ارشيف من : 2005-2008
السيد نصرالله: الوصاية الأمريكية هي التي تخرب أي اتفاق بين اللبنانيين وهناك محاولة لتشويه صورة حزب الله
نفى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد نصر الله أن يكون تطرق في حديثه للمجلس الوطني للإعلام إلى وصول البلاد إلى حرب أهلية، وقال: هناك سجالات سياسية وهناك أيضا إرادة حازمة عند كل القيادات أن لا تصل البلد إلى الحرب الأهلية، برغم من كل الصعوبات كلنا مصرون أن نتحدث ونتناقش مع بعض. مع وجود إرادة الحوار والتفاهم بالحد الأدنى من جهتنا وخشية عند كل اللبنانيين من ذهاب الأمر إلى الحرب الأهلية فهذا أمر يحصننا.
كلام السيد نصرالله جاء خلال المقابلة التي اجراها مع سماحته الزميل جورج صليبي في مقابلة خاصة بثت عبر تلفزبون الجديد، وقد نقلتها قناة المنار واذاعة النور.
وقال سماحته: أي كلمة تلقى تعبئ القواعد عندنا والقواعد الأخرى بشكل معاكس ومضاد وبالتالي الكلام الذي يحكى والذي يحمل شتائم واتهامات ومس بالمقدسات يخلق جوا سلبيا جدا، يمكن أن نكون محتاجين لميثاق شرف وكل واحد يقول الذي عنده وليعبر كل واحد بهدوء عن رأيه، أدعو كل اللبنانيين للضغط على القادة السياسيين للكلام بهدوء لجهة المضمون وتقديم الدليل، وللتفتيش عن آليات للتخاطب لأنّني لا أعرف إذا استمرينا هكذا أين يصبح بلدنا.
وأوضح : الذي جرى أمام السرايا وقرب السفارة في عوكر هو ليس احتكام للشارع إنما شكل من أشكال التعبير عن الرأي. بعض قوى 14 آذار هي اليوم بالسلطة وتملك الإعلام والسلطة وهي اليوم الحكومة، وهناك آخرين يريدون التعبير عن رأيهم بموضوع له علاقة بالوصاية الأمريكية، 300 طالب نددوا بزيارة وولش الذي أتى وهو يقاتل، واليوم هجمت السفارة الأمريكية على جريدة السفير وفي لبنان لا يوجد سر وكل كلام ينتقل، وولش أتى بكلام تحريضي، الإشكال الأساسي أن السلطة وعنوانها الحريات لم تتحمل 300 شاب وقمعتهم بالطريقة التي قمعوا بها وَقُدِّمَ المشهد على أنهم اعتدوا على قوى الأمن بالبيض والعصي، طبعا كانوا يحملون الأعلام اللبنانية. وأمس 14 ألف طالب نزلوا إلى عوكر وكان يمكن أن يكونوا أمام السراي ويفتعلوا مشكل.
وأكد أنّ المنظمات التي شاركت في التظاهرتين هي ليست بالدقة قوى 8 آذار، بمعنى أنّ هناك أناس مشاركين في المنظمات لم تكن في 8 آذار مثل منظمة الشعب وغيرها، وهناك قوى مثل حزب الكتائب خرجت من 8 آذار. إذاً هذه المنظمات اجتمعت على موضوع رفض الوصاية الأمريكية.
واعتبر سماحته أنّ الذي جرى أمام السراي أقبل أن يجري وزير الداخلية حسن السبع تحقيقا به يحكّم ضميره ب، إذا أحد حرق علم الحزب الإشتراكي فهو مخطيء، في عوكر كان هناك ضبط وحاجز كبير من المنظمين، وفي تجمع من 14 ألف طالب يمكن أن يطلق شعار من هنا أو هناك لكن نحن متفقون على عدم الإصطدام بالقوى الأمنية. في الناعمة جرى التعبير عن رأي ويحق لهم التعبير عن رأيهم ولكن لا يحق لهم قطع الطريق 4 ساعات وكيل السباب خاصة السباب الشخصي، أوجه نداء لكل من يحترم كلمتي : السب والشتم وحرق الأعلام هو ممنوع وخلاف تقليدنا وترفضه الديانات السماوية وأنا أدين ذلك وحتى لو كان أحد من شبابنا في حزب الله وأتمنى على الآخرين ضبط ذلك. نحن لا نستطيع إلغاء التظاهرات ولكن بإمكاننا ضبط الشوائب.
