ارشيف من : 2005-2008

شهر الغيبة والغيب

شهر الغيبة والغيب

الانتقاد/ نقطة حبر ـ العدد 1126 ـ 9 أيلول / سبتمبر 2005‏

على أهمية المناسبات الإسلامية التي تترى في شهر شعبان المعظّم، ومن بينها ولادة الإمام الحسين (ع) في 3 شعبان في العام الرابع للهجرة، وابنه الإمام علي بن الحسين زين العابدين (ع) في العام الثامن والثلاثين للهجرة، تبقى ولادة منقذ البشرية الإمام المهدي المنتظر (عج) الأكثر محايثةًً لهمومنا المعاصرة.‏

فعقيدتنا بالإمام المهدي (عج) بحسب الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف على الأمة الإسلامية) "إذا ما فهمناها على حقيقتها وتعاملنا معها كما ينبغي، مصدر فيض ونور، كما توجب أيضاً على كل مسلم وعلى كل مؤمن بها أن يسعى فكراً وعملاً للحفاظ على علاقته المعنوية والفكرية بإمام زمانه، وتربية وتهذيب ذاته بالشكل الذي يبعث الرضا في نفس الإمام المعصوم الذي يحيط بإذن الله وإرادته بكل حركة من حركاتنا".‏

إن عقيدتنا بإمامنا المنتظر الذي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً، وهو الموجود بين ظهرانينا طوال هذه الأزمنة الممتدة بين تاريخ مولده الشريف عام 255 هجرية وحتى لحظتنا الراهنة، هي أملنا بالمستقبل، ومن دونها تفقد مقاومتنا للاستعمار الكثير إن لم نقل كل زخمها.‏

للآخرين أن يقولوا إن هذا من أنباء الغيب. نعم هو كذلك ولا ضير في ذلك لأن الإسلام قائم على الغيب، والإيمان هو إيمان بالغيب أولاً وآخراً.‏

حسن نعيم‏

2006-10-30