ارشيف من : 2005-2008
النوادي الكشفية الصيفية: صيف أرحب
الانتقاد/العدد 1116 ـ 1ـ تموز/يوليو 2005
انتهى العام الدراسي وحلّ فصل الراحة، وتوجهت أنظار الأهل ومعهم الأولاد إلى أيامه، فماذا يفعل الأهل وما هي الوسيلة الفضلى لقضاء هذه الفرصة الطويلة؟.. تختلف الأمزجة عند بعض الأهل وتتباين الطروحات عند البعض الآخر إزاء هذا الموضوع، وتبرز الحاجة إلى ملء هذا الفراغ والالتحاق في برامج اللهو والترفيه التي تطالعنا مصحوبة بمعظمها بمظاهر الفساد التي تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على الفئات العمرية المستهدفة أصلاً من أكثر من جهة.
من هنا وككل عام تطلق كشافة الإمام المهدي (عج) في مختلف المناطق اللبنانية برنامجها التربوي الترفيهي في محاولة للمساهمة في الحل تحت عنوان "النوادي الكشفية الصيفية".
النوادي وأنواعها:
النوادي الكشفية الصيفية هي برامج تربوية موجّهة لجذب واستقطاب الأطفال والناشئة من الفتية والفتيات، وتثقيفهم وتنمية قدراتهم ومواهبهم، بأسلوب وطريقة مركّزة وجذّابة، وفق مستوياتهم العمريّة خلال فصل الصيف. وتتضمن هذه النوادي مواد مختلفة وفق الأعمار منها: المادة الدينية وتشمل: العقيدة، الأخلاق، القرآن الكريم، الفقه، السيرة، الولاية. المادة الفنية وتشمل: المسرح، الأشغال اليدوية، الرسم.
مادة الثقافة العامة وتشمل: الكمبيوتر، الأناشيد، التأليف والكتابة.
مادة الرياضة والألعاب وتشمل: معارف وألعاباً رياضية وتمارين.
تستقبل النوادي الكشفية أكبر عدد ممكن من الفتية والفتيات، وتقدم لهم برامج جاذبة تساعدهم على ملء أوقات الفراغ بالبرامج المفيدة، وتحاول استنقاذهم من براثن اللهو والفساد. كما تساهم في تثقيفهم بالثقافة الدينيّة، لا سيما القرآن الكريم، وفق مستوياتهم العمريّة المناسبة, وتعمل على إكسابهم مهارات فنية واختصاصية متنوّعة.
وتسعى هذه النوادي إلى تعزيز محبة أهل البيت (ع) وصاحب العصر والزمان (عج) وولي الأمر في نفوس الفتية والفتيات. كما تؤمن أجواء تواصل مناسبة بين الأفراد أنفسهم، وبينهم وبين القادة، وبين القادة والأهالي.. ولا يغيب عن اهتمامات الإدارة المساهمة في رفع المستوى العلمي للمشاركين.
السياسات العامة للنوادي الكشفية:
يعتبر مفوض العلاقات العامة في كشافة الإمام المهدي (عج) علي شحادي أن السياسات العامة للنوادي الكشفية تتمحور حول الآتي:
اعتماد المتون الاختصاصية، شمول النوادي للكشفيين وغير الكشفيين، اعتماد الفصل التام بين نوادي الإخوة ونوادي الأخوات، إيلاء الجانبين الثقافي والفنّي الاهتمام الأكبر في حلقة الكشافة/ المرشدات، التوازن بين الجانبين الثقافي والفني والجانب الترفيهي في حلقة الأشبال/ الزهرات، إيلاء الجانب الترفيهي الاهتمام الأكبر في حلقتي البراعم والأشبال/ الزهرات، اعتماد أكبر عدد ممكن من الوسائل والأساليب في تقديم المواد، تأكيد إعطاء التكاليف العملية البسيطة للمشاركين ليقوموا بها خارج دوام النوادي، العمل على إبراز المشهد الكشفي من خلال تطبيق المراسم والفنون الكشفية وتمييزها، اعتماد مبدأ اختيار الاختصاص والباب من قبل الكشفيين، اعتماد الرحلات والنزهات وألعاب التباري المنظمة لتحفيز الأفراد وجذبهم، اعتماد التمويل الذاتي للمشروع من خلال الاشتراكات والتبرعات والرعاية والإنتاج، التركيز على مبدأ المشاركة والتطبيق العملي والابتعاد عن التلقين المعرفي.