وتساءل هل نعتب على شاب صغير ولا نعتب على قيادات سياسية كبيرة تستخدم نفس الطريقة والمنطق، كما المعالجة على الأرض نحن بحاجة إلى معالجة على مستوى القيادات.
وسئل عن قول النائب جنبلاط عن تظاهرة الأمس بأنها تظاهرة إيرانية سورية بأعلام لبنانية ما تعليقك؟ أجاب السيد نصر الله : بإمكانه سؤال رجال الأمن هل رأى أحد منهم سوريين أو إيرانيين؟ الشباب كلهم لبنانيين في السرايا وفي عوكر. هل الطلاب الذين وقفوا أمام السفارة للتنديد بالوصاية يكونون إيرانيين وسوريين؟ الشعارات المنظمة لا فيها لا سوريا ولا إيران بل شعارات ضد تدخل الأمريكيين في بلدنا، البناء على تجريد 14 ألف طالب من هويتهم الوطنية منحى خطر جدا، هل إذا طلعت مظاهرة أقول عنها أنها مظاهرة أمريكية أو مظاهرة إسرائيلية؟ كلا.
وأكّد السيد نصر الله أنّ المعلومات التي نقلتها جريدة السفير صحيحة بمئة بالمئة وألف بالمئة وهذا هو الجو الذي جاء به ديفيد وولش، هل إذا جاء السعودي أو الإيراني أو المصري ليجمعنا نتهمه بأن يريد التدخل بأمورنا وأنّه يمارس الوصاية علينا ؟ إذا أتينا بتصريحات المسؤوليين الأمريكيين نرى أنّ هناك إملاءات، الأمريكي يأتي ويقول أين أصبحتم هنا ويأتي ليحاسب وليحرض، الأمريكي يتحدث في العلن ويطلب من الحكومة اللبنانية عمل كذا وكذا، هل هذا ليس وصاية. يريدون دليلا على ممارسة الإملاءات، هل تصريحات المسؤوليين الأمريكيين وطلباتهم غير إملاءات؟. هناك أكثر من وصاية، كنّا قد اتفقنا على تعيين مدير عام الأمن العام وهو الضابط حسين اللقيس وهذا التعيين يأخذ أكثرية في مجلس الوزراء واللقاء الديموقراطي وتيار المستقبل وافقا عليه، مرت الجمعة الأولى والثانية والثالثة ولم يعين اللقيس، النائب جنبلاط يقول لي أنّ هذا الإسم يشكل جرح لدينا ونريد أن نقفز عنه لوجود فيتو أمريكي فرنسي عليه، الأمريكي يتدخل حتى في التعيينات...
أضاف : ما المشكلة أن تقول الحكومة عن المقاومة أنها ليست ميليشيا، النائب جنبلاط تحدث عن المقاومة شيئا كثيرا وعاليا، النائب سعد الدين الحريري تحدث على الـ cnn عن أنّ المقاومة ليست ميليشيا، تفسيري أنّ السيد وولش هاتف النائب الحريري معاتبا ـ وأنا متأكد من هذا الموضوع ـ وأنه كيف تقبلون أن تقولوا أنّ المقاومة ليست ميليشيا. من الذي يخرب أي اتفاق بين اللبنانيين أقول لك أنّ الوصاية الأمريكية هي التي تخرب أي اتفاق بين اللبنانيين.
وعن الدور السوري في لبنان تساءل عمن كان يدافع عن السوريين منذ عام 1989 إلى خروج القوات السورية، الحلف الحقيقي كان معقودا مع أغلب الموجودين في السلطة اليوم. في هذه الفترة الزمنية كانوا وزراء في الحكومة التي يقولون أنها تشكلها سوريا ونحن لم نكن وزراء ، محازبيهم كانوا مدراء عامين ونحن لم يكن لدينا من حزب الله مدراء عاميين، أي أمر تتهمون السوريين به أنتم شركاء به بمعزل عن صحته أو خطئه. أذكر الرأي العام اللبناني والشعب السوري أنّ الذين يتهمون مسؤوليهم هم شركاء فيه، وحزب الله لم يكن بذلك شريك.
