ارشيف من :أخبار لبنانية

الشيخ نورالدين: لصالح من تريدون محاصرة هذه المقاومة التي حررت القرى اللبنانية دون تفرقة

الشيخ نورالدين: لصالح من تريدون محاصرة هذه المقاومة التي حررت القرى اللبنانية دون تفرقة
أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله الشيخ خضر نور الدين أن المقاومة التي عملت على تحرير الأرض والدفاع عن أهلها هي حريصة للوصول إلى الاستقلال الحقيقي.
مجدداً رفض أية وصايا على لبنان من أي جهة كانت وأن تتدخل بعض الدول ولأي سبب كان أو ذريعة في رسم سياسات هذا البلد.
ودعا في عيد الاستقلال كل الشركاء في الوطن للعمل سويا على إخراج لبنان من التجاذبات، حيث نستطيع أن ندير لبنان بأنفسنا بابتعادنا عن كل غريب يريد أن يعمل لمصالحه على حساب أهلنا، ولا يعني ذلك أننا نرفض صداقة احد، معتبراً أن هناك فرق كبير بين الصديق وبين الوصي.
الشيخ نور الدين الذي كان يتحدث خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله لرؤساء بلديات منطقتي مرجعيون وحاصبيا ومخاتيرها في قاعة معتقل الخيام، بحضور عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي حسن خليل، قال: نحن على أبواب المرحلة الانتخابية هذه الانتخابات جدية بامتياز وهي ستكون بين خطين، أحدهما يريد اخذ لبنان باتجاه المحور الاميركي في المنطقة وخط آخر يرفض الاستعمار الأميركي وينشد سيادة وهوية البلد ويعمل على حفظ المواطنين بكل فئاتهم وطوائفهم . نؤكد على ان لا مجال للعبث بامن الناس ولا بمصالحهم.
سنذهب إلى هذه الانتخابات ونتوقع ان تكون الاوضاع سليمة وهادئة خلافا لبعض الذين يتنبأون عادة،  لاننا مطمئنون إلى اهلنا والى النتائج. وعلى ضرورة التعاطي بشكل ديموقراطي وبشكل فيه اعطاء حرية لاي انسان للتعبير.
وتوجه الى الفريق الآخر بالقول: اطرحوا استراتيجيتكم الدفاعية اذا كنتم غير مستعدين وغير حاضرين لامداد الجيش بالاسلحة المناسبة للدفاع عن الوطن وبكل القوة التي يمكن ان يتحصن بها فأنتم تعرضونه للخطر. مشدداً على ضرورة ان تكون هناك استراتيجية دفاعية تبدأ بتقوية خطوط الدفاع في لبنان وعلى رأسها الجيش والمقاومة.
وسأل: لصالح من تريدون محاصرة هذه المقاومة التي حررت القرى اللبنانية دون تفرقة بين قرى سنية او شيعية او مسيحية او درزية، وكانت ولا زالت في خدمتهم، معتبراً أن الهجوم على المقاومة هو خدمة للمشاريع الاجنبية وللمشروع الاسرائيلي .
خليل
بدوره النائب علي حسن خليل رأى ان حماية واستقرار لبنان تقوم بوحدته وقوته، وقوة لبنان هي في صناعة هذا المشهد من التكامل بين قوة الشعب وقوة الجيش وقوة المقاومة. مؤكدا على انه لا مشروع خاص لحزب الله ولا لحركة امل، مشروعنا هو انتصار لبنان، وهذا المشروع يتأمن بتعزيز وتكريس منطق الوحدة الوطنية فيه، والحفاظ على هذا التراث والتاريخ والفعل المقاوم. لهذا عندما نقول اننا لا نريد من الانتخابات الا ان نكرس هذا الواقع، وان نكرس معا منطق تعزيز الدولة واداراتها ودورها كحاضنة وضامنة لكل اللبنانيين.
وأضاف هذا هو مشروعنا، لا المشرع الوهمي الذي يحاول البعض ان يسوقه من الخيال ليدخل من خلاله إلى عقول الناس وهو بالتأكيد لن يستطيع ان يدخلها بالمنطق او بالحسابات والقواعد المنطقية بل يحاول ان يدخلها من خلال بعض النفوس الضعيفة عن طريق الرشى المالية وغيرها.
وشدد النائب خليل على ضرورة أن تحصل الانتخابات النيابية المقبلة وهذا هو خيارنا وقرارنا وفي مواعيدها وان تكون محطة لتكريس هذا الخط الذي ناضلنا من اجله لحفظ لبنان كل لبنان. والمحافظة على الميثاق الوطني الذي يفرض التكامل بين كل القوى، وعلى صيغة العيش المشترك. وروح هذه الصيغة لا تتأمن لا بالاستبعاد ولا بالاستفراد الذي حاول البعض تكريسه منطقا لعلاقات الناس مع بعضها البعض.
وأضاف لهذا نقول للبعض الذين يتحدثون الآن ووصلت بعض الاشارات، يحاولون من خلال الدخول إلى مسألة الاستراتيجية الدفاعية ان ينقلبوا على ما اتفقنا عليه، ونحن نستعد لدخول حكومة الوحدة الوطنية، يحاولون ان ينقلبوا على توافق اللبنانيين من خلال الحوار الوطني على استراتيجية دفاعية تتكامل فيها ارادات كل الناس وامكانيات كل الناس وطاقات كل الناس من اجل الدفاع عن لبنان.
يحاولون اليوم ان يتحدثوا عن مسائل يستبقون فيها نتائج الحوار، وما يمكن ان يقدم خلاله من اطروحات ومشاريع تعزز الوصول إلى هذه الاستراتيجية التي نريدها لحماية هذا الوطن.
محذرا من الدخول في القضايا الوطنية الكبرى والتي تشكل ركائز الموقف الوطني بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة، لاستخدامها في لعبة التعبئة للانتخابات النيابية. فلا القضايا الطائفية يمكن ان تخدم ولا القضايا الاستراتيجية المتعلقة بمستقبل لبنان ودور لبنان وبموقع لبنان العربي الذي لا يمكن يتنكر له.
وقال تعالوا لنتنافس على اساس البرامج السياسية ونحن نريد ان نخوض الانتخابات على اساس برامج سياسية بعيدا عن الضغوطات، والضغوطات ربما يكون لها وجوه مختلفة والرشى المالية وجه من وجوه الضغوطات . نحن نريد فعلا ان نصل إلى هذه المحطة لتكون محطة تأسس لمرحلة جديد يسودها الوفاق والوئام ويعاد فيها تعزيز منطق الوحدة وتأمين خطاب سياسي متفق عليه بين كل الفرقاء ونستطيع من خلاله ان نحمي لبنان في ظل التحديات الكبرى التي تواجه المنطقة والعالم.
2008-11-24