ارشيف من : 2005-2008

إتحاد المحامين العرب ينظّم الحدث في القاهرة:محاكمة بوش وبلير وشارون على جرائمهم بحق العرب

إتحاد المحامين العرب ينظّم الحدث في القاهرة:محاكمة بوش وبلير وشارون على جرائمهم بحق العرب

خاص : موقع "الانتقاد.نت" ـ علي الموسوي‏

قطع اتحاد المحامين العرب شوطاً كبيراً في استعداداته الجارية على قدم وساق لاستضافة أول محاكمة عربية علنية" لمجرمي الحرب الثلاثة رئيس الولايات المتحدة الاميركية جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، ورئيس الحكومة الإسرائيلية إرييل شارون على جرائمهم المتكررة بحق الشعب العربي ولاسيما في فلسطين والعراق"، وذلك بحسب مضمون الدعوة التي وجهها الاتحاد إلى سياسيين وقضاة ومحامين وقانونيين عرب وأجانب"معروفين بمواقفهم المبدئية بالوقوف إلى جانب الحقّ والعدل".‏

ويقول الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب عمر زين لـ "الانتقاد.نت" إن فكرة هذه المحاكمة العلنية والنوعية ولدت في القرارات الصادرة في ختام اجتماعات المكتب الدائم للاتحاد في مدينة الدار البيضاء المغربية بين 27 و29 أيار/ مايو 2004، حيث ارتأى المكتب الدائم تشكيل لجنة قانونية من خبراء عرب واجانب في القانون الدولي والقانون الدولي الجنائي وذلك لوضع خطة للتحرك على المستوى الدولي والهيئات الدولية المعنية بتنفيذ الاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وبعد مشاورات ودرس وتمحيص تحدد يوما 29 و30 تشرين الثاني/ نوفمبر، موعداً لهذه المحاكمة في القاهرة.‏

وعن التأثير الفعلي ومدى فاعلية هذه المحاكمة، قال زين "إنّ لهذا النوع من المحاكمات الجنائية الشعبية تأثيرين، أولهما عربي هو شحذ الهمم واستنهاض الامة ضد كل قوى الظلم والعدوان والقهر، وثانيهما عالمي لاستنهاض الرأي العام في العالم، من الضروري والواجب القومي أن تصل الرسالة إلى أمم العالم دون استثناء لتقف إلى جانب الحق والحقيقة وتعمل على وقف انتهاكات حقوق الانسان في هذه المنطقة ومحاسبة الفاعلين والمخططين.‏

ويعاون الاتحاد في تنظيم هذا الحدث المهم سياسياً وقانونياً جمعية هيئات المحامين في المغرب، ونقابة المحامين في مصر، ونقابة المحامين في الدار البيضاء، ومجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين ومقرها في المغرب.‏

ووضع المنظمون الترتيبات النهائية الميدانية واللوجستية لكيفية إجراء هذه المحاكمة التي لا تخلو من الجرأة والتحدي، وقد تثير إرباكات والكثير من الجدل على غير صعيد، فضلاً عن التضامن المعنوي معها من قبل الشعب العربي.‏

هيئة المحكمة‏

وحصل موقع "الانتقاد.نت" على التصوّر الكامل والمرتقب لمحاكمة هؤلاء الثلاثة "في الجرائم الاميركية – البريطانية والصهيونية في حق العراق وفلسطين أرضاً وشعباً ومقدسات وحضارة وثروات، إضافة إلى جرائم غوانتانامو"، وهو على الشكل التالي:‏

تتألف هيئة المحكمة من شخصيات عربية ودولية بارزة وترأسها إحدى تلك الشخصيات، وقد اقترح اسما الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بلا، والرئيس الجنوب إفريقي السابق نيلسون مانديلا.‏

وتنظر المحكمة في عدد كبير من الملفات والقضايا منها مجازر صبرا وشاتيلا، وقانا، وجنين، الفلوجة، والكوت والنجف والرمادي والقائم وهيت وتلعفر كنموذج مصغّر عن المجازر العديدة التي ارتكبها المتهمون الثلاثة، وجرائم سجن أبو غريب، واغتيال القيادات الفلسطينية وعلى رأسهم مؤسس حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين وأمينها العام الدكتور فتحي الشقاقي في مالطا في العام 1995، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مصطفى علي العلي الذي عرف باسم "أبو علي مصطفى" في 27 آب/ أغسطس 2001، ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ احمد ياسين في 22 آذار/ مارس 2004، وقائد "حماس" الدكتور عبد العزيز الرنتيسي في 17 نيسان/ أبريل 2004، والرئيس ياسر عرفات في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، وأيضاً كنموذج عن عمليات الاغتيالات الواسعة النطاق التي نفّذتها القوات المسلحة التابعة للمتهمين الثلاثة في غير بلد عربي، وتهويد القدس، والتحضير لهدم المسجد الأقصى، وتدنيس القرآن الكريم.‏

الشهود‏

وتستمع المحكمة إلى إفادات عدد من الشهود سواء أكانوا ناجين من المجازر أو حضروا فصولها، أو صحفيين ومصورين عرب وأجانب قاموا بنقل وقائعها وفضحها أمام الرأي العام الدولي، ومنهم على سبيل المثال الصحفي روبرت فيسك، ورئيس لجنة التقصي حول الرمادي التي شكلتها نقابة المحامين العراقيين، والناجي من مجزرة صبرا وشاتيلا مأمون مكحل، والمصور الياباني هيروشي هيركاوي الذي التقط صوراً لفظائع مجزرة صبرا وشاتيلا، والكاتبة بيان نويهض الحوت، وعمدة لندن كين ليفينج ستون، وجورج جالاوي، ورئيس الهيئة الإسبانية لمناهضة الحرب على العراق كارلوس فاريا، والمنسق السابق لشؤون الأمم المتحدة في العراق الدكتور هانز فون سبونك، والرئيس السابق للجنة التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق الدكتور هانز بليكس، وأمين عام هيئة علماء المسلمين الشيخ حارث الضاري، والناطق باسم التيار الصدري في العراق الشيخ عبد الهادي الدراجي، وإمام المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، والأب عطا الله حنا.‏

ومن المرجح ان يعتذر بعض هؤلاء عن الحضور إلى القاهرة لئلا يشعروا بالاحراج.‏

2006-10-30