ارشيف من : 2005-2008

أنشطة جمعية "صيف" :ترفيه وتوجيه "براً وبحراً وجواً"

أنشطة جمعية "صيف" :ترفيه وتوجيه "براً وبحراً وجواً"

العدد 1117 ـ 8 تموز/يوليو 2005‏

"بها الصيف أنت الضيف" شعار سمعناه وقرأناه في أكثر من وسيلة إعلانية، شعار يصوب على الغاية ويبسّط الوسيلة، فأنت المكرّم المحتضن ووقتك همّنا الذي دعينا الاختصاصيين لاستقراء الأسلوب الأنجع في صرفه على نحوٍ مفيد ومسلٍ.‏

بجهد عملت جمعية "صيف" لمصالحة النملة المجتهدة صيفاً مع الصرصار المنصرف الى التسلية والفرح، تلك القصة الشهيرة في عالم الصغار، ذلك أن الوقت يحتمل بل ويتطلب جمع الاجتهاد والتعب بالتسلية والفرح.‏

"صيف" اسم يخفي خلف هدوئه خلية من العاملين المتخصصين بشتى المجالات لتكون العطلة واحة تجمع قيماً رئيسية، من رفع المستوى العلمي والتربوي الى التسلية والترفيه والرياضة مروراً بتعزيز القيم الإنسانية الرفيعة والروابط الاجتماعية.‏

هنا اطلالة على هذا العالم الذي يشارك فيه هذا العام أكثر من 50 ألف شخص بين فتى وفتاة وشاب وشابّة.‏

التنوع‏

قبل خمس سنوات تحرر لبنان وعاد لأهله أرضهم وحريتهم، وأصبح للناس صيف وشمس. وللصيف في لبنان ارتفع شعار: رجعت الصيفية، وبها الصيف أنت الضيف.. شعار أطلقته جمعية "صيف" في بيروت والضواحي، ورفرف بيرقها فوق كل المناطق اللبنانية.‏

تقوم جمعية "صيف" بإشراف ذوي الخبرة والاختصاص على إعداد أفضل البرامج الترفيهية والثقافية والتربوية والرياضية والسياسية وتنظيم الرحلات.‏

عملت "صيف" على شمول برنامجها لمختلف الفئات العمرية والتنوع في البرامج والأنشطة وتلطيف الخطاب وتسهيل وسائل الإيضاح والتركيز على احتياجات الشباب والفتية وتقديم ما يحبونه ويرغبون به.‏

الجدول الزمني‏

تبدأ التحضيرات قبل شهرين من تاريخ النشاطات، اذ تبدأ الحملة الإعلانية لدعوة المنتسبين قبل شهر من الافتتاح، بدءاً من المدارس والمعاهد والجامعات ومن ثم وسائل الإعلام والإعلان المختلفة.‏

أما مدة تنفيذ البرنامج فهي شهران، ابتداءً من (1 – 7) الى (1 – 9).‏

أندية الفتية‏

تستقبل "صيف" الفتية من عمر 8 الى 14 سنة، ويُقسم المشاركون الى مجموعات فئاتهم العمرية، ويتولى ادارة كل مجموعة فريق خاص من المربين والمشرفين.‏

بالنسبة الى البرنامج التوجيهي فهو يشتمل على مادة كشفية والمحافظة على البيئة والنظافة الشخصية وإرشادات صحية وتربية مدنية. ويحتوي البرنامج الترفيهي على اقامة رحلات وزيارات تتضمن حديقة الحيوانات ومدينة الملاهي، ورحلة بحرية تتضمن رحلة بالغواصة.. وهناك رحلة بالتلفريك، إضافة الى استكشاف الفضاء بالتلسكوب واستكشاف المناطق الأثرية.‏

وهنا نلاحظ تعدد وتنوع الأنشطة، ما يوسع أفق المعرفة والغذاء البصري من خلال تنوع الأماكن البرية والبحرية و"الجوية" بالتلفريك.‏

البرنامج الرياضي‏

يتضمن البرنامج الرياضي دورات تعليم الغطس والسباحة والتكواندو، إضافة الى زيارة ومشاركة في رياضتي الفروسية والكارتيغ، وخلالها يؤمَّن ثوب رياضي لكل فرد إضافة الى "تي شرت" ملون حسب الفئة العمرية، مع بادج وقبعة خاصين بالدورة.‏

وهنا لا بد من الإشارة الى ان هناك عقداً مع شركة تأمين خاصة تشتمل بنوده التأمين على الحياة والاستشفاء لدى حدوث أي طارئ.‏

