ارشيف من : 2005-2008

سنة على كارثة "تسونامي"... بلدان المحيط الهندي تتذكر ضحاياها وتبكي منكوبيها

سنة على كارثة "تسونامي"... بلدان المحيط الهندي تتذكر ضحاياها وتبكي منكوبيها

قبل أكثر من سنة وتحديداً قبل 26 كانون الأول/ ديسمبر 2004 بيوم واحد، كثيرون لم يكونوا قد سمعوا بكلمة "تسونامي"، تلك الكلمة، التي أصبحت اليوم في قاموس العالم أجمع، تجسد الكارثة بكل مفرداتها.‏

في مثل هذا اليوم من العام 2004، ضرب زلزال بقوة 9،5 درجات جزيرة سومطرة الإندونيسية، زلزال خلف أمواجاً عملاقة التهمت مئات الآلاف من سكان البلدان الواقعة على المحيط الهندي وفي مقدمها اندونيسيا، تايلاند وسريلانكا التي كانت الأكثر تضرراً من واحدة من أعنف الكوارث الطبيعية. وبعد أن هدأ الزلزال أزيح الستار عن مشهد لا يزال في ذاكرة الكثيرين وعن هول وحجم الكارثة التي لا تزال آثارها واضحة في تلك البقعة من القارة الآسيوية.‏

اليوم تتذكر البلدان الآسيوية، التي فاجأها الضيف الثقيل منذ سنة، ضحايا بلغ عددهم 231000 على الأقل فيما بقي الكثيرون في عداد المفقودين، تتذكرهم وتحاول القفز فوق الجراح لترميم معالمها ومساعدة من نجا من هذه الكارثة على قاعدة أن "الحي أبقى من الميت".‏

وإحياء لذكرى ضحايا تسونامي أقامت الدول الآسيوية على المحيط الهندي احتفالات للمناسبة، وأكد الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودهويونو على أنه "آن الأوان للتطلع نحو المستقبل ومساعدة الأحياء لأننا نرى منكوبي التسونامي في كل مكان"، وإذ شكر يودهويونو المجتمع الدولي على ما قدمه من مساعدة أكد أنه "لا يزال يمكن عمل الكثير في هذا الإطار". وفي الدول الأخرى مثل الهند وتايلاند وسريلانكا أقيمت الاحتفالات ووضعت النصب التذكارية لضحايا تسونامي بحضور شخصيات رسمية.‏

سنة على "تسونامي"، مساعدات دولية وصلت إلى اكثر من 7 مليارات دولار، وعلى الرغم من ذلك فإن مئات الناجين من هذه الكارثة لا يزالون يعيشون في خيم في العراء فيما تدفع مئات المليارات لتمارس بعض الدول "تسونامي" خاص بها، شبيه بتسونامي آسيا لجهة حصده الضحايا، مع فارق بسيط، تسونامي آسيا من صنع الطبيعة والباري عز وجل لحكمة لا يعرفها أحد سواه، أما "تسونامي" بعض الدول فمن صنع أيادي الشر السوداء.‏

2006-10-30