ارشيف من : 2005-2008

استفزازات إسرائيلية في ظل هجمة القرارت دولية على لبنان!

استفزازات إسرائيلية في ظل  هجمة القرارت دولية على لبنان!

كثافة الاعتداءات الصهيونية منذ عشية عيد الفطر السعيد استوقفت العديد من المراقبين والأوساط السياسية على الساحة اللبنانية ودفعتها إلى التساؤل عن الغاية من هذه الاستفزازات الصارخة والمتمادية في ظل الهجمة الدولية على لبنان بدعوى تنفيذ القرارات الدولية.‏

وتوقفت هذه الأوساط عند حجم الاستفزازات الإسرائيلية وتواصلها بشكل يومي منذ مساء الخميس الماضي بدءاً من المناورات في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وقصف المناطق المحاذية لهذه المزارع في الجانب اللبناني بأكثر من 80 قذيفة من العيار الثقيل، واستتباعها بتحليق للطائرات المروحية في أجواء مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الجنوب للمرة الأولى منذ عدوان نيسان 96، ومن ثم قصف رأس الناقورة بصاروخين نفى جيش العدو علمه بسقوطهما، ومن ثم التحليق ليلاً في أجواء مخيم الرشيدية في صور، وإلقائه قنابل الإنارة، ووصول تحليق طائراته الحربية إلى البقاع.‏

ولاحظت مصادر سياسية صمتاً دولياً مريباً إزاء هذا العدوان في الوقت الذي كانت ترفع صوتها عالياً مطالبة بنزع سلاح المقاومة بدعوى تنفيذ القرارات الدولية، والضغط على لبنان لدفعه للاستجابة للوصاية الدولية، وتنفيذ شروطها الواردة في التقارير الدورية لمتابعة تنفيذ القرارات الدولية، وآخرها تقرير الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة لمراقبة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن وحديثه لاحقاً عن انتفاء مبررات المقاومة في مزارع شبعا.‏

واعتبرت هذه المصادر الاندفاع الإسرائيلي في التمادي في الاستفزاز محاولة واضحة لاستغلال الهجمة الدولية وتوظيفها بما يخدم أهدافها كما في المرات السابقة، وتسجيل نقاط وهمية في مرمى المقاومة التي أخذت عهداً على نفسها بحماية سيادة لبنان من الانتهاكات الإسرائيلية والدفاع عن شعبها وأرضها.‏

وأخذت هذه المصادر على القوى السياسية المحلية والحكومة غرقها في اليوميات اللبنانية والتغاضي عن هذه الاستفزازات وتغييبها، وعدم المبادرة للقيام بأي تحرك، وإذا ما تم تحرك ما فإنه يقتصر على الشكوى ومجاراة المطالب الدولية المجحفة ضد المقاومة ولبنان والتي تؤمن حمايته!‏

2006-10-30