ارشيف من : 2005-2008

ي. ر.

ي. ر.

الانتقاد/ نقطة حبر ـ العدد 1121 ـ 5 آب/أغسطس 2005‏

‏‏

في إشارته إلى الشاب "اللبناني" الذي التحق بالجيش الإسرائيلي اكتفى بيان رئيس بلدية نهاريا رون فرومر بالإشارة إلى الأحرف الأولى من اسم هذا السوبر عميل، وهي: ي. ر. راداً سبب عدم الكشف عن هويته إلى الخوف من التنكيل بعائلته من جانب السلطات اللبنانية.‏‏

أليس في هذا الكلام ما يدعو إلى اليأس النهائي من هذه الطغمة الخائنة التي باعت نفسها منذ زمن بعيد إلى العدو الإسرائيلي؟‏‏

ألم يشعر المدافعون عن أذناب العدو الاسرائيلي هنا في لبنان بشيء من الخزي يدفعهم إلى إعادة حساباتهم؟‏‏

ألم يئن لهؤلاء أن يعودوا إلى ضمائرهم، فيضعوا جانباً حساباتهم الطائفية والانتخابية ويذعنوا للحق والحقيقة؟‏‏

إن هذا الذي احتل أرضنا ووصل إلى عاصمتنا في يوم من الأيام هو عدو، عدو حقيقي وليس مجرد جار سيئ "نتوافق" ونصطلح على تسميته بالعدو.‏‏

المشكلة هنا ليست مشكلة سياسية، إنها مشكلة ثقافية وأخلاقية، فالذي يغضّ الطرف عن جريمة هو متواطئ مع المجرم حتى لا نقول أكثر من ذلك.‏‏

هنيئاً لـ"ي. ر." بوظيفته الجديدة. هنيئاً لذويه به. هنيئاً للجنوب بابنه البار. هنيئاً لـ"بلاده" التي سيحميها بريف العين "إذا تقلت الحملات, وإذا شي عين غدر اطّلعت فيها".‏‏

حسن نعيم‏‏

2006-10-30