ويشير شحادي إلى أن الأطفال والناشئة المعنيين بهذه المخيمات هم من الذكور والإناث، سواء كانوا كشفيين أو غير كشفيين، ابتداءً من سن السادسة حتى الرابعة عشرة، وهي مقسّمة إلى ثلاثة مستويات:
1 ـ نادي البراعم: وهو موجّه للمرحلة الممتدة من سن السادسة حتى الثامنة.
2 ـ نادي الأشبال/ الزهرات: وهو موجّه للمرحلة الممتدة من سن التاسعة حتى الحادية عشرة.
3 ـ نوادي الكشافة/ المرشدات: وهي موجّهة للمرحلة الممتدة من الثانية عشرة حتى الرابعة عشرة.
وفي ما يتعلق بالفترة الزمنية يقول شحادي: يطبّق البرنامج مدة شهر (ما عدا الافتتاح والاختتام)، بمعدّل أربعة أيّام في الأسبوع (ثلاثة أيام دروس + يوم ترفيه ونشاطات)، وثلاث ساعات ونصف الساعة في كل يوم، ما بين التاسعة والواحدة ظهراً، يختلف توزيعها باختلاف النادي ضمن الأيام التالية: الاثنين، الثلاثاء، الأربعاء والخميس من كل أسبوع، مع ملاحظة الحالات الاستثنائية لدى بعض البلدات، والتشديد على يوم الخميس لإقامة الأنشطة الخارجية مراعاة للأجواء الشرعية.
أما الحصص اليومية فهي خمس حصص يختلف مضمونها باختلاف النادي.
واليوم الرابع من كل أسبوع يخصص للأنشطة على اختلاف أنواعها، وخاصة مباريات الألعاب الحسية، من قبيل نقل الماء والقفز والتعرف الى الأشياء، مع ما يترافق من أجواء حماسية. تتمحور المباريات حول المواد التي أعطيت في الأيام السابقة.. ويُلتفت إلى المناسبات الإسلامية لإحيائها.
ويمكن أن يتضمن البرنامج الافتتاحي شكلاً لمباهج عيد مصغّر يحتوي ألعاباً ومراجيح ومنبراً للموهوبين ومسابقات ومباريات متنوعة في أجواء الفرح والسرور، ويختتم بتقسيم المجموعات وتوزيع "بادجات" الأسماء. أما البرنامج الختامي فيكون عبارة عن مهرجان مواهب ومعرض نتاج المشاركين بعد أن تكون قيادة النوادي قد أعلنت عن فقرات المهرجان والمواد التي ستُعرض، وتفتح المجال للمشاركات الفردية، وتوزّع خلاله الهدايا والإفادات والتنويهات. يدعى إليه أهالي المشاركين والفعاليات والجهات الداعمة ويغطّى إعلامياً.
الأمكنة:
وفي ما يتعلق بالمكان يتابع شحادي: نسعى للاستفادة من بعض الأماكن كالمدارس الخاصة والمدارس الرسمية، النوادي الحسينية، القاعات في البلدات، المقرات الكشفية، مخيم كشفي خاص، المنازل الكبيرة لبعض القادة أو العناصر، استعارة البيوت المسقوفة غير الجاهزة، مراكز ومعاهد الهيئات النسائية وبعض الجمعيات، في الطبيعة وتحت الشجر، واستئجار منزل للفترة المطلوبة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018