ارشيف من : 2005-2008

قتيلان وخمسة عشر جريحا في الاشتباكات الدائرة بين السلطة و"القسام"

قتيلان وخمسة عشر جريحا في الاشتباكات الدائرة بين السلطة و"القسام"

اعلنت مصادر طبية فلسطينية قبل قليل عن وفاة اول ضحايا المواجهات الدائرة بين الاجهزة الامنية الفلسطينة وعناصر من كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وذلك بعد الانتشار المكتف للعناصر الامنية في منطقة عسقولة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.‏

والضحية هو اسماعيل العمارين الذي لحقه بعد وقت قصير طفل في الثالثة عشر من عمره.‏

عناصر القسام اطلقوا قذيفة "ار بي جي" على دورية للامن الفلسطيني ما ادي الى احتراقها واصابة ثلاثة من افرادها قبل ان يرتفع عدد الجرحي الى خمسة عشر جريحا وقتيل في تبادل اطلاق النار‏

انتشار الشرطة جاء بعد وقت قصير من انتهاء اجتماع محمود عباس بقيادة فتح والاجهزة الامنية التي قررت منع اطلاق الصواريح باستخدام كل الوسائل بما فيها القوة حيث اعلن وزير الداخلية والأمن الفلسطيني اللواء نصر يوسف بياناً جاء فيه:‏

" ان تعليماتٍ بتسيير دورياتٍ أمنية مشتركة من كافة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في شوارع قطاع غزة صدرت ، وذلك في إطار حالة الاستنفار التي أعلنت مساء أمس بعد الاشتباكات التي وقعت بين أفراد من حماس والسلطة لضبط الوضع الأمني، وتطبيق سيادة القانون على حد تعبير وزارة الداخلية.‏

وأفادت مصادر أمنية أن هذه الدوريات الأمنية المشتركة لن تتهاون في سبيل فرض النظام، والقانون والأمن في كافة المناطق، حفاظًا على المشروع الوطني، والمصلحة الوطنية العُليا للشعب الفلسطيني‏

وقد بدأت التطورات عصر الخميس في اعقاب وصول الرئيس ابو مازن الى مدينة غزة للشروع مجددا في اقناع ممثلي الفصائل والتنظيمات والقوى والكتائب الوطنية والاسلامية بالتزام الهدوء وتسهيل انسحاب الجيش الاسرائيلي ومستوطنيه من قطاع غزة الا ان كتائب القسام اطلقت عشرات الصواريخ والقذائف باتجاه المستوطنات اليهودية وداخل وخارج القطاع ما اسفر عن مصرع مستوطنة عمرها 24 سنة في "كيبوتس نتيف هاسرا" على بعد 8 كيلومتر من حاجز ايريز وعلى الفور قامت قوات الامن الفلسطيني بنصب الحواجز العسكرية واعترضت خلية من القسام واطلقت عليها النيران ما ادي الى اصابة اربعة منهم.‏

وبعد أقل من ساعتين هاجمت قوة كبيرة من كتائب عز الدين القسام النقطة العسكرية للامن الوطني الفلسطيني في منطقة الشيخ زايد شمال غزة واحرقت سيارات السلطة واستولت على سلاح جنودها واحرقت الموقع.‏

وعقد ملثمون من حماس مؤتمرا صحفيا في غزة اعلنوا خلاله بالهجوم على موقع الأمن الفلسطيني واستيلائهم على اسلحة رجال السلطة واحراق سياراتهم ثم قال أحد الملثمين "سنقطع اليد التي تمتد او اليد التي تصدر الاوامر بالتعرض للمجاهدين". الأمر الذي اعتبر تهديداً مباشراً وواضحاً بقطع يد وزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف.‏

وقبل ان ينتهي الصحفيون من اسئلتهم هاجمت قوة من الشرطة برج شوا والحصري حيث مكاتب الصحفيين وجرت اشتباكات مسلحة هناك.‏

مشير المصري الناطق باسم حماس، قال: " فوجئت حماس بالتصعيد الخطير من قبل أجهزة أمن السلطة واستهدافها المتعمد بالرصاص لمجاهدي حماس وان السلطة تقوم بدور الاحتلال في ملاحقة عناصر القسام وان المفروض بالسلطة ان تعمل على حماية شعبها. وليس العكس ".‏

المصدر: غزة ـ خاص ـ 10،16 بتوقيت بيروت‏

2006-10-30