ارشيف من : 2005-2008
متقي يدعو أوروبا إلى حل الأزمة النووية في إطار الوكالة الذرية:"عدم الانحياز" تدعم طهران رفضاً للازدواجية الأميركية
طهران – ملحم ريا
علمت "الانتقاد" من مصادر مطلعة في العاصمة الإيرانية ان دول عدم الانحياز مستمرة في الدعم الذي تؤمنه لطهران وذلك نتيجة لمخاوف تراود بعض هذه الدول التي تدرج ضمن برنامجها الاستراتيجي امتلاك القدرة النووية من ضعف الوكالة الدولية للطاقة الذرية امام السياسة الانتقائية الامريكية .
في هذا الوقت طلب وزير الخارجية الايرانية منوجهر متقي خلال جلسة جمعته مع ترويكا دول عدم الانحياز ـ التي ضمت كلا من وزيري الخارجية الماليزية والكوبية ومساعد وزير خارجية افريقيا الجنوبية في طهران ـ من الدول الاوروبية المفاوضة في الملف النووي الايراني السعي لحل ازمة الملف النووي في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت سقف معاهدة الحد من انتشار السلاح النووي على ان يتم التعامل مع هذا الملف بشكل عادل بعيدا عن ازدواجية المعايير التي " تشكل ضربة قاضية لمصداقية الوكالة الدولية ".
واضاف متقي ان ايران لا تسعى الى امتلاك سلاح نووي ولكنها لن تتنازل عن حقها المشروع في امتلاك الطاقة النووية السلمية " مجددا دعوته لنزع اسلحة الدمار الشامل: "ادافع عن جميع الجهود التي تبذل في سبيل منع انتشار اسلحة الدمار الشامل والحل الوحيد لتلافي خطر الاسلحة النووية يكمن في نزع تلك الاسلحة".
وبنما دافعت الترويكا عن حق طهران باقتناء التكنولوجيا النووية السلمية شكرها متقي على موقفها (دول عدم الانحياز ) الايجابي من الملف النووي خلال مباحثات فيننا الاخيرة لافتا الى "اهمية الوقوف في وجه ثنائية الانتقاء الأورو ـ أمريكية التي تشكل خطرا يتهدد جميع الدول الساعية لامتلاك طاقة نووية سلمية".
على صعيد اخر برز تطور لافت في التحقيق بقضية تفجيرات مدينة الاهواز الاخيرة التي خلفت عددا من القتلى والجرحى بين السكان الذين ينتمون في غالبيتهم الى اصول عربية بعد اعلان وزير الاستخبارات الايراني محسن اجي ان التحقيقات اثبتت ضلوع بريطانيا في هذه التفجيرات مشيرا الى ان محافظة خوزستان اصبحت تحت السيطرة وتم القبض على جميع المشتبه بهم في هذه القضية .
وكانت ايران قد اتهمت بريطانيا بالوقوف خلف التفجيرات الاولى في نفس المدينة منذ عدة اشهر بينما نفت السفارة البرطانية اي ضلوع للمملكة المتحدة في تلك التفجيرات.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018