أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018
ارشيف من : 2005-2008
الشيخ يزبك:المقاومة اختصرت الطريق وأعادت الأرض
أكد الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان سماحة الشيخ محمد يزبك في خطبة الجمعة التي ألقاها في بعلبك أن من حق كل مواطن أن يتساءل عن سبب التأخير في التعيينات ؟ وهل أن البلد عاد من جديد إلى المحسوبيات والمحاصصات ؟ وأين ما وعد به من تحسين في الأداء الحكومي والإداري ؟ وأضاف في تساؤلات ، أما يشعر الجميع ما يحاك للوطن من مؤامرات ؟ ألا يسمعون ما يجري من حديث عن المقاومة وعن سلاحها ؟
واعتبر سماحته أن القرار 1614 هو التفاف على القرار 1559 وهروب للأمام من أن القرار 1559 كان نتيجة ضغط صهيوني وللإيحاء بأن لا مدخلية للعدو الإسرائيلي في القرار الدولي 1614 الذي هو في مضامينه ومفاعيله نفس القرار 1559 . وفي حقيقة الأمر أن القرار 1614 وإلحاحه على انتشار الجيش اللبناني على الحدود ، يهدف لأن يكون الجيش اللبناني حرس حدود لمستوطنات العدو وأمن حدوده. ولكن تحركات الجيش اللبناني وتحديد مواقع انتشاره وأمن البلد ، يجب أن يحددها أبناء هذا الوطن
ودولته وحكومته ، وواجب وطني حفظ هذه المقاومة واحتضانها لأنها الضمانة والعضد لمواجهة أي اعتداء من عدو لا يمكن أن يأمنه أحد .
وهنأ الشعب الفلسطيني بانتصار غزة الذي وصفه بانتصار لها ولكل العرب والمسلمين وأن الإنسحاب الصهيوني مذل ، كما وأن عودة الأرض لأهلها كان بمباركة المقاومة ، وقد أقر شارون بذلك .
تابع سماحته أن المقاومة اختصرت الطريق وأعادت الأرض لأهلها ، فعشرات السنوات من المفاوضات لم تعد أرضاً لأهلها بل على العكس ، فإنها لم تجر على شعوب المنطقة إلا المزيد من الويلات التنازلات والهزائم والخسائر .
وحمل الشيخ يزبك على وسائل الإعلام التي صورت الصهاينة بأنهم الضحية بسبب خروجهم من أراض قد احتلوها وقتلوا وهذا من ألاعيبهم الشيطانية ، وهذه الوسائل لم تتذكر الشعب الفلسطيني بأطفاله ونسائه وشيوخه ورجاله وهو يقتل ويذبح وتسلب أرضه وتنهب ثرواته !!! ونقول لهذه الوسائل أنها مهما حاولت ، من تجميل صورة شارون وتصويره بأنه رجل السلام ، فإن دماء الشهداء من الأبرياء والأطفال التي سفكها شارون في جرائم قلما شهد التاريخ مثيلاً لها ، تبقى ساطعة كالشمس ولا يمكن لأحد مهما حاول أن يخفيها . وبعد لاءاته العنصرية واللاإنسانية التي يجددها ويلح عليها في كل مرة هل يمكن القول بأن شارون هو رجل سلام ؟!!
وحول الوضع العراقي قال سماحته ، إن الشعب العراقي يحتاج لمزيد من التعاضد والوحدة بين أهله، والمقاومة الشريفة هي السبيل لتحرير العراق على طريق التحرير في لبنان وفلسطين .