ارشيف من : 2005-2008
المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت: ندوة حوارية بعنوان: "الوحدة الإسلامية ـ آفاق ومتطلبات".
الانتقاد/ ندوات ـ العدد 1126 ـ 9 أيلول/سبتمبر 2005
بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج والمبعث النبوي الشريف، أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في بيروت يوم الجمعة 2/ 9/ 2005 مساءً ندوة حوارية تحت عنوان: "الوحدة الإسلامية ـ آفاق ومتطلبات" في مبنى المستشارية في بيروت، بمشاركة: نائب الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، ورئيس المحكمة الاستئنافية الدرزية العليا سماحة الشيخ مرسل نصر، وعضو مجس أمناء تجمع العلماء المسلمين في لبنان فضيلة الشيخ مصطفى ملص، والأستاذ الجامعي والباحث التربوي الدكتور محمد منير سعد الدين، بحضور ممثلي كل من رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب وقائد الجيش وحشد من العلماء والباحثين.
بعد تلاوة آيات مختارة من القرآن المجيد، افتتح الندوة السيد أبو الفضل صالحي نيا مدير المركز الثقافي الإيراني، فبادر الى استعراض أعلام الفكر الوحدوي في تاريخنا المعاصر، بدءاً من السيد جمال الدين الأسد آبادي والشيخ محمد عبده، وصولاً الى ثلة من علماء الشيعة والسنة الذين أسسوا دار التقريب في جامع الأزهر.. مختتماً بطرح السؤال التالي: واليوم في ظل الظروف الراهنة والتحديات المتعددة والمتنوعة الشكل، ماذا في الأفق للنهج الوحدوي ولمشروع الوحدة الإسلامية؟ وماذا علينا فعله لتهيئة الأرضية المناسبة لتحقيق الوحدة لهذه الأمة؟".
ثم بدأت الندوة بكلمة الشيخ نعيم قاسم تحت عنوان: "الوحدة دين وخيار"، تحدث فيها عن العناوين التوحيدية الجامعة وترك التفاصيل الموجودة في كل مذهب وترسيم نظام الأولويات بتقديم مواجهة الخطر الخارجي على الإثارات الداخلية ورفض المنطق التكفيري ومحاصرته لمصلحة المنطق الدعوي والوحدوي. وأكد ان الوحدة نقيض للمشروع الاميركي الذي يريد تفكيك العالم الاسلامي. وأشار الى أهمية القضية الفلسطينية ودورها في وحدة الأمة الإسلامية.
ثم تحدث الشيخ مرسل نصر فأكد ان أسباب الوحدة بين المذاهب متوافرة أكثر من أي وقت مضى، متسائلاً: ماذا يضير الاسلام لو تعامل المسلمون بعضهم مع بعض من خلال واقعهم وسلوكهم الحالي من دون الرجوع الى التواريخ المنبوشة من القبور والمفعمة بغبار المآسي والتعصب.
ثم تكلم الشيخ مصطفى ملص عن الوحدة الإسلامية كاستجابة بشرية، مشدداً على دور الإنسان فيها بكل أبعاده النفسية والعملية. وأكد ان الوحدة الإسلامية المطلوبة بين المسلمين لا تلغي الفوارق ولا تستأصل الخلاف والاختلاف، لكنما تهدف الى تحقيق الإطار الواحد الجامع لكل مكونات الأمة.
وأخيراً تحدث الدكتور محمد منير سعد الدين، فأكد أهمية التربية والنهج التربوي في إيجاد المناخ الفكري والأخلاقي المناسب لتحقيق الوحدة الإسلامية. وفي الختام قدم بعض المحاضرين مداخلات في الموضوع.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018