عندما كانت الأجهزة الأمنية سابقا تقمع أي مظاهرة كنا ندين ذلك ببيانات مع أنّ هذه الأجهزة قالو عنها أنها تابعة للمخابرات السورية، والآن القوى الأمنية تقمع الطلاب وتنزل القوى السياسية في الغالبية بياناتها مؤيدة. الحكومات التي تشكلت في البلد وقالوا عنها أن سوريا تشكلها لم نعطها الثقة.
الرئيس بشار الأسد كان يقبل كثيرا من الملاحظات عن التدخلات السورية ولكن التطورات من احتلال العراق وغيرها من التطورات أبطأت هذا الأمر وهنا لا أريد التبرير... أنا لا أتنكر لصداقتي للسوري عند الحديث عن هذه الأمور ولكن علاقتي مع سوريا نتيجة اعتبارات استراتيجية، أداءنا كان قبل خروج السوريين أننا لم نكن نماشي ونقول ملاحظاتنا للمسؤوليين السوريين الأصدقاء، وبعد انسحاب القوات السورية أيضا الاعتبارات الإستراتيجية لا تزال حاكمة، لكن هناك أناسا لا يعتبرون إسرائيل خطر وعدو أو أنهم نسوا إسرائيل ويركزون على سوريا، هناك عدو وهناك صديق توجد التباسات في العلاقة معه، كيف أتصرف معه وكيف أتصرف مع ا لعدو؟
وشدد سماحة السيد نصر الله أن لا أحد في حزب الله يتحمل حديث النائب جنبلاط عن المقاومة، وكشف عن قرار كان لدى الحزب بعدم الرد على النائب جنبلاط والكل التزم، مؤكدا أنّ الحديث الذي صدر عنه تناول عرض المقاومة ...
وأكّد أنّ البيان الذي صدر عن قيادة حزب الله عبّر عن مشاعر قواعد حزب الله والمقاومة ولو لم يصدر هذا البيان أنا لا أستطيع أن أتوقع ماذا كان سيحصل يوم الأحد. وعن اتهام جنبلاط بتصريحاته حزب الله بأنه يستخدم سلاحه للتهديد، تحدى السيد نصر الله النائب جنبلاط أن يأتي بتصريح واحد لمسؤول في حزب الله هدد بسلاح المقاومة وأنا مستعد لطرده من الحزب، مذكرا بأنّ آلاف المقاتلين دخلوا عام 2000 إلى المنطقة المحتلة وفيها 7000 عميل ولم يسفك دم رجل واحد. هذا الموقف ليس له شبيه في التاريخ، لقد قدمنا نموذجا راقيا جدا.
وأشار سماحته أنّه يحق للبنانيين أن يكون لديهم هواجس وليناقشوا هذه الهواجس معنا. إنّ استعداد حزب الله للحوار حول سلاح المقاومة هو تنازل كبير مع العلم أنّ مزارع شبعا لا زالت محتلة وهناك أسرى في السجون. نحن وضعنا عنوانا للحوار هو حماية لبنان.
وأكّد سماحته أن لا قطيعة مع أحد يريدها حزب الله حتّى لو اختلف معه في السياسية وعلى اللبنانيين أن يتلاقوا ويتحاورا ويتحدثوا ويتفاهموا، ولا أحد يستطيع أن يلغي أحدا، ونحن مصممون على عدم مقاطعة أحد، مؤكدا أنّ حزب الله لا ينتظر شيئا من النائب جنبلاط، (وهل أنت نادم على علاقتك مع جنبلاط) يجيب السيد نصر الله : كلا ليس هناك ندم.
وعن طلب النائب جنبلاط حماية حزب الله، كشف السيد نصر الله أنّه عرض عليه أي شيء يستطيع حزب الله عمله لحمايته، وكان يشكرنا. والآن إذا كان يريد حماية وهو في المختارة أنا على استعداد لحمايته.
أضاف : يطلب منّا أنّ نقول للسوري أوقف قتلك وبذلك أدين النظام السوري دون بينة ولا يوجد عندي دليل، لقد طلب هذا الأمر في الإعلام بشكل أو بآخر، التحليل في هذا الأمر لا يكفي أنا أريد الدليل الحسي . لقد قلت للنائب سعد الحريري إذا ثبت أن سوريا هي التي قتلت الشهيد رفيق الحريري سنأخذ موقفا منها وحتى ولو كانت سوريا.
