا الكلام المباشر والصريح النسب إلى الله ودون أي تصرف سيرافق البشرية حتى يوم الدين. هو غني بمضامينه، شاسع بأبعاده ودلالاته، محتفظ بحرارته الأولى، لكأن أبخرة الوحي تتصاعد من حروفه مقدسةً, حيةً, طازجة.‏

"ولو أن ما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم".‏

شهر رمضان المبارك بهذا المعنى هو شهر كتاب الله, فيه نزل وفيه يقرأ، ويكون ثواب تلاوته أضعافاً مضاعفة. فالزمن في شهر رمضان غيره في بقية الشهور. والصوم عمّا أحلّ الله من المآكل والمشارب وما حرّم ـ من باب أولى ـ يأخذنا إلى المعنى التعبدي لهذا الشهر الكريم. وعلى رأس الأعمال التعبدية تأتي تلاوة القرآن ـ وخصوصاً في أوقات الفجر ـ لتفتح نوافذ قلوبنا وعقولنا على الحق الذي لا حقّ غيره.‏

حسن نعيم‏

2006-10-30