أندية الفتيات‏

تستقبل جمعية "صيف" الفتيات من عمر 8 الى 14 سنة، وتُوزع على عدة أندية كنادي الصحافة الذي يتضمن التدريب على العمل الصحافي، من اجراء مقابلات وتحقيقات وغير ذلك.. اضافة الى زيارات لمؤسسات اعلامية.‏

أما نادي الصحة والتدبير المنزلي فيهدف الى التعريف بمبادئ الحفاظ على حياة سليمة وصحيحة، وإعداد الأطباق الصحية والسهلة وترتيب المائدة والتدبير المنزلي. كما يتم تعليم الأشغال اليدوية والحرفية.‏

وتحتوي أندية الفتيات على نادي الفنون الذي يهدف الى رعاية وصقل المواهب الفنية في التمثيل والتعبير وامتلاك القدرة على التعبير من خلال دورة في العمل المسرحي وأهدافه وشروطه ومميزاته مع بعض التطبيقات. ولا تقتصر أندية الفتيات على ذلك، بل تطال الزراعة والبيئة، حيث تجري زيارة الحدائق والبساتين والمحميات ومزارع الحيوانات الداجنة، وتعلم زراعة النباتات والأشجار مع القيام ببعض الأنشطة اليدوية في الطبيعة ومحادثة مزارعين واختصاصيين.‏

أما من ناحية الرحلات فهي تتضمن زيارات بحرية وبرية ومدن الألعاب والملاهي.‏

المدرسة الكروية‏

تفتح أبواب المدرسة الكروية أمام الفتية من عمر 7 الى 13 سنة وتستمر 6 أسابيع بمعدل ساعتين يومياً. ويُقسم المشاركون الى مجموعات، كل مجموعة تتضمن عشرين فرداً يوزع عليهم لباس موحد، ويتولى كل مجموعة مدرب ومساعد.‏

يشرف على المدرسة الكروية نخبة من المدربين ولاعبي المنتخب الوطني وأندية الدرجة الأولى.‏

المخيمات الكشفية‏

على ضفاف نهر الليطاني في الخردلي والمدينة الشبابية في رياق يحضر المناخ الكشفي بكامل طقوسه وسهراته وأعماله الترفيهية والتربوية والصحية والرياضية.‏

تستقبل المخيمات الكشفية الفتية والفتيات من عمر 8 الى 16 سنة من مختلف الشرائح المجتمعية، ويتخلل المخيم رحلات اليوم الواحد الى المتاحف والحدائق والمناطق الأثرية ومدينة الملاهي.‏

اذا ما أردنا الغوص في التفاصيل "الهندسية" للمخيمات الشبابية فإننا نصف المشهد على الشكل التالي:‏

أربعة مخيمات على ضفاف نهر الخردلي على مساحة 80 ألف متر مربع، ويتضمن كل مخيم: 36 خيمة كبيرة للمنامة تتسع كل منها لعشرة أشخاص. وهناك خمس خيم للإدارة وثلاث للطعام ومثلها للقاءات الموسعة وكرة الطاولة.‏

وجهز المخيم بـ: 3 ملاعب كبيرة، 4 ملاعب كرة طائرة، 9 مرافق صحية، زائد خيمة عبارة عن كافتيريا.‏

كما جهّز المخيم بمستوصف صحي للحالات الطارئة مع سيارات إسعاف، وقد زُرعت بعض مساحات المخيم بالأشجار المناسبة، اضافة الى تأهيل مسابح مناسبة لكل الفئات العمرية.‏

وتتولى ادارة المخيم تنظيم أنشطة رياضية ولياقة بدنية وأجواء ترفيهية صيفية، وأنشطة ثقافية ولقاءات حوارية وندوات ومحاضرات ونقاشات.‏

جمعية "صيف" منذ خمس سنوات تتحرك بشكل تصاعدي كماً ونوعاً ومسؤولية في صياغة المستقبل بعد الحاضر، فالشريحة المتوجه اليها تشكل الغد والأكتاف التي يبنى عليها الوطن الذي عرفت جمعية "صيف" كيفية إخراجه من حيز الكتب والصور الى حيّز الواقع من خلال زيارة شماله وجنوبه وجبله وبقاعه وصولاً الى جزيرة الأرانب! كُثر يتكلمون ويتكلمون والعبرة بالفعل، وجمعية "صيف" فعلت.‏

عبد الحليم حمود‏

2006-10-30