وقال : النائب جنبلاط يدعو وعنده مشروع إسقاط النظام في سوريا وهذا ما يظهر من خلال تصريحاته اليومية. المطلوب من حزب الله أن يكون شريكا في هذا المشروع، أين مصلحة لبنان في ذلك، هل المطلوب أن نشارك النائب جنبلاط في حرب ضدّ سوريا.
وعن هواجسه وتساؤله إلى أين السلاح ؟ رأى السيد نصر الله أنّه يحق للنائب جنبلاط أن يكون لديه هذه الهواجس وهناك دائما إمكانية للجلوس معا لمناقشة هذه الهواجس وأخذ أجوبة عليها، وكصديق كان من واجبه أن يأتي ويتحدث معي بها لأنّ الكلام بصيغة الإتهام غير مقبول.
وعن انزعاج فئة من اللبنانيين وعدم ارتياحها لبقاء السلاح بيد فئة معينة، رأى السيد نصر الله أنّه لم يكن هناك قطعا إجماع وطني حول سلاح المقاومة ومهمتها، وحتى الإجماع الرسمي كان من بركات السوريين وهذا من أهم الإيجابيات لوجودهم سابقا.
وأشار سماحته إلى أنّ هناك أناس غير مقتنعين للآن أنّ إسرائيل عدو، مؤكدا أنّ السلاح بيد هذه الجهة لأنّها أخذت على عاتقها عملية التحرير، وإذا أراد أي شخص أن يقاوم فليحمل السلاح. لقد كان دائما تنسيق مع الجيش، والمقاومة لا تتدخل في أي موضوع أمني، مؤكدا أنّ الحكومة اللبنانية هي التي أخذت قرار الحرب مع إسرائيل ولم ينهِ أحد حالة الحرب مع إسرائيل وهذه الإستراتيجيات العامة كانت الحكومات السابقة تؤيدها، مؤكدا أنّ الذي يجري في الجنوب هو حالة دفاعية فقط والتنسيق لا يزال موجودا حتى الآن والبيان الوزاري واضح في هذا الأمر.
وطلب السيد نصر الله أن يوضح الآخرين كيف يكون الولاء للوطن، وسأل ما هو الولاء للوطن وكيف يكون ، أقول للنائب جنبلاط لا داعي ليعذب نفسه كثيرا، عليكم أن تطرحوا موضوع المزارع مع الحكومة التي تقر بأن المزارع لبنانية لأنها أقرت في بيانها الوزاري أنها لبنانية، وعلى الدولة أن تقول أين حدود الوطن لنقف عندها. وذكّر السيد نصر الله باستشهاد أبناءنا بمواجهة قوات الإحتلال الإسرائيلي وسأل هل استشهادهم واستشهاد هادي دفاعا عن سوريا أو إيران، لقد كانوا على أرض لبنانية يقاتلون عدوا، أليس من العيب أن نقول لعوائل الشهداء أنّ أبناءكم ولاءهم ليس للوطن.
وعن ترسيم الحدود رأى سماحته أنّه لا يجوز سياسيا أن يجري الترسيم تحت الإحتلال، وفنيا عند الإنسحاب الإسرائيلي عام 2000 كانت وسائل الترسيم تدار بواسطة الأقمار الإصطناعية وبقيت أربع نقاط بمئات وآلاف الأمتار مختلف عليها، وتساءل هل يمكن أن نجري الترسيم في وجود الإحتلال ولم نكن نحن والسوريون موجودين على الأرض.
لقد طلب أحدهم بأن أذهب إلى سوريا وأجلب وثائق إثبات لبنانية مزارع شبعا، أقول له : هوّن عليك وبدل أن نأتي بهذه الوثائق فلتعلنوا أنتم كأكثرية أنّ المزارع ليست لبنانية ونحن مستعدين لوقف العمليات فيها، مؤكدا أنّ الحوار لن يجري من قبلنا مع جهة تعتبر أنّ إسرائيل ليست عدوا وليس لأنني لا أريد الحوار بل لانتفاء الحاجة إلى الحوار.
