ارشيف من : 2005-2008
قافلة السلام الدولية تتعرض لاعتداءات إسرائيلية على جسر اللنبي
دمشق : خورشيد دلي خاص لـ "الانتقاد.نت"
في مطلع هذا الشهر نظم أكثر من 150 شخصية أوروبية يمثلون أوساط المجتمع المدني والمهتمة بحقوق الإنسان والأحزاب اليسارية قافلة دولية انطلقت من أمام مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ , عبرت القافلة العديد من الدول الأوروبية قبل ان تصل إلى تركيا ثم سورية فالأردن على أمل الوصول إلى مدينة القدس المحتلة للاحتجاج ضد الاستيطان وجدار الفصل العنصري ..
وصلت القافلة في السابع عشر من هذا الشهر إلى جسر اللنبي .. وهناك بدأت قصة القافلة مع السلطات الإسرائيلية ..القصة وعلى لسان "دين شانتغرال" (فرنسية من منظمي القافلة
) انه عند وصول القافلة إلى الجسر .. رحب بهم الضابط الإسرائيلي المسؤول عن أمن الجسر ..وقد تحدث في البداية إليهم عن "إسرائيل" وسعيها إلى السلام، مؤكدا ان الفلسطينيين هم من يقفون ضد السلام ..نفس الضابط طلب منهم جوازات سفرهم كإجراء تقليدي لا بد منه... أنتظر أعضاء القافلة ساعات ..ثم جاء ضابط إسرائيلي وقال لهم يجب ان تركبوا باص كبير أعد لهم ..صعد بعض أعضاء القافلة الباص بينما بقي البعض في سيارات القافلة ...بعد انتظار طويل دام نحو ثلاثة أيام تخللتها تحقيقات مع بعض القافلة وتدقيق في جوازاتهم لأكثر من مرة ..تفاجئ الجميع بقرار السلطات الإسرائيلية لا بمنعهم من الدخول الى الأراضي الفلسطينية فحسب بل بدمغ جوازات سفرهم بمنع الدخول إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية لمدة خمس سنوات .
وتقول "دين" عندما رفضنا ذلك انهالت القوات الإسرائيلية علينا بالضرب ..ومن ثم طالبت السلطات الإسرائيلية من السلطات الأردنية بإبعادهم ..حيث قامت الأخيرة بإبعادهم ولم يبق أمامهم سوى العودة من حيث أتوا..
في طريق العودة نظم أعضاء القافلة مؤتمرا صحفيا لعدد من الصحفيين ..أكد خلاله أعضاء القافلة ما جرى معهم , وقالوا لقد هدفنا من تنظيم هذه القافلة إيصال رسالة سلام وتضامن من الشعوب الأوروبية مع الشعب الفلسطيني في حقه من أجل العودة وإقامة دولته ..ومن أجل خلق ضغط عالمي لوقف الاستيطان وجدار الفصل ..الا ان إسرائيل تصرفت معهم بطريقة عسكرية بعيدة عن الشرعية الدولية التي تنص على حقوق المجتمع المدني في الدفاع عن قضايا السلام والحرية , وأوضح بعض أعضاء الوفد انهم ينوون رفع دعوى قضائية ضد السلطات الإسرائيلية التي لم تكتف بخرق القانون الدولي فحسب بل أعتدت عليهم بالضرب عندما رفضوا المغادرة.
"ميشيل فلامو" ( فرنسي من منظمي القافلة ) قال في تصريح خاص لـ"لانتقاد نت" ان السلطات الإسرائيلية أرسلت قبل مدة هدية له عبر بريده الإلكتروني ... والمفاجأة ان الهدية كانت عبارة عن صورة كفن إلا انه أكد ان مثل التهديد وغيره لن ينال من إصرارهم على دعم القضية الفلسطينية , مؤكدا انهم سيفعلون في المرحلة المقبلة من دعمهم للمنظمات والأوساط المعنية بالرأي العام الأوروبي من أجل الضغط على البرلمانات الأوربية وكذلك على الحكومات الأوروبية من أجل خلق المزيد من الدعم للقضية الفلسطينية ..وقال انهم من الآن سيعدون لقافلة أكبر في العام المقبل .
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018