أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
حقوق المرأة في ايران قانوناً وتطبيقاً:محور ندوة حوارية في المستشارية الثقافية الايرانية
الانتقاد/ ثقافة ـ العدد 1121 ـ 5 آب/أغسطس 2005
لمناسبة ولادة السيدة فاطمة الزهراء، ويوم المرأة المسلمة في ايران، أقامت المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت ندوة حوارية تحت عنوان: "حقوق المرأة في ايران قانوناً وتطبيقاً"، حضرها ممثلون عن كل من رئيس الجمهورية العماد اميل لحود، رئيس مجلس الوزراء السيد فؤاد السنيورة، قائد الجيش العماد ميشال سليمان، السفارة الايرانية السيد صلواتي، الأنشطة النسائية في الأحزاب والقوى السياسية، رؤساء الجمعيات النسائية في لبنان، وعدد من النواب، وشخصيات نسائية لبنانية، فضلاً عن مستشارة رئيس السلطة القضائية في ايران الدكتورة فاطمة بداغي.
بداية تحدث مدير المركز الثقافي الايراني السيد ابو الفضل صالحي نيا فاعتبر ان واقع حقوق المرأة في ايران مميز، ولكنه يتعرض لتشويه من قبل وسائل الاعلام العالمية التي تسعى على الدوام لاظهار إجحافٍ ما يطال حقوق المرأة، في سياق حملة تستهدف ايران وموقعها المميز. فتارة يحاولون تصوير الحجاب على أنه مقيد لحرية المرأة، وتارة يتناولون حقوق المرأة وحريتها ويصورونها على انها مسلوبة.
وعن سبب عقد الندوة الحوارية أشار صالحي نيا الى ان الهدف هو ايجاد مساحة رحبة للحوار بما يؤسس لمرحلة النهوض بواقع المرأة على كافة المستويات.
ثم تحدثت الدكتور فاطمة بداغي مستشارة رئيس السلطة القضائية في ايران فشرحت ميثاق حقوق والتزامات المرأة في ايران الذي يقع في خمسة فصول، والذي أقرّه المجلس الاعلى للثورة الثقافية في ايران بتاريخ 22- 9 - 2004 م.
وأضافت بداغي ان هذا الميثاق يعتبر اليوم المرجع الاساسي لوضع السياسات الثقافية والاجتماعية للمرأة في ايران، والالتزام به هو أمر الزامي من قبل كل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وأبرز ما يتضمنه الميثاق: حقوق المرأة والتزاماتها في المجالات التالية، الفردية والعائلية والاجتماعية والسياسية والقضائية.
كما واعتبرت بداغي ان الاتجاه الأساسي في ايران هو لتنظيم الأطر القانونية من قبل السلطات التشريعية والقضائية التنفيذية، بما يعود بالفائدة على ابراز مسألة المعالم الأساسية لحقوق المرأة والتزاماتها على كافة المستويات.
وختمت بداغي انها المرة الاولى التي يوضع فيها مثل هذا الميثاق، الذي من شأنه ان يعزز حضور المرأة الايرانية في كافة المحافل.
تحدث بعد ذلك عدد من الشخصيات النسائية ورؤساء الجمعيات النسائية، ودار الحوار بمجمله حول طبيعة هذه الوثيقة وإمكانية تطبيقها في دول أخرى.