أضاف : نحن لدينا هدف وهو كيفية حماية لبنان، والسلاح وسيلة وليس هدفا والمقاومة وسيلة وليست هدفا، فلنتفق على الصيغة التي تحمي لبنان ونحن على استعداد للنقاش في السلاح، مشيرا إلى أنّ الإسرائيلي يعرف تماما أنّ أي اعتداء على الجنوب سيقابل برد من المقاومة وهذا ما يردعه وليس وجود السلطة اللبنانية، وتساءل هل إذا أرسل الجيش اللبناني إلى الجنوب وطلبنا منه الرد على أي اعتداء هل ندخل البلد في حرب أم لا؟ . إن ّالهامش هو المسافة بين الحكومة والمقاومة وهذا الهامش منسق مع الحكومة وهذا الهامش لمصلحة لبنان، ونحن منفتحون على أي صيغة تحقق الهدف وهو حماية لبنان.
وعن تساءل النائب جنبلاط عن قدرة المقاومة على اختراق الجيش الإسرائيلي وعدم المساعدة في كشف التفجيرات التي حصلت، أجاب السيد نصر الله بأنّ هيكلية حزب الله العسكرية والأمنية منذ العام 1982 وحتى اليوم مركبة وفق موضوع الجبهة فقط، مؤكدا أنّه ليس لدينا تشكيلات أمنية أو عسكرية أو جهاز أمني يخترق التشكيلات الداخلية، وليس لدينا في المناطق تشكيلات أمنية وقد استهدف قادتنا في الضاحية، وهذه الخبرة في هذا المجال مستعدين لتقديمها للمساعدة دون مقابل.
وتساءل سماحته عن معنى التلميح بوجود سيارات مفخخة وعن ترداد أنّ لوحة السيارة المفخخة التي استهدفت الوزير مروان حمادة قد صبّت في الغبيري، وقال : أي واحد يستطيع أن يصب لوحة مزورة، داعيا اللبنانيين كلهم للتأكد من وجود الدولة في الضاحية. وعن المربع الأمين قال سماحته إنّ هناك مربعا أمنيا بسيطا جدا يماثل ما يوجد في قريطم أو المختارة أو عين التينة وقد يكون أصغر منها وهذا أمر طبيعي جدا أن يوجد مربعات حول هذه المقار، مؤكدا أنه لا يوجد هناك مكان مقفل على الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية.
وعن إطلاق الكاتيوشا في الجنوب ذكّر سماحته أن لا وجود لنا كتشكيل كلاسيكي لنعرف كل شيء وهذا الأمر بحاجة إلى جمع معلومات لمعرفة مطلق الكاتيوشا ونحن لسنا مزروعين في كل قرية، وحتى الجيش اللبناني لا يستطيع منع إطلاق الكاتيوشا، والمناخ السياسي هو الذي يمنع الكاتيوشا، معلنا رفضه دخول الجيش اللبناني إلى المخيمات الفلسطينية لقتال الفلسطينيين، وقال يجب أن يجري حوار مع الفلسطينيين حول حل جميع المشاكل، مشيرا إلى معالجة الحقوق الفلسطينية لا تتم بشكل جزئي.
وأكّد السيد نصر الله أنّ حزب الله يريد جملة واحدة قالها النائب سعد الدين الحريري لقناة الـ CNN وهي "المقاومة ليست ميليشيا" فقط، وتحل المشكلة، وقال عند دعوتي للحوار هل أنا أمثل ميليشيا أو مسؤول في المقاومة، نحن لا نرضى أن نكون ميليشيا.
عندما أتى تيري رود لارسن وقال ما قاله في تقريره من أنّ هناك التزام من رئيس الحكومة بتنفيذ القرار 1559 وقال هنا دخل الشك والريبة ،وساعة ذاك قلنا نريد اتفاق قبل العودة الى الحكومة .
واضاف نحن نريد جملة واحدة وهي ان القرار 1559 قد نفذ وهذه الجنلة قاله لنا وليد جنبلاط ،رادو انهم لا يستطيعوا .كما طالبناهم بان يقولوا حزب الله ليس ميليشيا ،حزب الله مقاومة ..
هذه الجملة قالها السيد سعد الحريري لسي ان ان .لهذا اتصل المستر ولش بالسيد سعد معاتبا ومهددا .
