ارشيف من : 2005-2008
اعتصامات وحرق إطارات في البقاع احتجاجاً على ارتفاع أسعار المازوت
لليوم الثاني على التتالي تواصلت حركة الاعتراض الشعبي في بعض المناطق البقاعية احتجاجاً على ارتفاع أسعار المازوت على أبواب فصل الشتاء، بما ينذر بـ"انتفاضة مازوت" ملتهبة بعد إدارة الحكومة أذنها الصماء للمطالبات والمناشدات العديدة التي أطلقها أهالي المنطقة ونوابها وفعاليتها السياسية والاجتماعية لتخفيض أسعار هذه المادة المستخدمة في التدفئة في منطقة يعتبر البرد فيها شديداً، وتعتمد على الزراعة وتعاني من حرمان مزمن من قبل الحكومات المتعاقبة.
"الغضب" انفجر أمس احتجاجاً عند المدخل الرئيس لمدينة بعلبك بإحراق الإطارات وقطع الطريق وتطور في وقت لاحق إلى إحراق سيارة . واليوم توسعت حركة الاحتجاج لتشمل العديد من القرى والبلدات في المنطقة حيث غطى الدخان المنبعث من الإطارات المطاطية المشتعلة المفارق الرئيسية المؤدية إلى البلدات وبعض الطرق الرئيسية.
وشهدت محلة رأس العين في مدينة بعلبك منذ العاشرة والنصف من صباح اليوم تظاهرات واعتصامات، كما شهدت مداخل البلدات والقرى المحاذية لأوتوستراد بعلبك ـ رياق الدولي تجمعات للمواطنين الغاضبين الذين قاموا بقطع الطرقات وإضرام النيران بالإطارات المطاطية.
وشملت الإعتصامات والاحتجاجات بلدات السفري ـ حوش الرافقة ـ الحلانية ـ مفرق
سرعين ـ بدنايل ـ حوش الغنم ـ تمنين التحتا وتمنين الفوقا.
وطالب الأهالي الحكومة ورئيسها فؤاد السنيورة بضرورة دعم المازوت والالتفات إلى حاجات المنطقة المحرومة التي تعاني الإهمال والحرمان في ظل وضع إقتصادي متردي لم يحظ بألوية المعالجة لدى الحكومة.
وفي مدينة زحلة وبدعوة من التيار الوطني الحر وبدعم من "الكتلة الشعبية"، جرت اليوم تظاهرات امام سراي زحلة الحكومي احتجاجا على ارتفاع اسعار المحروقات وتردي الوضع الاقتصادي، ورفع المتظاهرون اعلام التيار الوطني الحر والاعلام اللبنانية واليافطات وهتفوا منددين "بسياسة الحكومة البعيدة عن مشاكل شعبها".
وقد لف الكثير من المتظاهرين انفسهم بالحرامات الصوفية تعبيرا عن المعاناة على ابواب فصل الشتاء.
وأنشر عناصر الجيش اللبناني المعززين بالآليات على الطرق الرئيسية، فيما تولت عناصر قوى الامن الداخلي بمؤازرة سيارات الاطفاء التابعة للدفاع المدني العمل على اعادة فتح الطرق وتحويل السيارات العابرة الى طرق آمنة الى حين انتهاء التحرك.
واندلعت حركة الاحتجاج الأخيرة عقب جلسة مجلس الوزراء الأخيرة التي لم تبحث موضوع أسعار المحروقات.
وتوقع بعض نواب المنطقة أن تتوسع حركة الاحتجاج لتشمل مناطق لبنانية أخرى خصوصاً أن الحكومة لم تبد اهتماماً ملحوظاً بالمشاكل المعيشية والاجتماعية والخدماتية على الرغم من مطالبات العديد ة بهذا الشأن.
وعلم أن يوم غد سيشهد لقاء لفعاليات منطقة بعلبك والأهالي على أن يصدر عقبه بيان يعرض فيه لموضوع أسعار المحروقات والوضع الاقتصادي ومطالبهم.
خاص ـ"الانتقاد .نت"
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018