ارشيف من : 2005-2008

أخبار سريعة من جعبة "الانتقاد"

أخبار سريعة من جعبة "الانتقاد"

همسات‏‏

طرحت فكرة من جانب جهات دولية تقضي بانتشار قواتها في كل الأراضي اللبنانية، إلا أن هذه الفكرة وئدت في مهدها. ويقال إن وراء هذا الطرح يقف لبنانيون في أميركا لهم اتصالات وثيقة بـ"صنّاع القرار".‏‏

ـ تبرأ مرجع مسؤول من الأذونات المعطاة لزيارة أحد السجناء، وقال إنه لم يعط احداً إذناً بذلك، ولم يعرف من سمح بحصول مثل هذه اللقاءات خلف القضبان.‏‏

انتقاماً من قاضية برزت في المرحلة السابقة في عدد كبير من الملفات، تم وضعها على الرفّ تمهيداً لتطييرها من مكانها في التشكيلات المرتقبة قريباً.‏‏

الكلام بسرّك‏‏

ـ تساءلت مصادر متابعة عن المنطق في التوزيع الوزاري على الكتل النيابية في التشكيلات التي جرى التداول بها مؤخراً، متوقفة عند حصول كتلة على ضعفي عدد الوزراء الذي حصلت عليه كتلة مماثلة لها في عدد النواب!‏‏

لم تطلّع شخصية مهمة على نص كلمة ألقتها مرجعية مسيحية عادت من الخارج، سهّلت صدور القرار 1559، ومع ذلك وافقت على التوقيع على حكم بالبراءة صدر في الأسبوع الفائت في دعوى قامت أساساً على نصّ هذه الكلمة.‏‏

ـ عزّز أحد الاحزاب الاجراءات الأمنية حول منازل نوابه بمن فيهم غير المعروفين والجدد على الندوة البرلمانية، عبر نشر حراس مدنيين مزوّدين بأسلحة خفيفة.‏‏

استاءت وكالة أخبار داخلية من استنكار احد النواب التدخل الاميركي في الشؤون اللبنانية، فوضعت كلمة السافر بين قوسين، انسجاماً مع بدء تطبعها مع الأجواء الجديدة القديمة عليها.‏‏

مخاطر الأغلبية‏‏

ـ أبدت أوساط سياسية تخوفها من استشراء مقولة "الغالبية" التي تروّجها بعض الجهات السياسية المنتصرة في الانتخابات.‏‏

وقالت هذه الأوساط التي كانت في "المعارضة" السابقة قبل تحولها إلى حليف لرئاسة الحكومة المقبلة: إذا مررنا منطق الغالبية والأقلية النيابية في مسألة الحكومة فهذا ليس في مصلحتنا على المدى الطويل، لأنه يمكن للتحالف الرباعي السابق (المستقبل، الاشتراكي، أمل وحزب الله) أن يشكّل في لحظة سياسية ما غالبية أكبر بكثير من الغالبية الحالية (72 نائباً) أو ربما العكس، إذ قد نشهد تحالفاً آخر رباعياً أو خماسياً مع تغير أطرافه، ما يعني تهميش أطراف أساسية، لذلك نصحت هذه الأوساط المنادين بمنطق "الغالبية" بالكف عن هذه اللعبة "لأن الآخرين قد يستخدمون هذا المنطق ضدهم أو ضدنا في المستقبل، وهذا ليس في مصلحتنا".‏‏

ودعت هذه الأوساط إلى التركيز على منطق التوافق وعدم إلغاء أحد، لأن مبدأ الأغلبية إذا ساد خطير جداً و"قد لا نستطيع ضبط نتائجه لاحقاً".‏‏

القوات: أسئلة‏‏

تشهد القوات اللبنانية ورشة عمل حقيقية تتوزع على أكثر من اتجاه وذلك تحضيراً للخروج المفترض لقائدها سمير جعجع من السجن خلال الأيام الماضية، إذا لم يتعرقل هذا الخروج مرة أخرى نتيجة عقد ـ ألغاز يرى القريبون من جعجع أنها تقف في طريق عملية الإفراج.‏‏

والهم الأول ـ كما يقول متابعون لشؤون القوات ـ هو تحديد شكل العمل في المرحلة المقبلة، وهل سيكون على أساس اطار حزبي كامل أم أنه سيبقى في شكل تيار لا يتطلب الالتزام الحزبي الدقيق.‏‏

ومن هذا "الهم" إلى هم آخر يتمثل في البحث عن منزل جديد لقائد القوات يقيم فيه بعد خروجه، وما يمكن اعتباره من متممات اعتماد المنزل، كالخطط الأمنية لحمايته والمعاني السياسية والاجتماعية التي تكمن في اختياره.‏‏

وبانتظار الإفراج عنه فإن جعجع ـ كما تردد ـ طلب أن يكون له أستاذ لاهوت وروحانيات وفكر ديني لتوسيع ثقافته في هذا المجال.‏‏

خارج.. داخل!‏‏

في حين لا تزال المصادر المراقبة تبحث عن معلومات حول خلفيات زيارة النائب في كتلة العماد عون، إبراهيم كنعان، إلى السعودية، والتي دامت أربعاً وعشرين ساعة فقط، وقيل عنها إنها خاصة، فإن المصادر المراقبة نفسها نقلت جزءاً من اهتمامها إلى القاهرة لمعرفة أهداف زيارة النائب ستريدا جعجع إلى العاصمة المصرية في هذه الظروف.‏‏

2006-10-30