وعندما اتى الى لبنان قال للمسؤولين الذين التقاهم ماذا فعلتم بالاتفاق الذي اتفقنا عليه .
واضاف سماحته اننا اتفقنا في الرياض مع سعد الحريري وحضر الرئيس السنيورة الى بيروت ليعلن الاتفاق امام وسائل الاعلان وفوجئنا بقوله انه يريد ان يتشاور مع حلفائه مع العلم ان السيد سعد الحريري كان على اتصال دائم بحلفائه من الرياض .
وبعدها فوجئنا بحرب اعلامية تشن علينا قيل فيها انهم لا يرضون باتفاق قاهرة جديد .
وقال : موقف العماد ميشال عون بهذا الخصوص واضح، يقول في نهاية المطاف هذا السلاح سيسلم إلى الدولة وسواء اعتبرنا المقاومة ميليشيا أو غير ميليشيا.
وأعلن أنّ الذي ضرب الإتفاق هم الأمريكيين وهم أبلغوا كل الفرقاء أنّ هذا الإتفاق لا يمر، أضاف : التحدي الكبير للحكومة، للقاء الديموقراطي 3 وزراء فليرفضوا القرار 1559، وزراء تيار المستقبل هم العدد الأكبر إضافة إلى وزراء حزب الله وحركة أمل وهناك وزراء آخرين، وتيار المستقبل يقول عنه النائب سعد الحريري أنّ المقاومة ليست ميليشيا ووزراء لحود موقفهم معروف، فليحتكموا إذا للأكثرية إذا كانوا هم مع المقاومة، والتحدي الكبير الذي تثبتون فيه أنكم حكومة سيادة وحرية ولا تخضعون للإملاءات الأمريكية اعطونا هذه الجملة "المقاومة ليست ميليشيا" وتحل مشكلة كبيرة في البلد، لأنّ هذه الجملة معناها أننا نتحاور مع بعض في موضوع لبناني داخلي وطني ليس له علاقة بلارسن.
إلى أين تتجه الأمور؟
ـ الورقة التي قدّمت في الرياض ليس لنا إطّلاع عليها إلاّ من وسائل الإعلام وسمعنا من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أنّ هناك ورقة سعودية تنتظر الرد من سوريا ولبنان، في النهاية هناك مشكلة بين لبنان وسوريا. لماذا السعودي غير مقبول والأمريكي مقبول، نحن نوافق ونؤكد وندعو أشقاءنا العرب العمل على تسوية الأمور بين لبنان وسوريا.
برأيي أنّه بين لبنان وسوريا ليس هناك حلحلة حاليا، هناك حرب إعلامية سياسية ونريد أن يتدخل أحد والعرب هم أجدر في هذا الأمر ونحن لا نوافق أن يكون هناك حل على حساب التحقيق بالمطلق، أمّا فيما بيننا كلبنانيين أشقاؤنا العرب يستطيعون مد يد المساعدة، أضاف : لا بدّ من وجود شخص في لبنان عليه أن يأخذ مبادرة لحل المشكلة وتيار المستقبل هو المؤهل لأن يبادر ويطرح حلول.
بالنسبة لملف الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية قال : لا جديد في الموضوع وهناك عزم على تحريرهم والأمور عالقة مع الإسرائيلي، وعن رون آراد قال السيد نصر الله : للأسف الشديد لو توفر لدينا معلومات لكنّا أنجزنا الشيء الكبير، واستنتاجاتي أنّه ميت وضائع، هناك فرضية أخرى تقول أنّه قد يكون خرج من مقر اعتقاله إلى الوديان ومات وليس هناك دليل حسي على ذلك.
ورأى السيد نصر الله أنّ التعاطي مع ملف المعتقلين في سوريا كأنه جزء من السجال الحاصل بين لبنان وسوريا، لنفصل هذا الموضوع عن الملف السياسي وأنا حاضر لمساعدة في هذا الموضوع، وأعلن أنّ هذا الموضوع هو جزء من الورقة الموضوعة بين التيار الوطني الحر وحزب الله. هذا الملف له بعد إنساني محق ونحن لا نتنكر لذلك وأنا حاضر للمساعدة.
أرشيف موقع العهد الإخباري من 1999-2018